المحكمة العليا الأميركية تنظر في «الأسلحة الشبح»... ماذا يعني ذلك؟

«الأسلحة الشبح» هي تلك التي لا تحمل رقماً متسلسلاً (أ.ب)
«الأسلحة الشبح» هي تلك التي لا تحمل رقماً متسلسلاً (أ.ب)
TT

المحكمة العليا الأميركية تنظر في «الأسلحة الشبح»... ماذا يعني ذلك؟

«الأسلحة الشبح» هي تلك التي لا تحمل رقماً متسلسلاً (أ.ب)
«الأسلحة الشبح» هي تلك التي لا تحمل رقماً متسلسلاً (أ.ب)

ما تعريف السلاح الناري؟ تلك هي المسألة الشائكة التي تناقشها المحكمة العليا الأميركية، اليوم الثلاثاء، بعدما رفعت إليها قضية فرض ضوابط على ما يعرف بـ«الأسلحة الشبح»؛ أي الأسلحة النارية التي لا تحمل رقماً متسلسلاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ففي 2022، أصدر «مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات»، الوكالة الفيدرالية الأميركية المشرفة على هذا الملف، تنظيمات تفرض على هذا النوع من الأسلحة الضوابط ذاتها التي تخضع لها الأسلحة التقليدية؛ سعياً منها لاحتواء العنف بواسطة الأسلحة النارية.

ولم يكن الهدف من هذه التنظيمات حظر هذا النوع من الأسلحة، بل إخضاعها لقانون عام 1968 حول الأسلحة النارية، بالمطالبة بتحديد أرقام متسلسلة لها، والتثبت من السوابق القضائية لمشتريها.

ومع تزايد أعداد هذه الأسلحة «الشبح» بعشر مرات بين 2016 و2022، أبدت السلطات مخاوف من انتشار هذه الأسلحة التي تباع بقطع مفككة، ويمكن لمشتريها تركيبها بأنفسهم.

غير أن أصحاب الأسلحة النارية والمنظمات الناشطة من أجل الحق في اقتناء السلاح عارضوا هذه التنظيمات وطعنوا فيها أمام القضاء.

وحكم قاض فيدرالي في تكساس (جنوب)، ثم محكمة استئناف محافظة، لصالح مقدمي الشكوى عام 2023، باعتبار أن الوكالة الفيدرالية تخطت صلاحياتها، وأن مثل هذا التغيير ينبغي إقراره في الكونغرس.

غير أن المحكمة العليا علقت هذا القرار بغالبية خمسة أصوات مقابل أربعة، بطلب من إدارة الرئيس جو بايدن إلى حين تبتّ بنفسها في المسألة.

وتصدر المحكمة العليا قرارها بشأن ملف الأسلحة «الشبح» بحلول نهاية النصف الثاني من عام 2025.


مقالات ذات صلة

بايدن يتقدم خطوة نادرة إلى الأمام دعماً لهاريس والديمقراطيين

الولايات المتحدة​ بايدن ونائبته المرشحة للرئاسة كامالا هاريس (أرشيفية - أ.ب)

بايدن يتقدم خطوة نادرة إلى الأمام دعماً لهاريس والديمقراطيين

توجه إلى ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن المتأرجحتين للحديث عن إنجازات عهده، فيما بدا أيضاً أنه محاولة لتعزيز فرص نائبته كامالا هاريس.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)

بايدن صرخ في وجه نتنياهو ووصفه بـ«كذاب لعين»

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «كذاب لعين»، بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط»
الولايات المتحدة​ صورة مركبة لهاريس وترمب (أ.ب)

نجاح دعوات هاريس إلى «التغيير» يثمر تقدماً على ترمب وطنياً

تقدمت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على غريمها الجمهوري دونالد ترمب، بمعدل 3 نقاط مئوية في وقت صار الناخبون فيه أكثر ميلاً لمنحها الأفضلية في إحداث التغيير.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مدمجة تظهر المرشحيْن الرئاسييْن دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ب)

