في حال فوزها... من سيكون في إدارة هاريس؟

لائحة من وجوه بارزة خدمت في إدارات ديمقراطية وجمهورية

كامالا هاريس تلقي كلمة في تجمع انتخابي بميشيغان الأحد الماضي (أ.ف.ب)
كامالا هاريس تلقي كلمة في تجمع انتخابي بميشيغان الأحد الماضي (أ.ف.ب)
TT

في حال فوزها... من سيكون في إدارة هاريس؟

كامالا هاريس تلقي كلمة في تجمع انتخابي بميشيغان الأحد الماضي (أ.ف.ب)
كامالا هاريس تلقي كلمة في تجمع انتخابي بميشيغان الأحد الماضي (أ.ف.ب)

بدخول رئيس جديد إلى المكتب البيضاوي، يدخل معه فريق متكامل لإسناده في تنفيذ مهام ومواجهة تحديات على المستويات الداخلية والدولية.

وتختلف المقاربة في اختيار هذا الفريق بشكل مثير للاهتمام هذا العام، فقرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، التنحي عن السباق الرئاسي وتسليم الشعلة لنائبته، كامالا هاريس، أدى إلى تزعزع ثقة فريق بايدن، الذي انتقل معظمه معه من مجلس الشيوخ إلى البيت الأبيض عندما كان نائباً للرئيس ومن ثم رئيساً، وسط توقعات بعدم استمرارية عناصره الأولياء له في خدمة الإدارة المقبلة برئاسة هاريس، حال فوزها. فقد جرت العادة أن تتغير الوجوه بتغيير وجه قاطن البيت الأبيض، لكن قد تكون حالة هاريس هي الاستثناء، إذ يرجح كثيرون أن تبقى وجوه مع تغيير وظيفتها، وفي هذا الإطار اعتمدت هاريس على المسؤول السابق عن انتقال بايدن - هاريس إلى البيت الأبيض، يوهانيس إبراهام، لتقديم النصح والمشورة إليها في اختيار هذه الوجوه.

وهنا لائحة بأبرز الأسماء المطروحة في إدارة هاريس المحتملة:

عمال يبنون منصة خاصة بحفل تنصيب الرئيس الأميركي ونائب الرئيس وعائلاتهما خلال العرض الذي يلي تنصيب الرئيس لعام 2025 خارج البيت الأبيض في واشنطن (إ.ب.أ)

وزير الخارجية

قد تكون هذه الوظيفة من أهم التعيينات الرئاسية، فالساحة الدولية مشبعة بالتحديات والأزمات، بدءاً من التصعيد الحاد في منطقة الشرق الأوسط مروراً بحرب أوكرانيا المستمرة ووصولاً إلى المنافسة المتصاعدة مع الصين، ناهيك بالأزمات المتفرقة في القارة الأفريقية وأبرزها حرب السودان المستعرة.

لهذا تنظر هاريس في وجوه مألوفة منها مدير «وكالة الاستخبارات المركزية» (CIA) ويليام بيرنز، الذي اكتسب لقب «وزير خارجية الظل» في عهد بايدن نظراً لدوره وسيطاً في عدد من الأزمات الدولية. ولبيرنز خبرة واسعة في السياسة الخارجية؛ إذ خدم سفيراً لدى روسيا في عهد بوش الابن ونائباً لوزير الخارجية في عهد أوباما.

اسم آخر يتردد لهذا المنصب هو السيناتور الجمهوري السابق عن ولاية أريزونا، جيف فلايك، الذي خدم في إدارة بايدن سفيراً لدى تركيا. وقد جمعت فلايك علاقة مضطربة جداً بالرئيس السابق دونالد ترمب أدت إلى قراره عدم الترشح مجدداً لمقعده في الشيوخ، واختياره يعطي لهاريس الوجه الجمهوري الذي تعهدت به في إدارتها.

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام ج. بيرنز مرشح لتولي وزارة الخارجية (رويترز)

السيناتور الديمقراطي كريس مرفي هو كذلك اسم وارد لهذا المنصب، مرفي معروف بمواقفه الليبرالية التي قد تعرقل عملية المصادقة عليه في مجلس الشيوخ، خصوصاً في حال خسارة الديمقراطيين أغلبيتهم هناك.

