تقرير: روسيا ستكون أكثر حذراً تجاه ترمب على عكس موقفها في 2016

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

تقرير: روسيا ستكون أكثر حذراً تجاه ترمب على عكس موقفها في 2016

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المسؤولين الروس سيكونون أكثر حذراً بشأن احتمال فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بولاية ثانية، ولفتت إلى أن آمال موسكو كانت كبيرة على ترمب في عام 2016.

وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن دعمه لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وأنه يحب ضحكتها، على الرغم من أن هذا «التأييد» تم تفسيره على نطاق واسع على أنه نكتة أو استفزاز من الكرملين.

وذكرت أن التوقعات في موسكو عام 2016، كانت عالية بأن يلغي ترمب العقوبات المفروضة على روسيا، وربما يعترف بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا، كجزء من روسيا.

وكان السياسي القومي المتطرف الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، متحمساً للغاية لفوز دونالد ترمب، ومتأكداً من أنه سيحدث تحولاً في العلاقات الأميركية - الروسية، لدرجة أنه وزع 132 زجاجة من الشمبانيا في الدوما (البرلمان الروسي)، واحتفل في مكاتب حزبه أمام كاميرات.

ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى اختفت كل هذه الضجة، وقال مالك ورئيس تحرير صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا» كونستانتين ريمتشوكوف: «فرض ترمب أشد العقوبات على روسيا في ذلك الوقت، وبحلول نهاية ولايته، كان كثير من الناس يشعرون بخيبة أمل في رئاسته».

ولهذا السبب، بعد 8 سنوات أصبح المسؤولون الروس أكثر حذراً بشأن ولاية ترمب الثانية.

الرئيس السابق دونالد ترمب ومحادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

ووفقاً لتعبير السفير الروسي لدى أميركا أناتولي أنتونوف، فقد «توترت العلاقات الأميركية - الروسية في عهد باراك أوباما، وساءت في عهد دونالد ترمب، وتنهار في عهد جو بايدن».

وفي المقابل، ألقت واشنطن اللوم بالكامل على موسكو، فبعد 8 أشهر فقط من لقاء بوتين وبايدن في قمة بجنيف، أمر بوتين بغزو أوكرانيا.

ولم تكتفِ إدارة بايدن بالعقوبات على روسيا، بل كانت المساعدات العسكرية الأميركية حاسمة في مساعدة كييف على النجاة من أكثر من عامين ونصف العام من الحرب.

ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية إلى انتقاد ترمب لحجم المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وتردده الواضح في إلقاء اللوم على بوتين في الغزو الروسي الكامل، خلال المناظرة الرئاسية، ورفضه أن يقول ما إذا كان يريد أن تفوز أوكرانيا بالحرب، أم لا.

وعلى النقيض من ذلك، قالت كامالا هاريس إن دعم أوكرانيا «مصلحة استراتيجية» لبلادها، وأشارت إلى بوتين بوصفه «ديكتاتوراً قاتلاً».

وذكرت «بي بي سي» أن هناك نتيجة محتملة أخرى قد تناسب الكرملين، وهي انتخابات متقاربة للغاية، تليها نتيجة متنازع عليها، فأميركا المستهلكة بالفوضى والارتباك والمواجهة بعد الانتخابات سيكون لديها وقت أقل للتركيز على الشؤون الخارجية، بما في ذلك الحرب بأوكرانيا.

وقالت إنه من الصعب أن نصدق الآن أن هناك وقتاً، ليس منذ فترة طويلة، تعهدت فيه روسيا والولايات المتحدة بالعمل شركاء لتعزيز الأمن العالمي، ففي أواخر الثمانينات، شكل رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف ثنائياً لتقليص ترسانات بلديهما النووية.


مقالات ذات صلة

فريق ترمب للشرق الأوسط... «أصدقاء لإسرائيل» لا يخفون انحيازهم

شؤون إقليمية ترمب ونتنياهو يتصافحان في «متحف إسرائيل» بالقدس يوم 23 مايو 2017 (أ.ب)

فريق ترمب للشرق الأوسط... «أصدقاء لإسرائيل» لا يخفون انحيازهم

اختصر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سياسته المحتملة في الشرق الأوسط باختياره المبكر شخصيات لا تخفي توجهها اليميني وانحيازها لإسرائيل.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعيينات حكومته الجديدة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن أسماء جديدة لشغل مناصب رفيعة ضمن حكومته المقبلة. واختار ترمب سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
حصاد الأسبوع روبيو play-circle 01:45

ترمب يختار روبيو وزيراً للخارجية بعدما تأكد من ولائه وتبنّيه شعارات «ماغا»

بينما يراقب العالم السياسات الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، التي ستتحدّد على أساس شعاره «جعل أميركا عظيمة مرة أخرى» (ماغا)، بادر ترمب إلى تشكيل.

إيلي يوسف (واشنطن)
حصاد الأسبوع مواقف روبيو غير قاطعة من حرب أوكرانيا (غيتي)

نظرة إلى سجلّ سياسات روبيو الخارجية

يعد نهج وزير الخارجية الأميركي المرشح ماركو روبيو في السياسة الخارجية بأنه «تدخلي» و«متشدد». ذلك أن روبيو دعم غزو العراق عام 2003، والتدخل العسكري في ليبيا،

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يختار بوندي لـ«العدل» بعد انسحاب غايتز

بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)
بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)
TT

ترمب يختار بوندي لـ«العدل» بعد انسحاب غايتز

بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)
بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بام بوندي، المقربة منه والعضوَ في فريق الدفاع عنه خلال محاولة عزله الأولى عام 2020، لتولي منصب وزيرة العدل بعد انسحاب مرشحه المثير للجدل النائب السابق مات غايتز.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال» بعد انسحاب غايتز: «يُشرّفني أن أعلن المدعية العامة السابقة لفلوريدا، بام بوندي، لتكون وزيرة العدل المقبلة»، مضيفاً: «لفترة طويلة جداً، استُخدمت وزارة العدل أداة ضدي وضد جمهوريين آخرين، لكن ليس بعد الآن. ستعيد بام تركيز وزارة العدل على هدفها المقصود المتمثل في مكافحة الجريمة وجعل أميركا آمنة مرة أخرى».

في سياق آخر، منح القاضي في المحكمة العليا لولاية نيويورك، خوان ميرشان، أمس، ترمب، الإذن بالسعي إلى إسقاط قضية «أموال الصمت»، وأرجأ بذلك النطق بالحكم الذي كان مقرراً الأسبوع المقبل.