أميركا تجمع معلومات عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان

مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 2750 آخرين عندما انفجرت أجهزة اتصال محمولة يستخدمها أعضاء في جماعة «حزب الله» ببيروت (أ.ف.ب)
مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 2750 آخرين عندما انفجرت أجهزة اتصال محمولة يستخدمها أعضاء في جماعة «حزب الله» ببيروت (أ.ف.ب)
TT

أميركا تجمع معلومات عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان

مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 2750 آخرين عندما انفجرت أجهزة اتصال محمولة يستخدمها أعضاء في جماعة «حزب الله» ببيروت (أ.ف.ب)
مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 2750 آخرين عندما انفجرت أجهزة اتصال محمولة يستخدمها أعضاء في جماعة «حزب الله» ببيروت (أ.ف.ب)

قالت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنها تجمع معلومات بعد مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة نحو 2750 آخرين عندما انفجرت أجهزة اتصال محمولة يستخدمها أعضاء في جماعة «حزب الله»، بينهم مقاتلون ومسعفون، في وقت واحد في أنحاء لبنان.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في إفادة صحافية دورية إن الولايات المتحدة لم تشارك في الحوادث، ولا تعرف من المسؤول.

وهدد «حزب الله» اللبناني بمعاقبة إسرائيل رداً على الحوادث.


مقالات ذات صلة

مجموعة «لوفتهانزا» تعلّق جميع الرحلات من وإلى تل أبيب وطهران

أوروبا طائرات تابعة لخطوط «لوفتهانزا» الألمانية (د.ب.أ)

مجموعة «لوفتهانزا» تعلّق جميع الرحلات من وإلى تل أبيب وطهران

قالت مجموعة «لوفتهانزا»، الثلاثاء، إنها ستعلّق جميع الرحلات من وإلى تل أبيب وطهران، وفقاً لـ«رويترز».

«الشرق الأوسط» (كولونيا (ألمانيا))
الولايات المتحدة​ مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في واشنطن (رويترز)

البنتاغون: أميركا ليست ضالعة في تفجيرات أجهزة الاتصال بلبنان

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة ليس لها أي صلة بشأن تفجيرات أجهزة اتصال محمولة في لبنان، اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي موجة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال في لبنان طاولت خصوصاً عناصر في «حزب الله» (أ.ف.ب)

«حماس»: انفجار أجهزة الاتصال في لبنان «عدوان صهيوني إرهابي»

نددت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بموجة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال في لبنان طاولت خصوصاً عناصر في حزب الله، معتبرة أن ما حصل «عدوان صهيوني إرهابي».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سيارة إسعاف تنقل جرحى إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت (إ.ب.أ)

«أكبر خرق أمني» يضرب «حزب الله» في لبنان وسوريا

نفّذت إسرائيل «أكبر خرق أمني» ضدّ «حزب الله» باستهدافها أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمها عناصره ما أدى إلى سقوط حوالي 2800 إصابة و9 قتلى.

كارولين عاكوم
المشرق العربي مواطنون يتجمعون أمام مستشفى رفيق الحريري في بيروت حيث نُقل مئات الجرحى نتيجة الخرق الأمني الذي استهدف الأجهزة اللاسلكية لعناصر في «حزب الله» (رويترز)

رعب وصدمة في مناطق «حزب الله» واستنفار متواصل

تركت التفجيرات المتزامنة التي حدثت، بعد ظهر الثلاثاء، أجواءً من الصدمة سيطرت على مجمل اللبنانيين وعلى بيئة «حزب الله» بشكل أساسي.

بولا أسطيح

موقوف فلوريدا كتب «إيران حرّة في اغتيال ترمب»

لقطة من مقطع فيديو للقبض على راين ويسلي روث المشتبه فيه بمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب (إ.ب.أ)
لقطة من مقطع فيديو للقبض على راين ويسلي روث المشتبه فيه بمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

موقوف فلوريدا كتب «إيران حرّة في اغتيال ترمب»

لقطة من مقطع فيديو للقبض على راين ويسلي روث المشتبه فيه بمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب (إ.ب.أ)
لقطة من مقطع فيديو للقبض على راين ويسلي روث المشتبه فيه بمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب (إ.ب.أ)

كشف المحقّقون الأميركيون أن الرجل الذي أُوقِف، الأحد، في محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، الأحد، لم يطلق أي رصاصة، لكنه اختبأ عند سياج نادي الغولف الخاص بترمب في فلوريدا لنحو 12 ساعة تقريباً قبل أن يكتشفه أحد عملاء الخدمة السريّة ويطلق في اتجاهه وابلاً من الأعيرة الناريّة.

وفي وقت كثّفت فيه السلطات الأميركية تحقيقاتها مع المشتبه فيه راين ويسلي روث (58 عاماً) الذي يوجد له تاريخ إجرامي، ولم يكن ترمب في مرمى بصره قط، تبيّن أنه أورد في كتاب نشره بنفسه العام الماضي أن إيران «حرّة في اغتيال ترمب».

