الديمقراطيون يكثّفون دفاعهم عن هاريس مع اقتراب موعد الاقتراع

بيلوسي تهاجم ترمب... ونتنياهو

تزداد حدة المواجهة بين ترمب وهاريس مع اقتراب الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)
تزداد حدة المواجهة بين ترمب وهاريس مع اقتراب الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)
TT

الديمقراطيون يكثّفون دفاعهم عن هاريس مع اقتراب موعد الاقتراع

تزداد حدة المواجهة بين ترمب وهاريس مع اقتراب الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)
تزداد حدة المواجهة بين ترمب وهاريس مع اقتراب الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

مع دخول المعركة الانتخابية شوطها الأخير، كشّر السياسيون عن أنيابهم، وضربوا باللهجة الدبلوماسية عرض الحائط؛ فالمعركة بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس معركة مصيرية بالنسبة لكثيرين تُحتِّم على داعمي كل منهما الدفاع بشراسة عنهما من دون قيود، في ملفات داخلية وخارجية.

بيلوسي: المدافع الأبرز عن هاريس

بيلوسي تتحدث في جلسة بمعهد تشاتهام هاوس بلندن، في 14 أكتوبر 2024 (أ.ب)

وهنا يعود اسم نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، إلى الواجهة؛ فهي من أشرس المدافعين عن هاريس، بشكل خاص، والإدارات الديمقراطية، بشكل عام، ولا تزال من الوجوه البارزة في الحزب، رغم تنحيها عن رئاسة مجلس النواب.

وفي هذا الإطار، تقول بيلوسي ما لا يمكن لهاريس أن تقوله علناً؛ فشنّت هجوماً لاذعاً على ترمب، وذكرته بالاسم على غير عادتها. واستغلت بيلوسي ملف التصعيد في المنطقة لتُحذّر الناخبين العرب من التصويت لترمب، خصوصاً في ظل تحرك «عدم الالتزام» الرافض للتصويت لهاريس بسبب سياسات الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل، فقالت في مقابلة مع «سي إن إن»: «عندما نتحدث عن هذا الملف، ينسى الناس حظر السفر على المسلمين الذي أقره ترمب، كان هذا من أول الأمور التي اعتمدها. أما الديمقراطيون، فقد هبُّوا للدفاع عنهم». وتحدثت بيلوسي عن رفض الجمهوريين شمل المساعدات الإنسانية للاجئين في الموازنة الفيدرالية، لأنهم لا يريدون تخصيصها للفلسطينيين، على حد قولها، مشيرة إلى أن موقف بايدن وهاريس مغاير لذلك. وأضافت عن حركة عدم الالتزام: «فكرة أنها (هاريس) قد تدفع ثمن سياسات داعمة جداً للفلسطينيين أمر محزن... لكن الموت محزن كذلك»، في إشارة إلى مقتل الآلاف من المدنيين جراء التصعيد في المنطقة.

نتنياهو والانقسامات الحزبية

نتنياهو وبايدن في البيت الأبيض... 25 يوليو 2024 (أ.ب)

وفي حين يتخبط الديمقراطيون في دوامة استقطاب دعم الناخبين العرب والمسلمين، وجَّهوا نيران غضبهم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي تجمعه علاقة متوترة؛ ليس بالرئيس الأميركي جو بايدن فحسب، بل بالحزب الديمقراطي بشكل عام. وهي علاقة خيّمت عليها التوترات، منذ زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وإلقائه خطاباً أمام الكونغرس بمجلسيه وجَّه فيه انتقادات لاذعة للرئيس الديمقراطي، على خلفية الاتفاق النووي مع إيران، وهو خطاب وصفته بيلوسي بـ«الشائن»، على غرار الخطاب الذي ألقاه هذا العام في ذروة التوترات مع بايدن، بناءً على دعوة من رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون.

ولم تتوقف رئيسة مجلس النواب السابقة عند هذا الحد، بل اعتبرت أن نتنياهو «لا يريد السلام»، ولا حل الدولتين، مشيرة إلى أن الدعم الأميركي لإسرائيل لا يعطيها رخصة لقتل المدنيين؛ في دعوة مبطّنة لإدارة بايدن للضغط على تل أبيب في هذا الإطار.

