بعد تشكيك ترمب بأصولها... ما علاقة هاريس بـ«مالك عبيد» آيرلندي؟

نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس (أ.ف.ب)
TT

بعد تشكيك ترمب بأصولها... ما علاقة هاريس بـ«مالك عبيد» آيرلندي؟

نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس (أ.ف.ب)

تساءل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب في مقابلة أمس (الأربعاء) ما إذا كانت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس سوداء حقاً أم أنها تستخدم العرق وسيلة سياسية. وقال ترمب إنّ هاريس «كانت دائماً ذات أصول هندية وتروّج للتراث الهندي فقط. لم أكن أعرف أنها سوداء حتى قبل عدة سنوات». وأضاف عن هاريس التي تعد أول أمرأة سوداء من أصول جنوب آسيوية تصبح نائبة للرئيس في تاريخ الولايات المتحدة «والآن تريد أن تُعرّف بأنها سوداء. لذا لا أعرف، هل هي هندية أم سوداء؟». وتابع: «أنا أحترم الفئتين لكن من الواضح أنها لا تفعل ذلك، لأنها كانت هندية طوال الوقت ثم فجأة قامت بالالتفاف وأصبحت شخصاً أسود».

تأتي تصريحات ترمب بعدما أظهرت تقارير نشرت الأسبوع الماضي، أن هاريس تنحدر من «مالك عبيد» آيرلندي سيئ السمعة عمل بنشاط ضد إلغاء العبودية، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

جدة المرشحة الرئاسية لأبيها، كريستيانا براون، هي من نسل هاملتون براون، «الذي سجل كصاحب مزرعة و(عبيد) ومؤسس بلدة براون، وهي بلدة في جامايكا»، كما كتب دونالد والد هاريس، الخبير الاقتصادي في جامعة ستانفورد، في صحيفة «جامايكا غلوب» عام 2019.

ولد دونالد هاريس (85 عاماً) في بلدة براون، كما أشارت نائبة الرئيس في كتابها لعام 2019، «الحقائق التي نتمسك بها: رحلة أميركية».

دونالد هاريس يحمل طفلته كامالا (حملة كامالا هاريس الانتخابية - نيويورك بوست)

وُلِد هاملتون براون في مقاطعة أنترم، بآيرلندا الشمالية، عام 1776، وفقاً لمركز دراسة إرث العبودية البريطانية التابع لكلية لندن الجامعية. انتقل إلى مستعمرة جامايكا البريطانية عندما كان مراهقاً وأصبح لاحقاً مالكاً لمزرعة قصب السكر.

قال المؤرخ ستيفن ماكراكين في مقابلة: «كان هاميلتون براون شخصية سيئة السمعة وليس شخصاً لطيفاً».

وتابع: «كان لديه عدد كبير من العبيد. في الواقع، كان هاملتون براون يسافر بشكل روتيني إلى لندن للاحتجاج على إلغاء العبودية».

أشارت مراجعة للحقائق أجرتها وكالة «رويترز» إلى أن براون كان يمتلك 124 عبداً على الأقل في عام 1817 و121 في عام 1826.

ألغت المملكة المتحدة العبودية في عام 1833، لكن العبيد السابقين كانوا مرتبطين بأصحابهم حتى عام 1838.

وأشارت صحيفة «بلفاست تلغراف» إلى أن مئات الآلاف من الأميركيين من أصل أفريقي لديهم أصول إنجليزية أو آيرلندية بسبب انتشار العنف الجنسي الذي ارتكبه أصحاب المزارع ضد عبيدهم من الإناث.

نتيجة لذلك، من المرجح أن تكون نائبة الرئيس هاريس، البالغة من العمر 59 عاماً، من نسل العبيد ومالكي العبيد أيضاً، وفقاً لـ«رويترز».

ووجد استطلاع أجري عام 2023 أن أكثر من 100 من النخبة السياسية الأميركية - بما في ذلك خمسة رؤساء أحياء وقاضيان في المحكمة العليا الأميركية - ينحدرون من مالكي الرقيق.


