خمس لحظات رئيسية في المناظرة بين هاريس وترمب

المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تُصافح المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال مناظرة بينهما بمركز الدستور الوطني في فيلادلفيا ببنسلفانيا 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تُصافح المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال مناظرة بينهما بمركز الدستور الوطني في فيلادلفيا ببنسلفانيا 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

خمس لحظات رئيسية في المناظرة بين هاريس وترمب

المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تُصافح المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال مناظرة بينهما بمركز الدستور الوطني في فيلادلفيا ببنسلفانيا 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تُصافح المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال مناظرة بينهما بمركز الدستور الوطني في فيلادلفيا ببنسلفانيا 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

في مناظرة نارية ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يوم الثلاثاء، هاجمت نائبة الرئيس كامالا هاريس مراراً وتكراراً الرئيس السابق دونالد ترمب، حيث اصطدم الاثنان بشأن الاقتصاد والإجهاض والسياسة الخارجية وحجم حشود تجمعاتهم الانتخابية.

فيما يلي خمس لحظات رئيسية من المناظرة الرئاسية الأولى بين هاريس وترمب لعام 2024، وفق تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال».

بداية تاريخية: ترمب وهاريس يتصافحان

تصافح هاريس وترمب، في أول لقاء رسمي لهما على الإطلاق، في بداية مواجهتهما، وهو إجراء شكليّ لم يقْدم عليه ترمب والرئيس جو بايدن في مناظرتهما، خلال يونيو (حزيران) الماضي.

سارت هاريس، مرتديةً بدلة داكنة، نحو ترمب، وقدّمت نفسها قائلة: «كامالا هاريس».

أظهر اللقاء فرقاً كبيراً في الطول بين نائب الرئيس المرشحة الجمهورية، التي ارتدت ربطة عنق حمراء، وبين ترمب. وسرعان ما دخل الاثنان في جدال حادّ حول الاقتصاد، حيث أعلنت هاريس نفسها بطلةً للطبقة المتوسطة، وتحدّث ترمب عن خططه للتعريفات الجمركية. وانتقدها ترمب؛ لإشرافها على فترة من التضخم الحاد، وأصرّ على أنه كان يرأس، خلال ولايته، اقتصاداً قوياً قبل جائحة كورونا.

وقال ترمب: «إنها ماركسية. الجميع يعرف أنها ماركسية. والدها أستاذ ماركسي في الاقتصاد».

وبينما تحدّث ترمب، استمرت هاريس في التحديق به وهزّ رأسها، وقالت إن ترمب لن يقدم سوى تخفيضات ضريبية للمليارديرات والشركات. وأضافت: «دونالد ترمب ليست لديه خطة لك».

خلال المناظرة الرئاسية أمس بين كامالا هاريس ودونالد ترمب بمركز الدستور الوطني في فيلادلفيا ببنسلفانيا 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يواجه صعوبات في مسألة الإجهاض

قال ترمب، الذي وُضع في موقف صعب بشأن الإجهاض، إن القضية مِن الأفضل تركها للولايات الأميركية، لكنه لم يقل ما إذا كان سيستخدم حق النقض ضد الحظر الوطني على الإجهاض وهو رئيس. وزعم ترمب: «لن أُضطرّ إلى ذلك»، مشيراً إلى أنه لن يحصل أبداً على دعم كافٍ لتمريره عبر «الكونغرس».

الإجهاض هو قضية رئيسية لعدد من الناخبين، بعد قرار المحكمة العليا لعام 2022 بإلغاء قضية رو ضد وايد. وفي الشهر الماضي، اقترح ترمب أنه سيدعم إجراء اقتراع مِن شأنه أن يلغي حظر الإجهاض لمدة ستة أسابيع في فلوريدا، لكنه تراجع عن هذا البيان، وسط انتقادات من نشطاء مناهضين للإجهاض.

وقالت هاريس إن قرار المحكمة العليا أدى إلى حظر الإجهاض في عدد من الولايات، وتحدثت عن النساء اللاتي لم يستطعن ​​تلقي الرعاية بعد الإجهاض أو بعد الاغتصاب.

وتابعت: «بالتأكيد، ينبغي لدونالد ترمب ألا يخبر المرأة بما يجب أن تفعله بجسدها».

