كارتر «متحمس» للتصويت لهاريس

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال حضوره جنازة زوجته روزالين في نوفمبر الماضي (رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال حضوره جنازة زوجته روزالين في نوفمبر الماضي (رويترز)
TT

كارتر «متحمس» للتصويت لهاريس

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال حضوره جنازة زوجته روزالين في نوفمبر الماضي (رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال حضوره جنازة زوجته روزالين في نوفمبر الماضي (رويترز)

أعلن جيسون كارتر، حفيد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، اليوم (الأربعاء)، أن جده ينتظر بفارغ الصبر فرصة الإدلاء بصوته لصالح المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس هذا الخريف، رغم اقترابه من عيد ميلاده المائة.

ويتلقى كارتر، وهو ديمقراطي تولى فترة رئاسية واحدة بين عامي 1977 و1981، الرعاية في دار لرعاية المسنين منذ نحو 18 شهراً، وتأثر بشدة لفراق زوجته روزالين التي رحلت في العام الماضي. لكنه ما زال «مهتماً» ويريد أن يرى البلاد تطوي صفحة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، وفقاً لما قاله الحفيد جيسون كارتر لشبكة «إم إس إن بي سي».

وقال جيسون كارتر عن جده: «يتمتع بوعي كبير... في الآونة الأخيرة تحدثنا عن عيد ميلاده المائة، فقال: نعم، أنا متحمس لذلك، لكنني متحمس حقاً للتصويت لكامالا هاريس».

وعاش الرئيس كارتر، مزارع الفول السوداني السابق وضابط الغواصات النووية المتحدر من ولاية جورجيا، أكثر من أي رئيس أميركي آخر بعد انتهاء ولايته التي استمرت أربع سنوات. فيما يبلغ من العمر 100 عام في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أي قبل ستة أيام من بدء الولاية الجنوبية في إرسال بطاقات الاقتراع بالبريد. ويبدأ التصويت بالحضور الشخصي في 15 أكتوبر.

وقال الحفيد: «إنه مهتم مثل كثيرين من الناس في جورجيا، واللحظة الحالية تحفز حماسه كثيراً».

وتخوض هاريس سباقاً رئاسياً محتدماً متقارباً أمام ترمب، الذي شغل المنصب بين عامي2017 و2021 بعد خسارته في محاولة إعادة انتخابه عام 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وانسحب بايدن من السباق الشهر الماضي وأيد ترشيح نائبته هاريس. وكان كارتر أيضاً رئيساً لفترة واحدة، حيث خسر مسعاه للفوز بفترة رئاسية ثانية أمام الجمهوري رونالد ريغان في عام 1980.

وحصل كارتر على جائزة نوبل للسلام عن عمله الإنساني.

ويعتزم مركز كارتر، بقيادة حفيده، إقامة احتفال بالذكرى المئوية للرئيس السابق الشهر المقبل في أتلانتا.

وقال جيسون كارتر للشبكة: «جسده ضعيف جداً، لكن حالته جيدة».

وأضاف: «اهتمامه بهذه اللحظات لافت للانتباه نوعاً ما، ومتحمس (لفكرة)... أنه يتعين على نحو ما طي صفحة هذه الحقبة التي نعيشها مع وجود دونالد ترمب كنوع من الحضور الدائم في سياستنا».


مقالات ذات صلة

ترمب يهاجم هاريس في أول تجمع انتخابي له بالهواء الطلق منذ محاولة اغتياله

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب متحدثا من وراء زجاج مضاد للرصاص في كارولاينا الشمالية (أ.ب)

ترمب يهاجم هاريس في أول تجمع انتخابي له بالهواء الطلق منذ محاولة اغتياله

من خلف الزجاج المقاوم للرصاص اتّهم الملياردير الجمهوري نائبة الرئيس الديموقراطية بأنها "أكثر شخص يساري متطرف" يدخل السباق الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يمسح الدموع عن وجهه متأثراً بخطاب ابنته في المؤتمر الحزبي بشيكاغو في 19 أغسطس 2024 (أ.ب)

بعد التنحي: هل يتخطى عمالقة الديمقراطيين خلافاتهم؟

في حين اعتلى أوباما وزوجته ميشيل منصة المؤتمر الوطني الديمقراطي، غاب وجه هاريس من الحضور في موقف رآه البعض دليلاً على استمرار الخلافات الداخلية بعد تنحي بايدن

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث في حملة انتخابية في ميلووكي (أ.ف.ب)

أوباما وزوجته يدفعان «الأمل» في تكرار تجربة 2008 وانتخاب هاريس

يأمل الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشال في تكرار ائتلاف شكله الديمقراطيون عام 2008 بغية دعم نجاح نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات المقبلة.