ليندا توماس غرينفيلد المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ووزير النقل بيت بوتاجج، هما كذلك اسمان واردان لمنصب وزارة الخارجية، تجمعهما علاقة جيدة بهاريس.

وزير الدفاع

منصب لا يقل أهمية عن وزير الخارجية في ظل التوترات الدولية القائمة، وهنا تتردد كذلك لائحة من الوجوه الحالية في إدارة بايدن، أو تلك التي خدمت في إدارة أوباما، أبرزها وزيرة الجيش الحالية كريستن وارموث التي عملت كذلك في وزارة الدفاع بعهد أوباما.

ميشيل فلورنوي وكيلة وزير الدفاع السابقة للشؤون السياسية؛ هي اسم آخر مطروح للمنصب، فلورنوي كانت من الأسماء المرشحة لهذا المنصب في بداية عهد بايدن، إلا أنه اختار عوضاً عنها لويد أوستن لتسلم المقعد.

لايل برينارد مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض مرشحة لتولي الخزانة (أرشيفية)

وفي حال تعيين وارموث أو فلورنوي، فستكون هذه المرة الأولى في التاريخ الأميركي التي تتسلم بها امرأة منصب وزير الدفاع.

النائب الديمقراطي آدم سميث، الذي يترأس الحزب الديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، خيار مطروح. سميث معروف بمواقفه المعتدلة وليونته في التعامل مع الحزب الجمهوري، وقد كان من أول المشرعين الذين دعوا إلى تنحي بايدن دعماً لهاريس.

وزير العدل

مع تنامي الانقسامات الأميركية الداخلية، سيكون هذا المنصب أساسياً في مساعي رأب الصدوع بالمجتمع الأميركي. فوزير العدل ليس مسؤولاً عن الدعاوى القضائية الفيدرالية فحسب، بل هو الجهة المعنية بالإشراف على أعمال مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي واجه انتقادات حادة من الرئيس السابق دونالد ترمب في أكثر من مناسبة، بسبب الدعاوى الفيدرالية التي يواجهها.

وهنا تطرح أسماء كالسيناتورة الديمقراطية كاثرين كورتيس ماستو التي ساعدت هاريس في اختيار نائبها تيم والز. وعلى غرار هاريس، عملت ماستو مدعية عامة في ولايتها نيفادا.

السيناتور الديمقراطي كوري بوكر هو كذلك من الأسماء المطروحة، تجمعه علاقة جيدة بهاريس ومعروف بمواقفه الداعمة للحقوق المدنية. بوكر يمثل ولاية نيوجرسي وهو من الأميركيين من أصول أفريقية.

بالإضافة إلى ماستو وبوكر، يبرز اسم السيناتور السابق دوغ جونز على لائحة المرشحين المحتملين، خدم محامياً في ولايته ألاباما ومعروف باعتداله، ما سيسهل من عملية المصادقة عليه في «الشيوخ».

مهاجرون يصطفون على الحدود الأميركية - المكسيكية في ولاية كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

وزير الأمن القومي

من أكثر المناصب حساسية نظراً لارتباطه المباشر بأزمة الهجرة وأمن الحدود. وخير دليل على ذلك مساعي الجمهوريين هذا العام لعزل وزير الأمن القومي أليخندرو مايوركاس، بسبب سوء إدارته للأزمة، على حد تعبيرهم. وهنا تتردد 3 أسماء لوجوه عملت، أو تعمل حالياً في الوزارة، كنائب وزير الأمن القومي السابق جون تين الذي عمل في إدارة بايدن وبوش الابن وأوباما، وكين واينستين كبير الموظفين السابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر، بالإضافة إلى كبيرة الموظفين الحالية في الوزارة كريستي كانيغالو التي عملت في إدارات بايدن وبوش الابن وأوباما.

وزير الخزانة

سيكون دوره أساسياً في تنفيذ وعود هاريس الاقتصادية والعمل على إصلاحات متعلقة بالطبقة الوسطى، بالإضافة إلى معالجة الجدل المستمر بشأن رفع سقف الدين العام، وفرض عقوبات على أطراف أجنبية متعلقة بالصراعات المستمرة.

ومن الأسماء المطروحة السيناتور الديمقراطي مايكل بينيت الذي يخدم باللجنة المالية في «الشيوخ»، وتجمعه علاقة طيبة مع الجمهوريين في المجلس.

