هيلاري كلينتون تنتقد نتنياهو وطلاب جامعة كولومبيا في كتاب جديد

وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)
TT

هيلاري كلينتون تنتقد نتنياهو وطلاب جامعة كولومبيا في كتاب جديد

وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)

انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، والمرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2016، هيلاري كلينتون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتَحَمُّله «صفر مسؤولية» عن الهجوم المفاجئ الذي شنّته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

كتبت كلينتون، في إشارة إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير، التي كانت في السلطة عندما هاجمت مصر في عام 1973، والتي تقول كلينتون إنها أعجبت بها بسبب الطريقة التي «مزجت بها الفكاهة والجاذبية». «لقد قبلت بلجنة تحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى حرب يوم الغفران، واستقالت من منصبها. على النقيض من ذلك، لم يتحمل نتنياهو أي مسؤولية، ويرفض الدعوة إلى انتخابات، ناهيك عن رفضه التنحي»، وفق ما أورده تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

قُتل في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر ما يقرب من 1200 شخص. وقُتل أكثر من 41 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة ومناطق أخرى، مع عدم تمكن الولايات المتحدة وحلفائها من تأمين وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى «حماس».

كتبت كلينتون عن نتنياهو والحرب بين إسرائيل و«حماس» في كتاب Something Lost, Something Gained: Reflections on Life, Love, and Liberty، والذي سيُنشر في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، وحصلت صحيفة «الغارديان» على نسخة منه.

لقد نشرت كلينتون السيدة الأولى السابقة، وعضو مجلس الشيوخ عن نيويورك، ووزيرة الخارجية والمرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة، بالفعل 3 مذكرات. يقدم كتابها الجديد أفكاراً واسعة النطاق حول السياسة العالمية، وأوصافاً لوقتها في السلطة وما بعدها، تتخللها نصائح حول نمط الحياة، ولمحات نادرة عن حياتها الخاصة.

وتعرب كلينتون عن عدم رضاها على سياسة نتنياهو في فقرة طويلة، وعن تجاربها في جامعة كولومبيا، حيث أصبحت في عام 2023 أستاذة ممارسة في كلية الشؤون الدولية والعامة (سيبا) وزميلة رئاسية في مشاريع كولومبيا العالمية.

انتقاد طلاب جامعة كولومبيا

وبعد أن هاجمت «حماس» إسرائيل، وفي خضم الهجوم الإسرائيلي رداً على ذلك، كانت جامعة كولومبيا حرماً جامعياً أميركياً اجتاحته الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل.

وتناقِش كلينتون التعامل مع الطلاب على جانبي القضية. وتصف الحرم الجامعي بأنه «متوتر بسبب الصدمة والحزن»، وتكتب عن جلسات المناقشة البناءة التي عقدتها مع زميلتها المعلمة، كيرين يارحي ميلو، عميدة «سيبا» التي نشأت في إسرائيل، وخدمت في قوات الدفاع الإسرائيلية.

ولكن، كما كتبت كلينتون، فإن بعض أسئلة الطلاب «أزعجتني، مثل لماذا تعد (حماس) منظمة إرهابية وليس جيش الدفاع الإسرائيلي؟».

كما كتبت كلينتون أنها فوجئت بما وصفته بعدم معرفة بعض الطلاب بالتاريخ. وقد تلقَّت كلينتون «نظرات فارغة» عندما أخبرت الطلاب: «أنه إذا قِبل ياسر عرفات بالصفقة التي عرضها زوجي في عام 2000 لدولة كانت الحكومة الإسرائيلية مستعدة لقبولها، فإن الشعب الفلسطيني كان سيحتفل بعامه الثالث والعشرين من إقامة دولته».

دفع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون باتجاه السلام في الشرق الأوسط، ولكنه لم يتمكن من إقناع عرفات بالموافقة على صفقة نهائية. كما اشتبك الرئيس كلينتون مع نتنياهو؛ إذ ورد أنه سأل الموظفين، بعد أول اجتماع له مع اليميني المتعصب في عام 1996: «مَن يظن نفسه؟ مَن القوة العظمى اللعينة هنا؟».

وتكتب هيلاري كلينتون أن معظم المحتجين في جامعة كولومبيا «بدا عليهم الحزن الشديد» بسبب أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها. ولكن بالنسبة للبعض، تقول: «كان ذلك ذريعة لترديد شعارات معادية للسامية»، بما في ذلك «من النهر إلى البحر»، والتي تشير إلى السيادة الفلسطينية بين نهر الأردن والبحر المتوسط. وقد واجهت كلينتون نفسها احتجاجات حول تدريسها في جامعة كولومبيا.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة تخصص نصف مليار دولار مساعدة جديدة للسوريين

المشرق العربي أطفال سوريون وُلدوا في مخيمات اللجوء بتركيا (أرشيفية)

