ميشيل أوباما تهاجم «عدم الكفاءة الفادحة» لترمب وشخصيته «غير الأخلاقية»

ميشيل أوباما خلال التجمع الانتخابي في ميشيغان (أ.ف.ب)
ميشيل أوباما خلال التجمع الانتخابي في ميشيغان (أ.ف.ب)
TT

ميشيل أوباما تهاجم «عدم الكفاءة الفادحة» لترمب وشخصيته «غير الأخلاقية»

ميشيل أوباما خلال التجمع الانتخابي في ميشيغان (أ.ف.ب)
ميشيل أوباما خلال التجمع الانتخابي في ميشيغان (أ.ف.ب)

في خطاب لاذع ألقته في ميشيغان أمس (السبت)، هاجمت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما، الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، متهمة إياه بـ«عدم الكفاءة الفادحة»، وامتلاكه «شخصية غير أخلاقية».

وفي حديثها خلال تجمع حاشد في مدينة كالامازو، إلى جانب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، حثت أوباما الأميركيين المترددين على اختيار المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، قائلة إنها ستكون «رئيسة استثنائية»، وإنها «أثبتت بكل المقاييس أنها مستعدة لتولي الرئاسة»، بحسب ما نقلته صحيفة «الغارديان».

وأضافت: «السؤال الحقيقي هو، كدولة، هل نحن مستعدون لهذه اللحظة؟».

وجادلت أوباما بأن تعامل ترمب مع جائحة «كوفيد - 19» ومحاولته الفاشلة للتشبث بالسلطة بعد خسارة انتخابات 2020، يجب أن يكونا سببين قويين لعدم السماح له بالعودة إلى السلطة.

وأعربت السيدة الأولى السابقة عن «خوفها الحقيقي» من فوز ترمب، وقالت: «كل آمالي المتعلّقة بكامالا مصحوبة أيضاً بخوف حقيقي، الخوف على بلدنا، الخوف على أطفالنا، الخوف مما ينتظرنا إذا نسينا ما هو على المحك في هذه الانتخابات». وأضافت: «إذا أردنا أن نساعد هذا البلد في طي صفحة سياسات الكراهية والانقسام، فلا يمكننا أن نجلس مكتوفين ونتذمر».

وتساءلت أوباما عن سبب «التعامل مع هاريس وفقاً لمعايير أعلى من خصمها»، وقالت: «آمل في أن تسامحوني إذا كنت أشعر بالإحباط قليلاً، لأن بعضنا يختار تجاهل عدم كفاءة دونالد ترمب الفادحة، بينما يطلب من كامالا أن تبهرنا في كل منعطف».

أوباما مع هاريس خلال التجمع الانتخابي (أ.ف.ب)

وأشارت إلى أن الناخبين لا ينبغي لهم اختيار هاريس لأنها امرأة، بل «لأن كامالا هاريس امرأة ناضجة - ونحن بحاجة إلى امرأة ناضجة في البيت الأبيض».

وقالت: «في أي مهنة أو مجال، فإن السجل الإجرامي لترمب وشخصيته غير الأخلاقية سيكونان أمراً محرجاً ومخزياً ومستبعداً».

وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما قد شارك مع هاريس الخميس، في تجمّع انتخابي نظّم بولاية جورجيا.

وتظهر استطلاعات الرأي احتداماً كبيراً للسباق الرئاسي الأميركي في أيامه الأخيرة، ومع إدلاء أكثر من 35 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بأصواتهم مبكراً، في استحقاق قد يوصل للمرة الأولى، امرأة إلى سدة الرئاسة أو قائداً أعلى للقوات المسلحة، سيكون الأكبر سناً على الإطلاق في تاريخ البلاد.

وحذّر ترمب من أنه إذا فاز بالرئاسة فإن الذين مارسوا تزويراً في الانتخابات «سيحاكَمون بأقصى ما ينص عليه القانون، بما يشمل أحكاماً مطوّلة بالحبس».

يأتي ذلك عقب سجال حاد حول اتهامات للرئيس الجمهوري السابق بأن لديه نزعة استبدادية، بعدما اتّهمه كبير موظفي البيت الأبيض السابق جون كيلي، بأنه «فاشي» ولا يمكن أن تُعهَد إليه السلطة مجدداً، في تصريحات استعادتها هاريس بحملتها الانتخابية.


