مدن أميركية في حالة تأهب بسبب فيروس قاتل ينقله البعوض

يؤدي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى وفاة حوالي 30 % من الناس الذين يصابون به (أرشيفية - رويترز)
يؤدي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى وفاة حوالي 30 % من الناس الذين يصابون به (أرشيفية - رويترز)
TT

مدن أميركية في حالة تأهب بسبب فيروس قاتل ينقله البعوض

يؤدي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى وفاة حوالي 30 % من الناس الذين يصابون به (أرشيفية - رويترز)
يؤدي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى وفاة حوالي 30 % من الناس الذين يصابون به (أرشيفية - رويترز)

حذر مسؤولو الصحة بولاية ماساتشوستس الأميركية من أن عشر مقاطعات في الولاية معرضة لخطر شديد من فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي الذي ينقله البعوض، وهو فيروس نادر ولكنه قد يكون مميتاً.

ووفق تقرير نشره موقع «أكسيوس»، لا توجد حالياً لقاحات أو أدوية متاحة لعلاج التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (eastern equine encephalitis)، المعروف أيضاً باسم «Triple E»، الذي يؤدي إلى وفاة نحو 30 في المائة من الناس الذين يصابون به، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. كما يعاني كثير من الناجين من مشاكل عصبية مستمرة.

وأعلن مسؤولو الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس في 16 أغسطس (آب) عن أول حالة إصابة بشرية بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي في الولاية هذا العام، حيث تعرض رجل في الثمانينات من عمره للفيروس في أكسفورد بمقاطعة ورسستر، على بعد نحو 50 ميلاً غرب بوسطن - بعد أكثر من شهر بقليل من اكتشاف المسؤولين لعينات إيجابية للبعوض لالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي.

وأوصى مسؤولو الصحة في أكسفورد بفرض حظر تجوال في الهواء الطلق من الغسق والفجر، والذي تشير إليه وزارة الصحة العامة في الولاية بأنه «أوقات الذروة للدغات كثير من البعوض».

وأعلنت مدينة بليموث، على بُعد نحو 40 ميلاً جنوب بوسطن، أن جميع الحدائق العامة والحقول ستغلق يومياً من الغسق حتى الفجر بدءاً من يوم الجمعة الماضي بعد أن تم تشخيص إصابة حديثة بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي في حصان تعرض للعدوى في المدينة مما رفع مستوى الخطر إلى مرتفع. وأعلنت وزارة الصحة العامة في الولاية عن خطط لإجراء رش جوي للبعوض في مناطق مقاطعة بليموث، ورش محمول على شاحنات في أجزاء من مقاطعة ورسستر خلال أسبوع.

وقال مفوض إدارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس روبي غولدشتاين في بيان: «لم نشهد تفشياً لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الشرقي منذ أربع سنوات في ماساتشوستس». وأضاف أن «تفشي المرض هذا العام يزيد من خطر الإصابة به في أجزاء من الولاية. نحن بحاجة إلى استخدام كل الأدوات المتاحة لدينا للحد من المخاطر وحماية مجتمعاتنا ونطلب من الجميع القيام بدورهم».

تظهر الأعراض الأولى لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي بعد 3 - 10 أيام من لدغة بعوضة مصابة، وفقاً لوزارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس. وتشمل هذه الأعراض الحمى (غالباً 103 - 106 درجات فهرنهايت، أي 39.3 - 41.1 درجة مئوية)، وتيبس الرقبة، والصداع، ونقص الطاقة.

ووفقاً لوزارة الصحة، فإن «التهاب وتورم الدماغ، المسمى التهاب الدماغ، هو أكثر المضاعفات خطورة وأكثرها شيوعاً، ويزداد المرض سوءاً بسرعة، وقد يدخل بعض المرضى في غيبوبة في غضون أسبوع».



اختصار زمن جلسات الاستماع في غوانتانامو بسبب أزمة في قضية المدمرة «كول»

طلب القاضي أنتوني جيه. ناتالي 72 عاماً ترك القضية للتقاعد الشهر المقبل واصفاً نفسه بأنه «متعب ومنهك» (أ.ب)
طلب القاضي أنتوني جيه. ناتالي 72 عاماً ترك القضية للتقاعد الشهر المقبل واصفاً نفسه بأنه «متعب ومنهك» (أ.ب)
TT

اختصار زمن جلسات الاستماع في غوانتانامو بسبب أزمة في قضية المدمرة «كول»

طلب القاضي أنتوني جيه. ناتالي 72 عاماً ترك القضية للتقاعد الشهر المقبل واصفاً نفسه بأنه «متعب ومنهك» (أ.ب)
طلب القاضي أنتوني جيه. ناتالي 72 عاماً ترك القضية للتقاعد الشهر المقبل واصفاً نفسه بأنه «متعب ومنهك» (أ.ب)

اختصر قاضٍ عسكري، الجمعة، الإجراءات التحضيرية للمحاكمة في قضية تفجير المدمرة «يو إس إس كول»، وسمح للمحامي الرئيسي للدفاع بالتقاعد، الشهر المقبل، ما يخلق فراغاً محتملاً في فريق الدفاع، في أثناء فترة الاستعداد للمحاكمة عام 2025، في أطول قضية في غوانتانامو تصل عقوبتها إلى الإعدام.

