«أهون الشرين» نصيحة البابا للناخبين الأميركيين

انتقد سياسة هاريس تجاه الإجهاض وموقف ترمب من المهاجرين

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ف.ب)
TT

«أهون الشرين» نصيحة البابا للناخبين الأميركيين

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ف.ب)

في تصريح مفاجئ، انتقد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مساء الجمعة، كلاً من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسبب خطته لترحيل ملايين المهاجرين، ونائبة الرئيس كامالا هاريس على خلفية موقفها الداعم لحقوق الإجهاض.

وقال البابا ردّاً على سؤال حول الانتخابات الرئاسية الأميركية في أثناء رحلته عائداً إلى روما من سنغافورة، إن عدم الترحيب بالمهاجرين خطيئة «كبيرة»، وقال إن الإجهاض يشبه «الاغتيال»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتابع أن الكاثوليك الأميركيين سيضطرون إلى «اختيار أهون الشرين» حين يدلون بأصواتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، دون أن يسهب في التفاصيل. ويبلغ عدد الكاثوليك الأميركيين نحو 52 مليون نسمة، وغالباً ما يُعدّون ناخبين حاسمين. وفي بعض الولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا وويسكونسن، فإن نسبة الكاثوليك البالغين تتجاوز 20 في المائة من السكان.


مقالات ذات صلة

«الجيل زد»... 40 مليون ناخب منقسمون بين ترمب وهاريس

الولايات المتحدة​ سيشكّل الناخبون من «الجيل زد» كتلة تصويتية لا يُستهان بها (أ.ف.ب)

«الجيل زد»... 40 مليون ناخب منقسمون بين ترمب وهاريس

نشأ ناخبو «الجيل زد» مع ثورة الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية، ما يجعل اهتماماتهم مختلفة عن الأجيال السابقة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ روبرت دي نيرو (أ.ب)

روبرت دي نيرو: ترمب لن يتخلى عن السلطة أبداً إذا أُعيد انتخابه

شنّ الممثل روبرت دي نيرو هجوماً جديداً على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وقال إنه لن يتخلى عن السلطة أبداً إذا أُعيد انتخابه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ رجل يحمل لافتة صممها الذكاء الاصطناعي لترمب محاولاً إنقاذ قطط من مهاجرين هايتيين خارج تجمع انتخابي في أريزونا (أ.ف.ب)

تهديدات بالقنابل تربك مدينة أميركية زعم ترمب أن المهاجرين فيها يأكلون القطط والكلاب

تسببت معلومات غير دقيقة من المرشح الرئاسي دونالد ترمب في إحداث فوضى في مدينة سبرينغفيلد الصغيرة بولاية أوهايو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جانب من المناظرة الأخيرة بين المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في بنسلفانيا (إ.ب.أ)

من التصويت إلى التنصيب... تعرف على أهم تواريخ انتخابات الرئاسة الأميركية

يتواجه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، ونائبة الرئيس الحالية الديمقراطية كامالا هاريس، في انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ هاريس وترمب خلال المناظرة في 10 سبتمبر 2024 (أ.ب)

هل نجحت المناظرة الرئاسية في إقناع الناخبين المترددين؟

مواجهة نارية جمعت بين مرشحة الديمقراطيين كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب؛ سعيا من خلالها لاستقطاب أصوات الناخبين المترددين... فهل نجحا في ذلك؟

رنا أبتر (واشنطن)

بايدن وستارمر يتعهّدان بدعم أوكرانيا... وتأجيل قرار منح كييف صواريخ بعيدة المدى

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد اجتماع مع الرئيس جو بايدن (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد اجتماع مع الرئيس جو بايدن (أ.ب)
TT

بايدن وستارمر يتعهّدان بدعم أوكرانيا... وتأجيل قرار منح كييف صواريخ بعيدة المدى

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد اجتماع مع الرئيس جو بايدن (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد اجتماع مع الرئيس جو بايدن (أ.ب)

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، دعمهما الثابت لأوكرانيا، لكنهما لم يكشفا عن أي خطط لتوفير الصواريخ الأميركية طويلة المدى لكييف، واكتفيا بالقول: «سنناقش ذلك».

الرئيس الأميركي ووزير خارجيته خلال الاجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني والوفد المرافق له (أ.ب)

وكان بايدن قد استقبل رئيس الوزراء البريطاني والوفد المرافق له في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض، مساء الجمعة، وكان من المقرَّر أن يستغرق الاجتماع ساعتين، لكن تم تقليص المدة إلى ساعة ونصف ساعة، حيث تجنَّب الزعيمان اتخاذ قرارات بشأن صواريخ «ستورم شادو» البريطانية.

