ترمب جونيور يتهم «غوغل» بالتستر على محاولة اغتيال والده

ترمب بعد إلقاء كلمته خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)
ترمب بعد إلقاء كلمته خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)
TT

ترمب جونيور يتهم «غوغل» بالتستر على محاولة اغتيال والده

ترمب بعد إلقاء كلمته خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)
ترمب بعد إلقاء كلمته خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)

اتهم نجل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب جونيور، شركة «غوغل» بمحاولة التستر على محاولة اغتيال والده عبر ميزة الإكمال التلقائي في محرك البحث.

وذكر ترمب جونيور أن ميزة الإكمال التلقائي تتجاهل عمداً ذكر محاولة اغتيال والده الأخيرة، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

دونالد ترمب جونيور (أ.ف.ب)

عند كتابة عبارة: «محاولة اغتيال على...» في شريط البحث، كانت الاقتراحات التي تظهر تتضمن أسماء مثل رونالد ريغان وشارل ديغول وفلاديمير لينين، لكنها لم تذكر ترمب الذي نجا بصعوبة من محاولة اغتيال قبل أسبوعين.

كما أن البحث لم يكمل تلقائياً عند كتابة «محاولة اغتيال ترمب»، بل اقترح أسماء أخرى مثل ترومان (إشارة إلى الرئيس الثالث والثلاثين لأميركا).

ردود فعل غاضبة من مؤيدي ترمب

أدى هذا التجاهل إلى ردود فعل غاضبة من المؤيدين البارزين لترمب عبر الإنترنت.

كتب دونالد ترمب جونيور على منصة «X»: «تحاول التكنولوجيا الكبيرة التدخل في الانتخابات مرة أخرى لمساعدة كامالا هاريس... نعلم جميعاً أن هذا تدخل انتخابي متعمد من (غوغل)... حقاً مثير للاشمئزاز».

وبدوره، كتب السيناتور تيد كروز: «هذا... جنون. يشارك (غوغل) في تدخل انتخابي نشط، إنهم يضللون الشعب الأميركي ويحاولون محو محاولة اغتيال ترمب».

وأكد السيناتور الجمهوري روجر مارشال أنه سيقدم استفساراً رسمياً إلى «غوغل» هذا الأسبوع، ويترقب ردهم.

إيلون ماسك (رويترز)

كما عبّر إيلون ماسك، مالك منصة «X»، الذي أيد ترمب في وقت سابق من هذا الشهر، عن دهشته من عدم إكمال «غوغل» التلقائي للبحث عن ترمب، متهماً «غوغل» بالتدخل الانتخابي.

رد «غوغل» وتوضيحاتها

في المقابل، قالت شركة «غوغل» إنها تعمل على تحديث أنظمة الإكمال التلقائي الخاصة بها. وصرح متحدث باسم الشركة بأنه «تحتوي أنظمتنا على حماية ضد تنبؤات الإكمال التلقائي المتعلقة بالعنف السياسي، والتي كانت تعمل كما هو مقصود قبل وقوع هذا الحدث المروع».

وأضاف المتحدث: «نحن نعمل على تحسينات لضمان تحديث أنظمتنا بشكل أفضل».

ويُذكر أن الشكوى تتعلق فقط بميزة الإكمال التلقائي؛ إذ إن البحث على «غوغل» عن «محاولة اغتيال دونالد ترمب» ينتج مجموعة كاملة من نتائج البحث.

في السنوات الأخيرة، عدلت «غوغل» وظيفة الإكمال التلقائي الخاصة بها بعد سلسلة من الجدل، وأزالت مجموعة من الاقتراحات المعادية للسامية والجنسية في عام 2016.


مقالات ذات صلة

أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي «مستعد» لأي عودة للتوتر في عهد ترمب

أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة، يوفيتا نيلوبشينه، اليوم (الجمعة)، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتعامل مع أي عودة للتوتر التجاري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله (الجمعة) إن تصرفات إدارة الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية والتوصيل وآخرين من العاملين في المجال الإنساني، الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

وقال المكتب إن إراقة الدماء في الشرق الأوسط كانت أكبر سبب لحالات الوفاة البالغة 281 بين العاملين في المجال الإنساني على مستوى العالم هذا العام.

وأضاف المتحدث باسم المكتب ينس لاركه: «حتى قبل انتهاء العام، أصبحت 2024 السنة الأكثر فتكاً التي يجري تسجيلها للعاملين في المجال الإنساني حول العالم».

وأوضح للصحافيين في جنيف أن الرقم تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 280 وفاة للعام بأكمله في 2023.

وتابع أن العاملين في المجال الإنساني «يعملون بكل شجاعة وإيثار في أماكن مثل غزة والسودان ولبنان وأوكرانيا... إلى آخره، ويظهرون أفضل ما يمكن أن تقدمه الإنسانية، ويُقتلون في المقابل بأرقام قياسية».

وقالت الأمم المتحدة إن الأرقام تأتي من «قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة»، وهو مشروع بتمويل أميركي تديره منظمة تسمى «هيومنيتاريان أوتكامز»، ومقره بريطانيا.

ومن بين الـ268 فرداً من عمال الإغاثة الذين قُتلوا - بما في ذلك من منظمات لا تتبع الأمم المتحدة مثل «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»- هم من الطاقم الوطني، بينما 13 من الطاقم الدولي.

وأظهرت قاعدة البيانات، الجمعة، أن نحو 230 من عمال الإغاثة قُتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم توضح ما إذا كان ذلك في غزة أم في الضفة الغربية.

وقال لاركه إن التهديدات لعمال الإغاثة «تمتد لما وراء غزة، حيث توجد مستويات مرتفعة من العنف والإصابات نتيجة عمليات الخطف والمضايقات والاحتجاز التعسفي» في أفغانستان والكونغو ودولة جنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن وأماكن أخرى.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن إجمالي 333 من عمال الإغاثة قُتلوا منذ اندلاع الحرب الجارية حالياً بين إسرائيل و«حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).