نواب يمينيون متطرفون يرشحون إيلون ماسك لنيل «جائزة سَخَاروف» الحقوقية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

نواب يمينيون متطرفون يرشحون إيلون ماسك لنيل «جائزة سَخَاروف» الحقوقية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

رشح نواب يمينيون متطرفون في البرلمان الأوروبي، الخميس، مالك منصة «إكس»، الملياردير إيلون ماسك، لـ«جائزة سَخَاروف لحرية الفكر»؛ أعرق الجوائز الحقوقية الأوروبية، بوصفه «أحد المحاربين من أجل حرية التعبير».

وأثار ترشيح ماسك للمرة الثانية توالياً، إلى جانب شخصيات أخرى اقترحها نواب برلمان الاتحاد الأوروبي، استغراب البعض في «بروكسل».

وشملت قائمة المرشحين الآخرين: زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، وحليفها المرشح الرئاسي إدموندو غونزاليس أوروتيا، إضافة إلى الناشط الأذربيجاني المسجون غوباد إباد أوغلو.

ورشح ماسك تكتلا «وطنيون من أجل أوروبا» و«أوروبا ذات الدول السيادية»، حيث أشار الأول إلى التزام ماسك «حرية التعبير والشفافية ومحاربة الرقابة».

ولطالما وقعت نزاعات بين ماسك و«المفوضية الأوروبية» على خلفية قوانين أوروبية تفرض على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة المحتوى عبر الإنترنت بشكل أفضل.

ويُتوقع أن يناقش «الاتحاد الأوروبي»، في الأشهر المقبلة، اتخاذ إجراءات تتعلق بفرض غرامات ضد «إكس»، في جزء من تحقيق بانتهاك المنصة الاجتماعية قوانين المحتوى.

ونفى النائب الفرنسي تييري مارياني، من تكتل «وطنيون من أجل أوروبا»، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن يكون القصد من وراء ترشيح الملياردير السخرية من «المفوضية الأوروبية».

وأضاف أن التكتل أراد مكافأة ماسك على جهود منصة «إكس» لتعزيز «النقاش الحر والمستقل» في وقت «تهدد فيه (آيديولوجية الصحوة) حرية التعبير».

و«جائزة سَخَاروف لحرية الفكر»، التي تكرم من قدّموا «مساهمة بارزة لحماية حرية الفكر»، سبق أن مُنحت إلى نيلسون مانديلا، والمعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، وآخرين.

ورُشّح ماسك أيضاً العام الماضي، لكن لم يُدرج في القائمة القصيرة.

وعدّ ساندرو غوزي، من تكتل «تجديد أوروبا الوسطي» أن «إيلون ماسك أصبح بشكل متصاعد زعيماً للمتطرفين والقوميين في جميع أنحاء العالم. لقد قدم له مؤيدوه في (الاتحاد الأوروبي) هدية أخرى».

وسيُختار الفائز بالجائزة الشهر المقبل، قبل أن تُسلم خلال مراسم حفل يقام في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ورُشّح ماتشادو وغونزاليس أوروتيا من قبل تكتل «حزب الشعب الأوروبي» المحافظ، كما دعم المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون من اليمين المتطرف غونزاليس أوروتيا أيضاً.

ودعم تكتلا «الاشتراكيين» و«الديمقراطيين» من يسار الوسط و«تجديد أوروبا» منظمتين «إسرائيليتين وفلسطينيتين» تعملان معاً من أجل السلام، بينما اختار اليسار مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين؛ منهم بعض الذين لقوا حتفهم خلال تغطيتهم الحرب في غزة. ورشح حزب «الخضر» إباد أوغلو.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» تعتزم إطلاق 5 مركبات غير مأهولة للمريخ خلال عامين

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لـ«سبيس إكس» وأمامه شعار الشركة (رويترز)

«سبيس إكس» تعتزم إطلاق 5 مركبات غير مأهولة للمريخ خلال عامين

قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ«سبيس إكس»، إن الشركة تعتزم إطلاق نحو 5 مركبات فضائية غير مأهولة من طراز «ستارشيب» إلى المريخ في غضون عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب: أميركا ستصل إلى المريخ إذا فزت بالانتخابات

قال الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب إن الولايات المتحدة «ستصل إلى المريخ» إذا فاز بالانتخابات المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مقر لشركة «سبايس إكس» في براونزفيل بولاية تكساس (رويترز)

مالكو أرض في تكساس يدّعون على «سبايس إكس» بتهمة التعدي على ممتلكات خاصة

أقام مبتكرو لعبة «كاردز أغينست هيومانيتي» دعوى على شركة «سبايس إكس» التي يملكها إيلون ماسك، بتهمة الاستغلال غير القانوني لأرض يملكونها.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة «تسلا» من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

قديروف يتّهم إيلون ماسك بـ«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد

اتّهم الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، رئيس شركة «تسلا»، بتعطيل مركبته، وهي من طراز «تسلا سايبرترك»، عن بُعد.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

«لا أحد يحاول اغتيال بايدن أو كامالا»... ماسك يحذف منشوراً مثيراً للجدل بعد اتهامه بـ«التحريض»

أثار إيلون ماسك كثيراً من الجدل بعد نشره تغريدة على موقع «إكس»، تعليقاً على محاولة اغتيال ترمب الأخيرة، قال فيها: «ولا أحد يحاول اغتيال بايدن أو كامالا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مكافأة أميركية بقيمة 20 مليون دولار للقبض على ضابط إيراني

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

مكافأة أميركية بقيمة 20 مليون دولار للقبض على ضابط إيراني

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، عن مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار في مقابل معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على ضابط من «الحرس الثوري» الإيراني، وجهت إليه تهم في الولايات المتحدة في إطار مخطط اغتيال.

يتزامن هذا الإعلان مع التأكيدات الصادرة عن الرئيس السابق والمرشح دونالد ترمب بوجود «تهديدات كبيرة» على حياته من قبل إيران، بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من تهديدات «حقيقية ومحدّدة» من قبل طهران.

في أغسطس (آب)، أعلنت الولايات المتحدة إحباط مخطط اغتيال مسؤول أميركي بتدبير من باكستاني مرتبط، بحسب قولها، بطهران ثأراً لمقتل اللواء قاسم سليماني في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، في ضربة بطائرة مسيرة في العراق أمر بها دونالد ترمب.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان الخميس، إنها «تعرض مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض أو إدانة شهرام بورصافي»، المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت في 2019 «الحرس الثوري» الإيراني على اللائحة السوداء «للمنظمات الإرهابية الأجنبية» كما ذكرت.

ونشرت السلطات الأميركية في أغسطس 2022 لائحة اتهام شهرام بورصافي بشبهة تدبير مخطط اغتيال ضد مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، الذي يعدّ من الصقور في الملف الإيراني.

وقال الادعاء إن مخطط الاغتيال الذي تم بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأبريل (نيسان) 2022، والذي اتهم الضابط الإيراني بتقديم 300 ألف دولار له، كان يهدف إلى الانتقام لمقتل اللواء سليماني.

وكانت إيران رفضت في أغسطس 2022 الاتهامات «السخيفة»، مؤكدة أن مسيرة بولتون السياسية «انتهت».