يوم الانتخابات الرئاسية... قافلة تضم 3 آلاف مهاجر تتجه من المكسيك إلى الولايات المتحدة

لافتات عليها عبارات مثل «لا مزيد من دماء المهاجرين» حملها المهاجرون خلال اتجاههم إلى الولايات المتحدة (رويترز)
لافتات عليها عبارات مثل «لا مزيد من دماء المهاجرين» حملها المهاجرون خلال اتجاههم إلى الولايات المتحدة (رويترز)
TT

يوم الانتخابات الرئاسية... قافلة تضم 3 آلاف مهاجر تتجه من المكسيك إلى الولايات المتحدة

لافتات عليها عبارات مثل «لا مزيد من دماء المهاجرين» حملها المهاجرون خلال اتجاههم إلى الولايات المتحدة (رويترز)
لافتات عليها عبارات مثل «لا مزيد من دماء المهاجرين» حملها المهاجرون خلال اتجاههم إلى الولايات المتحدة (رويترز)

انطلقت قافلة تضم نحو 3 آلاف مهاجر، الثلاثاء، من جنوب المكسيك، متجهة نحو الولايات المتحدة في اليوم الذي يختار فيه الناخبون الأميركيون بين المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس، ودونالد ترمب، ومثلت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية.

وقبل التوجه شمالاً، تجمع المهاجرون في تاباتشولا، عاصمة ولاية تشياباس الجنوبية، رافعين لافتات عليها عبارات مثل «لا مزيد من دماء المهاجرين» وصور لعذراء جوادالوبي، وهي رمز ديني وثقافي مهم في المكسيك، بحسب وكالة الأنباء «رويترز».

مهاجرون يغادرون مدينة تاباتشولا في قافلة إلى الولايات المتحدة (إ.ب.أ)

قال مهاجر من هندوراس يدعى روي موريلو، الذي انضم إلى القافلة مع طفليه وزوجته الحبلى، «نريد من السلطات الأميركية أن ترانا، وأن ترى أننا أشخاص يريدون العمل، ولا يريدون إيذاء أحد».

وفي السنوات الأخيرة، حاولت عدة قوافل تقل أشخاصاً يأملون في دخول الولايات المتحدة الوصول إلى الحدود، مسافرين في مجموعات كبيرة من أجل السلامة. وتفرق معظمهم على طول الطريق.

غادر آلاف المهاجرين في قافلة من الحدود الجنوبية للمكسيك باتجاه أميركا تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

وقال موريلو: «أخشى السفر بمفردي مع عائلتي. هنا إما أن تخطفك العصابات أو تقتلك. ... لهذا السبب نأتي في القافلة».

وأصبحت تاباتشولا واحدة من أكثر مدن المكسيك عنفاً في الأشهر الأخيرة، حيث يُستهدف المهاجرون بشكل متكرر من قبل عصابات الجريمة المنظمة، وفقا للبيانات الرسمية.


مقالات ذات صلة

مساعدو هاريس يتوقعون أن يعلن ترمب الفوز قبل الإعلان الرسمي

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

مساعدو هاريس يتوقعون أن يعلن ترمب الفوز قبل الإعلان الرسمي

ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن مساعدي كامالا هاريس، يتوقعون إمكانية أن يعلن منافسها دونالد ترمب فوزه في الانتخابات الحالية قبل الإعلان الرسمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)

الحرب في الشرق الأوسط تبعد عرب ميشيغان عن التصويت للديموقراطيين

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة ابتعاداً عن الحزب الديموقراطي بين المسلمين والعرب الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (ميشيغان)
الولايات المتحدة​ أشخاص يدلون بأصواتهم في مدرسة «غروفر كليفلاند» الابتدائية خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 في يوم الانتخابات في إيري بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، 5 نوفمبر 2024 (رويترز)

عمال ولاية بنسلفانيا قد يحسمون نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية

تعد حماية الوظائف وخلق فرص عمل من بين القضايا الأكثر إلحاحاً للناخبين وتحدد كيفية إدلائهم بأصواتهم في مقاطعة إيري، في ولاية بنسلفانيا، وغالبية سكانها من العمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مبنى الكابيتول الأميركي يظهر عند شروق الشمس في واشنطن الثلاثاء (أ.ب)

واشنطن: توقيف رجل في مبنى الكونغرس تفوح منه رائحة وقود

أعلنت الشرطة الأميركية في بيان، الثلاثاء، أنها ألقت القبض على رجل فاحت منه رائحة الوقود، وكان يحمل مسدس ألعاب نارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أشخاص يقفون في طابور خارج مركز اقتراع للتصويت خلال يوم التصويت بالانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 في سبرينغفيلد في 5 نوفمبر 2024 (رويترز)

تمديد مدة تصويت مقاطعة مؤيدة لترمب في بنسلفانيا بعد عطل بنظام الاقتراع

وافقت محكمة في ولاية بنسلفانيا، اليوم (الثلاثاء)، على طلب تمديد ساعات التصويت في مقاطعة مؤيدة بشدة لدونالد ترمب بعد أن واجهت آلات الاقتراع خللاً تقنياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الحرب في الشرق الأوسط تبعد عرب ميشيغان عن التصويت للديموقراطيين

ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)
TT

الحرب في الشرق الأوسط تبعد عرب ميشيغان عن التصويت للديموقراطيين

ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)

لم تجد سجود حمادة، المدرجة على سجلات الحزب الديموقراطي، مفراً من دعم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بسبب موقف الإدارة من النزاع في الشرق الأوسط، خصوصاً في بلدها الأم لبنان.

