ترمب يعود إلى مكان محاولة اغتياله... وماسك سيحضر التجمع الانتخابي في بنسلفانيا

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (يسار) والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (يسار) والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يعود إلى مكان محاولة اغتياله... وماسك سيحضر التجمع الانتخابي في بنسلفانيا

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (يسار) والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (يسار) والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، في وقت متأخر من أمس (الخميس)، أنه يخطط لحضور التجمع الانتخابي للمرشح الجمهوري دونالد ترمب في بتلر بولاية بنسلفانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

كتب ماسك رداً على ترويج ترمب للتجمع يوم السبت: «سأكون هناك لدعمه!».

نشر المرشح الرئاسي الجمهوري صورة لنفسه وهو يرفع يده في الهواء ويظهر وجهه الملطخ بالدماء مباشرة بعد محاولة اغتياله في تجمعه الأول في بتلر في 13 يوليو (تموز). وكتب عليها «سأعود إلى بتلر!».

وأعلن ماسك (53 عاماً) تأييده رسمياً لترمب (78 عاماً)، بعد نحو نصف ساعة من محاولة اغتيال الرئيس الخامس والأربعين في يوليو الماضي، التي اخترقت فيها رصاصة أذنه.

سيعود ترمب الآن إلى مكان محاولة الاغتيال في بتلر - بعد 12 أسبوعاً من إطلاق النار الذي أودى بحياة أحد الحاضرين في التجمع، كوري كومبيراتوري، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

وقُتل المشتبه به توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاماً، برصاص عملاء الخدمة السرية بعد وقت قصير من إطلاقه النار.

كتب ماسك على منصة «إكس» التي يملكها، بعد 30 دقيقة من إصابة أذن ترمب برصاصة من كروكس: «أؤيد الرئيس ترمب تماماً وآمل في تعافيه السريع».

وانتقد قطب التكنولوجيا الخدمة السرية في أعقاب محاولة الاغتيال.

حاول ترمب إلقاء اللوم على البيت الأبيض خلال مقابلة أُجريت معه يوم الأربعاء اعترف فيها بأنه «قلق دائماً» بشأن سلامته في التجمعات الانتخابية.

يتمتع الرئيس الأميركي الحالي دائماً بأعلى مستوى من الحماية، أكثر من الرؤساء السابقين والمرشحين الرئاسيين بالطبع.

لكن الدعوات إلى زيادة مستوى الحماية للمرشح الجمهوري جاءت بعد محاولة ثانية فاشلة لاغتياله الشهر الماضي في ملعبه للغولف في بالم بيتش بولاية فلوريدا.


مقالات ذات صلة

«أكسيوس»: أميركا تريد استغلال ضعف «حزب الله» للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني

المشرق العربي لا تزال الكتل النيابية في البرلمان اللبناني عاجزة بتوازناتها الحالية عن انتخاب رئيس للجمهورية (أرشيفية - رويترز)

«أكسيوس»: أميركا تريد استغلال ضعف «حزب الله» للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني

قال مسؤولون أميركيون إن «البيت الأبيض» يرغب في استغلال الضربة الكبيرة التي وجهتها إسرائيل لقيادة «حزب الله» وبنيته التحتية للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني جديد.

الولايات المتحدة​ طائرة نقل عسكرية سلوفاكية تُجلي أشخاصاً يغادرون لبنان عبر مطار بيروت (أ.ف.ب)

احتمالات التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في لبنان لا تزال بعيدة

ألقت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من بيروت، بظلال من التشاؤم على إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في لبنان.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك (أ.ف.ب)

«لو موند»: دور أميركا في الشرق الأوسط تحول إلى «متفرج»

تحول انتباه العالم الآن من غزة إلى لبنان، حيث تستمر إسرائيل بضرب بيروت، وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات في جنوب لبنان ضد «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» تقترب من مطار بيروت الدولي (أ.ف.ب)

أميركا تجلي المئات من رعاياها… وآلاف عالقون في لبنان

أجْلت الولايات المتحدة نحو 250 من رعاياها في لبنان، خلال هذا الأسبوع عبر رحلات جوية، وسط جهود وزارتي الخارجية والدفاع والبيت الأبيض لإخراج آلاف آخرين بقوا هناك.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مدمجة تظهر المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترمب (أ.ف.ب)

أزمة الشرق الأوسط تخيّم على الانتخابات الرئاسية الأميركية

خيّم النزاع في الشرق الأوسط إلى حد كبير على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومع تصاعد حدة التوتر، يمكن أن يغيّر هذا النزاع نتيجة انتخابات الرئاسة في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أزمة الشرق الأوسط تخيّم على الانتخابات الرئاسية الأميركية

صورة مدمجة تظهر المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترمب (أ.ف.ب)
صورة مدمجة تظهر المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

أزمة الشرق الأوسط تخيّم على الانتخابات الرئاسية الأميركية

صورة مدمجة تظهر المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترمب (أ.ف.ب)
صورة مدمجة تظهر المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترمب (أ.ف.ب)

خيّم النزاع في الشرق الأوسط إلى حد كبير على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية على مدى العام الماضي، ومع تصاعد حدة التوتر الآن، يمكن أن يغيّر هذا النزاع نتيجة اقتراع نوفمبر (تشرين الثاني).