لمن سيصوّت الناخبون السود بأميركا بين هاريس وترمب وفق استطلاعات الرأي؟

ينظر الناخبون السود المسجلون بإيجابية للغاية لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، لكن آراءهم حول الرئيس السابق دونالد ترمب سلبية للغاية، وفق استطلاع جديد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (أ.ب)

ميلانيا ترمب تعليقاً على اتهامها بسرقة خطاب لميشيل أوباما: تعرضتُ للخيانة

ألقت السيدة الأميركية الأولى السابقة، ميلانيا ترمب، باللوم على فريق العمل الخاص بها في الفضيحة الشهيرة التي اتُّهمت فيها بسرقة خطاب ميشيل أوباما في عام 2016.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن يتقدم خطوة نادرة إلى الأمام دعماً لهاريس والديمقراطيين

بايدن ونائبته المرشحة للرئاسة كامالا هاريس (أرشيفية - أ.ب)
بايدن ونائبته المرشحة للرئاسة كامالا هاريس (أرشيفية - أ.ب)
TT

بايدن يتقدم خطوة نادرة إلى الأمام دعماً لهاريس والديمقراطيين

بايدن ونائبته المرشحة للرئاسة كامالا هاريس (أرشيفية - أ.ب)
بايدن ونائبته المرشحة للرئاسة كامالا هاريس (أرشيفية - أ.ب)

تقدم الرئيس الأميركي، جو بايدن، خطوة سياسية نادرة إلى الأمام، بعد تراجعه خطوة كبيرة إلى الوراء قبل 80 يوماً، حين أنهى سعيه إلى البقاء في البيت الأبيض أربع سنوات إضافية.

وتوجه إلى ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن المتأرجحتين للحديث عن إنجازات عهده، فيما بدا أيضاً أنه محاولة، غير مرغوبة أحياناً، لتعزيز فرص نائبة الرئيس كامالا هاريس والمرشحين الديمقراطيين الآخرين لمقاعد في مجلسي النواب والشيوخ خلال الانتخابات المقبلة.

وابتعد بايدن بشكل ملحوظ عن مسار الحملة الانتخابية للديمقراطيين منذ إنهاء جهود إعادة انتخابه في 21 يوليو (تموز) الماضي، ما يجعل توقفه في بنسلفانيا وويسكونسن المتنازع عليهما بشدة بين هاريس وغريمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، أكثر بروزاً.

ومع قيامه بهذه الجولة، حظي بايدن باحتضان كامل من السيناتور الديمقراطي بوب كايسي، خلال مشاركته في حملة خاصة لجمع التبرعات في ضواحي مدينة فيلادلفيا لمصلحة السيناتور عن بنسلفانيا.

بايدن توجه إلى ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن المتأرجحتين للحديث عن إنجازات عهده (د.ب.أ)

ولكن في ميلووكي، حيث يسلط بايدن الضوء على جهود إدارته لاستبدال أنابيب الرصاص السامة في البلاد، ستغيب السيناتورة الديمقراطية الحالية تامي بالدوين، التي لم تقدم تفسيراً لذلك. غير أن وكالة «أسوشييتد برس» نقلت عن مدير معهد مولينبيرغ كولدج للرأي العام في بنسلفانيا، كريستوفر بوريك، أن «الديمقراطيين يحسبون في السباقات الضيقة، في الغالب، أن خطر احتضان بايدن يتجاوز بكثير أي مكافأة يمكن أن تجلبها جهوده لحملاتهم». ورأى أنه «لا توجد أماكن كثيرة حيث يمكنه أن يكون مفيداً للديمقراطيين في السباقات التنافسية».

ويحاول الديمقراطيون ضمان فوز كل من كايسي وبالدوين من أجل إحكام سيطرتهم على مجلس الشيوخ.

وكان بايدن تعهد بعد انسحابه من السباق الانتخابي، القيام بحملة قوية لصالح هاريس والديمقراطيين. ولكن مع انتهاء موسم الحملة، ظل على الهامش إلى حد كبير؛ لأنه ظل بديلاً معيباً لهاريس والديمقراطيين في صناديق الاقتراع.

