البيت الأبيض: من السابق لأوانه معرفة كيف سترد «حماس» على مقتل السنوار

واشنطن ترى أنه كان العقبة الرئيسية أمام وقف إطلاق النار في غزة

جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض (رويترز)
جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض (رويترز)
TT

البيت الأبيض: من السابق لأوانه معرفة كيف سترد «حماس» على مقتل السنوار

جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض (رويترز)
جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض (رويترز)

قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة، وإن مقتله على يد قوات إسرائيلية يُحدث «نقطة تحول» من شأنها تسريع محادثات إنهاء الحرب.

وكان السنوار العقل المدبر لهجوم «حماس» عبر الحدود في 2023 والذي أسقط أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في تاريخ إسرائيل، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأكد كيربي أن من السابق لأوانه معرفة كيف سترد «حماس» على مقتل السنوار. وقال إن الحركة «أصبحت في وضع أضعف بكثير لكنها لا تزال فتاكة». وأضاف «حماس لا تزال موجودة في غزة ولا يزال لديها قدرات».

وحول تأثير وفاة السنوار على محاولات تهدئة الحرب، أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض «لسنا في وضع الآن يسمح لنا بإجراء مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار».

وفي وقت سابق اليوم، نعت «كتائب القسام»، الذراع العسكري لـ«حماس»، رئيس المكتب السياسي للحركة، معتبرة أنه «ارتقى مقبلاً غير مدبر في أشرف المعارك».

وقالت في بيان إن «مسيرة الجهاد لن تتوقّف» حتى «تحرير فلسطين»، معتبرة أن إسرائيل تخطىء إن ظنّت أنها «باغتيال قادة المقاومة... ستدفعها إلى التراجع».


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم غوتيريش وإردوغان

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم غوتيريش وإردوغان

هاجمت إسرائيل، الجمعة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على خلفية موقفهما من مقتل زعيم حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي يحيى السنوار (يمين) وإسماعيل هنية (يسار) بقطاع غزة في 26 يونيو (حزيران) 2019 (أ.ب)

«حماس» قد تختار زعيماً جديداً لها من خارج غزة بعد مقتل السنوار

يقول خبراء إن زعيم حركة «حماس» القادم الذي سيخلف يحيى السنوار في قيادة المكتب السياسي للحركة سيكون على الأرجح من المقيمين خارج غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: موت السنوار يجعل السلام «أكثر سهولة» وأعتزم التحدث مع نتنياهو قريبا

اعتبر المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار يجعل السلام في الشرق الأوسط «أكثر سهولة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يرى وفاة السنوار «فرصة لنهاية الحرب»... فهل يعني تصعيد القتال أم التوصل لاتفاق؟

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقتل زعيم حركة «حماس»، يحيى السنوار، «بالصدفة»، الأربعاء، يمكن أن يمثل «بداية النهاية» للحرب في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة للمبنى الذي استُهدِف فيه يحيى السنوار (أ.ب)

«حماس» تعلن اغتيال قائد كتيبة «تل السلطان» في رفح برفقة السنوار

أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، مساء (الجمعة)، مقتل قائد كتيبة «تل السلطان»، محمود حمدان، في العملية الإسرائيلية التي قتلت زعيم الحركة، يحيى السنوار، في رفح.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

قاضٍ يأمر باستمرار احتجاز أفغاني متهم بالتخطيط لهجوم يوم الانتخابات الأميركية

الشكوى الجنائية التي رفعتها وزارة العدل ضد ناصر أحمد توحيدي «أ.ب»
الشكوى الجنائية التي رفعتها وزارة العدل ضد ناصر أحمد توحيدي «أ.ب»
TT

قاضٍ يأمر باستمرار احتجاز أفغاني متهم بالتخطيط لهجوم يوم الانتخابات الأميركية

الشكوى الجنائية التي رفعتها وزارة العدل ضد ناصر أحمد توحيدي «أ.ب»
الشكوى الجنائية التي رفعتها وزارة العدل ضد ناصر أحمد توحيدي «أ.ب»

صدر قرار، الخميس، باستمرار احتجاز أفغاني متهم بالتخطيط لهجوم يوم الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد أن كشف مسؤولون أنه كان يعمل سابقاً حارس أمن في قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان.

أصدرت القاضية الأميركية سوزان ميتشل، في مدينة أوكلاهوما سيتي، حكمها بعد الاستماع إلى شهادة عميل خاص من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، أفاد بأن ناصر أحمد توحيدي، البالغ من العمر 27 عاماً من مدينة أوكلاهوما سيتي، وشقيق زوجته القاصر، اتخذا خطوات للحصول على بنادق «AK-47» وذخيرة من أجل التخطيط لتنفيذ هجوم يستهدف حشوداً كبيرة في يوم الانتخابات الشهر المقبل. كذلك قررت ميتشل وجود سبب منطقي لتقديم توحيدي للمحاكمة.

