ترمب يوجه الشكر لأنصاره بعد محاولة اغتيال ثانية

أحد مؤيدي ترمب يرتدي قميصاً عليه صورته وهو يرفع يده وعلى وجهه آثار دماء (أ.ب)
أحد مؤيدي ترمب يرتدي قميصاً عليه صورته وهو يرفع يده وعلى وجهه آثار دماء (أ.ب)
TT

ترمب يوجه الشكر لأنصاره بعد محاولة اغتيال ثانية

أحد مؤيدي ترمب يرتدي قميصاً عليه صورته وهو يرفع يده وعلى وجهه آثار دماء (أ.ب)
أحد مؤيدي ترمب يرتدي قميصاً عليه صورته وهو يرفع يده وعلى وجهه آثار دماء (أ.ب)

وجّه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، عبر منصته للتواصل الاجتماعي، الشكر لمؤيديه على قلقهم جرّاء تعرضه لمحاولة اغتيال ثانية.

وقال فريق حملة ترمب الانتخابية إنه جرى إطلاق أعيرة نارية «في المنطقة المحيطة» بترمب، بينما كان يلعب الغولف في فلوريدا، أمس الأحد.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يجري التحقيق في الحادث، «فيما يبدو أنه محاولة اغتيال».

ووجّه ترمب، عبر منصته الخاصة «تروث سوشيال»، الشكر لمؤيديه على قلقهم وتمنياتهم الطيبة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال ترمب، صباح اليوم الاثنين، «بالتأكيد، كان يوماً مثيراً للاهتمام!». كما وجّه ترمب الشكر لجهاز الخدمة السرية الأميركي، وسلطات إنفاذ القانون، على «العمل المذهل» في الحفاظ على سلامته.

وأضاف ترمب: «جرى إنجاز المهمة بشكل رائع جداً. أنا فخور جداً لكوني أميركياً».

وأكد متحدث باسم جهاز الخدمة السرية أن ترمب آمن، بعد إطلاق الرصاص في ملعب غولف ترمب الدولي.

وقال مأمور مقاطعة بالم بيتش، ريك برادشو، في مؤتمر صحافي، إن جهاز الخدمة السرية رصد فوهة بندقية تظهر من بين سياج فاصل.

وكان المشتبَه به يبعد نحو 270 إلى 450 متراً من ترمب، الذي كان يلعب الغولف في ذلك الوقت، وفق ما ذكر برادشو.

وقال المتحدث باسم الخدمة السرية، رافائيل باروس، إن أفراد الجهاز أطلقوا النار على المشتبه به.

وأضاف أنه لم يتضح بعدُ ما إذا كان الرجل قد أطلق أيضاً النار أم لا. ولم تردْ أنباء عن وقوع إصابات. وفرَّ المشتبه به من موقع الحادث، لكن جرى القبض عليه من قِبل الشرطة المحلية، التي عثرت على بندقية هجومية طراز «إيه كيه-47» مزوَّدة بمنظار تلسكوبي، وكاميرا في الشجيرات بمكان الحادث، وفقاً لما ذكره مأمور مقاطعة بالم بيتش، ريك برادشو.

وفي رسالة لجمع التبرعات أُرسلت بعد وقت قصير من الحادث، قال ترمب إنه جرى سماع دويّ لإطلاق النار في المنطقة المحيطة به.

وكتب ترمب: «لكن قبل أن تبدأ الشائعات الانتشار، أردتُ أن تسمعوا هذا أولاً: أنا بأمان وبصحة جيدة!».

وتابع: «لا شيء سيُوقفني. لن أستسلم أبداً. سأحبكم دائماً؛ لدعمكم لي».

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إنه جرى إطلاع الرئيس جو بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، على حادث إطلاق النار.

وثمَّن بايدن جهود جهاز الخدمة السرية وفِرق الأمن؛ لـ«يقظتهم وجهودهم» للحفاظ على سلامة ترمب ومَن حوله.