كان المحامي أنتوني جيه. ناتالي، 72 عاماً، قد طلب التنحي عن متابعة القضية لرغبته في التقاعد، إلا أن القاضي أمره في البداية بالبقاء في العمل حتى تتولى خليفته المحامية أليسون إف. ميلر المسؤولية الكاملة عن فريق الدفاع، في تاريخ لم يتحدد بعد.

مدخل المعسكر الأول شديد الحراسة في غوانتانامو (الشرق الأوسط)

الجمعة الماضي، وبعد إجراء محادثات خاصة مع أعضاء فريق الدفاع، وافق القاضي على السماح لناتالي بالتنحي عن القضية في 14 سبتمبر (أيلول). ويقول محامو الدفاع إن الموافقة المبكرة على التنحي، جاءت بسبب أزمة في قيادة فريق الدفاع في أثناء هذه الفترة الانتقالية.

ويعمل ناتالي «مستشاراً خبيراً» بالقضية، ما يعني أن لديه خبرة في الدفاع عن المتهمين في محاكمات قد تفضى إلى الإعدام. من جهته، قرر العميد جاكي تومسون، الذي يدير فرق الدفاع في غوانتانامو، تعيين ميلر لتحل محل ناتالي في هذا المنصب، إلا أن الحكومة لم تمنحها بعد تصريحاً أمنياً لممارسة العمل القانوني داخل محكمة الأمن الوطني. وحتى ذلك الحين، لن يمكنها مقابلة السجين عبد الرحيم الناشري أو الاطلاع على معلومات سرية تخص القضية.

وكان من السابق لأوانه معرفة التأثير الذي قد يحدثه هذا التطور المفاجئ على خطة القاضي لبدء المحاكمة في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، والذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين للتفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم «القاعدة»، وأسفر عن مقتل 17 بحاراً قبالة سواحل اليمن. ولا تزال هناك عقبات أخرى كذلك، وعلى الأخص استئناف الادعاء الذي يسعى إلى إعادة الأخذ بالاعترافات التي استبعدها القاضي العسكري السابق، باعتبار أنه جرى الحصول عليها تحت التعذيب.

كان القاضي، العقيد ماثيو إس. فيتزغيرالد، قد خطط في الأصل لعقد جلسات استماع تستمر 4 أسابيع، لكنه قلص المدة إلى أسبوعين فقط، ثم أنهى الجلسات، الجمعة، بعد 3 أيام فقط. ووصف القاضي المحامي ناتالي بأنه «كفء وقدير»، لكنه أشار إلى وجود «عدم انسجام في آليات عمل الفريق الداخلية»، وأنه يتوقع أن يحدث «توقف» في سير القضية مع تولي ميلر المسؤولية.

سجن غوانتانامو كان يضم المئات من عناصر من تنظيم القاعدة (متداولة)

وفي مشهد غير معتاد في المحكمة العلنية، الخميس، جلس ناتالي صامتاً، بينما نقل القاضي اقتباساً عن ناتالي يصف نفسه بأنه «متعب ومنهك»، لكنه لا يزال قادراً على إدارة بعض مهام المحكمة.

من جهته، قال المقدم كولونيل جوشوا بي. نيتينغا، المحامي العسكري الذي يعمل في فريق ناتالي، إنه أعلن أنه لم يعد قادراً على قيادة الفريق بفاعلية - وأنه وجه المحامين إلى تقديم طلب يسعى إلى وقف الإجراءات حتى تتولى المحامية ميلر المسؤولية.

وقال المقدم نيتينغا إن محامي الدفاع اتبعوا تعليمات ناتالي، وأرسلوا إليه نسخة من الطلب للموافقة عليه، ثم قدموها من منطلق «التزام أخلاقي تجاه الناشري وتجاه العدالة للتأكد من تمثيله من قبل مستشار مخضرم يمكنه تقديم مساعدة فعالة».

من ناحيته، اتهم الكابتن تيموثي ستينسون، ضابط البحرية الذي يقاضي الناشري، محامي الناشري بالمشاركة في «استراتيجية دفاعية لتأخير الإجراءات والمحاكمة المقبلة»، من خلال تصوير قائد فريقهم بوصفه لم يعد فاعلاً.

وقال الكابتن ستينسون، الذي يعمل في القضية منذ 10 أشهر، إنه لاحظ أن ناتالي «كفء للغاية، ومتماسك جداً، وفاعل جداً».

عبد الرحيم الناشري - المدمرة الأميركية بعد تعرُّضها لعمل إرهابي في ميناء عدن قبل 18 عاماً (الشرق الأوسط)

جدير بالذكر أن الناشري تَعَرَّضَ للتعذيب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) خلال السنوات الأولى من وجوده قيد الاحتجاز الأميركي، تحديداً من 2002 إلى 2006، لكن بعض تفاصيل ما حدث له لا تزال سرية. خلال فترة التحضير للمحاكمة النهائية، يتحمل محامو الدفاع المسؤولية عن الحصول على أدلة تثبت تعرُّض موكلهم للتعذيب وغيره من الانتهاكات، واستخدامها في التصدي لعقوبة الإعدام.

وبعد حصول ميلر على التصريح الأمني، سيتعين عليها مراجعة المعلومات السرية التي جرى جمعها في القضية منذ توجيه الاتهامات عام 2011.