حال إعادة انتخابه... ترمب يتعهد بنشر وثائق عن اغتيال جون كينيديhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5053689-%D8%AD%D8%A7%D9%84-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%AC%D9%88%D9%86-%D9%83%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%AF%D9%8A
حال إعادة انتخابه... ترمب يتعهد بنشر وثائق عن اغتيال جون كينيدي
المرشح الرئاسي الجمهوري السابق روبرت ف. كينيدي جونيور يصافح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
حال إعادة انتخابه... ترمب يتعهد بنشر وثائق عن اغتيال جون كينيدي
المرشح الرئاسي الجمهوري السابق روبرت ف. كينيدي جونيور يصافح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في تجمع انتخابي في ولاية أريزونا، أمس الجمعة، أنه سينشئ لجنة رئاسية مستقلة للنظر في محاولات الاغتيال إذا أعيد انتخابه، وفقاً لتقرير لموقع «أكسيوس».
وقال ترمب إنه سيكلف اللجنة بالإفراج عن جميع الوثائق المتبقية المتعلقة باغتيال الرئيس السابق جون كينيدي.
وعن محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترمب نفسه في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، أوضح: «سيقومون أيضاً بإجراء مراجعة صارمة للهجوم الذي وقع الشهر الماضي».
وأشار ترمب إلى روبرت ف. كينيدي جونيور، قائلاً: «لقد فقد والده وعمه في خدمة بلدنا، وكان بوبي نفسه عرضة لتهديدات متكررة لسلامته في أثناء حملته الانتخابية...هذا تكريم له».
جاء الإعلان بعد ساعات من تعليق المرشح المستقل لحملته ودعمه للمرشح الرئاسي للحزب الجمهوري.
وانسحب روبرت كينيدي جونيور، سليل العائلة السياسية الأميركية العريقة، من السباق إلى البيت الأبيض أمس، وأعلن تأييده لترمب، ما يضيف جرعة جديدة من عدم اليقين على الانتخابات الرئاسية.
وقال كينيدي، المناهض للقاحات والمؤيد لنظريات المؤامرة، في مؤتمر صحافي في ولاية أريزونا المتأرجحة: «لم أعد أعتقد أن لدي طريقاً واقعياً لتحقيق نصر انتخابي».
كما دان كينيدي (70 عاماً) ترشيح الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس من دون إجراء انتخابات تمهيدية، مشيراً إلى الكثير من التحفظات إزاء حزبه السابق قال إنها دفعته إلى «تقديم الدعم للرئيس ترمب».
وعارضت غالبية أعضاء عائلة كينيدي قرار دعمه الرئيس السابق. وأوضحت شقيقته كيري الناشطة في مجال حقوق الإنسان في بيان نشرته عبر منصة «إكس»، أن «قرار شقيقنا بوبي تأييد ترمب اليوم هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا».
نشرت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس رسالة من طبيبها يقول فيها إنها تتمتع بصحة جيدة ويمكنها تقلد المنصب الرفيع.
ترمب يثير المخاوف بتشدده مع المهاجرين و«أعداء الداخل»
المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في أريزونا (أ.ف.ب)
تسعى كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية نائبة الرئيس الحالي، إلى وقف تآكل شعبيتها بين السود واللاتينيين قبل 3 أسابيع من توجه ملايين الناخبين إلى صناديق الاقتراع، بينما قاد منافسها الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترمب، حملة شعواء ضد المهاجرين، متوعداً بترحيلهم جماعياً وباستخدام الجيش ضد «أعداء الداخل»... وغير ذلك من السياسات المتشددة التي يمكن أن تؤدي إلى تحولات كبرى في الولايات المتحدة وعلاقاتها بالعالم.
وتوجه كل من ترمب وهاريس، الاثنين، إلى موقعين مختلفين من بنسلفانيا، في محاولة لاستقطاب الناخبين المترددين بهذه الولاية المتأرجحة، التي يُرجح أن تكون صناعة الطاقة والتكسير الهيدروليكي لاستخراج الغاز الطبيعي فيها من الموضوعات الحاسمة لناخبي الولاية البالغ عددهم 7 ملايين، علماً بأن التصويت بالبريد جارٍ على قدم وساق. وتغلب ترمب على منافسته الرئاسية عام 2016 وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بأكثر من 40 ألف صوت هناك، لكن الرئيس جو بايدن تفوق على ترمب بنحو 80 ألف صوت عام 2020.
وحيال تآكل شعبيتها بين الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي ومن أصول لاتينية؛ طبقاً لما أظهره استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، و«سيينا كوليدج»، عبرت حملة هاريس وديمقراطيون؛ بينهم الرئيس الأسبق باراك أوباما، عن قلقهم البالغ حول ما إذا كانت نسبة إقبال الرجال السود على التصويت في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ستكون مماثلة لتلك التي شهدتها الانتخابات السابقة، وما إذا كانوا سيدعمون هاريس أم ترمب.
حوافز للسود
وسعياً إلى سدّ الهوة، كشفت هاريس عن مقترحات جديدة لمصلحة الرجال السود. وتشمل المقترحات تقديم مليون قرض قابل للإعفاء من السداد بالكامل بقيم تصل إلى 20 ألف دولار لأصحاب مشروعات في المجتمعات الفقيرة، ووعداً بتقنين الماريوانا في الأغراض الترفيهية، والمساعدة على ضمان حق رجال الأعمال من السود في العمل بهذه الصناعة الجديدة. وكذلك تشمل تعزيز وصول الأميركيين السود إلى قطاع العملات المشفرة، وإطلاق مبادرة وطنية للمساواة في الحصول على الرعاية الصحية تركز على الرجال السود وتستهدف علاج أمراض مثل مرض فقر الدم.
