هاريس تحتاج إلى النساء لاختراق السقف الأعلى للسلطة في أميركا

ترمب يخالف تعليمات حملته ويعدّ نفسه «حامياً» لهن «شئن ذلك أم لا»

المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس (أ.ف.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس (أ.ف.ب)
TT

هاريس تحتاج إلى النساء لاختراق السقف الأعلى للسلطة في أميركا

المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس (أ.ف.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس (أ.ف.ب)

بلغت المعركة على أصوات النساء ذروتها في الانتخابات الأميركية، وسط تساؤلات عما إذا كانت غالبيتها ستذهب إلى المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية نائبة الرئيس كامالا هاريس، وإذا كان الرجال الأميركيون، وبينهم منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، مستعدين لقبول اختراق امرأة سوداء ومن أصول آسيوية، السقف الأعلى للسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة.

وظهرت التجاذبات على أصوات النساء بقوة خلال هذا الأسبوع، في ظلّ جهود ترمب للتواصل مع الناخبات، ووسط مساع من هاريس إلى استمالة النساء من الحزبين برسالة تُركّز على «الحرية». وهي تقترح أن النساء يجب أن يتمتعن بالحرية في اتخاذ قراراتهن الخاصة بشأن أجسادهن، وأنه إذا انتُخب ترمب، فسيتبع ذلك المزيد من القيود.

ورغم ذلك، لم تظهر خلال الحملات الانتخابية مؤشرات إلى أن النساء، اللواتي يشكلن غالبية بين الناخبين في الولايات المتحدة، سيمنحن ثقتهن هذه المرة لهاريس، بعدما خذلن جزئياً وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. ولكن مع اقتراب يوم الانتخابات، حاولت هاريس استمالة النساء الجمهوريات والمعتدلات والمستقلات، وبخاصة في الضواحي، من خلال الحديث عن دعمها لحقوق الإنجاب وتصوير ترمب على أنه تهديد لهن.

مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في صورة مركبة (رويترز)

وفي الحقيقة، توحي التصريحات الأخيرة لترمب في شأن حماية النساء سواء «شئن ذلك أو لا»، بأنه يخشى أن يصوتن هذه المرة بالفعل لمصلحة هاريس، التي رأت أن قوله هذا يُظهر أنه لا يفهم حق المرأة «في اتخاذ القرارات حيال حياتها الخاصة، بما في ذلك جسدها». وازداد الطين بلّة بتصريح جديد للمرشح الجمهوري كشف خلاله عن أنه يعتزم تكليف حليفه روبرت كينيدي جونيور بـ«العمل على صحة المرأة» في إدارته. وقال ترمب خلال تجمع حاشد ليل الأربعاء في ويسكونسن، إن مساعديه حضّوه على التوقف عن استخدام مصطلح «الحامي» للنساء؛ لأنه «غير مناسب». ثم أضاف سطراً جديداً إلى كلمة «الحامي»، موضحاً أنه ردّ على مساعديه بالقول: «حسناً، سأفعل ذلك، سواء شاءت النساء ذلك أو لا. سأحميهن».

حريّة المرأة

وشكلت هذه التعليقات جزءاً كبيراً من خطاب هاريس في اليوم التالي، حيث تنافست الحملتان حول هذه التصريحات. وكانت هاريس تتحدث من ويسكونسن أيضاً، فأشارت إلى تصريحات ترمب «المسيئة للغاية» لجميع الأميركيين. وقالت إن ترمب «ببساطة لا يحترم حرية المرأة، أو ذكاء المرأة في معرفة ما هو في مصلحتها واتخاذ القرارات وفقاً لذلك. ولكننا نثق بالنساء». وهذا ما دفع الناطقة باسم حملة الجمهوريين كارولين ليفات إلى التساؤل: «لماذا تعترض كامالا هاريس على رغبة الرئيس ترمب في حماية النساء والرجال والأطفال من جرائم المهاجرين والخصوم الأجانب؟».

