هاريس: ممتنون لبايدن إلى الأبد... وسنقاتل من أجل المُثُل العزيزة علينا

هيلاري كلينتون دعت لانتخاب «أول رئيسة» للولايات المتحدة

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لحظة اعتلائها المنصة الرئيسية خلال افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو (رويترز)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لحظة اعتلائها المنصة الرئيسية خلال افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو (رويترز)
TT

هاريس: ممتنون لبايدن إلى الأبد... وسنقاتل من أجل المُثُل العزيزة علينا

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لحظة اعتلائها المنصة الرئيسية خلال افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو (رويترز)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لحظة اعتلائها المنصة الرئيسية خلال افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو (رويترز)

قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الاثنين، في كلمة مقتضبة خلال افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي في شيكاغو: «نحن ممتنون إلى الأبد» للرئيس جو بايدن.

وأضافت هاريس وسط هتافات الحاضرين: «أريد أن أبدأ بالاحتفاء برئيسنا الرائع جو بايدن. جو، شكراً لك على قيادتك التاريخية وعلى خدمتك أمتنا مدى الحياة».

وتابعت هاريس التي سيرشّحها الحزب رسمياً لمنافسة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «دعونا نقاتل من أجل المُثُل العزيزة علينا، ودعونا لا ننسَ أبداً: عندما نقاتل، ننتصر!».

كامالا هاريس مع الرئيس جو بايدن (أ.ف.ب)

من جانبها، دعت المرشحة السابقة إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون خلال المؤتمر إلى انتخاب امرأة للمرة الأولى رئيسة للولايات المتحدة. وقالت وزيرة الخارجية السابقة «تشهد الولايات المتحدة شيئا ما. نشعر بذلك. هو أمر عملنا من أجل تحقيقه وحلمنا به منذ فترة طويلة».

ودعت كلينتون التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام ترمب قبل ثماني سنوات، الأميركيين إلى تجسيد حلمها في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، موعد الانتخابات المقبلة، و«تحطيم أعلى وأكثر الأسقف الزجاجية صعوبة» من خلال التصويت لهاريس.

وحذرت كلينتون الديموقراطيين قائلة «لا تشتتوا التركيز ولا تناموا على أمجادكم (..) فخلال الأيام الـ78 المقبلة علينا أن نعمل بجهد أكبر من أي وقت مضى».

خلال حملتها الانتخابية في العام 2016، كانت استطلاعات الرأي تتوقع فوز هيلاري كلينتون أمام ترمب وقد نالت غالبية الأصوات على الصعيد الوطني إلا انها فشلت في الفوز بغالبية الناخبين الكبار الضرورية.

وحملت كلينتون على المرشح الجمهوري الذي يترشح للمرة الثالثة، وقالت «هو أول شخص يترشح لانتخابات رئاسية وهو مدان بـ34 جريمة» في إشارة إلى إدانة ترامب جنائيا في نيويورك في ما شكل سابقة لرئيس أميركي.

رفع ضريبة الشركات

في غضون ذلك، قالت حملة هاريس إنها تقترح زيادة معدل ضريبة الشركات إلى 28 في المائة من 21 في المائة إذا فازت بالانتخابات.

وقال المتحدث باسم الحملة جيمس سينغر، إن هذه الخطوة ستكون جزءاً من «طريقة مسؤولة مالياً لإعادة الأموال إلى جيوب العمال، وضمان دفع المليارديرات والشركات الكبرى حصتهم العادلة».

وعندما كان ترمب رئيساً، خفض معدل ضريبة الشركات إلى 21 في المائة من 35 في المائة، ونفذ إعفاءات ضريبية أخرى من المقرر أن تنتهي العام المقبل. وتعهد ترمب بجعل التخفيضات دائمة.

وقالت اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة، وهي مجموعة دعم غير حزبية، أمس (الاثنين)، إن اقتراح هاريس برفع معدل ضريبة دخل الشركات إلى 28 في المائة، من شأنه أن يقلل العجز الأميركي تريليون دولار على مدى عقد.

وتتطلب التغييرات في قانون الضرائب الأميركي موافقة الكونغرس. ويخوض الديمقراطيون والجمهوريون معركة شرسة للسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب.

وتعهدت هاريس بالحفاظ على وعد بايدن بعدم زيادة الضرائب على الأشخاص الذين يكسبون 400 ألف دولار أو أقل سنوياً.

وفي خطاب السياسة الاقتصادية الأسبوع الماضي، حددت هاريس مقترحات لخفض الضرائب على معظم الأميركيين، وحظر «التلاعب بالأسعار» من قبل محال البقالة، وبناء مزيد من المساكن بأسعار معقولة كجزء من «اقتصاد الفرص» الذي تخطط للالتزام به إذا فازت بالسباق إلى البيت الأبيض.


مقالات ذات صلة

المرشح الأميركي روبرت كنيدي يفكر في إنهاء حملته والانضمام لترمب

الولايات المتحدة​  روبرت إف. كنيدي الابن المرشح المستقل في انتخابات الرئاسة الأميركية (أ.ب)

المرشح الأميركي روبرت كنيدي يفكر في إنهاء حملته والانضمام لترمب

قالت نيكول شاناهان المرشحة لمنصب نائب الرئيس في حملة روبرت إف. كنيدي الابن إن المرشح المستقل في انتخابات الرئاسة الأميركية يفكر في إنهاء حملته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يزور بلدة في ميشيغان ينشط بها العنصريون البيض

يزور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلدة بولاية ميشيغان، اليوم (الثلاثاء)، بعد شهر من تنظيم مجموعة من العنصريين البيض مسيرة هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن يقف بجانب ابنته آشلي في «المؤتمر الوطني الديمقراطي» في شيكاغو (رويترز) play-circle 00:27

بايدن يودّع بالدموع موقعه في الرئاسة ونصف قرن من السياسة... ويدعم هاريس

سلم الرئيس الأميركي جو بايدن الشعلة لنائبته كامالا هاريس في المؤتمر العام للديمقراطيين بشيكاغو، مودعاً الرئاسة التي استمرت 4 أعوام، ونصف قرن من حياته بالسياسة.