وأظهرت وثائق المحكمة أن روث خيّم خارج ملعب الغولف مع طعام وبندقية لمدة 12 ساعة تقريباً، منتظراً رؤية الرئيس السابق، بيد أن ذلك لم يحصل على الإطلاق، وأنه هرب بعد إطلاق النار في اتجاهه من عناصر الشرطة السريّة المكلّفين بتوفير الحماية لترمب، وقُبض عليه في مقاطعة مجاورة. وعندما ظهر أمام المحكمة الفيدرالية في وست بالم بيتش واجه تهمتين؛ تتعلق الأولى باقتناء أسلحة نارية من دون ترخيص، برغم إدانات جنائية متعددة ضده، بما في ذلك تهمتان بحيازة سلع مسروقة عام 2002 في نورث كارولينا. أما التهمة الثانية فتتعلق بمحو الرقم التسلسلي لبندقية «إيه كي 47» التي عُثر عليها في المكان وصادرها المسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، ويمثّل محو الرقم التسلسلي لأي سلاح انتهاكاً للقانون الفيدرالي الأميركي.

القائم بأعمال رئيس جهاز الخدمة السرية الأميركي رونالد رو جونيور محاطاً بعدد من المسؤولين خلال مؤتمر صحافي في ويست بالم بيتش بفلوريدا يقدِّم تحديثاً حول محاولة اغتيال المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب الاثنين (أ.ب)

ورفض وكيل الدفاع عن روث التعليق على التهمتين الموجهتَين لموكله.

وعلى الرغم من عدم إصابة أحد، فإن الحادثة تمثّل المحاولة الثانية لاغتيال ترمب في غضون شهرين، ما يثير تساؤلات حول الأمن خلال فترة تشهد خطابات سياسية ناريّة وتصاعداً للعنف السياسي، فيما وصفه القائم بأعمال رئيس الخدمة السرية رونالد رو جونيور بأنه «بيئة تهديد غير مسبوقة وديناميكية للغاية»، ودافع بقوة عن أفراد الجهاز الذين «يرتقون إلى هذه اللحظة ويواجهون التحديات»، برغم الحاجة إلى موارد إضافية، وأفاد في مؤتمر صحافي بأن روث لم يطلق النار على «عملائنا» قبل أن يطلقوا النار عليه.

دوافع المشتبه فيه

وواصلت السلطات فحص الدافع المحتمل لروث، وتحركاته في الأيام والأسابيع التي سبقت حادثة الأحد، بما في ذلك ما أظهرته بيانات الهاتف المحمول الخاص بالمشتبه فيه، وقال العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» في ميامي، جيفري فيلتري: «إن التحقيق يشمل المدة التي أمضاها الرجل في فلوريدا، بالإضافة إلى استجواب ذويه وأصدقائه وزملائه». وأكّد أن المكتب ليس لديه معلومات تفيد بأن المشتبه فيه يعمل مع أي شخص آخر.

ويحاول المحققون الإجابة عن أسئلة عدة، ومنها كيفية معرفة روث أن ترمب سيكون في نادي الغولف هذا، علماً بأن الرئيس السابق يمارس هذه الرياضة بشكل دوري في ممتلكاته بولايات مختلفة.

وقال رو إن «تحرّك ترمب كان غير رسمي، ما يعني أنه لم يكن ضمن الجدول الرسمي للرئيس السابق».

ولم يكشف أي دافع لقيام روث بهذا العمل خلال استجواب السلطات له، غير أن المحققين يفحصون ما يسمونه «البصمة الكبيرة» لروث عبر الإنترنت التي تشير إلى رجل لديه وجهات نظر سياسية تتضمن ازدراء ترمب، فضلاً عن الغضب من الأحداث العالمية المتعلقة بالصين، وخصوصاً أوكرانيا.

وتشير منشورات روث الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنه كان من أنصار ترمب عام 2016، لكنه انقلب عليه بحلول عام 2020، وتُظهِر السجلات أنه صوّت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نورث كارولينا هذا العام.

برج مراقبة لجهاز الخدمة السرية الأميركي عند مدخل مارالاغو مقر الرئيس السابق دونالد ترمب في وست بالم بيتش بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)

إيران وترمب

وأفادت صحيفة «النيويورك تايمز» بأن روث أورد في كتاب نشره عام 2023 بعنوان «حرب أوكرانيا التي لا يمكن الفوز بها»، كثيراً من المواقف حول قضايا عالمية، ووصف بأنه «أرعن» و«مهرّج» بسبب أعمال الشغب التي رافقت اقتحام أنصار الرئيس السابق لمبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، و«الخطأ الهائل» المتمثّل في انسحاب ترمب عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وأكّد أنه صوّت ذات يوم لترمب، وأنه يتحمل جزءاً من اللوم على «الطفل الذي انتخبناه ليكون رئيسنا المقبل الذي انتهى به الأمر إلى أن يكون بلا عقل».

ويعج كتاب روث، المؤلَّف من 291 صفحة، بصور عنيفة ودموية لجنود ومدنيين من مجموعة من الحروب. في أحد المقاطع المعقدة، واعتذّر روث لإيران عن تفكيك ترمب للصفقة النووية لإدارة أوباما، ثم كتب: «أنتم أحرار في اغتيال ترمب».

وفي يوليو (تموز) الماضي، حضّ الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، عبر منصة «إكس»، على زيارة ضحايا محاولة اغتيال ترمب الأولى في 13 يوليو (تموز) الماضي بمدينة باتلر في بنسلفانيا؛ لأن «ترمب لن يفعل أي شيء لهم».