ويرتبط كايسي، الذي يترشح ضد الجمهوري ديفيد ماكورميك في سعيه إلى الحصول على ولاية رابعة في الكونغرس، علاقة طويلة الأمد مع بايدن، وترعرع في نفس الشارع الذي نشأ فيه بايدن في سكرانتون، بنسلفانيا. تعرفت عائلاتهما إلى بعضهما البعض لعقود من الزمان، وخاض حملة مع بايدن مرات لا حصر لها، بما في ذلك في وقت سابق من هذا العام. ومع أن بايدن يقيم في ديلاوير، فهو من مواليد بنسلفانيا.

شكوك كبيرة

ومع ذلك، يواجه بايدن شكوكاً كبيرة، وتراجعت شعبيته وسط تشاؤم من ارتفاع تكاليف المعيشة، والشكوك حول ما إذا كان لا يزال قادراً على أداء وظيفته بعدما بلغ من العمر 81 عاماً.

ووفقاً لاستطلاع أجرته جامعة مونماوث ونُشر في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، كان لدى نحو 4 من كل 10 ناخبين وجهة نظر إيجابية عن بايدن، ونحو 6 من كل 10 لديهم وجهة نظر غير مواتية.

وأمضت بالدوين، الثلاثاء، على الجانب الآخر من ويسكونسن بعيداً من المنطقة التي يزورها بايدن، لحضور فعاليات الحملة والحصول على جائزة، وفقاً لحملتها ومكتبها في مجلس الشيوخ.

بايدن متوسطاً زوجته جيل والحاخام آرون ألكسندر خلال إضاءة شمعة في ذكرى هجمات 7 أكتوبر بغزة في البيت الأبيض الاثنين (رويترز)

ورداً على سؤال حول سبب تخطيها لزيارة الرئيس بايدن، قال مدير الاتصالات في حملتها إيلي روزن إن «لدى السيناتورة بالدوين حدث مقرر مسبقاً في مزرعة عائلية في أو كلير لتلقي جائزة» من اتحاد المزارعين الأميركيين؛ «تقديراً لقيادتها في النضال من أجل المزارعين والمنتجين المجتهدين في أميركا».

كانت شعبية بايدن في ويسكونسن تدور حول 40 في المائة خلال العام الماضي، ولم تزد بعد انسحابه من السباق الرئاسي هذا الصيف، وفقاً لاستطلاع حديث أجرته كلية الحقوق بجامعة ماركيت.

ابتعاد عن بايدن

تواجه بالدوين، التي تسعى لولايتها الثالثة في الكونغرس، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير عقارات في ويسكونسن الجمهوري إريك هوفدي.

وتخطت أربعة من نشاطات بايدن الخمسة في الولاية هذا العام، بما في ذلك اثنان في مسقط رأسها ماديسون، قبل أن ينسحب من السباق. ومع ذلك، ظهرت بالدوين مع هاريس، بما في ذلك التحدث إلى حشد من أكثر من عشرة آلاف شخص، الشهر الماضي، في ماديسون.

وقال رئيس الحزب الجمهوري في ويسكونسن، براين شيميني: «يمكن أن تتمكن بالدوين من تخطي حدث بايدن، لكنها لا تستطيع تجنب حكم الأسر العاملة في ويسكونسن عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع».

تأتي زيارة بايدن إلى ويسكونسن، التي يوجد فيها نحو 340 ألف أنبوب رصاصي، في الوقت الذي أصدرت فيه وكالة حماية البيئة، الثلاثاء قاعدة نهائية تتطلب من أنظمة مياه الشرب في كل أنحاء البلاد تحديد واستبدال أنابيب الرصاص في غضون عشر سنين. يوفر قانون البنية التحتية الذي أقر في عهد بايدن عام 2021 زهاء 15 مليار دولار لاستبدال الأنابيب السامة، وهو إرث يقول البيت الأبيض إنه سيكون له تأثير على الأجيال القادمة.

وقال النائب الديمقراطي مارك بوكان إن سياسات بايدن تحظى بشعبية في ولاية ساحة المعركة حتى لو أظهرت استطلاعات الرأي أنه ليس كذلك. ولكنه دافع أيضاً عن عدم ظهور بالدوين مع بايدن.