علي بردى (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)

الاستخبارات الأميركية تحذِّر من تدخل إيراني «عنيف» في الانتخابات

اتهمت وكالات الاستخبارات الأميركية إيران بعملية قرصنة، استهدفت حملة الرئيس السابق دونالد ترمب، وشملت الحملة الديمقراطية من دون التمكن من اختراقها.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ يسعى ماسك إلى حشد دعم متابعيه لترمب (أ.ف.ب)

ترمب لا يستبعد الاستعانة بماسك «العبقري» بعد الانتخابات... والملياردير يعلّق

كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن رغبته في تعيين الملياردير التقني إيلون ماسك في منصب حكومي رفيع إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاستخبارات الأميركية تحذِّر من تدخل إيراني «عنيف» في الانتخابات

ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)
ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)
TT

الاستخبارات الأميركية تحذِّر من تدخل إيراني «عنيف» في الانتخابات

ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)
ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)

مع احتدام السباق الرئاسي الأميركي، وقرب موعد الانتخابات، تزداد مخاطر التدخل الأجنبي في الحملات الرئاسية وعمليات الاقتراع. وهذا ما حذَّرت منه وكالات الاستخبارات الأميركية في بيان مشترك، وجَّه أصابع الاتهام إلى إيران، في عملية قرصنة تعرضت لها حملة الرئيس السابق دونالد ترمب، ما أدى كذلك إلى تسريب رسائل إلكترونية لكبار المسؤولين فيها.

وأكدت وكالات الاستخبارات ما سبق لحملة ترمب أن تحدثت عنه، وهو أن إيران هي المسؤولة عن اختراق الحملة، ولم تتوقف الوكالات عند هذا الحد؛ بل ذكرت أن المساعي الإيرانية للقرصنة شملت كذلك الحملة الديمقراطية، من دون التمكن من اختراقها، مشيرة إلى أن «أنشطة من هذا النوع، بما فيها السرقة والكشف عن معلومات، تهدف إلى التأثير على مسار الانتخابات الأميركية».

ورغم النفي الإيراني لهذه الاتهامات، تأتي هذه التأكيدات لتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الانتخابات الأميركية التي سبق أن تعرضت في دوراتها السابقة إلى محاولات جدية من دول، تهدف إلى التدخل فيها، حسب تقييمات استخباراتية، وهذا ما ذكره بيان وكالات الاستخبارات الذي قال: «من المهم الإشارة إلى أن هذه المقاربة ليست جديدة. فقد وظَّفت كل من إيران وروسيا هذه التكتيكات؛ ليس في الولايات المتحدة فحسب، في الدورة الانتخابية الحالية والسابقة؛ بل في بلدان أخرى حول العالم كذلك».

إيران استهدفت الحملة الديمقراطية من دون اختراقها (إ.ب.أ)

انتخابات «مصيرية»

ويذكر بيان الاستخبارات أن «إيران تعد انتخابات هذا العام مصيرية، من ناحية التأثير الذي ستخلقه على مصالح الأمن القومي، ما يزيد من ميول طهران للتحكم في نتيجتها». ويقول المسؤولون الاستخباراتيون إنهم لاحظوا ازدياداً ملحوظاً ومكثفاً في أنشطة إيران خلال هذه الجولة الانتخابية «خصوصاً فيما يتعلق بعمليات التأثير التي تستهدف الشعب الأميركي، والعمليات السيبرانية التي تستهدف الحملات الانتخابية».

إلى ذلك، أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» إلى أنه على تواصل مع الأشخاص الذين طالهم الاعتداء السيبراني، متعهداً بـ«الاستمرار في التحقيق وجمع المعلومات، بهدف ملاحقة المسؤولين ووقفهم» وأضاف محذّراً: «لن نتسامح مع الجهود الأجنبية في التأثير على انتخاباتنا أو التدخل فيها، بما فيها استهداف الحملات الانتخابية الأميركية».

«غوغل» أعلنت عن عملية قرصنة إيرانية واسعة النطاق (أ.ب)

وكانت «غوغل» قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن عملية قرصنة إيرانية تستهدف الحملات الرئاسية الأميركية، وقالت الشركة في بيان إن «APT42» المرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني، «تستهدف باستمرار المستخدمين البارزين في إسرائيل وأميركا، وتستهدف أيضاً المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين، والحملات السياسية، والدبلوماسيين، والأفراد الذين يعملون في مراكز الأبحاث، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية»، وأضافت الشركة أن المجموعة الإيرانية استهدفت بين مايو (أيار) ويونيو (حزيران) البريد الإلكتروني الشخصي لنحو 12 شخصاً تربطهم علاقة ببايدن وترمب، ومنهم مسؤولون حاليون.

وأشارت إلى أن انتخابات عام 2020 شهدت تدخلاً واسع النطاق على شبكات التواصل الاجتماعي، من قبل مجموعات أجنبية مختلفة حسب التقييمات الاستخباراتية، كما تعرضت حملة هيلاري كلينتون في عام 2016 إلى القرصنة من قبل الاستخبارات الروسية، ما أدى إلى الإفراج عن عشرات من الرسائل الإلكترونية التي أدت بالتالي إلى فتح «إف بي آي» تحقيقاً في ممارسات وزيرة الخارجية السابقة، في خطوة عدَّها كثيرون السبب الأساسي وراء خسارتها للسباق في مواجهة دونالد ترمب.