بايدن «يعارض» شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية

الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن «يعارض» شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية

الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)

عبر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الأربعاء)، عن معارضته شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، غداة قيام إيران بإطلاق حوالى 200 صاروخ على إسرائيل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بايدن للصحافيين ردا على سؤال عن دعمه المحتمل لمثل هذا التحرك من جانب إسرائيل: «الجواب هو لا».

وأضاف: «نحن السبعة متفقون على أن للإسرائيليين الحق في الرد، لكن يجب أن يردوا في شكل متناسب»، في إشارة الى قادة مجموعة السبع.

وكان بايدن قد شارك في وقت سابق اليوم في اجتماع افتراضي تم تنظيمه بشكل متعجل لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

وأعلن البيت الأبيض أنه تمت مناقشة فرض عقوبات جديدة خلال الاجتماع، مضيفا أن مجموعة السبع تعمل حاليا على صياغة بيان مشترك وأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وملتزمة بأمنها.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد اعلنت أن الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون بتنفيذ عملية حربية في عمق أراضي إيران، تنال من موقع استراتيجي، على أن يتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، يوآف غالانت، «القرار النهائي والموعد». كما شددت على ضرورة التنسيق مع الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة.

وجاء الهجوم الإيراني على الرغم من دعوات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار، وقد استمر القتال بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني.

وبرر «الحرس الثوري» هجومه بـ«انتهاك السيادة الإيرانية واغتيال إسرائيل إسماعيل هنية في طهران»، واغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، والقيادي في «الحرس» عباس نيلفروشان.


مقالات ذات صلة

دول الخليج تؤكد الوقوف مع لبنان وتحذر من اتساع رقعة الحرب

الخليج وزراء خارجية دول الخليج بعد اجتماعهم الاستثنائي في الدوحة الأربعاء (مجلس التعاون)

دول الخليج تؤكد الوقوف مع لبنان وتحذر من اتساع رقعة الحرب

أكد مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي بالدوحة، مساء الأربعاء، على وقف النار في غزة بشكل فوري، والوقوف مع «لبنان في هذه المرحلة الحرجة».

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
الخليج الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس مسعود بزشكيان لدى لقائهما في الدوحة الأربعاء (الديوان الأميري القطري)

بزشكيان: إسرائيل اغتالت ضيفنا على أرضنا في يوم تنصيبي... وردُّنا القادم سيكون أقوى

أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، استعداد بلاده للردّ «بشكل أقوى وأشد إذا ردّت إسرائيل على هجوم طهران بالصواريخ، الثلاثاء.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
العالم القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)

مجموعة السبع: أي نزاع إقليمي واسع النطاق ليس في مصلحة أحد

وعدت مجموعة السبع، اليوم (الأربعاء)، بالعمل بشكل مشترك لخفض التوتر في الشرق الأوسط، وقالت إن الحل الدبلوماسي للنزاع الذي يتسع نطاقه «ما زال ممكناً».

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا تظهر صورة التقطتها طائرة من دون طيار أشخاصاً يقفون حول بقايا صاروخ باليستي ملقى في الصحراء في أعقاب هجوم شنَّته إيران على إسرائيل بالقرب من مدينة أراد الجنوبية (رويترز)

بريطانيا «أدت دورها» لمساندة إسرائيل: مقاتلاتنا دافعت عنها خلال الهجوم الإيراني

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات عدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تحركت، الثلاثاء، للدفاع عن إسرائيل

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية جلسة مجلس الأمن الأربعاء (رويترز)

مجلس الأمن في حال طوارئ خشية «الجحيم» في الشرق الأوسط

شهدت جلسة مجلس الأمن الأربعاء دعوات إلى وقف فوري للعمليات الإسرائيلية في لبنان ووقف حرب غزة، وسط تحذير من خروج الحرب عن السيطرة.

علي بردى (واشنطن)

​كارثة «هيلين» تتحوّل لقضية انتخابية مع تكثيف ترمب هجومه على إدارة بايدن

تسبب إعصار هيلين في دمار واسع بولاية نورث كارولاينا (أ.ف.ب)
تسبب إعصار هيلين في دمار واسع بولاية نورث كارولاينا (أ.ف.ب)
TT

​كارثة «هيلين» تتحوّل لقضية انتخابية مع تكثيف ترمب هجومه على إدارة بايدن

تسبب إعصار هيلين في دمار واسع بولاية نورث كارولاينا (أ.ف.ب)
تسبب إعصار هيلين في دمار واسع بولاية نورث كارولاينا (أ.ف.ب)