أصدرت قاضية في مدينة أوكلاهوما حكمها بعد سماع شهادة من أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن ناصر أحمد توحيدي اتخذ خطوات للحصول على بندقية كلاشينكوف «أ.ب»

وشهد ديريك وايلي، عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، بأن توحيدي مرتبط أيضاً بتحقيق في فرنسا أدى إلى اعتقال 3 أشخاص خلال الشهر الحالي، من بينهم اثنان من إخوة توحيدي، يقول المسؤولون إنهم كانوا يخططون لشنّ هجوم إرهابي في فرنسا، حسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس»، الجمعة.

كان أحد المعتقلين في فرنسا، وهو أفغاني يبلغ من العمر 22 عاماً، وكان يحمل أوراق إقامة في فرنسا، قيد التحقيق بسبب الاشتباه في التخطيط لمهاجمة حشود في ملعب كرة قدم أو مركز تسوق.

وذكرت السلطات أن كلاً من توحيدي، والأشخاص الذين تم اعتقالهم في فرنسا، قد استلهموا فكرهم من آيديولوجية تنظيم «داعش».

وصرحت وزارة العدل الأميركية في وقت سابق بأن توحيدي قد دخل الولايات المتحدة الأميركية بتأشيرة خاصة للمهاجرين في سبتمبر (أيلول) 2021، بعد فترة وجيزة من استيلاء حركة «طالبان» على العاصمة الأفغانية كابُل، وكان قيد إطلاق سراح مشروط مما عرقل البتّ في وضع هجرته.

مقر وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

وفي المحكمة، الخميس، قال ماثيو ديلون، مساعد النائب العام الأميركي، للقاضي، إن توحيدي كان مسموحاً له بالدخول المؤقت إلى الولايات المتحدة في ظل وجود طلب معلّق خاص بوضع إقامته في البلاد، لكن تم إلغاء وضعه المؤقت منذ صدور أمر إطلاق السراح المشروط. وقال ديلون: «لو تم إطلاق سراحه اليوم، فسيكون وجوده في الولايات المتحدة غير قانوني».

جرى إدخال توحيدي، ذي اللحية والشعر الداكن الأشعث، إلى قاعة المحكمة موثقاً بالقيود حول خصره ومحاطاً بحارسين عسكريين أميركيين اثنين. وقد ارتدى هو ومحاميه كرايغ هوينز سماعة رأس للتواصل، وتم توفير مترجم فوري للغة الدارية من جانب المحكمة.

وشهد وايلي، عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، بأن توحيدي كان تحت المراقبة من قبل عملاء فيدراليين لأكثر من 40 يوماً قبل اعتقاله في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقال إن توحيدي قد اعترف بعدها للمحققين بأنه هو وشريكه في المؤامرة قد خططا لهجومهما بحيث يتزامن مع يوم الانتخابات الشهر المقبل، وأنهما قد توقعا الاستشهاد في ذلك الهجوم.

وقال وايلي أيضاً إن توحيدي استخدم تطبيق المراسلة الإلكتروني «تلغرام» للتواصل مع حساب مرتبط بتنظيم «داعش» المتطرف الذي كان يوجّه أفعاله، وإن توحيدي قد أقسم بالولاء للجماعة، و«سيفعل أي شيء يطلبونه منه».

واقترح محاميه هوينز، في سياق مطالبته بإبقاء توحيدي قيد الإقامة الجبرية المنزلية في أثناء انتظار المحاكمة، أن السلاح الوحيد الذي استخدمه توحيدي في الولايات المتحدة هو سلاح تسلّمه من جانب مخبر حكومي، وأنه لم يتم اعتقال توحيدي، ولم يتلقَّ إخطار مخالفة مرورية واحدة طوال 3 سنوات مضت في الولايات المتحدة.

وقال هوينز إن توحيدي كان يعمل سابقاً سائق سيارة أجرة في مدينة دالاس، وفي عدة أماكن لتغيير الزيوت في مدينة أوكلاهوما سيتي. كذلك أفادت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب في السابق بأن التحقيق الذي أجرته، وأدى إلى اعتقال الرجل الأفغاني، قد بدأ في 27 سبتمبر، أي قبل اعتقال توحيدي في الولايات المتحدة.

وصرّح مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان صدر الأربعاء، بأن الاعتقالات في كلا البلدين «تُظهر أهمية الشراكات في رصد وعرقلة الهجمات الإرهابية المحتملة»، وأضاف أن «التنسيق بين أجهزة تطبيق القانون في كل من الولايات المتحدة وفرنسا قد ساهم في تحقيق هذه النتائج».