اسم آخر يحظى بشعبية واسعة هو نائب وزيرة الخزانة الحالي والي اديمو، وفي حال تعيينه والمصادقة عليه سيكون أول أميركي أسود يتسلم المنصب.

أسماء أخرى مطروحة هي لايل برينار مديرة المجلس الاقتصادي القومي، وجينا ريموندو حاكمة ولاية رود آيلاند السابقة، وبراين نيلسون وكيل وزير الخزانة للإرهاب والاستخبارات المالية، وهو من مستشاري هاريس المقربين.

مجلس الشيوخ والمصادقة

مهما كانت الأسماء المطروحة فهي لن تبصر النور فعلياً من دون المصادقة عليها في مجلس الشيوخ، وسيكون هذا عاملاً أساسياً في حسم هاريس لخياراتها، خصوصاً إن لم يتمكن الديمقراطيون من الاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ.


مقالات ذات صلة

 أوكرانيا تحقق في معلومات عن إعدام الجيش الروسي ستة من جنودها  

أوروبا جنود روس يتفقدون مركبات عسكرية أوكرانية تم الاستيلاء عليها أثناء القتال في أوكرانيا (ا.ب)

 أوكرانيا تحقق في معلومات عن إعدام الجيش الروسي ستة من جنودها  

أعلنت كييف أنّها تتحقّق من صحة أنباء عن إعدام القوات الروسية ستة من جنودها بعد أسرهم في شرق أوكرانيا، الجبهة التي حقّق فيها الجيش الروسي مزيداً من التقدم.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ينتقد وقوف الحلفاء متفرجين على وجود قوات كورية شمالية (رويترز)

زيلينسكي: 11 ألف جندي كوري شمالي نُشروا في منطقة كورسك الروسية

قال الرئيس الأوكراني الاثنين إن 11 ألف جندي من كوريا الشمالية وصلوا إلى منطقة كورسك الحدودية الروسية وقدّر البنتاغون إرسال بيونغ يانغ ألفي جندي إضافي إلى كورسك.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتفقد عسكريين أوكرانيين في منطقة كييف الكبرى (د.ب.أ)

وزيرة خارجية ألمانيا في كييف مجدداً لطمأنة الأوكرانيين

زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، كييف، الاثنين، لطمأنة الأوكرانيين الذين يواجهون صعوبات على الجبهة والمستائين من الدعم الغربي الخجول.

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
أوروبا القوات الروسية تسيطر على قرية فيشنيف بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا (رويترز)

تقدم روسي بمنطقة دونيتسك... وأوكرانيا تُقرّ بوقوع قتال

قال الجيش الروسي، الأحد، إن قواته سيطرت على قرية فيشنيف بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وإنها تواصل تقدّمها صوب المركز اللوجيستي في بوكروفسك.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية مواطن روسي يلتقط صورة بهاتفه لمركبة أميركية خلال نقلها إلى معرض مخلفات الحرب في أوكرانيا في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية (إ.ب.أ)

تركيا: إرهاق روسيا وأوكرانيا في الحرب سيؤدي لوضع جديد

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الحرب الروسية - الأوكرانية يجب أن تنتهي على أساس وحدة أراضي أوكرانيا، معتقداً بأن إرهاق الطرفين سيؤدي إلى وضع جديد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الحرب في الشرق الأوسط تبعد عرب ميشيغان عن التصويت للديموقراطيين

ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)
TT

الحرب في الشرق الأوسط تبعد عرب ميشيغان عن التصويت للديموقراطيين

ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في مقاطعة أوتاوا بولاية ميشيغان (ا.ب)

لم تجد سجود حمادة، المدرجة على سجلات الحزب الديموقراطي، مفراً من دعم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بسبب موقف الإدارة من النزاع في الشرق الأوسط، خصوصاً في بلدها الأم لبنان.

وقالت المحامية المتخصصة في العقارات البالغة 32 عاماً، إن «الأمر عاطفي للغاية»، وذلك بعد الإدلاء بصوتها الثلاثاء في مدرسة في ديربورن، المدينة ذات النسبة الأعلى من السكان العرب في الولايات المتحدة والتي قد يكون لها تأثير كبير في نتائج ولاية ميشيغن البالغة الأهمية في السباق.

