كتاب: ترمب تواصل مع بوتين 7 مرات منذ نهاية ولايته

أرسل سرّاً اختبارات «كوفيد» للرئيس الروسي في 2020

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف - رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف - رويترز)
TT

كتاب: ترمب تواصل مع بوتين 7 مرات منذ نهاية ولايته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف - رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف - رويترز)

كشف كتاب جديد للصحافي الأميركي المخضرم بوب وودوورد، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أبقى على علاقة شخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتواصل معه 7 مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية مطلع العام 2021.

كما أشار الكتاب إلى أن ترمب أرسل في عام 2020، أثناء توليه رئاسة الولايات المتحدة، اختبارات «كوفيد-19» إلى بوتين بشكل سري، في حين كانت روسيا تعاني نقصاً في هذه الاختبارات.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، يعد وودوورد من أبرز الصحافيين المطلعين على خبايا البيت الأبيض، وبرز اسمه بعدما كشف وزميله في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، كارل برنستين، فضيحة «ووترغيت» التي أدت لاستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974.

وفي كتاب بعنوان «War» (حرب) تداولت وسائل إعلام أميركية مقتطفات مما ورد فيه قبل صدوره المقرر في 15 أكتوبر (تشرين الأول)، يتحدث وودوورد عن إبقاء ترمب على علاقة شخصية مع بوتين، رغم غزو الأخير لأوكرانيا، وفي وقت يحاول الرئيس الجمهوري السابق العودة إلى البيت الأبيض عندما يخوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة الديمقراطية كامالا هاريس في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

ووفق المقتطفات، أرسل ترمب إلى بوتين حزمة من اختبارات «كوفيد» في العام 2020 في ذروة الجائحة. وسعى الرئيس الروسي إلى إبقاء الأمر طيّ الكتمان، لتجنّب أي تداعيات سياسية.

وأشار وودوورد، إلى أن بوتين قال لترمب: «لا أريدك أن تخبر أحداً، لأن الناس سيغضبون منك، لا مني».

ونقل الصحافي الأميركي عن مساعد لترمب -لم يذكر اسمه- قوله إن الرئيس السابق تواصل مع بوتين 7 مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية مطلع العام 2021، على الرغم من أن الولايات المتحدة، بإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، هي أبرز داعمي أوكرانيا سياسياً وعسكرياً في مواجهة الغزو الروسي.

وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» في تقريرها عن الكتاب بأن ترمب طلب من أحد مساعديه مطلع العام 2024 أن يغادر مكتبه في منتجع مالاراغو الذي يملكه في فلوريدا، لأنه أراد أن يجري محادثة خاصة مع الرئيس الروسي.

وسارعت حملة ترمب إلى نفي ما ورد في الكتاب. وقال متحدث باسمها ستيفن شونغ، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن أيّاً من هذه الروايات المختلقة من قبل بوب وودوورد ليست صحيحة، بل هي ابتكار من رجل مجنون وغير موزون».

ورأى أن الكتاب «يصلح لاستخدامه ورقاً للمرحاض».

من جهته، نفى الكرملين لصحيفة «آر بي سي» اليومية، الأربعاء، ما جاء في الكتاب بشأن وجود اتصالات بين بوتين وترمب. ولدى سؤال الصحيفة للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عما إذا كان ترمب قد تحدث هاتفياً لبوتين قال: «لا... هذا ليس صحيحاً».

ويتطرق الكتاب بشكل وجيز إلى دور كامالا هاريس بصفتها نائبةً لبايدن: «بالكاد تؤدي دوراً مؤثراً في تحديد السياسة الخارجية»، وفق «واشنطن بوست».

وردّاً على سؤال بشأن الكتاب، قالت كامالا هاريس، للإعلامي الأميركي هاورد ستيرن، إن ترمب خضع للتلاعب خلال كارثة صحية شهدت «وفاة مئات الأميركيين يومياً».

وتابعت: «كان الجميع يسعى للحصول على عدة الاختبار (وترمب) كان يقوم بإرسالها إلى روسيا، لديكتاتور قاتل من أجل استخدامه الشخصي».

وكتب وودوورد عن عدد من الرؤساء الأميركيين على مدى الأعوام الخمسين الماضية. وكتابه الجديد هو الرابع منذ فوز ترمب بالرئاسة في 2016.

وخلص الصحافي في كتابه الجديد إلى أن تواصل ترمب مع بوتين في وقت يخوض حرباً ضد دولة حليفة للولايات المتحدة، يجعله غير أهل للرئاسة بدرجة أكبر مما كان عليها نيكسون.

وكتب وودوورد: «كان ترمب أكثر الرؤساء تهوّراً واندفاعاً في التاريخ الأميركي، وهو يُظهر الشخصية نفسها بصفته مرشحاً رئاسياً في العام 2024».


