هاريس تستعين برموز حزبها لمواجهة ترمب في الولايات الحاسمة

المرشّح الجمهوري «معجب بجنرالات هتلر» ويتّهم «العمال» البريطاني بالتدخل الانتخابي

ترمب وخلفه فيديو لمنافسته الديمقراطية خلال مؤتمر انتخابي بديترويت بولاية ميشيغان في 18 أكتوبر (رويترز)
ترمب وخلفه فيديو لمنافسته الديمقراطية خلال مؤتمر انتخابي بديترويت بولاية ميشيغان في 18 أكتوبر (رويترز)
TT

هاريس تستعين برموز حزبها لمواجهة ترمب في الولايات الحاسمة

ترمب وخلفه فيديو لمنافسته الديمقراطية خلال مؤتمر انتخابي بديترويت بولاية ميشيغان في 18 أكتوبر (رويترز)
ترمب وخلفه فيديو لمنافسته الديمقراطية خلال مؤتمر انتخابي بديترويت بولاية ميشيغان في 18 أكتوبر (رويترز)

قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس، إن التصريحات الأخيرة حول «إعجاب» منافسها الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب بالزعيم النازي أدولف هيتلر «مقلقة للغاية وخطيرة».

وكانت هاريس تُعلّق على تصريحات أدلى بها جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترمب، حول إعجاب الرئيس السابق بـ«ولاء» جنرالات هتلر. وحذّرت نائبة الرئيس أن المسؤولين الذي حاولوا كبح ترمب في ولايته الأولى، «لن يكونوا موجودين في ولايته الثانية» في حال فاز بالانتخابات.

كلينتون وأوباما

في انتخابات متقاربة للغاية، تُكرّس حملتا هاريس وترمب، جميع الأدوات المتاحة لديهما لتحسين فرص الفوز في 5 نوفمبر (تشرين الثاني). ويأتي الرؤساء الديمقراطيون السابقون والشخصيات الجمهورية المعارضة للرئيس السابق في مقدّمة هذه الأدوات بالنسبة لحملة هاريس، فيما يعتمد ترمب على نشاطه الانتخابي المكثّف والدعم الكبير الذي يحظى به من الملياردير مالك منصّة «إكس» إيلون ماسك.

الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون يحشد الدعم لصالح هاريس في لاس فيغاس في 22 أكتوبر (أ.ب)

جاب الرئيسان الديمقراطيان السابقان: بيل كلينتون، وباراك أوباما، عدّة ولايات أميركية، كان آخرها نورث كارولينا، على أن يتّجه أوباما الخميس إلى جورجيا، فيما ستعقد زوجته ميشيل تجمّعاً انتخابياً في ميشيغان السبت، بالتزامن مع بدء التصويت المبكر فيها. حتى الرئيس السابق جيمي كارتر، الذي تدهورت صحّته ويبلغ 100 عام، فقد عمد للإدلاء بصوته لمصلحة هاريس في التصويت المبكر بجورجيا.

وتراهن حملة هاريس على هذه الشخصيات، التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة، ليس لدى قاعدة الحزب فقط، بل بين بعض المستقلين والمترددين كذلك، لحضّهم على التصويت. ودفعت حملة هاريس باتّجاه تكثيف هذا النوع من الأنشطة الانتخابية، لمحاولة دعم حظوظ هاريس في الشوط الأخير للحملة الانتخابية.

الرئيس السابق باراك أوباما والمغني إمينيم في تجمّع انتخابي بديترويت في 22 أكتوبر (أ.ب)

إلى جانب كبار الشخصيات الديمقراطية، تستفيد حملة هاريس من دعم مجموعة أسماء جمهورية ومسؤولين سابقين في إدارة ترمب. ويوم الاثنين، ظهرت هاريس مع النائبة الجمهورية السابقة، ليز تشيني، في 3 ولايات متأرجحة، في محاولة لإقناع الجمهوريين المترددين بالتصويت لنائبة الرئيس. كما أيّد والد تشيني، نائب الرئيس الجمهوري السابق ديك تشيني، هاريس، دون أن يشارك في حملتها.

