هاريس تفتح مسارات جديدة للفوز... وترمب أقرب إلى البيت الأبيض

الديمقراطيون يعدون أجندة الأيام الـ100 الأولى والجمهوريون يحذرون

صورة مركبة تجمع المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومرشحة الديمقراطيين نائبة الرئيس كامالا هاريس (رويترز)
صورة مركبة تجمع المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومرشحة الديمقراطيين نائبة الرئيس كامالا هاريس (رويترز)
TT

هاريس تفتح مسارات جديدة للفوز... وترمب أقرب إلى البيت الأبيض

صورة مركبة تجمع المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومرشحة الديمقراطيين نائبة الرئيس كامالا هاريس (رويترز)
صورة مركبة تجمع المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومرشحة الديمقراطيين نائبة الرئيس كامالا هاريس (رويترز)

في ظلّ استطلاعات تشير إلى أنها فتحت مسارات جديدة تعزز حظوظها بالفوز في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، صبّ المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب جام غضبه على منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، واصفاً إياها بأنها «شيوعية» ستدمر الولايات المتحدة إذا فازت.

وبعد استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» مع شركة «إيبسوس»، ويفيد بأن هاريس باتت متقدمة على ترمب في ثلاث ولايات متأرجحة، أورد استطلاع جديد لصحيفة «واشنطن بوست» أنه منذ خروج الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي في 21 يوليو (تموز) الماضي لمصلحة هاريس، صارت الأخيرة هي «المرشحة المفضلة للفوز بالبيت الأبيض (...) إذا جرت المنافسة الرئاسية اليوم». وأضافت أنه منذ انسحاب بايدن، اكتسبت هاريس نقطتين مئويتين على المستوى الوطني، وحتى الأحد الماضي، تقدمت على ترمب في اثنتين من الولايات السبع المتأرجحة (ويسكونسن وبنسلفانيا)، علماً بأنها «أغلقت الفجوة بشكل كبير» في ميشيغان، حيث يتقدم ترمب الآن بأقل من نقطة مئوية واحدة.

أرجحية ترمب

ووفقاً للنموذج الذي أعدته «واشنطن بوست»، فإن هاريس «لا تزال متخلفة» عن ترمب في المجمع الانتخابي الذي يتألف من 538 صوتاً إذا أجريت الانتخابات اليوم. ولكن «لديها الآن المزيد من المسارات إلى الرئاسة مقارنة بدونالد ترمب؛ أي إنها قادرة على المنافسة في المزيد من الولايات التي يمكن أن تنال منها الأصوات الـ270 الضرورية للفوز في المجمع الانتخابي. ويظهر هذا النموذج أن هاريس لديها طريقان للنجاح: يتمثل الأول في ولايات ما يسمى «حزام الصدأ» (ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا)، وولايات «حزام الشمس» (جورجيا وأريزونا ونيفادا وكذلك نورث كارولاينا)، علماً بأن الفوز في أي من هذين الحزامين يوصلها إلى البيت الأبيض. وفي المقابل، يحتاج ترمب إلى الفوز بكلا الحزامين لتحقيق النصر.

وأفادت الصحيفة بأنه «في ظاهر الأمر، لا يبدو تقدم هاريس الصغير في استطلاعات الرأي الوطنية والاتجاهات في الولايات المتأرجحة كافياً لتكون المرشحة المفضلة في المجمع الانتخابي»، موضحة أن «ترمب لا يزال متقدماً في غالبية الولايات المتأرجحة، وإذا قمنا بحساب الأصوات الانتخابية ومنحها للمرشحين المتصدرين في تلك الولايات، فإن ترمب سيحصل على 283 صوتاً وهاريس على 255 صوتاً».

المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في نيوجرسي (أ.ف.ب)

ولكن استطلاع «كوك بوليتيكال ريبورت» غير الحزبي أظهر أن هاريس تتقدم على ترمب في خمس من أصل سبع ولايات متأرجحة، وهي: أريزونا وميشيغان وويسكونسن ونورث كارولاينا وبنسلفانيا. ولا يزال ترمب متقدماً على هاريس في نيفادا، بينما تعادل المرشحان في جورجيا.

