فشل استفتاء لرفع القيود المفروضة على الإجهاض في فلوريداhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5078688-%D9%81%D8%B4%D9%84-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B1%D9%88%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B6-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7
فشل استفتاء لرفع القيود المفروضة على الإجهاض في فلوريدا
مؤيدون للإجهاض يتجمعون خارج مركز الاقتراع في قاعة المحكمة في فلوريدا (ا.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
فشل استفتاء لرفع القيود المفروضة على الإجهاض في فلوريدا
مؤيدون للإجهاض يتجمعون خارج مركز الاقتراع في قاعة المحكمة في فلوريدا (ا.ب)
فشل استفتاء أتى بمبادرة مواطنية تأييدا لحق الإجهاض ونظم في فلوريدا الثلاثاء بموازاة الانتخابات الرئاسية في جمع عدد الأصوات الكافي لاعتماده، على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وكان التعديل يهدف إلى إعادة حق الاجهاض بعد مرور 24 أسبوعاً على الحمل تقريباً بدلا من ستة أسابيع راهنا.ً
وكان ينبغي أن يحصل هذا التعديل على تأييد 60 في المئة من الأصوات لاعتماده، أي أعلى نسبة في الولايات الأميركية العشر حيث كانت ينظم استفتاء بهذا الخصوص الثلاثاء.
وتشكل النتيجة نكسة كبيرة للمدافعين عن حق الإجهاض الذين كانوا يأملون أن تصبح فلوريدا المحاطة بولايات تفرض قيوداً كبيرة على الإجهاض، مجدداً ملجأ للنساء في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وفلوريدا هي ثالث أكثر ولاية أميركية تعداداً للسكان.
وتهدف غالبية الاستفتاءات المنظمة بهذا الشأن إلى تكريس حق الإجهاض في ولايات بقي فيها مشروعاً أو إلى العودة عن قيود أو قرارات حظر أقرّت منذ العام 2022.
وبعد قرار المحكمة الأميركية العليا إلغاء الحماية الفدرالية للإجهاض، باتت للولايات حرية إصدار التشريعات بهذا الخصوص.
ومنذ ذلك الحين، أقرت حوالى عشرين ولاية قيوداً جزئية أو كاملة على الإجهاض.
وكانت هذه المسألة في صلب حملة المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، التي قدمت نفسها مدافعة عن حقوق المرأة منددة بحالات مأسوية وجدت بعض النساء أنفسهن فيها بسبب هذه القرارات.
وتضطر الكثير من النساء إلى الانتقال إلى ولايات أخرى للإجهاض فيما أصيب بعضهن بمضاعفات خطرة إذ قد يخشى الأطباء التدخل في حال حصول إسقاط طبيعي أو مشاكل أخرى لأنهم قد يتهمون بالقيام بعملية إجهاض غير قانونية.
ذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية، اليوم (الأربعاء)، أن مسؤولي وزارة العدل يبحثون كيفية إنهاء القضايا الجنائية ضد الرئيس المنتخب دونالد ترمب قبل توليه منصبه.
هنَّأت حكومة فنزويلا دونالد ترمب بفوزه بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وقالت في بيان إنها مستعدة لبناء علاقات جيدة على أساس الاحترام المتبادل.
صعوبات تواجه استعادة ترمب صورة أميركا «الباهتة» في أفريقياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5078992-%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%87%D8%AA%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7
صعوبات تواجه استعادة ترمب صورة أميركا «الباهتة» في أفريقيا
نيجيريون يرتدون ملابس مطبوع عليها اسم ترمب في مسيرة دعم بولاية إيمو عام 2020 (أ.ف.ب)
يطرح فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية تساؤلات حول صيغة علاقات واشنطن مع قارة أفريقيا، ومدى تعاطي الإدارة الأميركية المقبلة مع الصراعات والتوترات التي تشهدها القارة، مع إمكانية تغيير صورة أميركا «الباهتة» في الساحة الأفريقية، بعد تراجع حضورها لحساب تمدد النفوذ الصيني والروسي.