وخلال تجمع انتخابي آخر في نيفادا، أعطى ترمب الديمقراطيين ذخيرة جديدة من خلال اقتراح فكرة مفادها أنه إذا فاز، فإن كينيدي، الذي ترشح مستقلاً قبل الانسحاب وتأييد ترمب، «سيعمل على الصحة وصحة المرأة وجميع الأسباب المختلفة؛ لأننا لسنا دولة غنية أو صحية حقاً»، علماً أن كينيدي مشكك في اللقاحات وروّج لنظريات غير مثبتة حول مخاطر العلاجات الصيدلانية، ثم غيّر مواقفه من الإجهاض في أثناء محاولته الرئاسية الفاشلة. في مرحلة ما، دعم القيود الفيدرالية على الإجهاض بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قبل التراجع عن ذلك أيضاً.

دعم المشاهير

المغنية والممثلة الأميركية جينيفر لوبيز خلال تجمّع انتخابي داعم لهاريس في نيفادا الخميس (إ.ب.أ)

وطرحت هاريس قضيتها في تجمعين متتاليين في نيفادا. وظهرت مع المغنية والممثلة جينيفر لوبيز، وهي من أصل بورتوريكي، التي انضمت إلى عدد كبير من المشاهير من أصل إسباني لمساعدة الحملة الديمقراطية في الأيام التي تلت تجمعاً لترمب ومؤيديه في نيويورك.

وقدمت لوبيز هاريس في تجمع جماهيري في لاس فيغاس، مع عرض لفرقة البوب ​​«مانا». وتحدثت لوبيز في تصريحات عاطفية عن خلفيتها بوصفها بورتوريكية، مؤكدة أهمية حقوق النساء لدى المرشحة الديمقراطية. وقالت: «أؤمن بقوة النساء. تتمتع النساء بالقدرة على إحداث الفارق في هذه الانتخابات».

كما انتقدت الكوميدي توني هينتشكليف، الذي وصف بورتوريكو في تجمع ترمب في «ماديسون سكوير غاردن» بنيويورك بأنها «جزيرة عائمة من القمامة». وقالت لوبيز: «هذه بلادنا أيضاً».

وخلال ولايته الرئاسية الأولى بين عامي 2016 و2020، عيَّن ترمب ثلاثة من قضاة المحكمة العليا الأميركية الذين شكلوا الأكثرية المحافظة التي ألغت حقوق الإجهاض الفيدرالية. ومع انتشار تداعيات قرار عام 2022، لجأ إلى الادعاء في المناسبات العامة وفي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه «سيحمي النساء» ويضمن عدم «تفكيرهن في الإجهاض».

إجابات متناقضة

الرئيس السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا ترمب في نيويورك (أ.ب)

وأعطى ترمب إجابات متناقضة حول موقفه من الإجهاض. وفي بعض النقاط، قال إنه يدعم معاقبة النساء على الإجهاض وعارض القضاة الذين عيّنهم. وخلال حملته الناجحة في عام 2016، أخبر الناخبين أنه إذا انتُخب، سيعين قضاة في المحكمة العليا لإلغاء قضية «رو ضد وايد» التي أرست الحماية الفيدرالية للإجهاض، مشدداً على أنه «مؤيد للحياة».

وربطت هاريس تعليقات ترمب بنهجه تجاه حقوق الإنجاب. لكن ترمب يتحدث عموماً عن حماية النساء من المجرمين والإرهابيين والخصوم الأجانب، بما يتماشى مع الصورة القاتمة التي يرسمها لبلد في حالة انحدار.

وقال ترمب خلال التجمع في غرين باي، ويسكونسن: «سأحميهن من المهاجرين القادمين. سأحميهن من الدول الأجنبية التي تريد ضربنا بالصواريخ والكثير من الأشياء الأخرى».

وقبل أن يتصدر ترمب تجمعاً في نيفادا، رد على ادعاء أحد كبار مساعدي حملة هاريس بأن الرئيس السابق لا يحيط نفسه بنساء قويات وذكيات، في إشارة إلى قول رجل الأعمال الملياردير مارك كوبان: «لن ترى» ترمب «حول نساء قويات وذكيات - أبداً». ورد ترمب عبر منصة «إكس» أن كوبان «مخطئ للغاية»، واصفاً كوبان بأنه «أحمق»، و«خاسر كبير». وكتب: «يجب على جميع النساء القويات، والنساء بشكل عام، أن يشعرن بالغضب الشديد إزاء تصريح هذا الرجل الضعيف».

