ترمب: الله نجاني من الموت لأنقذ أميركا والعالم

المرشح الجمهوري للرئاسة أكد أنه لا يمثل «تهديداً للديمقراطية»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: الله نجاني من الموت لأنقذ أميركا والعالم

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أصر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على أنه «لا يشكل تهديداً للديمقراطية» في مقابلة مع «الدكتور فيل» ليلة الثلاثاء، والتي قال خلالها أيضاً إنه نجا من محاولة اغتيال الشهر الماضي لأن «الله يريد مني إنقاذ الولايات المتحدة - وربما العالم»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

خلال المقابلة التي استمرت ساعة في لاس فيغاس، حاول المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية توضيح تصريحات سابقة حول رغبته في أن يكون «ديكتاتوراً ليوم واحد» وضمان أن الناس «لن يضطروا إلى التصويت مرة أخرى» إذا عاد إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

وهاجم ترمب مجددا نائبة الرئيس كامالا هاريس بشأن سياستها المرتبطة بالحدود؛ وادعى أن بطاقات الاقتراع بالبريد ستؤدي إلى «احتيال واسع النطاق»؛ وأعاد التصريح بأنه فاز في انتخابات 2020.

أثناء مناقشة محاولة الاغتيال التي تعرض لها في بتلر بولاية بنسلفانيا الشهر الماضي، سأله الدكتور فيل ماكغرو لماذا تم إنقاذ حياته؟ وأجاب ترمب: «الشيء الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه هو أن الله يحب بلدنا، ويعتقد أننا سنستعيدها... الوضع سيئ للغاية في الوقت الحالي».

وتابع ترمب: «لا بد أن الله يريد ذلك. أعني، كيف يمكنك أن تقول إن الأمر يتعلق بالحظ عندما تكون النسبة 20 مليوناً إلى واحد؟».

وحين سأله الدكتور فيل عما إذا كان يعتقد أن «يد الله» لعبت دوراً في نجاته، أجاب الرئيس السابق: «نعم، أعتقد ذلك... إذا فزت، فإن هذا من شأنه التأكيد على إن هناك قوة لا تصدق تريد مني أن أشارك في إنقاذ الولايات المتحدة - وربما يكون الأمر أكثر من مجرد إنقاذ الأمة... ربما إنقاذ العالم».

وسعى الرئيس السابق إلى إلقاء بعض اللوم في إطلاق النار على الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس- منافسته على البيت الأبيض.

وقال ترمب أيضاً إن مهنة الرئيس «أخطر من مهنة سائق سيارة سباق» أو أي عمل آخر.

وضمن مقابلته مع الدكتور فيل، رد ترمب على الاقتراحات التي تفيد بأن بعض تصريحاته أشارت إلى إنهاء الانتخابات الديمقراطية.

وأوضح: «قلت للمسيحيين، يتعين علينا الفوز في هذه الانتخابات... إذا فزنا بها فسوف أقوم بتصحيح كل شيء في أقل من أربع سنوات بكثير... بعبارة أخرى، أقول إن عدم اضطراركم للتصويت لا يعني أننا لن نجري انتخابات. سيكون هناك انتخابات، لكن عليكم التصويت هذه المرة لأننا يجب أن نفوز».

كما زعم ترمب أن تعليقاته في ديسمبر (كانون الأول) حول نيته أن يكون «ديكتاتوراً ليوم واحد» كانت مازحة، وفي الواقع تشير إلى رغبته في إتمام المهام بسرعة.


مقالات ذات صلة

بينهم صحافيون... روسيا تحظر دخول 92 مواطناً أميركياً

أوروبا سيدتان تسيران بالقرب من الكرملين (رويترز)

بينهم صحافيون... روسيا تحظر دخول 92 مواطناً أميركياً

أعلنت روسيا، اليوم (الأربعاء)، منع 92 مواطناً أميركياً من دخول أراضيها، بينهم صحافيون في وسائل إعلام بارزة متهمون بنشر «معلومات خاطئة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ صورة عامة لولاية نيوهامبشر (رويترز)

وفاة شخص في أميركا جراء مرض نادر ناجم عن لسعة بعوض

توفي شخص في شمال شرقي أميركا بسبب التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE)، وهو مرض نادر ينتقل عن طريق البعوض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ من وقائع اقتحام مبنى «الكابيتول» الأميركي (رويترز)

السجن 53 شهراً لـ«أول مثير للشغب» في اقتحام «الكابيتول»