علي بردى (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خلال خطابه أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو (أ.ف.ب)

باراك وميشيل أوباما يدعمان هاريس في المؤتمر الوطني الديمقراطي

اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في خطاب أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو الثلاثاء أنّ الولايات المتحدّة "مستعدّة" لأن تصبح كامالا هاريس رئيستها.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ مناصرون لهاريس خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو (أ.ف.ب)

حملة هاريس الانتخابية تجمع نحو 500 مليون دولار في شهر

قالت مصادر لرويترز إن حملة نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس الانتخابية جمعت قرابة 500 مليون دولار منذ أن أصبحت المرشحة الرئاسية للحزب الديموقراطي.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)

بايدن يؤكد لنتانياهو «الضرورة الملحّة» للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة

بايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض في يناير الماضي (رويترز)
بايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض في يناير الماضي (رويترز)
TT

بايدن يؤكد لنتانياهو «الضرورة الملحّة» للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة

بايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض في يناير الماضي (رويترز)
بايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض في يناير الماضي (رويترز)

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تناول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب إن الاتصال الذي انضمت إليه نائبة الرئيس كامالا هاريس ناقش «وقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الرهائن والجهود الدبلوماسية لاحتواء التوترات الإقليمية». وأضافت الرئاسة أنها ستدلي بإحاطة عن الاتصال في وقت لاحق. وبعد وقت لاحق جاء في بيان للرئاسة الأميركية أن "الرئيس شدّد على الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة لإزالة أي عقبات متبقية".

وتأتي المكالمة بعد زيارة سريعة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط انتهت أمس الثلاثاء دون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس».

وعلق بلينكن والوسطاء من مصر وقطر آمالهم على مقترح أميركي لسد الفجوات بين الجانبين في حرب غزة المستعرة منذ عشرة أشهر.

وكان مسؤول أميركي قد صرح لـ«رويترز» بأنه من المتوقع أن يضغط بايدن على نتنياهو لتخفيف مطلب جديد يسمح بالاحتفاظ بقوات إسرائيلية على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وفي محادثات وقف القتال في قطاع غزة المستمر منذ 10 أشهر تريد «حماس» انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع بما في ذلك ممر فيلادلفيا البالغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.

وتريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على الممر، الذي استولت عليه في أواخر مايو (أيار)، بعد تدمير عشرات الأنفاق تحته والتي تقول إنها كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في غزة.

ونفي نتنياهو في وقت سابق تقريراً حول موافقته على سحب الجيش الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا في المرحلة الثانية من اتفاق بشأن الرهائن.

وكانت قناة «كان» الإخبارية الإسرائيلية قد ذكرت أن نتنياهو وافق في اجتماعه مع بلينكن، الاثنين، على سحب قوات الجيش من ممر فيلادلفيا في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن المحتملة مع «حماس». وذكرت القناة أن مسألة نشر الجيش في ممر فيلادلفيا هي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات، حيث تصر إسرائيل على ضرورة الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة ومصر، وترفض «حماس» استمرار وجود الجيش الإسرائيلي.

وأصدر مكتب نتنياهو بيانا وصف فيه التقرير بأنه «غير صحيح»، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال البيان: «ستصر إسرائيل على تحقيق جميع أهداف حربها، كما حددها مجلس الوزراء - بما في ذلك الهدف المتمثل في ألا تشكل غزة مرة أخرىتهديدا أمنيا لإسرائيل».

واختتم البيان بالقول: «هذا يتطلب إغلاق الحدود الجنوبية»، في إشارة إلى الحدود بين مصر وغزة، التي تسيطر عليها حاليا إسرائيل.