أوستن يبلغ غالانت ضرورة ضمان سلامة «اليونيفيل» والجيش اللبناني

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)
TT

أوستن يبلغ غالانت ضرورة ضمان سلامة «اليونيفيل» والجيش اللبناني

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)

قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الوزير لويد أوستن أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأحد، على أهمية اتخاذ إسرائيل كل التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان والجيش اللبناني.

وفي المكالمة أكد أوستن أيضا على الحاجة إلى التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي لتوفير الأمن للمدنيين في أقرب وقت ممكن. وقال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية في البيان إنه يتعين اتخاذ خطوات في أقرب وقت لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في غزة.


مقالات ذات صلة

بوريل ينتقد تأخر دول الاتحاد الأوروبي في إدانة الهجمات الإسرائيلية ضد «يونيفيل»

أوروبا مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (إ.ب.أ)

بوريل ينتقد تأخر دول الاتحاد الأوروبي في إدانة الهجمات الإسرائيلية ضد «يونيفيل»

جدد مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي دعوتهما لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لوكسمبورغ)
المشرق العربي سيارات إسعاف وسيارات للشرطة الإسرائيلية قرب موقع قاعدة بنيامينا قرب حيفا بعد استهدافها أمس  (أ.ف.ب)

«حزب الله» يستهدف قاعدة بحرية إسرائيلية قرب حيفا بالصواريخ

أعلن «حزب الله» أن استهداف قوات إسرائيلية بقذائف المدفعية أثناء محاولة «تسلل» إلى جنوب لبنان فجر اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي رئيس مجلس النواب نبيه بري (يمين) والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان أموس هوكستين في بيروت (أ.ف.ب)

بري: وقف النار لقي تجاوباً من ماكرون بخلاف بلينكن

تمسّك مجلس الوزراء اللبناني في جلسته الأخيرة بثلاثية وقف إطلاق النار في الجنوب، ونشر الجيش بمؤازرة القوات الدولية «يونيفيل» وتطبيق القرار الدولي «1701».

محمد شقير (بيروت)
العالم العربي أشخاص قرب دمار سبّبه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

جيران الضاحية يشاركونها القلق والخوف على إيقاع الغارات الإسرائيلية

يعيش سكان الأحياء المجاورة لضاحية بيروت الجنوبية حالة من القلق والتوتر والخوف من أن تمتد عمليات القصف الإسرائيلي لتطول أحياءهم وتجبرهم على ترك منازلهم

حنان مرهج (بيروت)
العالم العربي محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله»

إسرائيل تشنّ حرباً نفسية لإضعاف معنويات جمهور «حزب الله»

بعدما كان «حزب الله» يشنّ حرباً نفسية مكثّفة بوجه إسرائيل، انقلبت المعادلة في الأسابيع الماضية، وباتت تل أبيب هي التي تخوض حرباً نفسية شرسة ضد الحزب.

بولا أسطيح (بيروت)

ترمب يتحدى هاريس في معقل الديمقراطيين

ترمب خلال تجمع انتخابي بكوتشيلا في كاليفورنيا في 12 أكتوبر (أ.ف.ب)
ترمب خلال تجمع انتخابي بكوتشيلا في كاليفورنيا في 12 أكتوبر (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتحدى هاريس في معقل الديمقراطيين

ترمب خلال تجمع انتخابي بكوتشيلا في كاليفورنيا في 12 أكتوبر (أ.ف.ب)
ترمب خلال تجمع انتخابي بكوتشيلا في كاليفورنيا في 12 أكتوبر (أ.ف.ب)

أثار الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب كثيراً من علامات الاستفهام، لدى عقده تجمعاً انتخابياً، مساء السبت، في ولاية كاليفورنيا، التي يهيمن عليها الديمقراطيون، وفاز بها مرشحهم الرئاسي منذ عام 1988.

وبدلاً من تكثيف زياراته للولايات السبع المتأرجحة، خصوصاً ويسكونسن وبنسلفانيا اللتين ستشكلان عاملاً حاسماً في نتيجة الانتخابات الرئاسية وترجحان كفة أحد المرشحين، اختار ترمب التوجه إلى ولاية كاليفورنيا الليبرالية الزرقاء، ساعياً إلى تحدي منافسته كامالا هاريس في ولايتها وإظهار إخفاقاتها.