«معجب بهتلر»

أثارت تصريحات كيلي حول إعجاب الرئيس السابق بـ«ولاء» جنرالات الزعيم النازي أدولف هتلر، جدلاً واسعاً.

صورة أرشيفية لترمب وكيلي في البيت الأبيض في 27 يونيو 2018 (أ.ب)

ووصف كيلي ترمب بأنه «فاشي» و«استبدادي» و«يعجب بالأشخاص الديكتاتوريين». وتابع كيلي، في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أن المرشح الجمهوري ينطبق عليه «التعريف العام للفاشي»، مضيفاً: «بالنظر إلى تعريف الفاشية، فهي آيديولوجية وحركة استبدادية يمينية وقومية متطرفة، تتميز بزعيم ديكتاتوري واستبداد مركزي وعسكرة وقمع قسري للمعارضة، والإيمان بتسلسل اجتماعي هرمي طبيعي». وتابع كيلي: «بالتأكيد، الرئيس السابق يدعم اليمين المتطرف، ومن المؤكد أنه استبدادي ويعجب بالأشخاص الديكتاتوريين. لقد قال ذلك. لذلك فهو بالتأكيد ينطبق عليه التعريف العام للفاشي، بالتأكيد».

وعن الزعيم النازي، زعم كيلي: «لقد قال لنا (ترمب) أكثر من مرة إن هتلر قام ببعض الأشياء الجيدة»، مضيفاً أنه يعتقد أن ترمب ليس لديه فهم للتاريخ أو الدستور.

ورداً على هذه الادّعاءات، قال المتحدث باسم حملة ترمب، ستيفن تشيونغ، في بيان، إن كيلي «يحاول إقناع نفسه بهذه القصص التي تم تلفيقها».

دعوة لـ«حبس» ترمب

في ما بدا أنه «زلة لسان»، قال الرئيس الأميركي جو بايدن للعاملين في الحملة الديمقراطية إن الوقت قد حان «لحبس» دونالد ترمب، مستدركاً: «أقصد سياسياً».

وكان بايدن يتحدّث في مقر الحزب الديمقراطي في نيوهامبشير، مساء الثلاثاء، حيث حذّر من أن «الديمقراطية على المحك» في الانتخابات المقبلة. ووصف بايدن مرشح الحزب الجمهوري، بأنه تهديد خطير لسيادة القانون، مشيراً إلى أن ترمب «يعتقد أنه يتمتّع بالحصانة المطلقة» بناء على حكم المحكمة العليا الأخير بشأن الحصانة الرئاسية.

وقال بايدن، وسط هتافات: «أعلم أن هذا يبدو غريباً. إذا قلت هذا قبل 5 سنوات، فستحبسونني. يجب أن نحبسه»، مستعيداً عبارة كان ترمب يستخدمها في حقّ منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون. وتوقف بايدن لفترة وجيزة، ثم أضاف: «حبسه سياسياً، هذا ما يتعين علينا القيام به».

ولم تتأخّر حملة ترمب في استغلال هذه التصريحات، وزعمت أن بايدن اعترف بأن التحقيقات ضد ترمب كانت بدوافع سياسية. وقالت المتحدثة باسم ترمب، كارولين ليفات: «اعترف جو بايدن للتو بالحقيقة: كانت خطته، وكامالا (هاريس)، طوال الوقت، هي اضطهاد خصمهم الرئيس السابق ترمب سياسياً، لأنهما لا يستطيعان هزيمته بشكل عادل». وأضافت: «إدارة هاريس - بايدن هي التهديد الحقيقي للديمقراطية، ونحن ندعو كامالا هاريس إلى إدانة التصريح المخزي الذي أدلى به جو بايدن».

