مستشار الأمن القومي الأميركي يلتقي وزير الخارجية الصيني في بكين

وانغ يي مستقبلاً سوليفان في بكين (إ.ب.أ)
وانغ يي مستقبلاً سوليفان في بكين (إ.ب.أ)
TT

مستشار الأمن القومي الأميركي يلتقي وزير الخارجية الصيني في بكين

وانغ يي مستقبلاً سوليفان في بكين (إ.ب.أ)
وانغ يي مستقبلاً سوليفان في بكين (إ.ب.أ)

اجتمع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين، (الثلاثاء)، في أول زيارة من نوعها منذ ثماني سنوات. وذكر التلفزيون الحكومي الصيني أن المسؤوليْن الاثنيْن التقيا في اليوم الأول من زيارة سوليفان للصين. وهذا هو الاجتماع الخامس بينهما. ويعتزم سوليفان البقاء في الصين حتى بعد غد.

وحطت طائرة سوليفان في بكين قبيل الساعة 14:00 (6:00 ت غ) وكان في استقباله السفير الأميركي نيكولاس بيرنز، وفق مشاهد نقلتها وسائل الإعلام المعتمدة.

وسوليفان أول مستشار للأمن القومي الأميركي يزور الصين منذ عام 2016، فيما زارها خلال السنتين الماضيتين مسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية، أبرزهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

ويعتزم سوليفان بدء سلسلة من المحادثات مع مسؤولين صينيين كبار في مسعى لتخفيف حدة التوتر بين القوتين العظميين قبل الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

وبالإضافة إلى وزير الخارجية الصيني، سيلتقي سوليفان مع مسؤولين آخرين للتباحث بشأن قضايا خلافية بين البلدين، من بينها الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا وادعاءات الصين بالسيادة على تايوان وبحر الصين الجنوبي، فضلاً عن العلاقات التجارية بينهما.

ويسعى سوليفان إلى ترقية المحادثات المباشرة بين القوات العسكرية الأميركية والصينية إلى مستوى القيادة، وهي خطوة تأمل واشنطن في أن تساعد في منع نشوب صراع في مناطق معينة مثل مضيق تايوان.

وتعتزم بكين التعبير عن معارضتها للرسوم الجمركية الأميركية على مجموعة من السلع المصنعة وقيود التصدير التي تستهدف شركات صناعة الرقائق الصينية، ومناقشة مطالبتها بالسيادة على جزيرة تايوان التي تخضع لنظام حكم ديمقراطي.

ويراقب الجانبان أيضاً بحذر احتمال تحول حرب غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً.



البيت الأبيض يدافع عن إجازات بايدن الطويلة

بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وأشلي بايدن يستقلون طائرة الرئاسة في قاعدة فاندنبرغ الفضائية في لومبوك بكاليفورنيا في 25 أغسطس 2024 (أ.ب)
بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وأشلي بايدن يستقلون طائرة الرئاسة في قاعدة فاندنبرغ الفضائية في لومبوك بكاليفورنيا في 25 أغسطس 2024 (أ.ب)
TT

البيت الأبيض يدافع عن إجازات بايدن الطويلة

بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وأشلي بايدن يستقلون طائرة الرئاسة في قاعدة فاندنبرغ الفضائية في لومبوك بكاليفورنيا في 25 أغسطس 2024 (أ.ب)
بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وأشلي بايدن يستقلون طائرة الرئاسة في قاعدة فاندنبرغ الفضائية في لومبوك بكاليفورنيا في 25 أغسطس 2024 (أ.ب)

دافع البيت الأبيض عن غياب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في إجازة مستمرة لأسبوعين، بينما توقفت المحادثات لوقف إطلاق النار من دون أن تحرز أي نتائج حقيقية، وأجواء التوتر بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان، إضافة إلى تزايد وتيرة الضربات الروسية ضد أوكرانيا.

وشدد جون كيربي، للصحافيين يوم الاثنين، على أن الرئيس بايدن هو من يدير الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه يتابع التطورات في الشرق الأوسط، ويعقد المكالمات الهاتفية مع زعماء المنطقة وفي أوروبا. وقال: «وجود الرئيس في إجازة لا يعني أنه منفصل عن أداء وظيفته، وهو مسؤول تماماً عن التأكد من قدرتنا على الاستمرار في حماية مصالح أمننا القومي في الداخل والخارج».

وقالت سالوني شاروما، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان: «لا يوجد شيء (اسمه) إجازة رئاسية. الرئيس يعمل أينما ذهب وقد انخرط في دبلوماسية لا تعرف الكلل مع زعماء إسرائيل ومصر وقطر لمحاولة تأمين صفقة رهائن ووقف إطلاق النار، ويواصل ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، ونحن ننسق بشكل وثيق مع إسرائيل بعد الهجمات من (حزب الله) خلال عطلة نهاية الأسبوع».

وفي محاولة للهجوم على الرئيس السابق دونالد ترمب، وإظهار جهود الرئيس بايدن على مدى السنوات الماضية، قال البيان: «لقد ورث الرئيس بايدن اقتصاداً في حالة سقوط، وتحالفات ممزقة من السلف، وأنشأ الرئيس بايدن أقوى اقتصاد في العالم، وحشد العالم للوقوف في وجه بوتين، ووضعنا أخيراً في موقف يسمح لنا بالتفوق على الصين».

وكان بايدن قد أعلن أن إنهاء الحرب في غزة هو هدفه الأول الذي يسعى لتحقيقه قبل نهاية ولايته. لكن الانتقادات تزايدت مع انتقاله من إجازة في كاليفورنيا في ضيافة الملياردير جو كياني، إلى إجازة أخرى على شاطئ ريهوبوث في ولاية ديلاوير. ومنذ إعلان انسحابه من السباق الرئاسي وتأييد نائبته كامالا هاريس تقلص جدول الرئيس بشكل كبير، باستثناء ظهوره في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، الاثنين الماضي. وأشار موظفو البيت الأبيض في إفادة للصحافيين عن جدول أعمال الرئيس خلال الأسبوع المقبل، إلى أن الرئيس سيبقي في ريهوبوث بولاية ديلاوير.

الرئيس السابق دونالد ترمب يضع إكليل زهور على قبر الجندي المجهول في الذكرى الثالثة للتفجير الإرهابي في مطار كابل (أ.ف.ب)

وظل بايدن بعيداً عن الأنظار خلال إحياء الذكرى الثالثة للتفجير الانتحاري في مطار كابل، الذي أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً و100 من الأفغان في مقبرة أرلينغتون الوطنية. وتصدر الرئيس السابق ترمب المشهد بمشاركته في إحياء الذكرى ووضع إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول.

وهاجمت شبكة «فوكس نيوز» غياب بايدن في وقت تزداد فيه التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وبدأ منتقدو الرئيس بايدن إثارة التساؤلات عن غيابه، وقال النائب بايرون دونالز، الجمهوري من فلوريدا: «لست متأكداً تماماً مَن يدير البلاد». كما هاجم الرئيس السابق دونالد ترمب تصريحات البيت الأبيض بأن الرئيس بايدن يراقب عن كثب التطورات بين إسرائيل و«حزب الله».

وكتب ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي: «ليس لدينا رئيس، لدينا رئيس ليس موجوداً، ذهب إلى كاليفورنيا لقضاء إجازة لأنهم طردوه من الحزب ثم هل سيذهب إلى البيت الأبيض؟ لا لقد ذهب إلى ديلاوير لقضاء إجازة أخرى بينما هناك روسيا وتهديدات نووية. يجب أن يكون لدينا رئيس حقيقي يحظى بالاحترام».