هاريس تتعهد بأن يكون للفلسطينيين «حق تقرير المصير»

كامالا هاريس خلال إلقاء كلمتها أمام مؤيديها في مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو (رويترز)
كامالا هاريس خلال إلقاء كلمتها أمام مؤيديها في مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو (رويترز)
TT

هاريس تتعهد بأن يكون للفلسطينيين «حق تقرير المصير»

كامالا هاريس خلال إلقاء كلمتها أمام مؤيديها في مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو (رويترز)
كامالا هاريس خلال إلقاء كلمتها أمام مؤيديها في مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو (رويترز)

تعهدت كامالا هاريس، الخميس، التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنها إذا أصبحت رئيسة للولايات المتحدة فستقف إلى جانب أوكرانيا لكنها لن "تتقرب" أبدا من الديكتاتوريين "خلافا" لخصمها الجمهوري دونالد ترمب.

وفي معرض حديثها عن الحرب في غزة، قالت نائبة الرئيس الأميركي أمام مؤيديها في مؤتمر الحزب الديموقراطي "حان الوقت الآن للتوصل إلى اتفاق للرهائن واتفاق لوقف إطلاق النار"، متعهدة بأن يكون للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير". وفي حديثها عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت إنها إذا أصبحت رئيسة فإنها ستقف "بقوة مع أوكرانيا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي".

وهاجمت المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية منافسها الجمهوري دونالد ترمب أمام متهمة إياه بالرغبة في إعادة البلاد "إلى الوراء" من خلال أجندة محافظة جدا. وقالت "نحن نعلم كيف ستبدو عليه ولاية ثانية لترمب. كل شيء منصوص عليه في مشروع 2025 الذي كتبه أقرب مستشاريه" والهادف إلى "إعادة بلدنا إلى الوراء" وفقا لها.

وقالت هاريس في خطابها إنها تعتزم تمرير تخفيض ضريبي يهدف لدعم الطبقة المتوسطة إذا أصبحت رئيسة. وأشارت إلى أن منافسها دونالد ترمب، لا يكترث لأمر هذه الطبقة. وقالت هاريس "بدلا من زيادة الضرائب التي يتبناها ترمب، فإننا سنقر خفضا ضريبيا للطبقة المتوسطة يستفيد منه أكثر من 100 مليون أميركي".

وكانت هاريس سعت إلى إعادة تقديم نفسها لأميركا وإظهار التباين الحاد بينها وبين ترمب عندما قبلت ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية 2024. وقالت هاريس وسط هتافات في ختام المؤتمر الوطني للحزب "نيابة عن كل شخص لا يمكن كتابة قصته إلا في أعظم أمة على وجه الأرض، أقبل ترشيحكم لمنصب رئيس الولايات المتحدة".

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن بايدن اتصل بهاريس ليتمنى لها التوفيق قبل خطابها.

وخارج مقر انعقاد المؤتمر، تجمع نحو 200 من المناصرين للفلسطينيين للاحتجاج على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة. وتعد هذه القضية واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام بين الديمقراطيين ولم تحظ باهتمام كبير في المؤتمر وهو ما قد يتسبب في إلحاق أضرار بهم في الانتخابات.


مقالات ذات صلة

روبرت كينيدي ينسحب من السباق الرئاسي الأميركي ويدعم ترمب

الولايات المتحدة​ روبرت ف. كينيدي جونيور (أ.ب)

روبرت كينيدي ينسحب من السباق الرئاسي الأميركي ويدعم ترمب

قرر روبرت ف. كينيدي جونيور، الجمعة، الانسحاب من السباق الرئاسي الأميركي، معلناً دعمه المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.

الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو (أ.ب)

هاريس تطلق مسيرتها الرئاسية بالتحذير من «خطورة» انتخاب ترمب

رسمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بخطاب قبول ترشيحها الرئاسي في المؤتمر الوطني الديمقراطي ملامح سياسة قوية حيال إيران ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير.

علي بردى (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ مرشحة الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس وزوجها دوغ إمهوف ومرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز وزوجته جوين يقفون أمام الحضور في اليوم الرابع من المؤتمر الوطني الديمقراطي في يونايتد سنتر في شيكاغو بولاية إلينوي الولايات المتحدة الأميركية - 22 أغسطس 2024 (رويترز)

مؤتمر الحزب الديمقراطي يتجاهل لحد كبير نقطة الخلاف الأكبر... غزة

تجاهل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي على مدار أيامه الأربعة إلى حد كبير القضية الأكثر إثارة للانقسام التي تواجه الحزب وهي الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس تتحدث في اليوم الرابع والأخير من المؤتمر الوطني الديمقراطي في مركز يونايتد بشيكاغو - إلينوي، 22 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 01:36

هاريس تتعهد بـ«إنجاز» اتفاق وقف النار في غزة

تعهَّدت المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي الأميركي كآمالا هاريس، الخميس، بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لردع إيران... صفقة أسلحة أميركية لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار

مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 15» شاركت في قصف ميناء الحديدة اليمني الخاضع للحوثيين (رويترز)
مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 15» شاركت في قصف ميناء الحديدة اليمني الخاضع للحوثيين (رويترز)
TT

لردع إيران... صفقة أسلحة أميركية لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار

مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 15» شاركت في قصف ميناء الحديدة اليمني الخاضع للحوثيين (رويترز)
مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 15» شاركت في قصف ميناء الحديدة اليمني الخاضع للحوثيين (رويترز)

وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل، تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية وسط التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، خصوصاً مع إيران وحلفائها. حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».

 

الصفقة، التي تشمل طائرات «F - 15» وصواريخ متوسطة المدى، تأتي في إطار التزام واشنطن بدعم إسرائيل، وتجنب نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق.

وأعلنت الإدارة الأميركية عن الصفقة أمام الكونغرس، الأسبوع الماضي، تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، حيث يسعى إلى التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة «حماس».

ومع ذلك، من المتوقع أن تتأخر عمليات التسليم لسنوات عدة، مما يشير إلى التحدي الذي تواجهه الإدارة في تحقيق التوازن بين دعم إسرائيل وتهدئة الانتقادات الداخلية المتزايدة بشأن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في غزة.

حاول البيت الأبيض تقليل المعارضة في الكونغرس للصفقة، التي تشمل أيضاً ذخائر دبابات ومركبات تكتيكية وقذائف هاون، وذلك في مسعى لمنع تصعيد الصراع مع «حماس» إلى مستوى إقليمي أوسع.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أكدت الوزارة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب والتهديدات الأمنية، مشددة على التزامها بتوفير ما يلزم لدعم هذا الحق، مع مراعاة القانون الإنساني الدولي.

 

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن توقيت الموافقة على الصفقة جاء بعد أخذ عديد من العوامل في الاعتبار، بما في ذلك التطورات الميدانية في غزة، والقلق من ردود فعل إيران وحلفائها. كما يهدف التوقيت إلى تجنب مواجهة مع الكونغرس في وقت تحاول فيه الإدارة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وتشمل الصفقة أنواعاً عدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، منها طائرات «F - 15» التي ستعزز قدرة إسرائيل على التصدي للتهديدات الإقليمية، وذخائر دبابات، ومركبات تكتيكية، وقذائف هاون، وصواريخ متوسطة المدى « AIM-120» ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم اعتباراً من عام 2026، وتستمر حتى نهاية العقد.