ترمب يحيي أنصاره في تجمّع انتخابي بغرينزبورو في 22 أكتوبر (د.ب.أ)

وفي تجمّعاتها الانتخابية، ترفض هاريس الانسياق وراء هذا النوع من الهتافات. وسبقت أن ردّت على حشود مؤيدة لها، هتفت بعبارة «احبسوه» في إشارة إلى ترمب، قائلة إن المحاكم ستتولى هذا الأمر، وأكدت أنها ستظل تركز على الفوز في صناديق الاقتراع.

وقد توقف بايدن ونائبته، وكبار الديمقراطيين، عن التعليق على المشاكل القانونية لترمب بعد محاولة اغتياله في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو (تموز) الماضي، وما رافقها من اتهامات جمهورية حول خطاب الكراهية الذي يدعمه الديمقراطيون.

وقد أدين الرئيس السابق بـ34 تهمة جنائية في نيويورك في وقت سابق من هذا العام، تتعلق بقضية «أموال الصمت»، حيث قام ترمب بدفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، مقابل الصمت على علاقتهما قبل الانتخابات الرئاسية التي خاضها في عام 2016. ولا يزال ترمب يواجه اتهامات فيدرالية في واشنطن العاصمة، بشأن جهوده للبقاء في السلطة بعد خسارة انتخابات 2020.

تدخل بريطاني في الانتخابات!

اتّهمت حملة ترمب، حزب العمال البريطاني بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ما أثار مخاوف بريطانية من تدهور «العلاقة الخاصّة» التي تجمع البلدين في حال فاز ترمب بالرئاسة. وزعمت حملة ترمب أنه في الأسابيع الأخيرة قام حزب العمال بتجنيد وإرسال عدد من أعضائه للمشاركة في حملة منافسته الديمقراطية، في الولايات الحاسمة.

لافتة انتخابية داعمة لترمب في جورجيا (رويترز)

وقدَّمت حملة ترمب شكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية في واشنطن، قالت فيها إن ادعاءاتها استندت إلى منشور لصوفيا باتيل، رئيسة العمليات في حزب العمال، على موقع «لينكد إن»، قالت فيه إن 100 موظف في الحزب كانوا متجهين إلى الولايات المتحدة لدعم حملة هاريس، معلنة عن توفّر «10 أماكن شاغرة لمن يرغب في التوجه إلى ولاية نورث كارولاينا للمشاركة في الحملة».

وكتبت الحملة في شكواها: «إن أي شخص يبحث عن تدخل أجنبي في الانتخابات لا يحتاج للبحث أبعد من هذا المنشور الذي كشف عن توجه نحو 100 من موظفي الحزب الحاليين والسابقين إلى الولايات الحاسمة». وأضافت: «عندما سعى ممثلو الحكومة البريطانية سابقاً إلى محاولة التأثير على التصويت في أميركا، لم تنتهِ الأمور على خير بالنسبة لهم. ونودّ أن نذكر أن الأسبوع الماضي شهد الذكرى السنوية الـ243 لاستسلام القوات البريطانية في معركة يوركتاون، وهو انتصار عسكري ضمن استقلال الولايات المتحدة سياسياً عن بريطانيا العظمى».

ستارمر وبايدن خلال قمة الناتو في واشنطن في 10 يوليو (رويترز)

ورداً على ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن مسؤولي الحزب الذين تطوعوا لصالح هاريس «كانوا يفعلون ذلك في أوقات فراغهم»، وليس بصفتهم يعملون لصالح حزب العمال.

وفي حديثه إلى عدد من المراسلين، قال ستارمر: «لقد قام متطوعو حزب العمال بالمشاركة في كل الانتخابات تقريباً. إنهم يفعلون ذلك في أوقات فراغهم، ويفعلون ذلك بوصفهم متطوعين، وأعتقد أنهم يقيمون مع متطوعين آخرين هناك».

وتابع: «هذا ما فعلوه في الانتخابات السابقة، وهذا ما يفعلونه في هذه الانتخابات، وهذا واضح حقاً».

وأصرّ على أن لديه «علاقة جيدة» مع ترمب، وأن هذه العلاقة لن تتعرض للخطر بسبب الشكوى.