صدر حكم على «أول مثير للشغب» اقتحم مبنى «الكابيتول» الأميركي في يناير 2021، بالسجن لمدة 53 شهراً، بتهمة الإخلال بالنظام المدني وارتكاب جنح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تمثال برونزي يمثّل العدالة في محكمة ألبرت في برايان الأميركية في أليكساندريا بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة 1 سبتمبر 2020 (رويترز)

قاض من تكساس يعلّق إصلاحاً حول الهجرة أصدره بايدن

أمر قاض في ولاية تكساس، الاثنين، بتعليق السياسات الرامية لتسهيل حصول أزواج رعايا أميركيين على وضع قانوني في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)

البيت الأبيض: سندافع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، اليوم (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل في حالة وقوع هجوم إيراني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يواجه مجدداً «مستنقعاً قانونياً» لمحاولته تقويض انتخابات 2020

صورة مركبة تُظهر المستشار القانوني الخاص لوزارة العدل الأميركية جاك سميث والرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
صورة مركبة تُظهر المستشار القانوني الخاص لوزارة العدل الأميركية جاك سميث والرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يواجه مجدداً «مستنقعاً قانونياً» لمحاولته تقويض انتخابات 2020

صورة مركبة تُظهر المستشار القانوني الخاص لوزارة العدل الأميركية جاك سميث والرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
صورة مركبة تُظهر المستشار القانوني الخاص لوزارة العدل الأميركية جاك سميث والرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قدم المستشار القانوني الخاص لدى وزارة العدل الأميركية جاك سميث قراراً اتهامياً محدثاً في قضيته ضد الرئيس السابق دونالد ترمب بتهمة السعي إلى تقويض انتخابات 2020 التي فاز فيها الرئيس جو بايدن، لكنه حذف العناصر التي لا تتفق مع حكم المحكمة العليا الأميركية في شأن حصانة الرؤساء السابقين.

النائبة الأميركية السابقة تولسي غابارد تلوح بيدها بعد تأييدها لترشيح ترمب في ديترويت بولاية ميشيغان (أ.ف.ب)

ويعيد القرار الاتهامي الجديد إلى الواجهة المتاعب القانونية التي يواجهها ترمب بسبب اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول بواشنطن في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 في خضم الحملات الانتخابية لمرشح الجمهوريين ضد غريمته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس للفوز بمقعد الرئاسة في البيت الأبيض. ويمثل ذلك إعادة ترمب إلى مستنقع الأزمات القانونية التي يواجهها ترمب منذ نهاية عهده في البيت الأبيض.

وأبقى القرار الذي قدمه سميث الثلاثاء التهم الجنائية، لكنه ضيق نطاقها بعدما منحت المحكمة العليا حصانة واسعة للرؤساء السابقين. وأزال خصوصاً العناصر المتعلقة بمحاولة ترمب استخدام سلطات إنفاذ القانون التابعة لوزارة العدل لإلغاء خسارته في الانتخابات، بعدما قضت المحكمة العليا، في رأي أصدرته بغالبية ستة من قضاتها التسعة الشهر الماضي، أن ترمب محصن تماماً من الملاحقة القضائية.

وتمثل القضية الجنائية المخففة أول جهد من المدعين العامين للامتثال لرأي المحكمة العليا الذي جعل من المؤكد تقريباً أن المرشح الرئاسي الجمهوري لن يواجه المحاكمة قبل انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) في القضية التي تتهمه بأنه حاول إحباط الانتقال السلمي للسلطة. ويسبق القرار توجه المدعين العامين ومحامي الدفاع إلى القاضية المشرفة على القضية تانيا تشوكان حول كيفية المضي في القضية على ضوء قرار المحكمة العليا.

«عمل بائس»

وينبغي على القاضية تشوكان الآن تحليل الادعاءات في القرار الاتهامي، وتحديد ما إذا كانت أفعالاً غير رسمية - أو تلك التي اتخذت بصفته الشخصية - والتي يمكن أن تنتقل إلى المحاكمة. وسيعود المدعون العامون وفريق ترمب القانوني إلى المحكمة الأسبوع المقبل لأول جلسة استماع أمام تشوكان منذ أشهر، نظراً لأن القضية جمدت فعلاً منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث شق استئناف حصانة ترمب طريقه عبر نظام العدالة. وفي بيان على منصته «تروث سوشال»، وصف ترمب القرار الاتهامي المحدث بأنه «عمل يائس» و«جهد لإحياء مطاردة الساحرات الميتة»، مضيفاً أن القضية الجديدة «تحتوي على كل مشاكل القرار الاتهامي القديم، ويجب رفضها على الفور».

