هل انتهكت كامالا هاريس قواعد الوقت المتساوي بظهورها في برنامج ساخر؟

المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس خلال ظهورها مع مايا رودولف في بداية الحلقة من برنامج «ساترداي نايت لايف» الكوميدي (أ.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس خلال ظهورها مع مايا رودولف في بداية الحلقة من برنامج «ساترداي نايت لايف» الكوميدي (أ.ب)
TT

هل انتهكت كامالا هاريس قواعد الوقت المتساوي بظهورها في برنامج ساخر؟

المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس خلال ظهورها مع مايا رودولف في بداية الحلقة من برنامج «ساترداي نايت لايف» الكوميدي (أ.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس خلال ظهورها مع مايا رودولف في بداية الحلقة من برنامج «ساترداي نايت لايف» الكوميدي (أ.ب)

زعمت هيئة تنظيم الاتصالات الحكومية الأميركية أن الظهور المفاجئ لنائبة الرئيس كامالا هاريس في برنامج «ساترداي نايت لايف» ينتهك قواعد «الوقت المتساوي» التي تحكم البرمجة السياسية.

وأفاد بريندان كار، أحد المفوضين في لجنة الاتصالات الفيدرالية «إف سي سي»، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، بأن ظهور هاريس في العرض «يُعد جهداً واضحاً وصارخاً للتهرب من قاعدة الوقت المتساوي للجنة الاتصالات الفيدرالية».

وقال كار، الذي رشحه للمنصب كل من ترمب وبايدن وتم تأكيده بالإجماع من قِبل مجلس الشيوخ ثلاث مرات: «الغرض من القاعدة هو تجنب هذا النوع من السلوك المتحيز والحزبي على وجه التحديد؛ استخدام المذيع المرخص له الموجات الهوائية العامة لممارسة نفوذه لصالح مرشح واحد عشية الانتخابات، ما لم يعرض المذيع وقتاً متساوياً لحملات أخرى».

وتنص إرشادات لجنة الاتصالات الفيدرالية على أن «الفرص المتساوية تعني عموماً توفير وقت ومكان مماثلين للمرشحين المعارضين، ولا يلزم المحطة تزويد المرشحين المعارضين ببرامج مطابقة للمرشح المبادر».

وأصدر متحدث باسم لجنة الاتصالات الفيدرالية بياناً: «لم تتخذ لجنة الاتصالات الفيدرالية أي قرار بشأن قواعد البرمجة السياسية، ولم نتلق شكوى من أي أطراف مهتمة».

وانضمت هاريس إلى الممثلة الكوميدية مايا رودولف، في بداية العرض من البرنامج الكوميدي، تخللته سخرية من المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب؛ بسبب خطاباته الأخيرة في التجمعات، بما في ذلك ارتداء سترة أمان برتقالية وصفراء، وتكرار الجدل الدائر حول القمامة، والتشاجر مع ميكروفون مكسور.

وظهرت هاريس، في برنامج «ساترداي نايت لايف» التلفزيوني الكوميدي، على قناة «إن بي سي» الأميركية، قبل يومين من مواجهتها الانتخابية أمام منافسها الجمهوري. ولعبت هاريس أمام رودولف في بداية الحلقة بمشهد «المرآة». وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن هتافات الجمهور طغت على الدقائق الأولى من الفقرة التي ظهرت فيها هاريس وهي تجلس أمام رودولف، وكانت ملابسهما متطابقة.

وقالت هاريس لرودولف: «أنا هنا فقط لأُذكّركِ، يمكنكِ القيام بذلك؛ لأنكِ تستطيعين القيام بشيء لا يستطيع خصمكِ القيام به؛ يمكنك فتح الأبواب»؛ في إشارة، على ما يبدو، إلى مقطع فيديو من وقت سابق من الأسبوع، حيث واجه ترمب صعوبة للوصول إلى مقبض شاحنة قمامة ركبها لفترة وجيزة، إلى تجمع جماهيري في ويسكونسن، وفق ما أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية.

اشتكت حملة ترمب من ظهور هاريس، قائلة إن هاريس «ليس لديها ما تقدمه للشعب الأميركي، ولهذا السبب تعيش خيالها المشوّه مع أصدقائها النخبويين في (ساترداي نايت اليساريين)، بينما تتجه حملتها نحو الغموض»، وفق ما قال المتحدث باسم الحملة ستيفن تشيونغ، لشبكة «فوكس نيوز» الرقمية.