مقالات ذات صلة

ترمب يثير الجدل حول استعادة قناة بنما ولقاء محتمل مع بوتين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يتحدث خلال حفل ترنيج بوينت السنوي في فينيكس، بولاية أريزونايوم الاحد (ا.ف.ب)

ترمب يثير الجدل حول استعادة قناة بنما ولقاء محتمل مع بوتين

أبدى الرئيس المنتخب دونالد ترمب، استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقرب وقت مؤكداً قدرته على إنهاء الحرب الروسية ضد اوكرانيا.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو (إ.ب.أ)

رئيس بنما يرفض تهديد ترمب باستعادة السيطرة على القناة

رفض رئيس بنما خوسيه راوول مولينو، تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، باستعادة السيطرة على هذا الممر بين المحيطين الأطلسي والهادئ.

«الشرق الأوسط» (بنما)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

 ترمب: إيلون ماسك لن يصبح رئيساً لأنه «لم يولد في أميركا»

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، أن حليفه إيلون ماسك لا يمكن أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة لأنه «لم يولد في هذا البلد»، وذلك رداً منه…

«الشرق الأوسط» (فينيكس (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ العلامة التجارية لتطبيق «تيك توك» (رويترز)

ترمب يفضل السماح لـ«تيك توك» بمواصلة العمل

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، إنه يفضل السماح لتطبيق «تيك توك» بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يرشح مسؤولاً سابقاً في الخزانة لرئاسة «المستشارين الاقتصاديين»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، إنه رشح ستيفن ميران رئيساً لمجلس المستشارين الاقتصاديين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

أستراليا ستسلّم طياراً أميركياً سابقاً متهماً بتدريب طيارين عسكريين صينيين

الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان (أ.ب)
الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان (أ.ب)
TT

أستراليا ستسلّم طياراً أميركياً سابقاً متهماً بتدريب طيارين عسكريين صينيين

الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان (أ.ب)
الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان (أ.ب)

من المقرر أن تسلِّم أستراليا الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان إلى الولايات المتحدة؛ على خلفية مزاعم بقيامه بتدريب طيارين صينيين بشكل غير قانوني.

ووافق النائب العام الأسترالي، مارك دريفوس، على تسليم الطيار الأميركي، اليوم الاثنين، مُنهياً بذلك محاولةً، استمرت قرابة عامين من جانب دانييل دوغان، المولود في بوسطن والبالغ من العمر 55 عاماً، لتجنب تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وظلَّ دوغان، الذي خدم في مشاة البحرية لمدة 12 عاماً قبل أن يهاجر إلى أستراليا ويتخلى عن جنسيته الأميركية، محتجَزاً في سجن شديد الحراسة منذ اعتقاله في 2022 بمنزل عائلته في ولاية نيو ساوث ويلز. وهو أب لستة أطفال.

وأكد دريفوس، في بيان، اليوم الاثنين، أنه وافق على التسليم، لكنه لم يحدد موعد نقل دوغان إلى الولايات المتحدة. وقال دريفوس، في البيان: «جرى منح دوغان الفرصة لتقديم دفوعه بشأن الأسباب التي تدعو إلى ضرورة عدم تسليمه إلى الولايات المتحدة. وعند اتخاذ قراري، أخذتُ في الحسبان جميع الأدلة المتوفرة أمامي».

كان قاضٍ في سيدني قد قضى، في مايو (أيار) الماضي، بإمكان تسليم دوغان إلى الولايات المتحدة، مما جعل الأمل الأخير لدوغان للبقاء في أستراليا هو تقديم استئناف أمام النائب العام.

وفي لائحة اتهام أصدرتها عام 2016 المحكمة الجزئية الأميركية بواشنطن العاصمة، والتي جرى الكشف عنها في أواخر 2022، قال ممثلو الادعاء إن دوغان تآمر مع آخرين لتدريب طيارين عسكريين صينيين في عاميْ 2010 و2012، وربما في أوقات أخرى، دون التقدم بطلب للحصول على ترخيص مناسب.

وقال ممثلو الادعاء إنه تلقّى مبالغ إجمالية قدرها نحو 88 ألف دولار أسترالي (61 ألف دولار أميركي)، ورحلات سفر دولية من جانب متآمر آخر، مقابل ما كان يوصَف أحياناً بـ«تدريب التنمية الشخصية».

وفي حال إدانته، يواجه دوغان حكماً بالسجن يصل إلى 60 عاماً، علماً أنه ينفي الاتهامات الموجهة إليه.