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

وأفاد مكتب المستشار القانوني الخاص بأن القرار الاتهامي المحدث أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن، حيث تشكلت هيئة محلفين كبرى لم تستمع بعد إلى أدلة في القضية. وأكد أن القرار «يعكس جهود الحكومة لاحترام وتنفيذ قرارات المحكمة العليا وتعليمات الإحالة».

حدود الحصانة

ويلغي القرار الاتهامي الجديد الإشارات إلى الادعاءات التي يمكن عدّها أعمالاً رسمية يتمتع ترمب بالحصانة عنها في ضوء حكم المحكمة العليا. ويشمل ذلك الادعاء بأن ترمب حاول تجنيد وزارة العدل في جهوده الفاشلة لقلب خسارته في الانتخابات، بما في ذلك إجراء تحقيقات وهمية وإخبار الولايات بشكل غير صحيح بأنه اكتشف احتيالاً كبيراً. وقضت المحكمة العليا بأن تفاعلات الرئيس مع وزارة العدل تشكل أعمالاً رسمية يحق له الحصانة عنها.

صورة مركَّبة للمرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ب)

وذكر القرار الاتهامي الأصلي بالتفصيل كيف أراد المسؤول الكبير في وزارة العدل جيفري كلارك إرسال خطاب إلى المسؤولين المنتخبين في ولايات معينة يدعي فيه زوراً أن الوزارة «حددت مخاوف كبيرة ربما أثرت على نتيجة الانتخابات»، لكن كبار المسؤولين في الوزارة رفضوا هذا الادعاء. ومع ذلك، أدى دعم كلارك لمزاعم ترمب في شأن تزوير الانتخابات إلى دفع ترمب إلى التفكير علناً في تعيينه قائماً بأعمال وزير العدل بدلاً من جيفري روزن، الذي قاد الوزارة في الأسابيع الأخيرة من إدارة ترمب. وفي النهاية، تراجع ترمب عن هذه الفكرة «عندما قيل له إنها ستؤدي إلى استقالات جماعية في وزارة العدل»، وفقاً للقرار الاتهامي الأصلي. وظل روزن قائماً بأعمال وزير العدل حتى نهاية ولاية ترمب.

الباقي وما أزيل

لم تعد القضية الجديدة تشير إلى كلارك بوصفه متآمراً مشاركاً. لم تتم تسمية المتآمرين المزعومين لترمب في أي من القرارين الاتهاميين الأصلي والمحدث، لكن التفاصيل توضح هوياتهم. ويؤكد القرار الجديد أن أياً من المتآمرين الآخرين «لم يكونوا مسؤولين حكوميين أثناء المؤامرات، وكانوا جميعاً يتصرفون بصفتهم الخاصة».

أعلن كيندي دعمه لحملة ترمب خلال فعالية انتخابية بأريزونا في 23 أغسطس (إ.ب.أ)

كما يزيل القرار الجديد الإشارات إلى اتصالات ترمب مع مسؤولي الحكومة الفيدرالية، مثل كبار محامي البيت الأبيض، الذين أخبروه أنه لا يوجد دليل على الاحتيال من شأنه أن يغير نتيجة انتخابات 2020، كما يزيل الإشارات إلى بعض تصريحات ترمب، بما في ذلك ادعاء أدلى به خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بعد يومين من الانتخابات حول التخلص المشبوه من الأصوات في ديترويت بولاية ميشيغان. ويحتفظ القرار الجديد بواحد من أكثر الادعاءات خطورة التي قدمها سميث، وهي أن ترمب شارك في مخطط دبره حلفاء لتجنيد قوائم من الناخبين الاحتياليين في الولايات المتأرجحة التي فاز بها بايدن، والذين كانوا سيشهدون زوراً بأن ترمب فاز في تلك الولايات. كما يحتفظ بمزاعم مفادها أن ترمب سعى إلى الضغط على نائب الرئيس مايك بنس لرفض الأصوات الانتخابية المشروعة، وأن ترمب وحلفاءه استغلوا الفوضى في الكابيتول في 6 يناير 2021 في محاولة لمزيد من تأخير التصديق على فوز بايدن.