مقالات ذات صلة

بعد 3 عقود... استقالة كبيرة الطهاة في البيت الأبيض

يوميات الشرق طاهية البيت الأبيض كريستيتا كومرفورد (أ.ب)

بعد 3 عقود... استقالة كبيرة الطهاة في البيت الأبيض

تقاعدت طاهية البيت الأبيض كريستيتا كومرفورد بعد ما يقرب من 3 عقود من الطهي لخمسة قادة وعائلاتهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مسافرون يتفقّدون لوحات معلومات الرحلات داخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)

وسط التوترات... أميركا تحذّر مواطنيها من السفر إلى لبنان

حثّت الولايات المتحدة، الأربعاء، مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان، مشيرةً إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جندي أميركي يقف حاملاً سلاحه في قاعدة عسكرية قرب الموصل بالعراق (رويترز)

وزير الدفاع الأميركي: لا نتوقع تزايد الهجمات على قواتنا في العراق وسوريا

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (الأربعاء)، إنه لا يتوقع حاليا أن تكثف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران هجماتها ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الأمين العام للأمم المتحدة أتطونيو غوتيريش (رويترز)

غوتيريش يدين «التصعيد الخطير» بعد الضربتين في بيروت وطهران

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، أن الضربتين في بيروت وطهران تشكلان تصعيداً خطيراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بيروت)
الولايات المتحدة​ 
أرشيفية للرئيس ترمب خلال مهرجان انتخابي (أ.ف.ب)

واشنطن تؤكد وطهران تنفي التدخل انتخابياً ضد ترمب

اتهم مسؤول في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إيران بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، عبر هجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يستهدف.

إيلي يوسف (واشنطن)

«عمي مجنون»... ابن شقيق ترمب يعلن دعمه لهاريس

فريد ترمب في لقطة من المقابلة التي أجراها مع برنامج «ذا فيو»
فريد ترمب في لقطة من المقابلة التي أجراها مع برنامج «ذا فيو»
TT

«عمي مجنون»... ابن شقيق ترمب يعلن دعمه لهاريس

فريد ترمب في لقطة من المقابلة التي أجراها مع برنامج «ذا فيو»
فريد ترمب في لقطة من المقابلة التي أجراها مع برنامج «ذا فيو»

قال فريد ترمب، ابن شقيق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنه يخطط للتصويت لصالح المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، كامالا هاريس.

وقال فريد في مقابلة على برنامج «ذا فيو»: «أنا أؤيد سياسات كامالا هاريس. لذا سأصوت لها».

وأضاف: «وإذا طُلب مني أن أقوم بحملة لصالحها، فسأفعل ذلك دون تردد».

وفي مقابلة أخرى مع شبكة «إيه بي سي نيوز» أجريت معه يوم الثلاثاء، وصف فريد طريقة الرئيس السابق في فعل الكثير من الأشياء بأنها «معقدة وقاسية في بعض الأحيان».

وتابع قائلاً: «كل عائلة لديها فرد مجنون. عمي دونالد مجنون جداً. وقد ترك بصمته على تاريخ العائلة».

وزعم فريد أنه، أثناء إحدى رحلاته إلى البيت الأبيض خلال تولي ترمب رئاسة الولايات المتحدة، سمع عمه يصرح بأن «على ذوي الإعاقة أن يموتوا».

وقال إن حادثة مماثلة حدثت في مكالمة هاتفية كان يخبر فيها ترمب بأن الصندوق الطبي الذي أنشأته الأسرة لابن فريد، ويليام، الذي يعاني من إعاقة، قد نفدت أمواله.

وقال فريد: «دون تردد، قال ترمب (ابنك لا يتعرف عليك. دعه يموت). وقد كان ردي: (لا، دونالد. إنه يتعرف علي)».

ونفى ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم ترمب، ادعاءات فريد في بيان لصحيفة «ذا هيل».

وقال: «هذه أخبار ملفقة تماماً وكاذبة تماماً. إنها كذبة مروعة ومثيرة للاشمئزاز بشكل صارخ. أي شخص يعرف الرئيس ترمب يعرف أنه لن يستخدم مثل هذه اللغة أبدًا، وسبق أن تم فضح قصص كاذبة مثل هذه تماماً».

ولطالما كان فريد ترمب وشقيقته ماري من المنتقدين الصريحين لعمهما.

وكتبت ماري مذكرات لاذعة عن عمها في عام 2020، تحمل عنوان «كثير للغاية ولا يكفي أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم»، ووصفت فيها ترمب بأنه مريض بالكذب وشخصية نرجسية.

كما اتهمته بخداعها وحرمانها مما يصل إلى عشرات الملايين من الدولارات من الميراث.