​استطلاع للرأي: نصف الأميركيين قلقون من اندلاع عنف سياسي

هل سيقبل ترمب بنتيجة الانتخابات إذا فازت هاريس؟

متظاهرون مناهضون للرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
متظاهرون مناهضون للرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

​استطلاع للرأي: نصف الأميركيين قلقون من اندلاع عنف سياسي

متظاهرون مناهضون للرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
متظاهرون مناهضون للرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أبدى كثير من الناخبين الأميركيين القلق من احتمالات اندلاع أعمال عنف سياسي، ومحاولات لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية، حيث أشار استطلاع رأي جديد أجرته وكالة «أسوشييتد برس»، و«مركز نورك لأبحاث الشؤون العامة» إلى أن الغالبية العظمى من الناخبين المسجلين قلقة بشأن المحاولات لقلب نتائج انتخابات 2024 من خلال العنف.

ووفقا للاستطلاع، قال 66 في المائة من الناخبين إنهم لا يعتقدون بأن الرئيس السابق دونالد ترمب سيقبل النتائج إذا خسر، مقارنة بـ22 في المائة قالوا الشيء نفسه عن كامالا هاريس. حتى لو لم يكن هناك عنف بعد يوم الانتخابات، قال ثلثا الناخبين إنهم قلقون بشأن محاولة المسؤولين الحكوميين أو المحليين منع التصديق على نتائج الانتخابات. وقال 73 في المائة إنهم قلقون بشأن الجهود المبذولة لقلب الانتخابات من خلال النظام القانوني.

مؤيد لدونالد ترمب يصرخ في المتظاهرين خارج حديقة ماديسون سكوير أثناء ظهور المرشح الرئاسي الجمهوري خلال حملته الانتخابية بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

ورغم مرور أربع سنوات، أظهر الاستطلاع أن 56 في المائة من الجمهوريين لا يعتقدون بأن الرئيس جو بايدن انتخب بشكل شرعي في عام 2020، وقد استمر ترمب في رفضه قبول نتائج تلك الانتخابات، ويتوقع أنه لن يخسر في انتخابات 2024، إلا إذا جرت عمليات تزوير ضده. وقد استبقت اللجنة الوطنية الجمهورية وحلفاء ترمب في رفع دعاوى قضائية في عدة ولايات لمقدمة محتملة للطعون القانونية في حال خسارته.

ويعتقد كثير من الناخبين بأن ترمب لن يقبل بالهزيمة إذا كانت نتيجة الانتخابات فوز هاريس. وقال تسعة من كل عشرة ناخبين إن الخاسر في الانتخابات الرئاسية لا بد أن يلتزم بالإقرار بالهزيمة بمجرد إعلان نتائج فرز الأصوات في كل ولاية، والحكم في الطعون القانونية. ولا ينطبق القلق نفسه حول هزيمة هاريس، حيث قال 8 من كل عشرة ناخبين إن هاريس ستقبل بنتيجة الانتخابات إذا فاز ترمب، وأيدت ذلك نسبة كبيرة من الناخبين الجمهوريين.

وأشار الاستطلاع إلى أن نصف الناخبين يعتقدون بأن القيم الديمقراطية ستتراجع مع ترمب إذا فاز. وقال أربعة من كل عشرة أشخاص إن الديمقراطية ستتراجع إذا فازت هاريس. وقال ثمانية من كل عشرة جمهوريين إن ترمب سيعزز الديمقراطية، وقالت نسبة مماثلة من الديمقراطيين إن هاريس ستعزز الديمقراطية.

أنصار الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتجمعون بالقرب من مقر إقامته في مار إيه لاغو بويست بالم بيتش بولاية فلوريدا لإظهار دعمهم (أ.ف.ب)

وبين الأسباب التي تفرق الناخبين حول آرائهم بشأن الديمقراطية الأميركية، ما حدث من أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني)، ومن المسؤول. ووفقاً لاستطلاع «أسوشييتد برس - نورك»، فإن الديمقراطيين والمستقلين أكثر ميلاً من الجمهوريين إلى تحميل ترمب «قدراً كبيراً» أو «قدراً لا بأس به» من المسؤولية.

ووفقاً للاستطلاع، يعتقد نصف الناخبين بأن احتمال أن يصبح المرشح رئيساً من خلال الفوز بالهيئة الانتخابية، ولكن خسارة التصويت الشعبي «مشكلة رئيسية» في الانتخابات الأميركية، وقد حدث ذلك عدة مرات من قبل، بما في ذلك في عام 2000 ومؤخراً في عام 2016 عندما فازت هيلاري كلينتون بالتصويت الشعبي وفاز ترمب بالتصويت الانتخابي. ويكشف الاستطلاع أيضاً عن انقسام حزبي، حيث يقول ثلثا الديمقراطيين إن احتمال حدوث انقسام في التصويت الشعبي بين الهيئة الانتخابية والمجمع الانتخابي، يمثل مشكلة كبيرة، مقارنة بنحو ثلث الجمهوريين.

وفي استطلاع منفصل أجرته مؤسسة «غالوب» الشهر الماضي، قال 58 في المائة من الأميركيين إنهم يفضلون تعديل الدستور لانتخاب الرؤساء على أساس التصويت الشعبي، مقارنة بـ38 في المائة يفضلون الاحتفاظ بنظام المجمع الانتخابي الحالي.


مقالات ذات صلة

ترمب يستكمل تعيينات حكومته الجديدة

الولايات المتحدة​ د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعيينات حكومته الجديدة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن أسماء جديدة لشغل مناصب رفيعة ضمن حكومته المقبلة. واختار ترمب سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
حصاد الأسبوع روبيو play-circle 01:45

ترمب يختار روبيو وزيراً للخارجية بعدما تأكد من ولائه وتبنّيه شعارات «ماغا»

بينما يراقب العالم السياسات الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، التي ستتحدّد على أساس شعاره «جعل أميركا عظيمة مرة أخرى» (ماغا)، بادر ترمب إلى تشكيل.

إيلي يوسف (واشنطن)
حصاد الأسبوع مواقف روبيو غير قاطعة من حرب أوكرانيا (غيتي)

نظرة إلى سجلّ سياسات روبيو الخارجية

يعد نهج وزير الخارجية الأميركي المرشح ماركو روبيو في السياسة الخارجية بأنه «تدخلي» و«متشدد». ذلك أن روبيو دعم غزو العراق عام 2003، والتدخل العسكري في ليبيا،

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)

ترمب يختار بوندي لـ«العدل» بعد انسحاب غايتز

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بام بوندي، المقربة منه والعضوَ في فريق الدفاع عنه خلال محاولة عزله الأولى عام 2020، لتولي منصب وزيرة العدل بعد انسحاب

إيلي يوسف (واشنطن)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)
TT

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

وأضافت الوزارة في بيان عن المكالمة: «شدد الوزير أوستن على أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)».

كما أكد وزير الدفاع الأميركي التزام بلاده بالتوصل لحل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى منازلهم.

يأتي ذلك بعدما شنَّت إسرائيل سلسلة غارات، منذ فجر اليوم، على بيروت وضاحيتها الجنوبية؛ ما أدى إلى تدمير مبنى سكني بصورة تامة ومقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً بحسب السلطات اللبنانية، فيما تتواصل الحرب بين الدولة العبرية و«حزب الله» رغم الجهود الدولية المبذولة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وتؤكد إسرائيل عزمها على إبعاد «حزب الله» عن حدودها لمنعه من مواصلة إطلاق الصواريخ عليها.