ترمب يضع الأساس للطعن بنتائج الانتخابات... وادعاءاته بشأن تزويرها تثير المخاوف

دونالد ترمب يتحدث خلال حملته في ميلووكي بولاية ويسكونسن في الأول من نوفمبر (رويترز)
دونالد ترمب يتحدث خلال حملته في ميلووكي بولاية ويسكونسن في الأول من نوفمبر (رويترز)
TT

ترمب يضع الأساس للطعن بنتائج الانتخابات... وادعاءاته بشأن تزويرها تثير المخاوف

دونالد ترمب يتحدث خلال حملته في ميلووكي بولاية ويسكونسن في الأول من نوفمبر (رويترز)
دونالد ترمب يتحدث خلال حملته في ميلووكي بولاية ويسكونسن في الأول من نوفمبر (رويترز)

قضى المرشح الجمهوري دونالد ترمب شهوراً في وضع الأساس للطعن في نتائج انتخابات عام 2024 إذا خسر، تماماً كما فعل قبل أربعة أعوام.

وأثارت ادعاءات ترمب بشأن تزوير الانتخابات في ولاية بنسلفانيا مخاوف من أنه قد يحاول مجدداً قلب نتائج الانتخابات إذا قدم أداء سيئاً أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء.

وفي كل تجمع انتخابي، كان ترمب يحث أنصاره على منحه نصراً «أكبر من أن يتم التلاعب به»، ويقول لهم إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يخسر بها هي إذا قام الديمقراطيون بتزوير الانتخابات. وقد رفض أن يقول ما إذا كان سيقبل النتائج بغض النظر عن النتيجة. وادعى أن عملية التزوير تجري بالفعل، مشيراً إلى ادعاءات مكشوفة أو نظريات ليس لها أي أساس في الواقع.

ترمب يرقص على الموسيقى خلال حدث انتخابي في منتدى فيسيرف في ميلووكي ويسكونسن (إ.ب.أ)

وقال ترمب في فعالية انتخابية في ولاية أريزونا في وقت متأخر من ليل الخميس: «الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفنا هو الغش... إنه الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفنا».

وفي عام 2020، أعلن ترمب فوزه من البيت الأبيض بشكل مبكر. وبدأ محاولات قانونية وسياسية لعكس خسارته أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن والتي بلغت ذروتها باقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

وتظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين الرئيس السابق ترمب ونائبة الرئيس هاريس قبل ثلاثة أيام من الانتخابات.

أنصار ترمب يرفعون لافتات خلال حدث انتخابي في منتدى فيسيرف في ميلووكي (إ.ب.أ)

ويستعد الديمقراطيون بقيادة هاريس لاحتمال أن يحاول ترمب إعلان فوزه في الانتخابات قبل فرز جميع الأصوات، كما فعل في عام 2020.

وقالت هاريس في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» يوم الأربعاء: «للأسف، نحن مستعدون إذا فعل ذلك. وإذا علمنا أنه يتلاعب بالصحافة ويحاول التلاعب بإجماع الشعب الأميركي... فنحن مستعدون للرد».

كما عبر حلفاء ترمب عن مخاوفهم من احتمال مشاركة أعداد كبيرة من غير المواطنين في الانتخابات، رغم أن الأمثلة على حدوث ذلك لا تكاد تذكر.

ومن المقرر أن يشارك ترمب في تجمعات انتخابية في ميشيغان وويسكونسن، في حين تستعد هاريس للمشاركة في عدة فعاليات في ويسكونسن، بما في ذلك توقف في ميلووكي مع مغنية الراب كاردي بي.

وقال ترمب إن على أنصاره أن يتوقعوا فوزاً كبيراً في الانتخابات يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يتخيل خسارته إلا «إذا كانت انتخابات فاسدة».

وأثارت ادعاءات ترمب مخاوف من أنه يستعد لإلقاء اللوم مرة أخرى على تزوير أصوات الناخبين في حالة الخسارة المحتملة في ولاية بنسلفانيا، وهي أكبر الولايات السبع التي من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات.

وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الخميس «لقد أمسكنا بهم وهم ينفذون عملية غش كبيرة في ولاية بنسلفانيا».


مقالات ذات صلة

قرية هندية صغيرة تشجع وصول هاريس إلى البيت الأبيض... ما العلاقة بينهما؟

العالم المرشحة الديمقراطية  للرئاسة الأميركية كامالا هاريس (أ.ب)

قرية هندية صغيرة تشجع وصول هاريس إلى البيت الأبيض... ما العلاقة بينهما؟

يتابع جميع سكان قرية ثولاسندرابورام الصغيرة، في ولاية تاميل نادو بجنوب الهند الأخبار المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية بشغف.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد صورة مركبة جامعة للمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس ومنافسها الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

كيف ستؤثر نتيجة الانتخابات الأميركية على الأسواق المالية؟

رفع المستثمرون رهاناتهم على أن الانتخابات الرئاسية الأميركية سوف تؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار أسواق السندات والعملات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جوليا روبرتس (أرشيفية - رويترز)

إعلان لجوليا روبرتس دعماً لهاريس يثير غضب المحافظين في أميركا

أثار إعلان للممثلة الأميركية جوليا روبرتس تشجع فيه النساء على إخفاء أصواتهن عن أزواجهن غضباً بين الجمهوريين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري دونالد ترمب في محطات عدة من سباقه الرئاسي (رويترز - أ.ف.ب)

من قلي البطاطا إلى قيادة شاحنة قمامة... ترمب يحوّل سباقه الرئاسي لعرضٍ ترفيهي

هي أكثر انتخابات رئاسية صخباً وفق متابعين أميركيين. تحوّلت في معظم محطاتها إلى عرضٍ مباشر وظّف فيه دونالد ترمب كل مواهبه الاستعراضية والتسويقية.

