الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأميركي

السيناتور الجمهوري تيد كروز بعد إعلان فوزه في تكساس  (أ.ف.ب)
السيناتور الجمهوري تيد كروز بعد إعلان فوزه في تكساس  (أ.ف.ب)
TT

الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأميركي

السيناتور الجمهوري تيد كروز بعد إعلان فوزه في تكساس  (أ.ف.ب)
السيناتور الجمهوري تيد كروز بعد إعلان فوزه في تكساس  (أ.ف.ب)

انتزع الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ لأول مرة منذ أربع سنوات، وفق نتائج أولية صدرت فجر الأربعاء. وذكرت محطتا "فوكس نيوز" و "أن بي سي نيوز" أن الجمهوريين استعادوا السيطرة على المجلس بعد فوزهم بمقعدين أساسيين في ولايتي أوهايو ووست فيرجينيا.

ومع اقتراب الرئيس السابق والمرشّح الجمهوري دونالد ترمب من البيت الأبيض، رحّب أنصاره بهذا الإنجاز، متفائلين بدعم مجلس الشيوخ بتركيبته الجديدة أجندة الرئيس السياسية، على الصعيدين الداخلي والخارجي.

السيناتور الجمهوري ريك سكوت بعد إعلان فوزه في فلوريدا (أ.ب)

ويُعنى «الشيوخ» بالمصادقة على كل التعيينات الرئاسية، وإقرار المعاهدات الدولية، و«خلع» الرؤساء في حال عزلهم في النواب. وخاض ثلث أعضاء المجلس، المؤلف من 100 سيناتور، السباق الانتخابي. وكان الجمهوريون بحاجة إلى انتزاع مقعد واحد فقط من الديمقراطيين في حال كان نائب الرئيس، الذي يخدم رئيساً للمجلس، جمهورياً، أو مقعدين في حال وصول ديمقراطي إلى مقعد نائب الرئيس الأميركي.

تأثير ترمب

الجمهوري بيرني مورينو بعد إعلان فوزه في ولاية أوهايو (أ.ب)

في وقت مُبكّر من الليل، قلب الجمهوريون مقعداً واحداً في ولاية وست فرجينيا، بانتخاب جيم جاستيس، الذي حلّ بسهولة محل السناتور المتقاعد جو مانشين. كما فشل الديمقراطيون في الإطاحة بالجمهوريَين المقرّبين من ترمب تيد كروز من تكساس، وريك سكوت من فلوريدا.وفي ولاية أوهايو، خسر السناتور الديمقراطي شيرود براون رهان إعادة انتخابه، أمام الجمهوري بيرني مورينو، المدعوم من الرئيس السابق. وكانت خسارة براون، الذي شغل منصبه لثلاث فترات، أمام مورينو، المهاجر من بوغوتا الذي بنى ثروة في تجارة السيارات الفاخرة وتقنية البلوك تشين، بمثابة ضربة لجهود الديمقراطيين للحفاظ على سيطرتهم على مجلس الشيوخ. وكان سباق أوهايو بين براون ومورينو، الأغلى في هذه الدورة الانتخابية التشريعية، وكلّف حوالي 400 مليون دولار وفق وكالة أسوشيتد برس.

ديب فيشر بعد إعلان فوزها في سباق "الشيوخ" عن ولاية نيبراسكا (أ.ب)

ومع توالي نتائج الانتخابات التشريعية، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، شاهد الديمقراطيون جهودهم لإنقاذ أغلبيتهم الضئيلة في المجلس وهي تتلاشى، ولاسيّما بعد نجاح السيناتورة الجمهورية ديب فيشر في الحفاظ على مقعدها عن ولاية نبراسكا رغم منافسة صعبة أما المستقل دان أوزبورن.

انتخابات تاريخية

الديمقراطية ليزا بلانت روشستر بعد فوزها في الانتخابات التشريعية بولاية ديلاوير (أ.ب)

فازت الديمقراطيتان ليزا بلانت روتشستر عن ولاية ديلاوير، وأنجيلا ألسو بروكس عن ولاية ماريلاند، بمقعدين في مجلس الشيوخ لتصبحان أول سيدتان من أصول أفريقية تخدمان في المجلس في الوقت نفسه.