وعَرَض ترمب، الذي تَفاخر بتعيين ثلاثة من قضاة المحكمة العليا، الذين ألغوا قضية رو ضد وايد، موقفاً معدّلاً مؤخراً، بينما يحاول تحييد نفسه عن قضية كانت واحدة من كبرى المسؤوليات السياسية للجمهوريين، على مدى العامين الماضيين. وقال ترمب إن هاريس ستسمح بالإجهاض بعد الولادة، وهو أمر غير صحيح، وفق «وول ستريت جورنال».

خلال المناظرة الرئاسية أمس بين كامالا هاريس ودونالد ترمب بمركز الدستور الوطني في فيلادلفيا ببنسلفانيا 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

هجمات شخصية

توجّه ترمب لهاريس قائلاً، في منتصف المناظرة تقريباً: «أنا أتحدث الآن، إذا لم يكن لديك مانع». وأضاف: «هل يبدو هذا (التعبير) مألوفاً؟»، وقصد ترمب بذلك تقليد تعليقٍ أدلت به هاريس لنائبه السابق مايك بنس، خلال مناظرتهما عام 2020.

وقبلها بلحظات، سردت هاريس القضايا القانونية لترمب بالتفصيل، واصفة إياه بأنه «شخص جرت مقاضاته بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي، وجرائم اقتصادية، والتدخل في الانتخابات، وقد ثبتت مسؤوليته عن الاعتداء الجنسي، ومثوله التالي أمام المحكمة الكبرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث سيصدر الحكم الجنائي عليه».

وقد أثار التعليق استجابة عاطفية من ترمب، الذي قال إن الملاحقات القضائية كانت بدوافع سياسية. وأضاف، في إشارة إلى محاولة الاغتيال التي تعرّض لها في تجمع حاشد ببنسلفانيا، في يوليو (تموز) الماضي: «ربما تلقيت رصاصة في الرأس بسبب الأشياء التي يقولونها عني».

وفي نقطة أخرى؛ في محاولة واضحة لإزعاج ترمب، تحدّثت هاريس عن تجمعات ترمب الانتخابية، قائلة: «يبدأ الناس مغادرة تجمعاته مبكراً بسبب الإرهاق والملل».

وترمب، الذي يفخر، منذ فترة طويلة، بتجمعاته الانتخابية الكبيرة والمُبهجة، ردَّ، بحِدة، بأن الناس لا يحضرون تجمعات هاريس. وأضاف: «الناس لا يغادرون تجمعاتي الانتخابية»، مشيراً إلى أنها «أكبر التجمعات الانتخابية، وأكثر التجمعات الانتخابية روعة في تاريخ السياسة».

وعندما سُئل عما إذا كان سيعترف بخسارته انتخابات 2020، رفض ترمب الاعتراف، وقال: «لا، لا أعترف بذلك على الإطلاق».

وأعلنت هاريس أن ترمب «طُرد من قِبل 81 مليون شخص، لذا دعونا نكنْ واضحين بشأن ذلك، ومن الواضح أنه واجه صعوبة بالغة في معالجة ذلك».

ولم يُجب ترمب بشكل مباشر عن سؤال بشأن ما إذا كان لديه أي ندم على أفعاله في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، عندما اقتحم حشدٌ من أنصاره مبنى الكابيتول الأميركي.

خلال المناظرة الرئاسية أمس بين كامالا هاريس ودونالد ترمب بمركز الدستور الوطني في فيلادلفيا ببنسلفانيا 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

مواجهة بشأن أوكرانيا

وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تفوز أوكرانيا في حربها ضد روسيا، رفض ترمب الإجابة، وقال: «أريد أن تتوقف الحرب». وغالباً ما أشاد ترمب بعلاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعم أنه يمكنه التحدث إلى بوتين، والرئيس الأوكراني، وحل الصراع، لكنه لم يقدم أي تفاصيل حول كيفية عمل ذلك.

وردَّت هاريس: «لو كان دونالد ترمب رئيساً، لكان بوتين يجلس في كييف الآن». وأشادت بالعمل الذي قامت به الولايات المتحدة مع حلفاء «الناتو» لدعم أوكرانيا، وقالت لترمب: «أنت تعشق الرجال الأقوياء، بدلاً من الاهتمام بالديمقراطية».