ومنذ عام 2022، خلقت مجموعة القوانين الحكومية المتعلقة بالإجهاض رعاية طبية غير متساوية. وتوفيت بعض النساء. ونزفت أخريات في مواقف سيارات غرف الطوارئ في الولايات التي تفرض حظراً صارماً على إجهاض النساء الحوامل. كما ارتفعت معدلات وفيات الرضع والأمهات.


مقالات ذات صلة

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: سأسعى للعفو عن المتهمين في أحداث 6 يناير

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه سيستخدم سلطاته في «اليوم الأول» بالبيت الأبيض للعفو عن مثيري الشغب المتورطين بالهجوم على «الكابيتول».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ديفيد بيرديو مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الصين (أ.ب)

ثروة أعضاء حكومة ترمب المقبلة أكبر من الناتج المحلي لمئات الدول

قد تحطّم إدارة دونالد ترمب المقبلة أرقاماً قياسية، ليس فقط مقارنة مع إدارته السابقة، بل كل الإدارات الأميركية التي توالت على البيت الأبيض.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد شخص يحمل لافتة حول معارضته حظر «تيك توك» أمام مبنى الكابيتول في مارس 2023 (أ.ف.ب)

هل ينقذ ترمب «تيك توك» من الحظر؟

أيَّدت محكمة استئناف أميركية قانوناً يلزم «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» ببيع المنصة أو مواجهة حظر العام المقبل، مما يوجه ضربة كبيرة للشركة الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يسير بجانب إيلون ماسك خلال حدث في فلوريدا (رويترز)

ماسك أنفق أكثر من ربع مليار دولار للمساعدة في انتخاب ترمب

أظهرت وثائق جديدة أن إيلون ماسك أنفق أكثر من ربع مليار دولار لمساعدة دونالد ترمب في الفوز بالانتخابات الرئاسية، مما يسلط الضوء على نفوذ أحد أغنى أغنياء العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وإيلون ماسك يشاهدان الإطلاق التجريبي السادس لصاروخ «ستارشيب» التابع لشركة «سبيس إكس» في تكساس (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وإيلون ماسك يشاهدان الإطلاق التجريبي السادس لصاروخ «ستارشيب» التابع لشركة «سبيس إكس» في تكساس (رويترز)
TT

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وإيلون ماسك يشاهدان الإطلاق التجريبي السادس لصاروخ «ستارشيب» التابع لشركة «سبيس إكس» في تكساس (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وإيلون ماسك يشاهدان الإطلاق التجريبي السادس لصاروخ «ستارشيب» التابع لشركة «سبيس إكس» في تكساس (رويترز)

أعلن مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس الذي يملك صحيفة «واشنطن بوست»، أنه سيتبرّع بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، في اصطفاف مع مليارديرات آخرين في صناعة التكنولوجيا يقدّمون الأموال لخطب ودّ الرئيس المقبل، قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» له «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب)

وبعدما احتفل الرئيس التنفيذي لشركة «سايلز فورس» صاحب مجلة «تايم»، مارك بينيوس، باختيار ترمب «شخصية العام» 2024، التقى الرئيس المنتخب الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، على أن يجتمع مع بيزوس الأسبوع المقبل، كما أوردت «وول ستريت جورنال» في نبأ أكده ترمب نفسه لاحقاً. وأكدت شركة «ميتا» التي تملك منصة «فيسبوك»، أن مؤسسها مارك زوكربيرغ تبرع بمبلغ مليون دولار أيضاً للجنة تنصيب ترمب، بعد أسابيع فقط من اجتماعهما في منزل ترمب بمارالاغو في فلوريدا.

مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ في كاليفورنيا (رويترز)

تحظى الهدايا المقدمة إلى اللجان الافتتاحية التي لا تخضع لحدود المساهمة، بشعبية كبيرة بين الشركات والأفراد الحريصين على خطب ود الإدارة المقبلة. وتقدم لجنة تنصيب ترمب مزايا من الدرجة الأولى للمانحين الذين يُسهمون بمبلغ مليون دولار.

بين ترمب وبيزوس

ولطالما كانت العلاقة بين الرئيس المنتخب متوترة مع «أمازون» بسبب إحباط ترمب من بيزوس، بسبب تقارير صحيفة «واشنطن بوست». وخلال إدارته الأولى، تساءل ترمب عما إذا كانت خدمة البريد الأميركية منحت امتيازات لـ«أمازون» التي اتّهمت بدورها ترمب بالضغط بشكل غير لائق على وزارة الدفاع «البنتاغون» لحرمان الشركة من عقد رئيس للحوسبة السحابية. ولكن خلال الصيف، تحادث بيزوس مع ترمب بعيد محاولة اغتياله خلال مناسبة انتخابية في بنسلفانيا. وأشاد على وسائل التواصل الاجتماعي بـ«رشاقة وشجاعة السيد ترمب تحت نيران حقيقية». وقال بيزوس أخيراً إنه «متفائل للغاية» بشأن إدارة ترمب المقبلة. كما صرح في قمة «ديل بوك ساميت» في نيويورك بأن ترمب «يبدو أنه يتمتع بقدر كبير من الطاقة للحد من التنظيم. ووجهة نظري هي، إذا كان في إمكاني مساعدته في القيام بذلك، فسأساعده، لأن لدينا الكثير من التنظيم في هذا البلد».

وأثار بيزوس جدلاً سياسياً في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما قرر إنهاء تقليد «واشنطن بوست» بتأييد مرشح رئاسي، على الرغم من أن الصحيفة صاغت مسودة تأييد لمنافسته نائبة الرئيس كامالا هاريس. وكتب لاحقاً، في مقال رأي، أنه فعل ذلك لتحسين الثقة مع القراء، وليس لكسب ود ترمب. وأعلنت «أمازون» أيضاً أنها ستبثّ حفل التنصيب مباشرة الشهر المقبل، كما فعلت مع حفلات التنصيب السابقة.

وتأمل الشركات العملاقة في بداية جديدة مع ترمب الذي كان ينتقدها بوصفها متحيّزة ومعادية للمنافسة، وهدّد بعض كبرى شركات التكنولوجيا بإجراءات عقابية عندما يتولى الرئاسة مجدداً.

قوة إيلون ماسك

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» سوندار بيتشاي متحدثاً خلال مناسبة في نيويورك (أ.ف.ب)

ويظهر الجهد التسويقي الذي يستهدف ترمب، والذي بدأ فور فوزه في الانتخابات بمجموعة من منشورات التهنئة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ أن المليارديرات يلاحقون أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» و«سبيس إكس» إيلون ماسك، وغيره من كبار رجال التكنولوجيا الذين أيّدوا ترمب خلال المرحلة المبكرة من حملته الانتخابية. وسيشارك ماسك الذي جعلته تبرعاته لدعم ترمب أكبر مانح سياسي منذ عام 2010 على الأقل، في رئاسة «دائرة الكفاءة الحكومية» («دوغ» اختصاراً) التي أُنشئت للتوصية بخفض التكاليف الفيدرالية. وستمنحه عودة ترمب إلى البيت الأبيض نفوذاً على العقود الحكومية المهمة لشركات التكنولوجيا الكبرى ومؤسسيها، علماً بأن لدى «أمازون» و«غوغل» عقود حوسبة سحابية رئيسة مع الوكالات الفيدرالية. كما تتعامل شركة بيزوس للصواريخ، «بلو أوريجين»، مع وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا».

ووفقاً لنشرة «أوبن سيكريتس» التي تتعقّب التبرعات السياسية، قدّمت «أمازون» 57746 دولاراً للجنة تنصيب ترمب عام 2017. وأفادت بأن حملة بايدن لم تقبل تبرعات من شركات التكنولوجيا عام 2020.