الولايات المتحدة تخصص نصف مليار دولار مساعدة جديدة للسوريين

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، عن تخصيص مساعدة جديدة للسوريين قدرها 535 مليون دولار، متعهدة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية حتى بعد انتهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز (إ.ب.أ)

رئيس بلدية نيويورك يواجه اتهامات احتيال والحصول على رشى من تركيا

وجّه مدعون أميركيون اتهامات لرئيس بلدية نيويورك إريك آدامز بقبول تبرعات غير قانونية لحملته الانتخابية وتكاليف سفره على متن رحلات فاخرة من أتراك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أعرب وزراء خارجية الخليج وأميركا عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على حدود 1967.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي مدفع هاوتزر إسرائيلي من عيار 155ملم يطلق النار قرب الحدود مع غزة (أ.ف.ب)

إسرائيل تعلن الحصول على حزمة مساعدات أميركية بقيمة 8.7 مليار دولار

قالت إسرائيل اليوم الخميس إنها حصلت على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها الحربية الحالية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد خزان تعدين في أحد المؤتمرات بالولايات المتحدة (رويترز)

إنفوغراف: ما أكبر مراكز البيانات في العالم؟

في ظل دعوة شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى البيت الأبيض إلى بناء مراكز بيانات ضخمة بقدرة 5 غيغاواط من شأنها أن توفر عشرات الآلاف من الوظائف وتعزز الناتج المحلي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نواب يمينيون متطرفون يرشحون إيلون ماسك لنيل «جائزة سَخَاروف» الحقوقية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

نواب يمينيون متطرفون يرشحون إيلون ماسك لنيل «جائزة سَخَاروف» الحقوقية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

رشح نواب يمينيون متطرفون في البرلمان الأوروبي، الخميس، مالك منصة «إكس»، الملياردير إيلون ماسك، لـ«جائزة سَخَاروف لحرية الفكر»؛ أعرق الجوائز الحقوقية الأوروبية، بوصفه «أحد المحاربين من أجل حرية التعبير».

وأثار ترشيح ماسك للمرة الثانية توالياً، إلى جانب شخصيات أخرى اقترحها نواب برلمان الاتحاد الأوروبي، استغراب البعض في «بروكسل».

وشملت قائمة المرشحين الآخرين: زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، وحليفها المرشح الرئاسي إدموندو غونزاليس أوروتيا، إضافة إلى الناشط الأذربيجاني المسجون غوباد إباد أوغلو.

ورشح ماسك تكتلا «وطنيون من أجل أوروبا» و«أوروبا ذات الدول السيادية»، حيث أشار الأول إلى التزام ماسك «حرية التعبير والشفافية ومحاربة الرقابة».

ولطالما وقعت نزاعات بين ماسك و«المفوضية الأوروبية» على خلفية قوانين أوروبية تفرض على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة المحتوى عبر الإنترنت بشكل أفضل.

ويُتوقع أن يناقش «الاتحاد الأوروبي»، في الأشهر المقبلة، اتخاذ إجراءات تتعلق بفرض غرامات ضد «إكس»، في جزء من تحقيق بانتهاك المنصة الاجتماعية قوانين المحتوى.

ونفى النائب الفرنسي تييري مارياني، من تكتل «وطنيون من أجل أوروبا»، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن يكون القصد من وراء ترشيح الملياردير السخرية من «المفوضية الأوروبية».

وأضاف أن التكتل أراد مكافأة ماسك على جهود منصة «إكس» لتعزيز «النقاش الحر والمستقل» في وقت «تهدد فيه (آيديولوجية الصحوة) حرية التعبير».

و«جائزة سَخَاروف لحرية الفكر»، التي تكرم من قدّموا «مساهمة بارزة لحماية حرية الفكر»، سبق أن مُنحت إلى نيلسون مانديلا، والمعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، وآخرين.

ورُشّح ماسك أيضاً العام الماضي، لكن لم يُدرج في القائمة القصيرة.

وعدّ ساندرو غوزي، من تكتل «تجديد أوروبا الوسطي» أن «إيلون ماسك أصبح بشكل متصاعد زعيماً للمتطرفين والقوميين في جميع أنحاء العالم. لقد قدم له مؤيدوه في (الاتحاد الأوروبي) هدية أخرى».

وسيُختار الفائز بالجائزة الشهر المقبل، قبل أن تُسلم خلال مراسم حفل يقام في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ورُشّح ماتشادو وغونزاليس أوروتيا من قبل تكتل «حزب الشعب الأوروبي» المحافظ، كما دعم المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون من اليمين المتطرف غونزاليس أوروتيا أيضاً.

ودعم تكتلا «الاشتراكيين» و«الديمقراطيين» من يسار الوسط و«تجديد أوروبا» منظمتين «إسرائيليتين وفلسطينيتين» تعملان معاً من أجل السلام، بينما اختار اليسار مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين؛ منهم بعض الذين لقوا حتفهم خلال تغطيتهم الحرب في غزة. ورشح حزب «الخضر» إباد أوغلو.