وفي نيوجيرسي، أصبح آندي كيم أول أميركي-كوري يُنتخب لمجلس الشيوخ، بعد أن هزم رجل الأعمال الجمهوري كيرتس باشو. وقد أصبح المقعد شاغراً عندما استقال بوب مينينديز هذا العام، بعد إدانته الفيدرالية بتهمة الرشوة.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
حصاد الأسبوع روبيو

ترمب يختار روبيو وزيراً للخارجية بعدما تأكد من ولائه وتبنّيه شعارات «ماغا»

بينما يراقب العالم السياسات الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، التي ستتحدّد على أساس شعاره «جعل أميركا عظيمة مرة أخرى» (ماغا)، بادر ترمب إلى تشكيل

إيلي يوسف (واشنطن)
حصاد الأسبوع مواقف روبيو غير قاطعة من حرب أوكرانيا (غيتي)

نظرة إلى سجلّ سياسات روبيو الخارجية

يعد نهج وزير الخارجية الأميركي المرشح ماركو روبيو في السياسة الخارجية بأنه «تدخلي» و«متشدد». ذلك أن روبيو دعم غزو العراق عام 2003، والتدخل العسكري في ليبيا،

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)

ترمب يختار بوندي لـ«العدل» بعد انسحاب غايتز

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بام بوندي، المقربة منه والعضوَ في فريق الدفاع عنه خلال محاولة عزله الأولى عام 2020، لتولي منصب وزيرة العدل بعد انسحاب

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»
TT

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، وفق ما أعلنت الناطقة باسم «الناتو» اليوم (السبت).

وقالت فرح دخل الله في بيان مقتضب: «ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي».

وكان رئيس الوزراء الهولندي السابق أشار إلى رغبته في لقاء ترمب بعد يومين من فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأكّد وقتها أنه يريد أن يبحث معه «التهديد» الذي يمثّله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقال في 7 نوفمبر على هامش قمة للزعماء الأوروبيين في بودابست «أنا أتطلع إلى الجلوس مع الرئيس ترمب للبحث في كيفية ضمان مواجهة هذا التهديد بشكل جماعي».

ومذاك يحذّر روته بصورة متواصلة من التقارب بين الصين وكوريا الشمالية وإيران، وهي ثلاث دول متهمة بمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا.

واختار ترمب يوم الأربعاء مات ويتاكر، القائم بالأعمال السابق بمنصب المدعى العام، سفيرا لبلاده لدى حلف شمال الأطلسي.

وأوضح الرئيس المنتخب في بيان إن ويتاكر «محارب قوي ووطني وفي، وسيضمن الارتقاء بمصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها، وتعزيز العلاقات مع حلفائنا في الناتو، والوقوف بثبات في مواجهة التهديدات للأمن والاستقرار».

ويعد اختيار ويتاكر ممثلا للبلاد لدى الحلف العسكري اختيارا غير اعتيادي، نظرا لخلفيته كمحام وعدم تمتعه بخبرة في السياسة الخارجية.

مبعوث خاص لأوكرانيا

كشفت أربعة مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثاً خاصاً للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يلعب غرينيل، الذي شغل منصب سفير ترمب لدى ألمانيا وكان أيضاً قائماً بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترمب من 2017 إلى 2021، دوراً رئيساً في جهود ترمب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترمب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقاً للمصادر الأربعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية (أ.ب)

وقالت المصادر إن ترمب قد يقرر في نهاية المطاف عدم تعيين مبعوث خاص للصراع في أوكرانيا، رغم أنه يفكر جدياً في القيام بذلك. وإذا فعل ذلك، فقد يختار في النهاية شخصاً آخر لهذا الدور، ولا يوجد ما يضمن أن يقبل غرينيل هذا المنصب. وكان ترمب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع سريعاً، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.

وقد تؤدي بعض مواقف غرينيل إلى إثارة حفيظة زعماء أوكرانيا. فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة «بلومبرغ» في يوليو (تموز)، دعا إلى إنشاء «مناطق ذاتية الحكم» كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية ذات السيادة. كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترمب.

ويشير أنصار غرينيل إلى أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية. فبالإضافة إلى عمله سفيراً لدى ألمانيا، كان غرينيل أيضاً مبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.

ورفضت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترمب الانتقالي، التعليق، وقالت إن القرارات المتعلقة بموظفي إدارة الرئيس المنتخب «سوف يستمر في الإعلان عنها بنفسه عندما يتخذها».