مقالات ذات صلة

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

أتم الرئيس الأميركي جو بايدن 82 عاماً، اليوم (الأربعاء)، وهو عمر لم يسبق لرئيس أميركي بلوغه وهو في السلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

متخصص بالتضليل الإعلامي: اليسار الأميركي يغرق في نظريات المؤامرة بعد فوز ترمب

بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية، تراجعت مزاعم اليمين الأميركي بشأن عمليات تزوير على شبكات التواصل الاجتماعي، في حين باشر اليسار تشارك نظريات المؤامرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الإعلامية أوبرا وينفري تسير إلى جانب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بعد مزاعم حصولها على مليون دولار لدعم هاريس... كيف علّقت أوبرا وينفري؟

نفت الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري التقارير التي تفيد بأنها حصلت على مليون دولار مقابل الظهور في حدث ضمن حملة المرشحة الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ملصق انتخابي لكامالا هاريس في ديترويت (رويترز)

ما هي خيارات هاريس بعد خروجها من البيت الأبيض؟

بحلول 20 يناير (كانون الثاني) 2025 ستكون نائبة الرئيس، كامالا هاريس، خارج البيت الأبيض بعدما خسرت سباق الوصول إليه.

هبة القدسي (واشنطن)

ترمب يختار بوندي بعد انسحاب غايتز لوزارة العدل

صورة مركّبة لبوندي وترمب وغايتز (أ.ف.ب)
صورة مركّبة لبوندي وترمب وغايتز (أ.ف.ب)
TT

ترمب يختار بوندي بعد انسحاب غايتز لوزارة العدل

صورة مركّبة لبوندي وترمب وغايتز (أ.ف.ب)
صورة مركّبة لبوندي وترمب وغايتز (أ.ف.ب)

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مساء الخميس، بام بوندي المقرّبة منه والعضوة في فريق الدفاع عنه خلال محاولة عزله الأولى عام 2020، لتولي منصب وزيرة العدل، بعد انسحاب مرشحه المثير للجدل النائب السابق مات غايتز.

وكتب الرئيس المنتخب على منصته «تروث سوشيال»، بعد ساعات قليلة على انسحاب غايتز: «يُشرفني أن أعلن اختيار المدعية العامة السابقة لفلوريدا، بام بوندي، لتكون وزيرة العدل المقبلة»، مضيفاً: «لفترة طويلة جداً، استخدمت وزارة العدل أداة ضدي وضد جمهوريين آخرين، لكن ليس بعد الآن. ستعيد بام تركيز وزارة العدل على هدفها المقصود المتمثّل في مكافحة الجريمة، وجعل أميركا آمنة مرة أخرى. لقد عرفت بام لسنوات عديدة - إنها ذكية وقوية، وهي مقاتلة في (حركة) أميركا أولاً، وستقوم بعمل رائع بصفتها وزيرة للعدل».

من هي بام بوندي؟

وفي عام 2010، أصبحت بوندي أول امرأة تُنتخب لمنصب المدعي العام لولاية فلوريدا وشغلته لفترتين، من 2011 إلى 2019، وهي تشغل مناصب قيادية في مركز التقاضي ومركز القانون والعدالة في «معهد أميركا أولاً» للسياسة الذي لعب دوراً كبيراً في المساعدة على تشكيل السياسات لإدارة ترمب المقبلة.

وتُعد من الداعمين الأساسيين لترمب منذ فترة طويلة؛ حيث دعّمت ترشيحه للرئاسة عام 2016 ضد سيناتور ولايتها ماركو روبيو. وكانت جزءاً من فريق الدفاع عن ترمب خلال محاولة عزله الأولى، التي اتُّهم فيها بالضغط على أوكرانيا لإجراء تحقيق فساد بحق جو بايدن، منافسه الرئاسي آنذاك، من خلال حجب المساعدات العسكرية عنها.