مقالات ذات صلة

ترمب تكـتّم على إرسال فحوص كوفيد «سراً» لبوتين

الولايات المتحدة​ صورة أرشيفية لمصافحة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

ترمب تكـتّم على إرسال فحوص كوفيد «سراً» لبوتين

فجّرت مقتطفات من كتاب جديد للصحافي الأميركي بوب وودورد، جدلاً كبيراً في الولايات المتّحدة قبل أقلّ من شهر على موعد الانتخابات.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب رافعاً الكتاب المقدس (أرشيفية - أ.ب)

بعد انتقاده ممارساتها التجارية... كتاب ترمب يُطبع في الصين

تمت طباعة آلاف النسخ من الكتاب المقدس للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الصين وهو بلد اتهمه الرئيس السابق بالانخراط في ممارسات تجارية غير عادلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب لدى عرضه مقطعاً مصوّراً يهاجم فيه منافِسته الديمقراطية في إيري ببنسلفانيا... 29 سبتمبر (رويترز)

بنسلفانيا «جوهرة تاج» الولايات المتأرجحة... وحجر زاوية الاتحاد الفيدرالي

تتصدّر بنسلفانيا قائمة الولايات «المتأرجحة» التي ستحسم السباق الرئاسي لصالح مرشّح الجمهوريين دونالد ترمب، أو الديمقراطيين كامالا هاريس.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كيف يمكن لهاريس أن تسجل فوزاً تاريخياً للديمقراطيين في نوفمبر... ومع ذلك تخسر الانتخابات؟

كيف يمكن لهاريس أن تسجل فوزاً تاريخياً للديمقراطيين في نوفمبر... ومع ذلك تخسر الانتخابات؟

إذا فازت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالتصويت الشعبي في نوفمبر، فسيحقق الديمقراطيون رقماً قياسياً جديداً بالفوز بالتصويت الشعبي بثمانية انتخابات من تسعة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يستمع لإيلون ماسك وهو يلقي كلمة في تجمع انتخابي 5 أكتوبر الحالي (أ.ب)

ماسك عن احتمال اغتيال هاريس: لا أحد يستهدف دمية... هي آمنة

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك إن محاولة اغتيال المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس ستكون «بلا جدوى».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القضاء الأميركي يُوجّه لأفغاني تهمة التخطيط لهجوم إرهابي

مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

القضاء الأميركي يُوجّه لأفغاني تهمة التخطيط لهجوم إرهابي

مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

أعلن القضاء الأميركي أنه وجّه، الثلاثاء الماضي، تهمة إلى أفغاني مقيم في الولايات المتحدة «بالتخطيط لشنّ هجوم» لحساب تنظيم «داعش» الإرهابي يوم الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

ووفق وثائق المحكمة، فقد رصد «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (إف بي آي) من خلال مراقبته حساب ناصر أحمد توحيدي على «غوغل» أنه كان يشاهد بانتظام، مواد دعائية ينشرها تنظيم «داعش» الإرهابي.

وهذا الأفغاني، البالغ من العمر 27 عاماً، الذي وصل إلى الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2021، يعيش في أوكلاهوما (جنوب) مع زوجته وطفلهما البالغ من العمر عاماً واحداً.

ووفق اللائحة الاتهامية، فإن توحيدي تواصل عبر رسائل على تطبيق «تلغرام» مع شخص حدّده مكتب التحقيقات الفيدرالي، بصفته «أحد المسؤولين عن التجنيد» في تنظيم «داعش».

مقاتلو «داعش» في كابل قبل تولي «طالبان» الحكم (أرشيفية - وسائل إعلام أفغانية)

وناقش المتهم مع المسؤول في التنظيم الإرهابي، كيفية الحصول على أسلحة وإرسال أسرته إلى أفغانستان، وفقاً للقرار الاتهامي.

ووفق السلطات القضائية الأميركية، فقد جرى القبض عليه يوم الاثنين، مع شقيق زوجته، شريكه المفترض، وهو قاصر، وذلك خلال مشاركتهما في اجتماع سرّي ضمّ عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذين تخفّوا وأوهموا توحيدي وشقيق زوجته بأنّهم سيبيعونهما رشاشات وذخيرة.

وقال وزير العدل، ميريك غارلاند، في بيان: «إن وزارة العدل أحبطت خطة المدّعى عليه للحصول على أسلحة نصف آلية، لتنفيذ هجوم عنيف باسم (داعش) على الأراضي الأميركية في يوم الانتخابات».

ووفق وزارة العدل، فقد وجّهت إلى توحيدي تهم «محاولة تقديم دعم مادي» لتنظيم «داعش» الإرهابي، و«الحصول على سلاح ناري لارتكاب جريمة فيدرالية أو إرهابية»... وتصل العقوبة على هاتين التهمتين، إلى السجن لمدة 20 عاماً و15 عاماً على التوالي.