يزور الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، مناطق دمّرها الإعصار هيلين، بعد أن حوّل المرشّح للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب طريقة إدارتهما للكارثة إلى قضية سياسية. ويزور بايدن ولاية كارولاينا الشمالية، حيث سيحلق في طائرة هليكوبتر فوق مدينة آشفيل التي غمرتها الفيضانات، وهي من أكثر المناطق تضرّراً جراء العاصفة التي خلّفت 155 قتيلاً على الأقل في جنوب شرقي الولايات المتحدة؛ كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وسيزور بايدن أيضاً مركز قيادة الإنقاذ في الولاية، حيث قُتل أكثر من 70 شخصاً قبل زيارة كارولاينا الجنوبية المجاورة.

دمار «فوق الوصف»

عدا عن القتلى، ما زال هناك ما يصل إلى 600 شخص في عداد المفقودين في عدّة ولايات جرّاء الإعصار الذي ضرب اليابسة، الجمعة. وتوجّهت هاريس، المرشّحة الديمقراطية لانتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، بشكل منفصل إلى ولاية جورجيا الجنوبية التي لحقت بها أضرار كبيرة جرّاء العاصفة التي تسببت بفيضانات خلّفت دماراً هائلاً، وعزلت مُدناً وقرى عن العالم.

وما زال يتعذّر الوصول إلى كثير من المناطق عن طريق البر. وحتى مساء الثلاثاء، كان أكثر من 1.4 مليون منزل وشركة من دون كهرباء، وفق موقع متخصّص. وقال حاكم كارولاينا الشمالية، راي كوبر: «نعلم أن الدمار الذي سببه الإعصار هيلين يفوق الوصف».

المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتلقّى إحاطة حول الأضرار الناجمة عن إعصار هيلين في جورجيا 30 سبتمبر (أ.ب)

وكارولاينا الشمالية وجورجيا من الولايات السبع الحاسمة التي يمكن أن تُقرر نتيجة الانتخابات. وقال بايدن إنه لم يتمكّن من السفر في وقت سابق؛ لأن أجهزة الإنقاذ قالت إن تأمين زيارته سيؤثر على جهودهم المستمرة. وقال البيت الأبيض إنه سيسافر أيضاً إلى فلوريدا وجورجيا في الأيام المقبلة. وقال بايدن للصحافيين، الثلاثاء، إن «أولويتي القصوى هي ضمان حصول المدن والبلدات التي دمرها هذا الإعصار على المساعدة والدعم الذي تحتاجه في أسرع وقت ممكن».

هجوم... وهجوم مضاد

استغلّ المرشح الجمهوري كارثة الإعصار لتحقيق مكاسب سياسية، مُتّهماً إدارة بايدن بتجاهل الأزمة وحرمان أنصاره من المساعدة. كما انتقد بايدن وهاريس لخروجهما من واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد وصول الإعصار. واتّهم ترمب بايدن بأنه «نام» في منزله على الشاطئ في ديلاوير، بينما كانت هاريس في حملة لجمع التبرعات على الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، توجّه ترمب إلى منطقة الكارثة، الاثنين، حيث زار بلدة فالدوستا المنكوبة في جورجيا. ووعد «بتوفير كميات كبيرة من مواد الإغاثة، بما في ذلك الوقود والمعدات والمياه وأشياء أخرى».

من جانبه، اتهم بايدن ترمب بنشر الأكاذيب. وقال للصحافيين، الاثنين: «إنه يكذب»، مُضيفاً أنه تحدّث إلى الحاكم راي كوبر وأخبره: «هو يكذب. لا أعرف لماذا يفعل ذلك... هذا ببساطة غير صحيح، وهو تصرّف غير مسؤول».

مفاجأة أكتوبر

جانب من زيارة هاريس إلى مقرّ الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بواشنطن في 30 سبتمبر (أ.ب)

وتأتي العاصفة السياسية بشأن هيلين في الوقت الذي يواجه فيه بايدن وهاريس سلسلة من الأزمات، قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية الحاسمة. وبينما يُنسقان جهود الإغاثة، يتابع بايدن وهاريس تداعيات الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، والتوغل الإسرائيلي في لبنان، وارتفاع مستوى التصعيد في الشرق الأوسط. ويحاول البيت الأبيض أيضاً إيجاد حلّ بعد الإضراب الذي ينفذه عمال الموانئ في الولايات المتحدة ويهدد الاقتصاد. ودفعت الأزمات الثلاث إلى الحديث عما يُسمى «مفاجأة أكتوبر (تشرين الأول)» التي قد تؤثر على الانتخابات.