والز - فانس

أظهر استطلاع آخر أجرته «واشنطن بوست» مع شبكة «إيه بي سي» و«إيبسوس» أن المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس حاكم مينيسوتا تيم والز، ترك «انطباعاً أولياً إيجابياً»، متقدماً من الناحية الشعبية على منافسه الجمهوري السيناتور جي دي فانس. وأوضح أن 32 في المائة من الأميركيين لديهم انطباع إيجابي عن فانس، مقابل 42 في المائة يجدونه غير مرغوب فيه، وهذا التصنيف يضعه عند عشر نقاط سلبية. أما بالنسبة إلى والز، فإن 39 في المائة أيدوه مقابل 30 في المائة من غير المؤيدين، وهذا ما يعطيه تسع نقاط إيجابية. وأكد أنه «لا يزال الوقت مبكراً لكل من فانس ووالز، حيث قال أكثر من ربع الأميركيين إنهم لا يملكون رأياً في كل منهما». ويتوقع أن يتغير ذلك بعد مناظرتهما المرتقبة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

مائة يوم

وفيما يعتقد الديمقراطيون الآن أن احتمالات فوزهم بنورث كارولاينا تحسنت مع وجود هاريس على رأس القائمة، توجهت المرشحة الديمقراطية إلى مدينة رالي في الولاية لإلقاء خطاب اقتصادي يتضمن حظراً مقترحاً على «التلاعب بالأسعار» في صناعات البقالة والأغذية، بالإضافة إلى ائتمان ضريبي من شأنه أن يوفر ستة آلاف دولار عن كل طفل في السنة الأولى من حياته. ويعد هذا واحداً من الإجراءات التي ستتخذها هاريس في الأيام المائة الأولى من وجودها في البيت الأبيض، إذا فازت في الانتخابات.

وتكشف الركائز الأساسية لأجندة هاريس الاقتصادية عن كيفية تخطيطها لمحاربة الشركات الكبرى وخفض التكاليف على الضروريات، مثل الغذاء والإسكان وتربية الأطفال، ومنها بدء بناء المزيد من المساكن بأسعار معقولة، واستعادة الائتمان الضريبي الموسع للآباء، وخفض تكلفة الأدوية الموصوفة. وتمثل خططها إعادة تشغيل للسياسة الاقتصادية للرئيس جو بايدن أكثر من كونها بداية جديدة جذرية.

ولم يوضح مسؤولو الحملة كيف ستدفع هاريس تكاليف إنفاقها ومقترحاتها لخفض الضرائب. لكنهم قالوا إن خطتها الشاملة ستقلل من العجز الفيدرالي المتوقع، مثل أحدث ميزانية اقترحها بايدن، إلى حد كبير من خلال «الطلب من أغنى الأميركيين وأكبر الشركات أن يدفعوا حصتهم العادلة».

مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (د.ب.أ)

«على طريقتي»

في غضون ذلك، عقد ترمب مؤتمراً صحافياً في مقره بنيوجيرسي خصصه لما كان مقرراً أن يتحدث عنه خلال زيارته قبل يوم واحد لنورث كارولاينا، وهو الاقتصاد. وبعدما عرض برنامجه الاقتصادي الفضفاض، قال: «فيما يتعلق بالهجمات الشخصية، فأنا غاضب جداً منها (هاريس) بسبب ما فعلته للبلاد»، مضيفاً: «أعتقد أنني أحق بالهجمات الشخصية. ليس لدي الكثير من الاحترام لها. ليس لدي الكثير من الاحترام لذكائها، وأعتقد أنها ستكون رئيسة رهيبة». وكرر أنه «من المهم جداً أن نفوز (...) وسواء كانت الهجمات الشخصية جيدة أم سيئة. إنها بالتأكيد تهاجمني شخصياً. لقد وصفتني بأنني غريب». ووصفها بأنها «شيوعية ستدمر بلادنا إذا انتخبت».

وعندما سُئل عن تعليقات منافسته السابقة نيكي هيلي بأن حملته بحاجة إلى تغيير استراتيجيتها، قال إنه يقدر نصيحتها لكنه سيدير ​​حملته «على طريقته». وأشاد بمديري الحملة الجمهورية سوزي وايلز وكريس لاسيفيتا، واصفاً إياهما بأنهما «رائعان».

ولجأ بعض أقرب حلفاء ترمب إلى موجات الأثير لحضه علناً على مراجعة رسالته في مواجهة مشهد سياسي جديد ضد خصم أصغر سناً جدد حماسة الناخبين الديمقراطيين. وقال مستشار ترمب التجاري السابق في البيت الأبيض بيتر نافارو إن الصيغة الحالية للرئيس السابق لعقد التجمعات «لا تركز بشكل كافٍ على الاختلافات السياسية الصارخة للغاية، والتي ستؤثر على الناخبين في ساحات المعارك الرئيسية».