«أكل القطط»

وفق تقرير «وول ستريت جورنال»، زعم ترمب زوراً أن المهاجرين يأكلون عدداً كبيراً من الحيوانات الأليفة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو. وقال ترمب: «في سبرينغفيلد، يأكلون الكلاب»، مكرراً مؤامرة على الإنترنت تتضمن مهاجرين هايتيين، جرى فضحها من قِبل مؤسسات إخبارية كبرى، قائلاً: «إنهم يأكلون القطط».

وقالت الشرطة المحلية إنه لا يوجد دليل يدعم هذه الادعاءات، التي تضخمت من قِبل وسائل الإعلام المحافِظة. وأخبر المذيع ديفيد موير ترمب أن التقارير غير صحيحة.

وهزّت هاريس رأسها وضحكت، بينما واصل ترمب الحديث عن الموضوع.


مقالات ذات صلة

هل سيقلب «المشروع الكبير والجميل» موازين القوى في الكونغرس؟

الولايات المتحدة​ ترمب يوقّع مشروع الموازنة في 4 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

هل سيقلب «المشروع الكبير والجميل» موازين القوى في الكونغرس؟

بعد نشوة النصر، وإقرار الكونغرس بمجلسَيْه مشروع ترمب «الكبير والجميل» ينظر الجمهوريون اليوم بقلق إلى المرحلة المقبلة، تحديداً الانتخابات النصفية المقبلة.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي جانب من اجتماع لتحالف «الإطار التنسيقي» في بغداد (إكس)

مقاطعة انتخابات العراق تربك التحالف الحاكم

دعا رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي، إلى «إصلاح النظام الانتخابي» بالعراق، بينما يُنتظَر من «الإطار التنسيقي» اتخاذ موقف من قرار مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر (إعلام التيار)

الصدر يقاطع انتخابات العراق «بوجود الميليشيات»

حسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجدل بشأن مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرّر إجراؤها خلال شهر نوفمبر المقبل.

حمزة مصطفى (بغداد)
أوروبا شباب من جيل «زد»

استطلاع: الشباب الأوروبيون يفقدون ثقتهم بالديمقراطية

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن نصف الشباب فقط في فرنسا وإسبانيا يعتقدون أن الديمقراطية هي أفضل أشكال الحكم، مع انخفاض هذا الموقف بين نظرائهم البولنديين.

«الشرق الأوسط» (لندن )
تحليل إخباري مؤيدو مقتدى الصدر خلال احتجاج بمدينة الصدر في بغداد (أرشيفية - أ.ب)

تحليل إخباري كيف ومتى يشارك الصدر في انتخابات العراق؟

يواصل زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، شغل الرأي العام باحتمالات عودته إلى العملية السياسية وإمكانية مشاركته في الانتخابات المقبلة.

حمزة مصطفى (بغداد)

ترمب: 7 إعلانات متعلقة بالتجارة ستصدر صباح الغد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب: 7 إعلانات متعلقة بالتجارة ستصدر صباح الغد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه سيعلن عن أمور تتعلق بالتجارة مع سبع دول على الأقل صباح غد الأربعاء، بينما سُيعلن عن دول إضافية بعد الظهر.

وأضاف على منصته «تروث سوشيال»: «سنعلن عن مسائل تتعلق بالتجارة مع سبع دول على الأقل صباح غد، على أن يتم الإعلان عن عدد إضافي من الدول بعد الظهر»، دون أن يحدد ما إذا كان سيعلن عن صفقات تجارية أو رسائل تخص الرسوم الجمركية.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال، أن ترمب قرر تأجيل فرض الرسوم الجمركية المتبادلة بعد أن طلب وزير الخزانة سكوت بيسنت، المزيد من الوقت لإبرام اتفاقات.

وكان يفترض أن تدخل الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ في الأول من أغسطس (آب) المقبل.ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة على الأمر، أن قرار ترمب جاء بعد أن أخبره مستشارون من بينهم وزير الخزانة أنه يمكنه الحصول على صفقات تجارية بمزيد من الوقت.