وقال بايدن، في بيان: «أنا سعيد لأن الرئيس السابق لم يُصَب بأذى». وتابع: «لطالما قلتُ إنه لا مكان للعنف السياسي أو أي عنف في بلدنا، وقد وجّهتُ فريقي لمواصلة ضمان أن يحصل جهاز الخدمة السرية على كل الموارد والقدرات والتدابير الأمنية اللازمة لضمان سلامة الرئيس السابق».

وأكدت هاريس أنها «منزعجة جداً» من محاولة الاغتيال المحتملة. وقالت هاريس، في بيان: «ونحن نقوم بجمع الحقائق، سأكون واضحة: أُدينُ العنف السياسي. علينا جميعاً أن نقوم بدورنا لضمان ألا يؤدي هذا الحادث إلى مزيد من العنف».

وأضافت هاريس: «أشعر بالامتنان؛ لأن الرئيس السابق ترمب في أمان. وأُشيدُ بعمل جهاز الخدمة السرية الأميركي والشركاء في أجهزة الأمن على يقظتهم».

وقال جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس، رفقة ترمب، إنه تحدَّث معه قبل أن يجري الإعلان عن الأخبار. وكتب، عبر منصة «إكس»: «كان في حالة معنوية جيدة، وبشكل مذهل. لا يزال هناك كثير مما لا نعرفه».

يشار إلى أنه في 13 يوليو (تموز) الماضي، أطلق مسلَّحٌ النار على ترمب من سطح قريب، خلال حدث لحملته الانتخابية في بنسلفانيا.

وأصيب ترمب برصاصة في أذنه اليمنى، وقُتل الجاني برصاص قوات الأمن، بعد وقت قصير. وتُوفي رجل واحد، وأُصيب اثنان آخران في التجمع.


مقالات ذات صلة

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

الاقتصاد رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

جدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
آسيا تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد عملة «البتكوين» في صورة توضيحية تم التقاطها في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

لامست «البتكوين» أعلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة، مع توجه أنظارها نحو حاجز 100 ألف دولار، في ارتفاع مذهل للعملة المشفرة مدفوع بتوقعات بيئة تنظيمية أكثر ودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كيفن وارش (أرشيفية)

ترمب يدرس تكليف وارش بوزارة الخزانة ثم مجلس الاحتياطي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس تكليف كيفن وارش بوزارة الخزانة مع إمكانية توليه قيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي لاحقا عقب انتهاء ولاية جيروم باول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

لا تزال نظريات المؤامرة منتشرة على نطاق واسع بعد أكثر من 60 عاماً من اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي، ولا تزال أي معلومات جديدة عن يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 في دالاس تجذب الاهتمام.

وخلال حملة إعادة انتخابه، تعهَّد الرئيس المنتخَب دونالد ترمب برفع السرية عن جميع الوثائق الحكومية المتبقية المتعلقة بالاغتيال، إذا ما أعيد انتخابه.

وخلال فترة ولايته الأولى، قدم ترمب التزاماً مماثلاً، لكنه استسلم في النهاية للضغوط من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لحجب بعض المعلومات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ولم يكشف حتى الآن سوى عن بضعة آلاف من ملايين الوثائق الحكومية المتعلقة بالاغتيال، وينصح أولئك الذين فحصوا السجلات التي تم الكشف عنها حتى الآن بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

وقال جيرالد بوسنر، مؤلف كتاب «القضية مغلقة»، الذي توصل فيه إلى استنتاج مفاده أن القاتل لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده: «إن أي شخص ينتظر دليلاً دامغاً يقلب هذه القضية رأساً على عقب سيشعر بخيبة أمل شديدة».

ومن المتوقَّع أن يتم إحياء الذكرى الحادية والستين للاغتيال، اليوم (الجمعة)، بدقيقة صمت في الساعة 12:30 ظهراً بديلي بلازا؛ حيث قُتِل كينيدي بالرصاص أثناء مرور موكبه.

وعلى مدار هذا الأسبوع، جرى تنظيم عدد من الفعاليات لإحياء الذكرى.