وفي بداية اللقاء أكّد بايدن تضامن الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة في دعم أوكرانيا ضد روسيا، وأكّد أن بوتين لن ينتصر في الحرب ضد أوكرانيا، وأن شعب أوكرانيا سوف ينتصر، فيما أشار ستارمر إلى أن الأسابيع والشهور القادمة قد تكون حاسمة ومهمة للاستمرار بدعم أوكرانيا في حرب الحرية.

وحينما سأل الصحافيون عن التهديدات النووية التي يطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتصريحاته حول الحرب مع دول حلف الناتو، قال الرئيس الأميركي: «لا أفكر كثيراً في فلاديمير بوتين»، وفي إجابته عن سؤال حول رغبة أوكرانيا في الحصول على صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، اكتفى بايدن بقوله: «سنناقش ذلك».

مناقشة بنّاءة

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وخلفه وزير الخارجية ديفيد لامي خارج البيت الأبيض بعد اجتماع مع الرئيس جو بايدن (أ.ب.أ)

من جانبه، لم يُعطِ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أي إشارة حول ما إذا كانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستسمحان لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيد المدى لضرب أهداف روسية، وقال للصحافيين بعد الاجتماع مع الرئيس بايدن وكبار المسؤولين الأميركيين، إنه أجرى مناقشات مطوَّلة وبنّاءة مع الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا، وأوضح أن الأمر متروك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكداً حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، وأنه أجرى مناقشة واسعة النطاق عن الاستراتيجية المتَّبَعة في أوكرانيا.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن النقاشات تطرقت إلى موضوعات جيوسياسية عدة، منها الحرب الإسرائيلية في غزة، والحاجة لتأمين صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجَزين لدى «حماس»، والوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومستقبل منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، وقال: «لا توجد قضية ذات أبعاد عالمية لا تستطيع الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى العمل معاً بشأنها».

وقال البيت الأبيض إن النقاشات تطرّقت إلى القلق المتزايد من تزويد روسيا بأسلحة من إيران وكوريا الشمالية، ودعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.

تردّد أميركي واستعداد بريطاني

ولا زالت إدارة الرئيس بايدن متردّدة بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام أنظمة الأسلحة الغربية المتطورة لضرب أهداف في عمق روسيا، وبعد نقاشات موسَّعة، خفّفت إدارة بايدن بعض القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأميركية، ما سمح لأوكرانيا بشنّ ضربات دفاعية محدودة ضد القوات الروسية عبر حدودها.

على الجانب الآخر أبدت المملكة المتحدة استعدادها لتوصيل الأصول العسكرية والصواريخ لأوكرانيا؛ حيث زوّدت أوكرانيا بالفعل بصواريخ ستورم شادو، التي يبلغ مداها 155 ميلاً (3 أضعاف مدى الصواريخ التي تستخدمها أوكرانيا حالياً)، لكنها اشترطت عدم استخدامها لاستهداف أهداف داخل روسيا قبل التنسيق مع الولايات المتحدة، والحصول على الدعم اللوجيستي الأميركي، والضوء الأخضر من الإدارة الأميركية.

وأبدي كبار مساعدي بايدن شكوكاً حول فاعلية استهداف عمق الأراضي الروسية، وهدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن «إقدام الدول الغربية على إمداد أوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى من شأنه أن يغيّر جوهر الصراع، ما يضع دول الناتو في حالة حرب مع روسيا»، وقام بوتين بطرد 6 دبلوماسيين بريطانيين من موسكو، واتهمهم بالتجسّس.

ويواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغط من أجل الحصول على الصواريخ الهجومية بعيدة المدى، حيث أرسل كبار مساعديه إلى واشنطن الشهر الماضي بقائمة من الأهداف المحتملة داخل روسيا، التي قال الأوكرانيون إنه يمكن تدميرها. وأثار زيلينسكي حاجته إلى هذه الأسلحة والصواريخ مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، خلال زيارتهما لكييف قبل يومين، ووعد وزير الخارجية الأميركي بنقل رسالة أوكرانيا إلى الرئيس بايدن، ما أثار التكهنات بتحوّل في سياسة الإدارة الأميركية.

ومن المقرّر أن يلتقي زيلينسكي مع الرئيس بايدن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعلن أن لديه خطة للنصر ينوي مناقشتها مع الرئيس الأميركي التي وصفها بأنها يمكن أن تمهّد الطريق لإنهاء الحرب، وإذا دعمتها الولايات المتحدة والحلفاء الغربيون فسوف يكون من السهل على أوكرانيا إجبار روسيا على إنهاء الحرب.