تجد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس نفسها في وضع حساس في وقت تحافظ على خط الرئيس الأميركي جو بايدن الداعم لإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، في ظل خطر تهميش الناخبين الأميركيين المسلمين والمتحدّرين من أصول عربية، حسب تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين بالقرب من البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن في 8 يونيو 2024 للاحتجاج على عمليات إسرائيل في غزة (أ.ف.ب)

في الأثناء، استغل دونالد ترمب النزاع للتحذير من حرب عالمية ثالثة، وهو تنبؤ كارثي يحمّل الإدارة الحالية المسؤولية عنه.

وأعلن المرشح الجمهوري، الأربعاء، عن خطط لحضور مراسم في فلوريدا مع أفراد الجالية اليهودية لإحياء ذكرى هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنّته «حماس» على إسرائيل.

وقال في رسالة أرفقها بالإعلان إن «السياسات الفاشلة التي تفتقر إلى الكفاءة لإدارة هاريس - بايدن، مكّنت الوكلاء المدعومين من إيران الذين رسموا مساراً من الموت والدمار، وهو أمر كانت له تداعيات عالمية كارثية».

ويصرّ الرئيس السابق كما يفعل منذ نحو عام، على أن هجوم السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1205 أشخاص في إسرائيل، معظمهم مدنيون، ما كان ليحصل لو أنه كان في السلطة.

نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس تلوّح بيدها بعد إلقاء كلمة في حدث انتخابي بولاية ويسكونسن 20 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

ناخبون يهود

يأمل ترمب (78 عاماً) بأن يعزز تركيزه على الشرق الأوسط شعبيته في أوساط الناخبين اليهود، وهي شريحة طالما كانت تصوّت للديمقراطيين، وتفضّل هاريس إلى حد كبير قبيل انتخابات الخامس من نوفمبر.

وقال المرشّح الجمهوري عن هاريس (59 عاماً) في أثناء مناظرتهما المتلفزة «إنها تكره إسرائيل».

وأوضح ترمب أنه في حال انتُخبت هاريس «فستختفي إسرائيل برأيي من الوجود في غضون عامين. وأعتقد أنني محق مائة في المائة».

يرجّح أن الرئيس السابق يتطلع لكسب الأصوات في ولايتي نيويورك وبنسلفانيا، اللتين تضمان عدداً كبيراً من السكان اليهود، لكن نبرته العدائية انعكست سلباً عليه أحياناً.

واتّهم السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، وهو المسؤول اليهودي المنتخب الأعلى مستوى في الولايات المتحدة، بأنه شخص «يفتخر بأنه عضو في (حماس)».

وفي إطار مناشدته اليهود للتصويت له، قال إنه ما لم يفز في الانتخابات «فستكون الخسارة إلى حد كبير مرتبطة باليهود»، وهي تصريحات اعتُبرت فوراً معادية للسامية.

وقالت «اللجنة الأميركية اليهودية» إن «قول (خسرنا بسبب اليهود) أمر شنيع وخطير»، بينما أدان «المجلس اليهودي للشؤون العامة» استخدامه «عبارات معادية للسامية».

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي لعام 2024 دونالد ترمب مع السيناتور الأميركي والمرشح لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس يحضران تجمعاً انتخابياً بولاية ميشيغان 20 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

ميشيغان محورية

وفق نظام الولايات المتحدة الانتخابي الفريد حيث يمكن لولاية واحدة أن تؤثر على النتيجة بأكملها، ركّزت حملة هاريس أنظارها على ميشيغان.

لكنها ولاية متأرجحة (أي تصوّت مرّة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين) تضم جالية كبيرة من المتحدّرين من أصول عربية، حيث يراقب الناخبون بينما ترتفع حصيلة القتلى المدنيين في غزة.

ويحذّر الخبير السياسي في جامعة ميشيغان، مايكل تروغوت، من أن «المخاوف حيال مصير الفلسطينيين يمكن أن يكون لديها تأثير على نتيجة السباق هناك».

وأضاف أن التوغلات الإسرائيلية والقصف الجوي على لبنان يمكن أن يكون له تأثير إضافي، رغم أنه «ما زال من المبكر جداً تحديد ذلك».

وبوصفها مرشحة الحزب الديمقراطي المنقسم حيال تحرّكات إسرائيل في الشرق الأوسط، تحاول هاريس تحقيق موازنة صعبة.

وسارت على خطى بايدن عبر التعهّد بدعم إسرائيل، قائلة إنها «ستضمن دائماً أن تملك إسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها».

لكنها كانت أكثر إصراراً من الرئيس في دعواتها لوقف إطلاق النار.

وقالت في معرض حديثها عن الوضع الإنساني في غزة «لن أصمت»، بينما تغيّبت عن كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس في يوليو (تموز)، التي اختار العديد من الديمقراطيين مقاطعتها.