قيود على الأسلحة؟

موكب لكبير منسقي الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة في 15 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ويبدو أن دعوات من هذا النوع لاقت آذاناً صاغية من قبل البيت الأبيض، ظاهرياً؛ فعمد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، إلى توجيه رسالة إلى نظيريهما تطالبهما بتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة، تحت طائلة تجميد الأسلحة الأميركية. خبر يبدو في ظاهره وكأن إدارة بايدن تسعى فعلياً إلى فرض قيود على التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل؛ إذ أعطى الوزيران لنتنياهو مهلة شهر لتنفيذ المطالب الأميركية بإيصال المساعدات، أي بعد الانتخابات الأميركية التي ستجري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما عدّه البعض مناورة سياسية تهدف إلى رمي الكرة في ملعب الرئيس المقبل، من دون أي ضغط فعلي على إسرائيل، لا سيما أن القانون الأميركي لا يعطي البلدان المعنية، التي تتلقى مساعدات عسكرية، مهلة زمنية لتنفيذ بنوده القاضية بضرورة نقل المساعدات الإنسانية من دون عوائق.


مقالات ذات صلة

ترمب يصر: مهاجرون يأكلون الحيوانات الأليفة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (د.ب.أ)

ترمب يصر: مهاجرون يأكلون الحيوانات الأليفة

كرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، ادعاءه بأن المهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو يأكلون حيوانات جيرانهم الأليفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يرقص خلال مناسبة انتخابية في جورجيا 15 أكتوبر (أ.ب)

مخاوف أميركية من اندلاع أعمال عنف بعد الانتخابات

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، بات أميركيون كثيرون يتخوفون من سيناريو اندلاع أعمال عنف بعد إعلان النتائج، خصوصاً في حال خسارة المرشح الجمهوري.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يرقص خلال مناسبة انتخابية في جورجيا 15 أكتوبر (أ.ب)

مخاوف أميركية من أعمال عنف إذا خسر ترمب الانتخابات

بات الأميركيون على مسافة 3 أسابيع من انتخابات يريدها الرئيس السابق دونالد ترمب، أن تعيده الى البيت الأبيض، وسط مخاوف من حصول اضطرابات وأعمال عنف إذا خسر.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)

ترمب يقرر العمل في «ماكدونالدز» بعد سخريته من هاريس... ما القصة؟

أعلن المرشح الجمهوري الأميركي، دونالد ترمب، ضمن حملته الانتخابية، أنه سيعمل لبعض الوقت في سلسلة مطاعم «ماكدونالدز».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك يبدي تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (أ.ف.ب)

ماسك تبرّع بـ75 مليون دولار لمجموعة تدعم حملة ترمب

أظهرت إفصاحات أن إيلون ماسك تبرّع بنحو 75 مليون دولار لمجموعة إنفاق تابعة له مؤيدة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال 3 أشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يقرر العمل في «ماكدونالدز» بعد سخريته من هاريس... ما القصة؟

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)
TT

ترمب يقرر العمل في «ماكدونالدز» بعد سخريته من هاريس... ما القصة؟

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)

أعلن المُرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، خلال حملته الانتخابية، أنه سيعمل لبعض الوقت في سلسلة مطاعم «ماكدونالدز»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وقال ترمب أمام حشد من المؤيدين في نيفادا في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول): «هل تعلمون ماذا سأفعل الأسبوع المقبل؟ سأذهب إلى (ماكدونالدز) للعمل».

وقد اشتد هوس ترمب بوظيفة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس الجامعية في «ماكدونالدز» في الأشهر الأخيرة، حيث زعم أنها «قصة كاذبة».

وأوضح ترمب في نورث كارولينا الشهر الماضي: «لا نريد أن نسمع قصصاً كاذبة، حتى لو كانت مثل عملها لساعات طويلة وشاقة في إعداد البطاطس المقلية في (ماكدونالدز). لم تعمل مطلقاً هناك. إنها قصة كاذبة».

وفي تجمع حاشد بإنديانا، قال أيضاً: «لكنها قالت إنها نشأت في ظروف مروّعة، وعملت في (ماكدونالدز)... لكنها لم تعمل هناك مطلقاً!».

من جهتها، تحدثت كامالا هاريس خلال لقاء صحافي عن تصريحات ترمب، قائلةً: «جزء من السبب الذي يجعلني أتحدّث عن العمل في (ماكدونالدز) هو أن هناك أشخاصاً يعملون هناك في بلدنا، ويحاولون تكوين أسرة. لقد عملت هناك وأنا طالبة».

وكما ذكر موقع «ديلي بيست»، فإن نائبة الرئيس عملت في الواقع في «ماكدونالدز» بألاميدا، كاليفورنيا عام 1983 أثناء دراستها في الجامعة.