واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية

نتنياهو يعتبر الأمر «بالغ الخطورة»

اشتباكات بين ناشطين ومستوطنين في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
اشتباكات بين ناشطين ومستوطنين في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية

اشتباكات بين ناشطين ومستوطنين في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
اشتباكات بين ناشطين ومستوطنين في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، فرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وحضّت إسرائيل على التصدي لهذه المجموعات «المتطرفة» المتهمة بتأجيج أعمال العنف.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أنه ينظر «بخطورة بالغة» إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة. وقال مكتب نتنياهو في بيان إن «إسرائيل تنظر بخطورة بالغة إلى فرض عقوبات على مواطني إسرائيل. إن القضية هي موضع نقاش مع الولايات المتحدة».

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يأتي هذا الإعلان تزامناً مع شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن «عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب بمعاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة».

وأضاف: «من الضروري أن تحاسب الحكومة الإسرائيلية الأفراد والكيانات المسؤولة عن العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية».

وقالت «الخارجية» الأميركية، في بيان، إن هذه الرزمة الجديدة من العقوبات تستهدف خصوصاً منظمة «هاشومير» غير الحكومية المتهمة بتقديم دعم مادي إلى مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية.

كما فرضت واشنطن عقوبات على إسحق ليفي فيلانت، الذي يوصف بأنه المنسق «الأمني» لمستوطنة يتسهار في الضفة الغربية.

وقالت «الخارجية» الأميركية عن فيلانت إنه «في فبراير (شباط) 2024. قاد مجموعة من المستوطنين المسلحين الذين أقاموا حواجز على طرق ونفذوا دوريات لملاحقة فلسطينيين والاعتداء عليهم في أراضيهم وطردهم بالقوة».

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عدة حزم من العقوبات استهدفت مستوطنين إسرائيليين معربة عن معارضتها الشديدة لأي توسّع للمستوطنات في الضفة الغربية بدعم من ممثلي اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

إسرائيل تواصل عملياتها في طولكرم... وسقوط 16 قتيلاً و30 جريحاً

المشرق العربي فلسطينية تسير في أحد الشوارع المتضررة خلال مداهمة مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم (أ.ف.ب)

إسرائيل تواصل عملياتها في طولكرم... وسقوط 16 قتيلاً و30 جريحاً

اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم (الخميس)، مخيم طولكرم في الضفة الغربية تزامناً مع العملية العسكرية المتواصلة على مخيم نور شمس والمدينة.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
شؤون إقليمية الجيش الإسرائيلي يفشل في حماية قرية فلسطينية من هجوم دامٍ شنه مستوطنون (رويترز) play-circle 00:40

الجيش الإسرائيلي يقول إنه «فشل» في إحباط هجوم دامٍ لمستوطنين في الضفة الغربية

قال قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء إنه «فشل في حماية» قرية فلسطينية من هجوم دامٍ شنه مستوطنون في 15 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (القدس)
العالم العربي آلية للجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في مخيم جنين بالضفة الغريبة (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة: العمليات الإسرائيلية في الضفة تهدد بـ«مفاقمة الوضع الكارثي»

حذّرت الأمم المتحدة من أن العملية العسكرية الواسعة النطاق التي بدأتها إسرائيل، الأربعاء، في الضفة الغربية «تهدد بشكل خطير بمفاقمة الوضع الكارثي أصلاً».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي قوة عسكرية إسرائيلية خلال عملية في مدينة جنين الأربعاء (إ.ب.أ) play-circle 00:38

إسرائيل تنقل حرب غزة إلى شمال الضفة

حوَّلت إسرائيل شمال الضفة الغربية إلى ساحة حرب حقيقية، بعد هجوم واسع بدأته فجر الأربعاء، في عملية هي الأضخم منذ عملية السور الواقي عام 2002.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)

العاهل الأردني يحذر من «خطورة الأوضاع في الضفة»

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأميركي، اليوم (الأربعاء)، من «خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية».

«الشرق الأوسط» (عمان)

ترمب: الله نجاني من الموت لأنقذ أميركا والعالم

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: الله نجاني من الموت لأنقذ أميركا والعالم

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أصر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على أنه «لا يشكل تهديداً للديمقراطية» في مقابلة مع «الدكتور فيل» ليلة الثلاثاء، والتي قال خلالها أيضاً إنه نجا من محاولة اغتيال الشهر الماضي لأن «الله يريد مني إنقاذ الولايات المتحدة - وربما العالم»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

خلال المقابلة التي استمرت ساعة في لاس فيغاس، حاول المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية توضيح تصريحات سابقة حول رغبته في أن يكون «ديكتاتوراً ليوم واحد» وضمان أن الناس «لن يضطروا إلى التصويت مرة أخرى» إذا عاد إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

وهاجم ترمب مجددا نائبة الرئيس كامالا هاريس بشأن سياستها المرتبطة بالحدود؛ وادعى أن بطاقات الاقتراع بالبريد ستؤدي إلى «احتيال واسع النطاق»؛ وأعاد التصريح بأنه فاز في انتخابات 2020.

أثناء مناقشة محاولة الاغتيال التي تعرض لها في بتلر بولاية بنسلفانيا الشهر الماضي، سأله الدكتور فيل ماكغرو لماذا تم إنقاذ حياته؟ وأجاب ترمب: «الشيء الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه هو أن الله يحب بلدنا، ويعتقد أننا سنستعيدها... الوضع سيئ للغاية في الوقت الحالي».

وتابع ترمب: «لا بد أن الله يريد ذلك. أعني، كيف يمكنك أن تقول إن الأمر يتعلق بالحظ عندما تكون النسبة 20 مليوناً إلى واحد؟».

وحين سأله الدكتور فيل عما إذا كان يعتقد أن «يد الله» لعبت دوراً في نجاته، أجاب الرئيس السابق: «نعم، أعتقد ذلك... إذا فزت، فإن هذا من شأنه التأكيد على إن هناك قوة لا تصدق تريد مني أن أشارك في إنقاذ الولايات المتحدة - وربما يكون الأمر أكثر من مجرد إنقاذ الأمة... ربما إنقاذ العالم».

وسعى الرئيس السابق إلى إلقاء بعض اللوم في إطلاق النار على الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس- منافسته على البيت الأبيض.

وقال ترمب أيضاً إن مهنة الرئيس «أخطر من مهنة سائق سيارة سباق» أو أي عمل آخر.

وضمن مقابلته مع الدكتور فيل، رد ترمب على الاقتراحات التي تفيد بأن بعض تصريحاته أشارت إلى إنهاء الانتخابات الديمقراطية.

وأوضح: «قلت للمسيحيين، يتعين علينا الفوز في هذه الانتخابات... إذا فزنا بها فسوف أقوم بتصحيح كل شيء في أقل من أربع سنوات بكثير... بعبارة أخرى، أقول إن عدم اضطراركم للتصويت لا يعني أننا لن نجري انتخابات. سيكون هناك انتخابات، لكن عليكم التصويت هذه المرة لأننا يجب أن نفوز».

كما زعم ترمب أن تعليقاته في ديسمبر (كانون الأول) حول نيته أن يكون «ديكتاتوراً ليوم واحد» كانت مازحة، وفي الواقع تشير إلى رغبته في إتمام المهام بسرعة.