وقالت المحامية المتخصصة في العقارات البالغة 32 عاماً، إن «الأمر عاطفي للغاية»، وذلك بعد الإدلاء بصوتها الثلاثاء في مدرسة في ديربورن، المدينة ذات النسبة الأعلى من السكان العرب في الولايات المتحدة والتي قد يكون لها تأثير كبير في نتائج ولاية ميشيغن البالغة الأهمية في السباق.

وأضافت اللبنانية الأميركية التي خاب أملها في دعم إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لإسرائيل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «في كل مرة أشاهد فيها الأخبار أو أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، أرى شعبي يُباد، أرى بلدي يُدمر»، مشيرة إلى أنها تدرك بوضوح أن السباق الانتخابي هو بين نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد

ترمب، إلا أنها ترغب في ألا يكون تصويتها في الاستحقاق الرئاسي مجرد احتجاج.

وهي تعوّل على مساعدة ستاين في الحصول على خمسة في المئة من أصوات المقترعين في التصويت الشعبي، وهي العتبة التي من شأنها أن تفتح الباب أمام التمويل الفدرالي المستقبلي لحزب الخضر و«الدفع إلى الأمام» باتجاه كسر هيمنة الحزبين (الديموقراطي والجمهوري) على السياسة الأميركية.

وتضم ديربورن، الواقعة في ضواحي ديترويت والمعروفة خصوصا بأنها مسقط رأس هنري فورد ومقر شركة «فورد» للسيارات، حوالى 110 آلاف نسمة، تعود أصول 55 في المئة منهم إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقد دعم سكان المدينة بايدن بأغلبية ساحقة في عام 2020، مما ساعد في إعطاء الديموقراطيين الأكثرية في ميشيغان بفارق ضئيل.

لكنّ استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر ابتعاداً عن الحزب الديموقراطي بين المسلمين والعرب الأميركيين.
وقد بدا هذا الاتجاه واضحاً في الأحاديث مع الناخبين في مختلف أنحاء المدينة يوم الانتخابات.

فقدان الثقة

من المتوقع أن تحقق ستاين، الطبيبة اليهودية والمرشحة اليسارية الدائمة لحزب الخضر، نتائج جيدة لدى المسلمين، وكذلك التقدميين والناخبين الشباب على مستوى البلاد، ما قد يحمل نبأ سيئا لهاريس.

ويوضح محمد حجازي أن ستاين هي «الوحيدة المناهضة للإبادة الجماعية».

ويؤكد هذا المهندس البالغ 28 عاماً بأنه سبق له أن صوت للديموقراطيين لكنه «فقد الثقة» بهم لأنهم برأيه لا يملكون خطة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، كما أنه لا يثق أيضاً في قدرة ترمب على تحقيق نتائج أفضل.

ومع ذلك، تشير معطيات كثيرة إلى أن ترمب قد يبلي بلاء أفضل هذا العام في أوساط المسلمين الأميركيين مقارنة مع الدورات السابقة.

وعلى عكس هاريس، زار المرشح الجمهوري ديربورن. وهو حصد إثر تواصله مع المجتمع المسلم في ميشيغان تأييد رئيسي البلدية المسلمين في هامترامك وديربورن هايتس، في حين أن ارتباطه بالمجتمع العربي من خلال صهره اللبناني الأميركي مايكل بولس، زوج تيفاني ترمب، قد زاد من درجة التأييد له في هذه الأوساط.

وكان قرار هاريس بأن تشرك في حملتها الانتخابية الجمهورية السابقة ليز تشيني، المؤيدة بشدة لحرب العراق، الدافع الأخير لتأييد ترمب بالنسبة لرئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي، على ما قال لأنصار الرئيس الجمهوري السابق في التجمع الأخير في ميشيغان.

من المتوقع أن يمنح المرشح الجمهوري دونالد ترمب شركات التكنولوجيا الكبرى حرية أكبر بالأسواق الأميركية (أدوبي)

وقال تشارلز فواز، وهو مدرس من أصل لبناني يبلغ 29 عاماً صوّت لصالح ترمب، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه أعجب بـ «حضور» الرئيس السابق.

وأضاف: «عندما كان ترمب رئيساً، كان كل شيء على ما يرام في سياستنا الخارجية لأن القادة الآخرين كانوا يحترمون بلدنا».

وحتى في حال لم يحقق ترمب السلام في الشرق الأوسط، فإن فواز يأمل أن يتمكن الجمهوريون من إدارة الاقتصاد بشكل أفضل.

ويتوقع الديموقراطيون السابقون أن بعض الليبراليين سيلقون باللائمة عليهم في حال خسرت هاريس، لكنهم يرفضون هذا الاتهام.

وتوضح حمادة «تحميل الأميركيين العرب عبء التصويت لشخص يساهم بشكل مباشر في الإبادة الجماعية لشعوب أخرى أمر شائن».