ألقت الشرطة القبض على والد المشتبه به في إطلاق النار داخل مدرسة بولاية جورجيا الأميركية، ويواجه حالياً تهمتين بالقتل من الدرجة الثانية، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». كما يواجه كولن غراي 4 تهم بالقتل غير العمد، و8 تهم بالقسوة على الأطفال.
وقالت السلطات إن التهم تنبع من السماح لابنه بحيازة أسلحة.
قُتل مدرسان وطالبان في الهجوم على مدرسة أبالاتشي الثانوية في ويندر، على مسافة 50 ميلاً شمال شرقي أتلانتا، يوم الأربعاء. وأُصيب 9 آخرون (مُعلم و8 طلاب) في إطلاق النار.
وقالت شرطة مقاطعة بارو إن الطالب كولت غراي، البالغ من العمر 14 عاماً، سلّم نفسه عندما «اشتبك معه أفراد الأمن داخل المدرسة». وهو متهم بارتكاب عمليات إطلاق النار المميتة ببندقية هجومية خارج فصله الدراسي.
وقد وُجّهت إليه 4 تهم بالقتل العمد.
استجواب الأب والابن العام الماضي
بعد بلاغ من مكتب التحقيقات الفيدرالي، تم استجواب كولت غراي ووالده العام الماضي فيما يتعلق بالتهديدات عبر الإنترنت، بشأن إطلاق نار في مدرسة على منصة الألعاب «Discord».
أُغلقت القضية بعد أن لم يتمكّن عناصر الشرطة من ربط الطالب ووالده مباشرة بحساب «Discord»، بينما لم يتم العثور على أي أسباب لمصادرة أسلحة الأسرة.
وقال أحد المحققين إن التفاصيل المرتبطة بحساب «Discord» - الذي كان يحتوي على معلومات الملف الشخصي باللغة الروسية وأدلة رقمية تشير إلى أنه تم الوصول إليه في مدن مختلفة في جورجيا وبوفالو بنيويورك - كانت «غير متسقة».
وصرحت جانيس مانغوم، مسؤولة الشرطة في مقاطعة جاكسون: «تم التعامل مع هذه القضية، وفي ذلك الوقت كان الصبي يبلغ من العمر 13 عاماً، ولم تكن الأدلة كافية لإثبات أي شيء... لقد فعلنا كل ما بوسعنا بما لدينا حينها».
في ذلك الوقت، أخبر والد غراي المسؤولين بأنه كانت لديه أسلحة صيد في خزانة مقفلة في المنزل لم يكن ابنه قادراً على الوصول إليها.
وقال كولين غراي أيضاً إن ابنه عانى بسبب انفصال والديه، وكان يتعرض للتنمر في المدرسة كثيراً. وأشار وفقاً لنص المقابلة إلى أنه «يعرف خطورة الأسلحة وما يمكن أن تفعله، وكيفية استخدامها».
وأكدت مصادر إنفاذ القانون لشبكة «إن بي سي نيوز» أن كولين غراي اشترى لابنه بندقية من طراز «AR» هديةً بعد استجوابهما العام الماضي.