ويرى مراقبون أن القارة الأفريقية تحتل «مكانة متأخرة» لدى ترمب، وتوقعوا «تركيز إدارته على قضايا الداخل الأميركي، بجانب صراع الشرق الأوسط، والحرب الأوكرانية، مستدلين بعدم اكتراث الرئيس الأميركي المنتخب بقضايا أفريقيا خلال حملته الانتخابية، إلى جانب موقفه (المتشدد) تجاه المهاجرين الأفارقة، الذي أثار امتعاضاً في القارة السمراء».
وحسم المرشح الجمهوري، دونالد ترمب، الانتخابات، بعد فوزه على المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس. وفي خطاب النصر، الأربعاء، تعهد بالعمل على «وضع حدّ للحروب في العالم»، دون أي ذكر لأفريقيا.
مزيد من العزلة
تأتي أفريقيا في محطة متأخرة لدى الإدارة الأميركية المقبلة، في ضوء تركيز ترمب على سياسة «أميركا أولاً»، وفق تقدير رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، الذي يرى أن «هناك صعوبات، حتى إذا ما أرد ترمب أن يحسن صورة أميركا الباهتة في القارة، التي بدت في السنوات الأخيرة».
وأوضح العرابي لـ«الشرق الأوسط»، أن «واشنطن لم تضع شواغل قارة أفريقيا ضمن جدول أعمالها في السنوات الماضية، حتى أصبحت هناك دول أخرى سبقتها في الوجود والنفوذ، مثل الصين وروسيا والهند»، مشيراً إلى أن «تركيز ترمب سيكون على الحرب الأوكرانية، والصراع في الشرق الأوسط، خصوصاً الحرب على غزة ولبنان، أكثر من الأوضاع في أفريقيا».
وسيتعين على ترمب التعامل مع جملة التحديات في أفريقيا، في مقدمتها التوترات في منطقة القرن الأفريقي، والبحر الأحمر، والحرب الداخلية في السودان، غير أن المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي والعلاقات الدولية، إيهاب عباس، رأى أن «إدارة ترمب لن تُميز أفريقيا بسياسة خاصة».
وأشار عباس لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الرئيس المنتخب سيتعامل مع كل مشكلة أو أزمة تواجهها الدول الأفريقية على حدة، من خلال إدارات وزارة الخارجية، عن طريق تخصيص مبعوثين خاصين لمناطق أو دول، كما الحال في السودان والقرن الأفريقي»، ورجّح «تركيز ترمب على قضايا الداخل الأميركي أولاً، ثم العمل على إنهاء الصراعات الدولية».
بينما توقع أستاذ العلوم السياسية في جامعة زايد الإماراتية، والخبير في الشأن الأفريقي، الدكتور حمدي عبد الرحمن، «مزيداً من العزلة في العلاقات الأميركية الأفريقية»، وأعاد ذلك إلى «تبني ترمب اتجاهاً لتقليل المشاركة العالمية، ما يجعل أفريقيا منطقة لا تحظى بأولوية في السياسة الخارجية الأميركية».
ودلّل عبد الرحمن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، على التراجع الأميركي بـ«عدم زيارة ترمب، أو الرئيس الحالي جو بايدن لقارة أفريقيا، مع تراجع إسهامات واشنطن في مجالات حيوية بأفريقيا مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية».
وخلال الفترة الرئاسية السابقة لترمب (2017 - 2021)، لم يُجرِ أي زيارة لقارة أفريقيا، واستقبل في البيت الأبيض 3 رؤساء أفارقة هم قادة «مصر ونيجيريا وكينيا»، كما لم يزر الرئيس الحالي جو بايدن أي دولة أفريقية، وأرجأ الزيارة إلى أنجولا التي كانت مقررة في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بسبب إعصار ميلتون في فلوريدا، حسب ما قال البيت الأبيض.