كريستين حبيب (بيروت)

إعلان لجوليا روبرتس دعماً لهاريس يثير غضب المحافظين في أميركا

جوليا روبرتس (أرشيفية - رويترز)
جوليا روبرتس (أرشيفية - رويترز)
TT

إعلان لجوليا روبرتس دعماً لهاريس يثير غضب المحافظين في أميركا

جوليا روبرتس (أرشيفية - رويترز)
جوليا روبرتس (أرشيفية - رويترز)

أثار إعلان للممثلة الأميركية جوليا روبرتس تشجع فيه النساء على إخفاء أصواتهن عن أزواجهن غضباً بين الجمهوريين.

تقول الممثلة في الفيديو، الذي يشجع النساء على الإدلاء بأصواتهن لصالح كامالا هاريس: «تذكروا، ما يحدث في المقصورة، يبقى في المقصورة»، في إشارة إلى مكان الاقتراع في الانتخابات الأميركية.

وفي إعلان مدته 30 ثانية من بطولة روبرتس، زوجان كانا في مركز اقتراع عندما قال رجل لشريكته، بعد التصويت على الأرجح، «دورك يا عزيزي».

وشوهدت المرأة، التي ترتدي قبعة عليها العلم الأميركي، وهي تسير إلى حجرة التصويت الخاصة بها حيث تزن التصويت بين نائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترمب.

تنظر إلى امرأة أخرى تصوت أمامها ويتبادل الاثنان النظرات، قبل وضع علامة اقتراعها لهاريس، وفق صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وتضيف روبرتس: «في المكان الوحيد في أميركا حيث لا تزال المرأة تتمتع بحق الاختيار، يمكنك التصويت بأي طريقة تريدها. ولن يعرف أحد أبداً».

ووصف المحافظون الإعلان بأنه «مقزز» حيث اقترح مقدم قناة «فوكس نيوز» جيسي واترز أن السرية تعادل الكذب على الزوج، فيما سخر آخرون من فكرة أن النساء بحاجة إلى التذكير بقوة تصويتهن.

ووصفت شيريل تشوملي، كاتبة عمود في صحيفة «واشنطن تايمز»، الإعلان بأنه «أكثر من متعالٍ». وكتبت: «لكن من ناحية أخرى، فإن القصة تلعب مباشرة على كيفية نظر الديمقراطيين إلى النساء اللاتي يجرؤن على التصويت للمحافظين».

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن سباق البيت الأبيض سوف يتحدد من خلال فجوة واسعة بين الجنسين تاريخياً.

في الأسبوع الماضي، قالت ميشيل أوباما للناخبات: «في أسرة من الرجال الذين لا يستمعون إليك... صوتك هو مسألة خاصة».

كما حثت ليز تشيني، عضو الكونغرس السابقة رفيعة المستوى من الحزب الجمهوري والتي أيدت هاريس، النساء المائلات إلى الحزب الجمهوري على «التصويت (بضميرهن) وعدم الاضطرار إلى قول كلمة لأي شخص».

في استطلاع للرأي أجرته صحيفة «يو إس إيه توداي» بالتعاون مع جامعة سوفولك هذا الشهر، تقدمت هاريس على دونالد ترمب بين النساء بنسبة 53 في المائة مقابل 36 في المائة. وكان الجمهوريون متقدمين بين الرجال بنسبة 53 في المائة مقابل 37 في المائة.

وتواصل هاريس البالغة 60 عاماً وترمب البالغ 78 عاماً دونما هوادة حملتهما حتى اليوم الأخير. فمساء الاثنين ستزور فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الحاسمة فيما سيكون الرئيس السابق في غراند رابيدز في ميشيغان.

وتقام الانتخابات الثلاثاء وهو يوم عمل عادي فيما أدلى 70 مليون أميركي من الآن بأصواتهم عبر البريد أو في صناديق اقتراع بشكل مبكر. إلا أن الأجواء تبقى متوترة مع بروز جدل سياسي - إعلامي شبه يومي ومخاوف من وقوع أعمال عنف بعد الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) خصوصاً إذا كانت النتيجة متقاربة جداً كما تظهر استطلاعات الرأي المختلفة.

وينتظر أن تكون المنافسة محمومة جداً في انتخابات الثلاثاء إلى حد قد لا تعرف فيه النتيجة النهائية قبل أيام عدة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».