قالت كيليان كونواي، التي قادت حملة ترمب الناجحة في عام 2016 وعملت مستشارة كبيرة للبيت الأبيض، على شبكة «فوكس بيزنس»، إن طريق ترمب إلى النصر يتطلب «إهانات أقل، ومزيداً من الأفكار وتباين السياسات».


مقالات ذات صلة

المدعي الخاص جاك سميث: ترمب كان سيُدان لو لم يُنتخب رئيساً

الولايات المتحدة​ صورة مركبة تجمع بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والمستشار القانوني الخاص لوزارة العدل جاك سميث (رويترز)

المدعي الخاص جاك سميث: ترمب كان سيُدان لو لم يُنتخب رئيساً

أفاد تقرير للمدعي الأميركي الخاص جاك سميث نشره الإعلام الأميركي بأن الرئيس المنتخب دونالد ترمب كان سيدان لو أنه لم يُنتخب رئيساً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيدة الأولى المقبلة ميلانيا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ميلانيا ترمب تقول إنها حزمت حقائبها ومستعدة للعودة إلى البيت الأبيض

قالت السيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترمب إنها حزمت حقائبها واستعدت للعودة إلى البيت الأبيض، حيث سيكون لابنها بارون غرفة نوم.

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
الولايات المتحدة​ علم غرينلاند يرفرف في مستوطنة إيجاليكو (رويترز)

تصريحات ترمب عن غرينلاند تدق ناقوس الخطر في أوروبا

أثارت اقتراحات ترمب بأنه يمكن إعادة ترسيم الحدود الدولية - بالقوة حال لزم الأمر - استفزازات في أوروبا على نحو خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)

المحكمة العليا الأميركية تنظر طلب ترمب تأجيل الحكم في قضية «شراء الصمت»

رفضت محكمة الاستئناف في نيويورك طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تأجيل النطق بالحكم بشأن إدانته بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الولايات المتحدة​ ترمب في مؤتمر صحافي في مارالاغو في 7 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب إلى الكونغرس للدفع بأجندته

عمد ترمب إلى زيارة المشرعين الجمهوريين في معقلهم في مجلس الشيوخ لإجراء لقاء مغلق يهدف إلى رسم استراتيجية منسقة لتسهيل إقرار أجندته الطموحة.

رنا أبتر (واشنطن)

رياح قوية تهدّد بتأجيج الحرائق في لوس أنجليس

فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)
TT

رياح قوية تهدّد بتأجيج الحرائق في لوس أنجليس

فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)

تبعث رياح شديدة يتوقّع هبوبها، اليوم (الأربعاء)، مخاوف من أن تؤجج الحرائق المستعرة في محيط لوس أنجليس والتي أسفرت عن 25 قتيلا على الأقلّ، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعد أسبوع من اندلاع النيران وانتشارها بسرعة فائقة في ثاني كبرى المدن الأميركية، يحذّر خبراء الأرصاد الجوّية من اشتداد الرياح الموسمية المعروفة باسم سانتا آنا والتي تعدّ «خطرة» بشكل خاص.

ومن الشائع هبوب هذه الرياح في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا لكنّها بلغت هذه المرّة قوّة غير مسبوقة منذ 2011 ووصلت سرعتها إلى 160 كيلومترا في الساعة الأسبوع الماضي.

وقالت الخدمة الوطنية للأرصاد الجوّية: «ابقوا حذرين... وكونوا مستعدّين للإخلاء. وتفادوا كلّ ما من شأنه أن يحدث حريقا»، محذّرة من رياح قد تبلغ سرعتها 110 كيلومترات في الساعة الأربعاء بين 3:00 (11:00 ت غ) و15:00 (23:00 ت غ).

وأشار خبراء الأرصاد الجوّية الذين وضعوا جزءا كبيرا من جنوب كاليفورنيا بمستوى إنذار أحمر إلى أن معدّل الرطوبة المنخفض جدّا والغطاء النباتي الشديد الجفاف بعد ثمانية أشهر بلا تساقطات قد يؤدّيان إلى «انتشار فائق السرعة للنيران» في بعض المواقع.

خطر متجدّد

وباتت عدّة مواقع في منطقة لوس أنجليس وأجزاء كاملة من منطقة فنتورا المجاورة «في وضع خطر بشكل خاص»، بحسب خدمة الأرصاد الجويّة التي استعادت التعبير عينه المستخدم قبل حرائق الأسبوع الماضي.