وأضافت اللبنانية الأميركية التي خاب أملها في دعم إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لإسرائيل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «في كل مرة أشاهد فيها الأخبار أو أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، أرى شعبي يُباد، أرى بلدي يُدمر»، مشيرة إلى أنها تدرك بوضوح أن السباق الانتخابي هو بين نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد

ترمب، إلا أنها ترغب في ألا يكون تصويتها في الاستحقاق الرئاسي مجرد احتجاج.

وهي تعوّل على مساعدة ستاين في الحصول على خمسة في المئة من أصوات المقترعين في التصويت الشعبي، وهي العتبة التي من شأنها أن تفتح الباب أمام التمويل الفدرالي المستقبلي لحزب الخضر و«الدفع إلى الأمام» باتجاه كسر هيمنة الحزبين (الديموقراطي والجمهوري) على السياسة الأميركية.

وتضم ديربورن، الواقعة في ضواحي ديترويت والمعروفة خصوصا بأنها مسقط رأس هنري فورد ومقر شركة «فورد» للسيارات، حوالى 110 آلاف نسمة، تعود أصول 55 في المئة منهم إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقد دعم سكان المدينة بايدن بأغلبية ساحقة في عام 2020، مما ساعد في إعطاء الديموقراطيين الأكثرية في ميشيغان بفارق ضئيل.

لكنّ استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر ابتعاداً عن الحزب الديموقراطي بين المسلمين والعرب الأميركيين.
وقد بدا هذا الاتجاه واضحاً في الأحاديث مع الناخبين في مختلف أنحاء المدينة يوم الانتخابات.

فقدان الثقة

من المتوقع أن تحقق ستاين، الطبيبة اليهودية والمرشحة اليسارية الدائمة لحزب الخضر، نتائج جيدة لدى المسلمين، وكذلك التقدميين والناخبين الشباب على مستوى البلاد، ما قد يحمل نبأ سيئا لهاريس.

ويوضح محمد حجازي أن ستاين هي «الوحيدة المناهضة للإبادة الجماعية».

ويؤكد هذا المهندس البالغ 28 عاماً بأنه سبق له أن صوت للديموقراطيين لكنه «فقد الثقة» بهم لأنهم برأيه لا يملكون خطة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، كما أنه لا يثق أيضاً في قدرة ترمب على تحقيق نتائج أفضل.

ومع ذلك، تشير معطيات كثيرة إلى أن ترمب قد يبلي بلاء أفضل هذا العام في أوساط المسلمين الأميركيين مقارنة مع الدورات السابقة.

وعلى عكس هاريس، زار المرشح الجمهوري ديربورن. وهو حصد إثر تواصله مع المجتمع المسلم في ميشيغان تأييد رئيسي البلدية المسلمين في هامترامك وديربورن هايتس، في حين أن ارتباطه بالمجتمع العربي من خلال صهره اللبناني الأميركي مايكل بولس، زوج تيفاني ترمب، قد زاد من درجة التأييد له في هذه الأوساط.

وكان قرار هاريس بأن تشرك في حملتها الانتخابية الجمهورية السابقة ليز تشيني، المؤيدة بشدة لحرب العراق، الدافع الأخير لتأييد ترمب بالنسبة لرئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي، على ما قال لأنصار الرئيس الجمهوري السابق في التجمع الأخير في ميشيغان.

من المتوقع أن يمنح المرشح الجمهوري دونالد ترمب شركات التكنولوجيا الكبرى حرية أكبر بالأسواق الأميركية (أدوبي)

وقال تشارلز فواز، وهو مدرس من أصل لبناني يبلغ 29 عاماً صوّت لصالح ترمب، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه أعجب بـ «حضور» الرئيس السابق.

وأضاف: «عندما كان ترمب رئيساً، كان كل شيء على ما يرام في سياستنا الخارجية لأن القادة الآخرين كانوا يحترمون بلدنا».

وحتى في حال لم يحقق ترمب السلام في الشرق الأوسط، فإن فواز يأمل أن يتمكن الجمهوريون من إدارة الاقتصاد بشكل أفضل.

ويتوقع الديموقراطيون السابقون أن بعض الليبراليين سيلقون باللائمة عليهم في حال خسرت هاريس، لكنهم يرفضون هذا الاتهام.

وتوضح حمادة «تحميل الأميركيين العرب عبء التصويت لشخص يساهم بشكل مباشر في الإبادة الجماعية لشعوب أخرى أمر شائن».