النفوذ الصيني والروسي
ويواجه الوجود الأميركي في القارة الأفريقية تصاعداً للنفوذ الروسي، خصوصاً في منطقة الساحل الأفريقي. وباعتقاد المحلل السياسي إيهاب عباس، فإن «ترمب لن يدخل في صراعات أو مواجهات مباشرة أو غير مباشرة مع الصين وروسيا بأفريقيا»، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة ستتجه إلى سياسة «التفاهمات» أولاً مع موسكو وبكين، حتى تحين أوقات المواجهة معها.
وتصدرت الصين قائمة الشركاء التجاريين مع أفريقيا، على حساب واشنطن، منذ 2009، وسجّل معدل التبادل التجاري لبكين 282.1 مليار دولار عام 2023، مقابل 80 مليار دولار للولايات المتحدة.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، قررت الولايات المتحدة سحب قواتها، البالغ قوامها أكثر من ألف جندي، من النيجر، بعد إلغاء السلطات في نيامي اتفاقية عسكرية مع واشنطن، جرى توقيعها عام 2012.
وفي المقابل، عزّزت روسيا من تقاربها مع النظام العسكري النيجري، بإرسال خبراء عسكريين في مايو (أيار) الماضي لرفع قدرات الجيش النيجري.
ويرجح عبد الرحمن وجود «صعوبات أمام ترمب في مواجهة النفوذ الصيني في أفريقيا»، وتوقع أن يعمل ترمب في رئاسته الثانية وفق نهج أكثر واقعية، بالتركيز على الأمن واحتواء الصين في أفريقيا، ما قد يقلل من المساعدات والمشاركة الدبلوماسية، وهو ما قد يتعارض مع رغبة كثير من الدول الأفريقية في إقامة شراكات دولية متنوعة، كما يتضح في توجهها نحو قوى وتجمعات أخرى مثل «بريكس».
المهاجرون الأفارقة
ويشكل تعاطي إدارة ترمب المقبلة مع ملف المهاجرين الأفارقة أحد مخاوف الدول الأفريقية، في ضوء سياسة «الازدراء» التي تعامل بها الرئيس الأميركي المنتخب مع المهاجرين القادمين من قارة أفريقيا.
وسبق أن وصف ترمب اللاجئين القادمين من أفريقيا بوصف عنصري، حيث نُقل عنه، أثناء مناقشة بشأن الهجرة مع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في البيت الأبيض، عام 2018، قوله: «لماذا عليّ الموافقة على مجيء لاجئين من دول قذرة؟»، ما أثار انتقادات أفريقية وقتها.
وباعتقاد إيهاب عباس، فإن تعامل ترمب مع ملف المهاجرين الأفارقة «سيكون أقل تشدداً في فترته الرئاسية المقبلة»، وقال إن «مواقف وأداء ترمب 2024 مختلف عن أدائه في 2020 وقبلها 2016»، وتوقع أن «يسعى الرئيس المنتخب للالتزام بنصوص الدستور الأميركي، بما يضمن قدوم مهاجرين شرعيين، يقدمون فائدة ومنافع، دون أن يشكلوا عبئاً لبلاده».
بينما يرى السفير محمد عرابي استمرار نهج ترمب في التعامل مع المهاجرين الأفارقة، وقال إنه «سيتبع سياسة حادة، في ملف الهجرة من أفريقيا، وسيعمل على عدم قبول مهاجرين جدد».
واعتمدت إدارة ترمب الأولى على استراتيجية تجاه أفريقيا، تركز على 3 ركائز، هي العوامل الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية، واستهدفت الاستراتيجية التي أعلنها مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، في يناير (كانون الثاني) 2018، «تطوير الروابط التجارية بين واشنطن وأفريقيا، ومعالجة التحديات الأمنية، خصوصاً الناتجة عن التنظيمات الإرهابية»، إلى جانب «إعادة ضبط الأولويات في ما يتعلق بالمساعدات الأميركية، لضمان توظيفها بالشكل الأمثل والأكثر جدوى».