وقال عالم الأرصاد الجوّية راين كيتل في تصريحات للوكالة إن «النبات برمّته جاف حقّا وعرضة للاشتعال، من ثمّ... يمكن للحرائق أن تندلع بسرعة».

وقد تشتعل بؤر الحرائق في باليسايدس وإيتون التي ما زالت نشطة في بعض المواقع من جديد وقد يتّسع نطاق الحرائق بسرعة، على ما حذّر كيتل.

وامتدّ أكبر حريقين على حوالى 9700 هكتار في حيّ باسيفيك باليسايدس الراقي وأكثر من 5700 في مدينة ألتادينا، في شمال لوس أنجليس.

وأكّدت السلطات جاهزيتها لمواجهة تهديدات جديدة، في حين جفّت صنابير الإطفاء في الأيّام الأخيرة.

وقال رئيس الإطفائيين أنتوني ماروني: «تحقّقنا من نظام المياه في منطقة الحريق في إيتون وهو قيد الخدمة، ما يعني أنه لدينا ماء وضغط».

رماد سامّ

وتوصي الخدمات الصحية الجميع بوضع كمّامات للوقاية من الرماد السامّ الذي تنقله الرياح.

وشدّد أنيش ماهاجان من قسم الصحة العامة في منطقة لوس أنجليس على أن «الرماد لا يحمل التربة فحسب، بل هو غبار دقيق خطير قد يؤدّي إلى تحسّس النظام التنفّسي وغيره من الأجهزة في الجسم أو تضرّره».

وأوعز حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم الطواقم المكلّفة رفع الأنقاض بالاستعداد للتدخّل، في حين تتوقّع خدمة الطوارئ عواصف مصحوبة بأمطار قد تتسبّب في تدفّقات وحلية.

وقرّر بعض سكان باليسايدس عدم الانتظار وتولّي إزالة الأنقاض من الشوارع بأنفسهم.

كان تشاك هارت الذي يدير شركة يعمل مع طاقمه في ورشة بناء في حيّه عندما اندلع الحريق.

وبعد إنقاذ منزل والدته من النيران، بدأ يرفع الأنقاض من الشوارع مع طاقمه. وقال: «مذاك، نواصل العمل بلا انقطاع... وسنبذل ما في وسعنا لتأهيل المنطقة في أسرع ما يمكن».

أما جيف ريدجواي الذي رفض مغادرة مجمّع الشقق الذي يديره في باسيفيك باليسايدس، فهو كشف للوكالة أنه أبعد النيران عن الموقع من خلال ملء دلاء من حوض السباحة لإخماد النيران التي اشتعلت في شجرة أكالبتوس قريبة جدّا.

وأقرّ الرجل الستّيني بأن الأمر كان أشبه «بالحرب. لكنني ثابرت وناضلت».

دمار هائل

تسبّبت الحرائق بأضرار جسيمة، مدمّرة أكثر من 12 ألف مسكن وعمارة ومركبة أو ملحقة أضرارا بها، وآتية على أحياء بكاملها.

وقد تكون هذه الحرائق التي تعدّ الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا الأكثر كلفة على الإطلاق مع أضرار تتراوح قيمتها بين 250 و275 مليار دولار، بحسب تقديرات مؤقتة لمجموعة «أكيويذر».

وهي تسبّبت بإجلاء حوالى 88 ألف شخص وبمقتل 25 على الأقلّ، وفق حصيلة جديدة.

ويشعر السكّان الذين سلمت منازلهم من الحرائق بالامتعاض إزاء عجزهم عن العودة إلى ديارهم.

أما آخرون، ففقدوا كلّ ممتلكاتهم.

وقال فريد بوشي للوكالة: «أعرف أن منزلي قد احترق. فقد شاهدت صورا. ولم يبق منه سوى المدخنة. لكنني بحاجة إلى معاينة الموقع بأمّ العين لأصدّق ما حصل».

وما زال يصعب على كثيرين استيعاب هول الكارثة.

وأقرّت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس من جهتها بأنها لم تستوعب فعلا هول التداعيات، إلا بعد معاينة الأضرار من مروحية حلّقت فوق المدينة.

وقالت باس: «متابعة المجريات على التلفزيون شيء ومعاينتها من الجوّ شيء آخر. فالدمار الهائل لا يمكن تصوّره قبل رؤيته فعلا».

والثلاثاء، فُتح تحقيق لتحديد أسباب الحرائق على الصعيد الفيدرالي.