رئيسة «فيدرالي» سان فرانسيسكو: حان خفض الفائدة… وبربع نقطة مئوية على الأرجح

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

رئيسة «فيدرالي» سان فرانسيسكو: حان خفض الفائدة… وبربع نقطة مئوية على الأرجح

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، يوم الاثنين إن «الوقت قد حان» لخفض أسعار الفائدة، ومن المرجح أن يبدأ ذلك بخفض تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية.

وعندما سُئلت عما إذا كان هناك أي شيء يمكن أن يعطل خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية للمصرف المركزي الأميركي الذي سيُعقد في 17 - 18 سبتمبر (أيلول)، قالت دالي لـ«بلومبرغ تي في» إنه «سيكون من الصعب تصور ذلك في هذه المرحلة».

وقالت إن «المسار الأكثر احتمالاً» هو أن يستمر التضخم في الانخفاض تدريجياً وأن يضيف سوق العمل وظائف بوتيرة «ثابتة ومستدامة» - وإذا تحقق هذا التوقع، فإن «تعديل السياسة بالوتيرة العادية يبدو معقولاً».

وعادة ما يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتعديل أسعار الفائدة بزيادات ربع نقطة مئوية، رغم أنه دفع بأربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس في عام 2022 واستمر في تشديد السياسة في عام 2023 استجابة لارتفاع التضخم.

وقالت: «لم نشهد أي تدهور بعد في سوق العمل»، لكن «إذا شهدنا تدهوراً أو أي علامات ضعف، فإنه سيكون من المناسب أن نكون أكثر حزماً لضمان عدم رؤية ذلك».

وباستخدام كلمات تردد صداها مع كلمات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر الأسبوع الماضي في جاكسون هول، في ولاية وايومنغ، قالت: «اتجاه التغيير هو نزولي. والوقت للتعديل الآن برأيي».

ويُبقي الاحتياطي الفيدرالي سعر سياسته في النطاق 5.25 5.50 في المائة منذ يوليو (تموز) 2023.

وقال باول الأسبوع الماضي في اجتماع رؤساء المصارف المركزية العالمية في جاكسون هول إن «الوقت قد حان» لبدء خفض أسعار الفائدة، بالنظر إلى التقدم المحرز في خفض التضخم ومدى التباطؤ في سوق العمل.

وبحسب المقياس المفضل لدى الفيدرالي، وهو الزيادة السنوية في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، ارتفع التضخم بنسبة 2.5 في المائة في يوليو؛ ويستهدف الفيدرالي 2 في المائة. وفي عام 2022 بلغ ذروته عند نحو 7 في المائة.

وكان معدل البطالة في الولايات المتحدة وصل في يوليو 4.3 في المائة، وهو أعلى بما يقرب من نقطة مئوية كاملة مما كان عليه قبل عام، لكنه لا يزال منخفضاً وفقاً للمعايير التاريخية.

وقالت دالي: «لا نريد أن نجد أنفسنا في وضع نحتفظ فيه بسياسة مقيدة للغاية في اقتصاد يتباطأ. ففي كل مرة ينخفض التضخم، تصبح السياسة أكثر تقييداً. وأعتقد أن هذا وصفه، إذا جاز التعبير، للإفراط في التشديد وإلحاق الضرر بسوق العمل والنمو».


مقالات ذات صلة

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

دي غالهو من «المركزي الأوروبي»: التعريفات الجمركية لترمب لن تؤثر في توقعات التضخم

قال فرنسوا فيليروي دي غالهو، عضو صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن زيادات التعريفات تحت إدارة ترمب الجديدة لن تؤثر في توقعات التضخم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

قرض ياباني بـ100 مليون دولار لدعم موازنة الأردن

وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان مع نائب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (وزارة التخطيط الأردنية)
وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان مع نائب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (وزارة التخطيط الأردنية)
TT

قرض ياباني بـ100 مليون دولار لدعم موازنة الأردن

وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان مع نائب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (وزارة التخطيط الأردنية)
وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان مع نائب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (وزارة التخطيط الأردنية)

أعلنت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان، أن بلادها وقَّعت على قرض بقيمة 100 مليون دولار، بشروط تمويلية ميسرة مع الحكومة اليابانية، من خلال وكالة «جايكا» لدعم الموازنة العامة في مجال دعم القطاع الاجتماعي وسياسة التنمية البشرية.

وأفاد تلفزيون المملكة الأردنية، بأن الوزيرة بحثت مع نائب الرئيس الأول للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) هارا شوهاي، أولويات المساعدات التنموية والفنية المستقبلية وفقاً لأولويات رؤية التحديث الاقتصادي، مقدّمة الشكر لليابان على كل تقدّمه من دعم مالي وفني للمملكة من خلال وكالة «جايكا».

يهدف القرض، وفق البيان، إلى دعم سياسة التنمية البشرية، وتحسين إدارة وفاعلية القطاع الاجتماعي؛ لا سيّما قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ودعم تنفيذ المخطط الشمولي لسلطة إقليم منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إذ يأتي هذا التمويل بالتوازي مع قرض سياسة التنمية البشرية المُقدَّم من البنك الدولي، والذي وُقِّع على اتفاقيته في شهر يوليو (تموز) الماضي بقيمة (300 مليون دولار).