وفي استطلاع أجرته «الجمعية الوطنية الأميركية للنهوض بالملوّنين»، وهي أكبر منظمة للحقوق المدنية بالولايات المتحدة، في سبتمبر (أيلول) الماضي، قال أكثر من ربع الشبان السود إنهم سيدعمون ترمب. وكان بايدن حصل على نحو 80 في المائة من أصوات الرجال السود في انتخابات 2020. وتتقدم هاريس بفارق 19 نقطة فقط على منافسها في ولايات محورية عدة، لا سيما في الجنوب الغربي، مثل أريزونا ونيفادا، أي أقل بـ7 نقاط من جو بايدن عام 2020، وأقل بـ20 نقطة من كلينتون عام 2016.
والأحد اختارت هاريس (59 عاماً)، نورث كارولاينا التي تضم عدداً كبيراً من الأميركيين السود، لتهاجم ترمب وتنتقده لعدم شفافيته بشأن حالته الصحية، ولرفضه إجراء مناظرة ثانية معها. وتساءلت: «هل يخشى أن يرى الناس أنه ضعيف جداً وغير مستقر لقيادة أميركا؟». وعدّت أن «ترمب مهتم أكثر بإخافة الناس وإثارة المشكلات، بدلاً من المساعدة في حلها وهو ما يفعله القادة الحقيقيون».
وفي وقت سابق، انتقدت هاريس، خلال زيارتها كنيسة للأميركيين من أصل أفريقي، «أولئك الذين يحولون مآسي الناس وحزنهم إلى كراهية» من خلال «نشر معلومات مضللة».
المهاجرون... وأعداء الداخل
أما ترمب (78 عاماً) فكان في أريزونا المتاخمة للمكسيك، حيث ألقى خطاباً معادياً للمهاجرين، متهماً إدارة بايدن وهاريس بأنها «استوردت جيشاً من المهاجرين غير الشرعيين». وفي خطاب استمر ساعة ونصف الساعة، وعد ترمب بأنه إذا انتُخِب فإنه سيوظف 10 آلاف عنصر إضافي في حرس الحدود ويزيد رواتبهم بنسبة 10 في المائة. كما هدد اليساريين «المتطرفين» في الولايات المتحدة، قائلاً إنه قد يؤيد استخدام القوات العسكرية ضد أميركيين وصفهم بأنهم «عدو من الداخل» في حال تسببوا بتعطيل الانتخابات الشهر المقبل.
وقال ترمب لبرنامج «صنداي مورنينغ فيوتشرز» على شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية: «أعتقد أن المشكلة الكبرى هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين دخلوا بلادنا ودمروها»، في إشارة إلى مواطنين أميركيين وليسوا مهاجرين. وأضاف أن «لدينا بعض الأشخاص السيئين جداً، ولدينا بعض الأشخاص المضطربين؛ مجانين اليسار المتطرف. وأعتقد أنه (...)، إذا لزم الأمر، يجب التعامل معهم، ببساطة، من جانب الحرس الوطني، أو إذا لزم الأمر حقاً، من جانب الجيش».
في معاينة أخرى لكيفية استخدامه السلطة الرئاسية لخدمة أهوائه الشخصية والسياسية، هدد ترمب بحجب المساعدات الفيدرالية للكوارث عن كاليفورنيا التي يديرها الديمقراطيون، حتى مع اتهامه زوراً هاريس وبايدن بفعل الشيء نفسه في المناطق الجمهورية التي ضربها الإعصار. وقال إن شبكة «سي بي إس» يجب أن تخسر ترخيصها؛ لأنه ينتقد اختياراتها التحريرية بشأن مقابلة هاريس في برنامج «60 دقيقة».
مخاوف إضافية
في غضون ذلك، أثار حلفاء ترمب مخاوف بشأن كيفية تعامل الإدارة الجديدة مع الشركات الكبرى من خلال التهديد بإلغاء العقود الفيدرالية لشركة «ديلويت»، بعد أن سرب أحد الموظفين، على ما يبدو، رسائل خاصة للسناتور جاي دي فانس تنتقد ترمب.
وفي هذا المناخ شديد التوتر، أعلنت السلطات الأحد اعتقال رجل والإفراج عنه بكفالة؛ لحيازته عدداً من الأسلحة بشكل غير قانوني، بينما كان بالقرب من تجمع لترمب في كاليفورنيا.
وقال «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» إن الرئيس السابق؛ الذي كان هدفاً لمحاولتَي اغتيال، «لم يكُن في خطر».
في غضون ذلك، ألقى رئيسان سابقان آخران، هما أوباما (2009 - 2017) وبيل كلينتون (1993 - 2001)، بثقلهما في حملة هاريس: الأول من خلال حض «إخوته» الأميركيين من أصل أفريقي، والرجال بشكل عام، على التصويت لمن يمكن أن تصبح أول رئيسة أميركية، والثاني حين كان الأحد بكنيسة في جورجيا مع الناخبين السود الذين يُعرف عنه قربه منهم.