هيغسيث وكينيدي تحت المجهر

وكان غايتز قد أعلن، الخميس، انسحابه من الترشح لمنصب وزير العدل، بعد تصاعد الضغوط عليه، جراء أدلة بدت دامغة، تُظهر تورّطه في تجاوزات أخلاقية، كانت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب قد فتحت تحقيقاً فيها منذ عام 2021. وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن «ترشيحه أصبح مصدر إلهاء». وعُد انسحاب غايتز أول ضربة سياسية لمرشحي ترمب، لشغل مناصب في إدارته المقبلة، واختبار قدرته في الدفاع عن مرشحيه من الذين يواجهون تُهماً مماثلة.

كينيدي متوسّطاً تولسي غابارد ومايك جونسون خلال عرض مصارعة حضره ترمب في نيويورك 16 نوفمبر 2024 (إيماجن)

ويواجه ترمب ضغوطاً لإعادة النظر على الأقل في ثلاثة مرشحين آخرين، هم: بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع والمتهم كذلك بتجاوزات أخلاقية، وروبرت كينيدي لمنصب وزير الصحة الذي يخشى بعض الجمهوريين مواقفه المتشددة في اللقاحات، وتولسي غابارد المرشحة لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، التي وصفتها نيكي هايلي المندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة بـ«المتعاطفة مع الصينيين والإيرانيين والروس».

وحتى الآن، يُشدد الجمهوريون على دعم هيغسيث وكينيدي وغابارد. وأعلنوا استعدادهم في الوقت الحالي على الأقل، لتثبيتهم في مناصبهم، في جلسات الاستماع التي ستبدأ بعد تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال السيناتور الجمهوري، كيفن كرامر، إن ترمب بصفته «ضحية للحرب القانونية» يدرك تماماً أن الملاحقات القضائية غير عادلة، وأن غايتز والآخرين لم تتم إدانتهم بأي جرائم.

وقال السيناتور الجمهوري، جون كينيدي، إنه لن يحكم على أي من المرشحين بناءً على «الشائعات»، ويريد عقد جلسات استماع لفحص اختيارات ترمب. وقال السيناتور ماركوين مولين: «نحن نعيش في عصر يتم فيه الكشف عن ماضي الجميع، بغض النظر عن ظروفهم، ويستخلص الناس رأيهم قبل أن يكون لديهم الوقت لمعرفة الحقيقة كاملة».

ارتياح جمهوري

بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)

وعقد غايتز اجتماعات متعددة مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، لاختبار فرصه في الحصول على تأكيد ترشحه. لكنهم أبلغوه، بمن فيهم أولئك الذين دعّموه، أنه قد يخسر على الأقل 3 أصوات جمهورية، مما قد يؤدي إلى رفض ترشحه، في ظل الأغلبية الضيقة للجمهوريين على مجلس الشيوخ الجديد.

وفور إعلانه الانسحاب، بدا العديد من أعضاء مجلس الشيوخ مرتاحين لقراره. وقالت السيناتورة الجمهورية سينثيا لوميس: «أعتقد (...) أنه شعر أن هذا سيكون مصدر إلهاء كبير، ومن الجيد أن يدرك ذلك، وأن يكون على دراية بنفسه». وقال بعض أعضاء مجلس الشيوخ إنهم يريدون رؤية تقرير لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب الذي طال انتظاره، والذي يُفسّر بعض هذه الادعاءات.

وكان النائب الجمهوري مايكل غويست الذي يرأس اللجنة، قد رفض التعليق، قائلاً إنه «لم يكن هناك اتفاق من جانب اللجنة على إصدار التقرير». وفي الأسبوع الماضي، ضغط رئيس مجلس النواب مايك جونسون على اللجنة لعدم نشر التقرير بشأن غايتز، بحجة أن ذلك سيشكّل «خرقاً فظيعاً للبروتوكول» للقيام بذلك بعد استقالة غايتز، مما يجعله خارج اختصاص اللجنة. وحثّ جونسون النائب غويست بشكل خاص على عدم نشر النتائج.