وقد قام ترمب بزيارة مدينة كوتشيلا، مساء السبت، وهي مدينة صحراوية تقع شرق مدينة لوس أنجليس ومعروفة بمهرجان الموسيقى السنوي الذي يحمل اسمها. وألقى خطاباً انتخابياً استمر أكثر من 80 دقيقة، يستبعد المراقبون بشدة أن يُغير من تصويت ناخبي كاليفورنيا. الليبرالية الزرقاء، لصالح كامالا هاريس والحزب الديمقراطي. ويفوق عدد الناخبين الديمقراطيين عدد الناخبين الجمهوريين في الولاية بنسبة الضعف.

«جنة مفقودة»

أنصار ترمب في تجمع انتخابي بكوتشيلا في كاليفورنيا (إ.ب.أ)

لكن ترمب كان يقصد ضرب هاريس من معقلها الديمقراطي الصلب في ولاية كاليفورنيا، حيث عملت عضواً في مجلس الشيوخ، وشغلت منصب المدعية العامة للولاية سابقاً. وشن ترمب هجوماً شرساً على هاريس وسياساتها في ولاية كاليفورنيا، التي وصفها باسم «الجنة المفقودة». وقال: «لن نسمح لكامالا هاريس بأن تفعل بأميركا ما فعلته بكاليفورنيا. وأشار ترمب إلى المشكلات التي تعاني منها الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، والتي تعاني من مشكلة تشرد واسعة في مدنها الرئيسية، مثل سان فرنسيسكو ولوس أنجليس».

وقال ترمب إنه «في ظل كامالا هاريس وحلفائها الديمقراطيين الخطيرين مثل تيم والز، تَحَوَّلَ حلم كاليفورنيا إلى كابوس للأميركيين العاديين».

وركز ترمب على قضية الهجرة غير النظامية، وقال مخاطباً الناخبين: «أطفالكم في خطر، لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة مع هؤلاء الناس، هؤلاء الناس من كوكب مختلف». كما هاجم ترمب الحاكم الديمقراطي لولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، واتهمه بأنه لا يتصرف لصالح المزارعين، ولا يأخذ خطوات جادة في مواجهة حرائق الغابات التي تتكرر كثيراً في ولاية كاليفورنيا. وهدد ترمب بحجب مساعدات مكافحة الحرائق عن ولاية كاليفورنيا إذا أعيد انتخابه.

سباق «النواب»

شن ترمب هجوماً حاداً على هاريس من كاليفورنيا التي تعد معقلاً ديمقراطياً في 12 أكتوبر (أ.ف.ب)

وبينما قد تكون كاليفورنيا محسومة للديمقراطيين في السباق الرئاسي، إلا أنها تلعب دوراً محورياً في الصراع على السيطرة على مجلس النواب، حيث يحاول الجمهوريون الحفاظ على 6 مقاعد تنافسية بشدة في الدائرة الانتخابية الخامسة والعشرين في الولاية. وتظهر استطلاعات الرأي سباقاً متقارباً بين الديمقراطيين والجمهوريين على تلك المقاعد الستة، وقد تدعم زيارة ترمب غير المتوقعة حظوظ المرشحين الجمهوريين بها.

ويقول الاستراتيجيون إن التنوع العِرقي في كاليفورنيا هو أحد أكبر العوامل التي تجعل المنافسة متقاربة، حيث من المتوقع أن يسهم الناخبون اللاتينيون والآسيويون في حسم نتيجة الانتخابات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تشكل قضايا التضخم وتأثير الهجرة على توافر الوظائف، فرصة لمرشحي الحزب الجمهوري لإثبات أن نهجهم السياسي أفضل من الديمقراطيين.

صوت الناخبين الذكور

على الجانب الآخر، تكافح حملة نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لجذب أصوات الناخبين الذكور، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن ترمب يتقدم بينهم. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع كلية «سيينا» في صفوف الناخبين الذكور، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الرئيس الجمهوري السابق يتقدم بشكل كبير على هاريس، بنسبة 51 في المائة مقابل 40 في المائة؛ ما يشير إلى قلق الديمقراطيين من تردد الرجال للتصويت لصالح هاريس لكونها امرأة. وفي ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، يتقدم الرئيس السابق دونالد ترمب بنسبة 52 في المائة في تفضيل الناخبين الذكور، مقابل 39 في المائة لصالح هاريس. وفي أريزونا، المتأرجحة أيضاً، يقول 51 في المائة من الناخبين الرجال من أصل لاتيني والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، إنهم يخططون لدعم ترمب.