وكان لورن مايكلز، المنتج التنفيذي لبرنامج «ساترداي نايت لايف»، الذي يحتفل بموسمه الخمسين على قناة «إن بي سي»، قد قال، لمجلة «هوليوود ريبورتر»، في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن هاريس أو ترمب لن يظهرا في البرنامج. وقال مايكلز للمجلة: «لا يمكنك إحضار الأشخاص الفعليين الذين يترشحون بسبب قوانين الانتخابات وأحكام الوقت المتساوي».


مقالات ذات صلة

ترمب يرفض استبعاد التحرّك العسكري للسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو 7 يناير 2024... في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

ترمب يرفض استبعاد التحرّك العسكري للسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإنهاء مخاوفه المتعلقة بقناة بنما وجزيرة غرينلاند.

شادي عبد الساتر (بيروت)
الولايات المتحدة​ عائلات الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في غزة ترفع لافتات خلال احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عنهم في تل أبيب (إ.ب.أ)

مبعوث ترمب للشرق الأوسط يأمل في إحراز تقدم بملف الرهائن الإسرائيليين في غزة

أعلن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط الثلاثاء أنه يأمل في تحقيق نتائج طيبة فيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو، الثلاثاء 7 يناير 2024 في بالم بيتس بولاية فلوريدا الأميركية (أ.ب)

قاضية تمنع مؤقتاً إصدار تقرير المستشار الخاص بشأن قضايا ترمب

منعت قاضية فيدرالية مؤقتاً الإصدار العام لتقرير المستشار الخاص جاك سميث بشأن التحقيقات في قضايا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عسكريون من قطاعات مختلفة يحملون نعش الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في أتلانتا بجورجيا (إ.ب.أ)

قبل مراسم التشييع... جثمان كارتر يُسجى في الكونغرس الأميركي

يصل جثمان الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى واشنطن، الثلاثاء، حيث يسجى في مبنى الكونغرس في إطار حداد لمدة ثلاثة أيام قبل مراسم الجنازة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (د.ب.أ)

ترمب يطالب محكمةً في نيويورك بإسقاط قضية شراء الصمت

طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من محكمة في نيويورك، اليوم (الثلاثاء)، إلغاء حكم إدانته في قضية شراء الصمت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)
جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)
TT

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)
جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

وقال الجيش الأميركي إن 15 معتقلاً فقط بقوا هناك بعد النقل، في أعقاب مسعى كبير قامت به إدارة بايدن في أيامها الأخيرة في السلطة لإغلاق المنشأة.

وافتتح مركز الاحتجاز لأول مرة في 11 يناير (كانون الثاني) 2002 في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، لاحتجاز المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، و«المقاتلين الأعداء غير الشرعيين» خلال «الحرب على الإرهاب» التي شنتها واشنطن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على نيويورك وواشنطن.

أسير داخل المعسكر (متداولة)

وتشير بيانات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أن معتقل غوانتانامو كان يضم قرابة 680 سجيناً في ذروة عمليات الاحتجاز في 2003.

وأحدثُ عملية نقل للرجال الأحد عشر -وجميعهم من اليمن- تترك القاعدة البحرية الأميركية في كوبا بعدد أقل من المعتقلين مقارنة بما كانت عليه الحال عند افتتاحها بوصول سجناء من أفغانستان.

وقال الجيش الأميركي في بيان «الولايات المتحدة تقدر استعداد حكومة عمان والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأميركية الحالية التي تركز على خفض عدد المعتقلين بشكل مسؤول، وإغلاق معتقل غوانتانامو في نهاية المطاف».

وأعلن «البنتاغون» أن الرجال الأحد عشر الذين نقلوا إلى عمان هم: عثمان عبد الرحيم محمد عثمان، ومعاذ حمزة أحمد العلوي، وخالد أحمد قاسم، وسهيل الشرابي، وهاني صالح رشيد عبد الله، وتوفيق ناصر عوض البيهاني، وعمر محمد علي الرماح، وسند علي يسلم الكاظمي، وحسن محمد علي عطاش، وشرقاوي عبده علي الحاج، وعبد السلام الحيلة.

وقال «البنتاغون» إن ثلاثة من المعتقلين الخمسة عشر المتبقين مؤهلون للنقل، وعدد مماثل مؤهل لمراجعة دورية لفحص قضاياهم. أما الباقون فقد وُجهت إليهم اتهامات أو أدينوا بارتكاب جرائم حرب.

ودأبت جماعات حقوق الإنسان على انتقاد المنشأة، بسبب الانتهاكات المحتملة لقوانين حقوق الإنسان الدولية والأوضاع في المعسكر.