تسعى هاريس لاستقطاب أصوات الناخبين الذكور الذين يميلون لدعم ترمب (أ.ف.ب)

وقد دعا الرئيس الأسبق باراك أوباما الرجال السود للتخلي عن المواقف المنحازة جندرياً، ودعاهم عندما ظهر لأول مرة في حملة هاريس يوم الخميس إلى التصويت لصالح هاريس، وقال: «إنكم تأتون بكل أنواع الأسباب والأعذار، وأنا لديَّ مشكلة مع ذلك». وأضاف: «أنا أتحدث إلى الرجال مباشرة - (...) حسناً، لا يستهويكم وجود امرأة رئيسة». ورغم أنها أول نائبة للرئيس في البلاد، فضَّلت هاريس تجنُّب جعل هذه القضية محورية في حملتها، لكن الدلائل تشير حالياً إلى أنها قد تُضطر إلى ذلك.

ومن المقرر أن تشارك هاريس، يوم الثلاثاء، في ديترويت، في برنامج الممثل الكوميدي «شارلمان» الذي يحظى بشعبية بين الناخبين السود. وأرسلت أيضاً مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز، وهو مدرب كرة قدم سابق من الغرب الأوسط، في محاولة للوصول إلى الناخبين الذكور في ميشيغان، وأجرى مقابلات تلفزيونية محلية تركز على الصيد وكرة القدم.

الصوت الأسود واللاتيني

هاريس تشارك في تجهيز المساعدات للمتضررين من الإعصار «هيلين» بنورث كارولاينا في 12 أكتوبر (أ.ف.ب)

كثيراً ما كان ترمب يحظى بقاعدة قوية في أوساط الرجال البيض، لكن الاستطلاعات تُظهر حصوله مؤخراً على دعم كبير بين الرجال السود والرجال من أصل لاتيني. وأظهر استطلاع أجرته الجمعية الوطنية للنهوض بالأقليات العرقية، في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن 63 في المائة من الناخبين السود يدعمون هاريس، مقابل 13 في المائة يدعمون ترمب، ولكن بينما تحظى هاريس بدعم النساء بنسبة بلغت 67 في المائة، انخفض هذا التأييد إلى 49 في المائة بين الرجال السود دون الخمسين. ومع تكثيف ترمب مؤخراً من خطاباته الموجهة للرجال والشباب في برامج «بودكاست» يمينية، تسعى هاريس أيضاً للتواصل مع هذه الفئة. والأسبوع الماضي، شاركت في حلقة مع المذيع المثير للجدل هاورد ستيرن، وتحدثت عن حبها لسباقات الفورمولا 1، واعتبرت سارة لونغويل، وهي خبيرة استراتيجية محافظة والمديرة التنفيذية لحركة «ناخبون جمهوريون ضد ترمب»، في مقابلة مؤخراً أن على هاريس «بذل جهد أكبر مع الرجال مما تفعل الآن». وأشارت إلى أرقام حديثة صادرة عن استطلاع أجرته جامعة «هارفارد» حول هاريس، يظهر أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً يدعمون هاريس بـ17 نقطة، بالمقارنة مع تأييد يبلغ 47 نقطة بين النساء. وأضافت: «هذه فجوة كبيرة»، تتعلق «بالرجال من أصل لاتيني والرجال السود».

تحظى هاريس بدعم أكبر من ترمب لدى الناخبات (د.ب.أ)

وليست هاريس الوحيدة التي تواجه مشكلات مع الناخبين من الجنس الآخر، حيث أظهر استطلاع لمركز «بيو» فجوة كبيرة بين الناخبين الذكور والإناث، حيث تؤيد الناخبات النساء هاريس بنسبة 52 في المائة، مقابل 43 في المائة لصالح ترمب.

ويحاول ترمب تحسين صورته بين الناخبات، وأطلق على نفسه وصف «حامي النساء»، رغم تاريخه المليء بالفضائح الجنسية، في حين يهاجمه الديمقراطيون بسبب موقفه من الإجهاض.