العائلة والأصدقاء والمساعدون القدامى يهيمنون على الدائرة الداخلية لهاريس

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
TT

العائلة والأصدقاء والمساعدون القدامى يهيمنون على الدائرة الداخلية لهاريس

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

تتمتع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بشبكة واسعة من المساعدين في حياتها المهنية القانونية والسياسية الممتدة لعقود. لكن المرشحة الرئاسية الديمقراطية المتوقعة للرئاسة أبقت دائرتها الداخلية ضيقة. ووفق تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، اعتمدت هاريس على أفراد عائلتها وأصدقائها المقربين ومساعديها الذين كانوا إلى جنبها لفترة طويلة في حياتها المهنية. على عكس الرئيس بايدن، تظل هاريس، التي تم انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا في عام 2016، جديدة نسبياً في واشنطن ولا تزال تبني ثقتها السياسية. إليكم نظرة على دائرتها الداخلية:

العائلة والأصدقاء المقربون

كان أفراد عائلة هاريس أقرب مستشاريها. كلهم، مثلها، لديهم خلفية قانونية. شقيقة هاريس الوحيدة - أختها الصغرى، مايا هاريس - كانت رئيسة حملتها لترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2020، وكان يُنظر إليها على أنها مختلة وظيفياً وألقى البعض اللوم عليها. لم يكن لمايا هاريس دور رسمي في البيت الأبيض وعملت سابقاً مستشارة سياسية لهيلاري كلينتون خلال محاولتها الوصول إلى البيت الأبيض عام 2016.

صهر هاريس، توني ويست، شغل في السابق منصب المدعي العام المساعد خلال إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. وسافر ويست في الأيام الأخيرة مع نائبة الرئيس لحضور بعض المناسبات، بما في ذلك حملة لجمع التبرعات السبت الماضي. ويست هو أيضاً المسؤول القانوني الرئيسي لشركة أوبر.

تتمتع هاريس أيضاً بعلاقة وثيقة مع ابنة أختها مينا هاريس، وهي محامية ومؤلفة. قبل يومين من انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق، زارت هاريس متجر الآيس كريم الجديد لعارضة الأزياء تايرا بانكس في العاصمة مع ابنتي مينا.

منذ زواجهما في عام 2014، كان دوغ إيمهوف، زوج هاريس، وهو محامٍ متخصص في مجال الترفيه، أكبر داعم عام لها. في الإدارة الحالية، عمل إيمهوف على مكافحة معاداة السامية. كما استخدم دوره للتحدث عن المساواة بين الجنسين. كان أصدقاء هاريس وإيمهوف، المخرج والمنتج ريجي هودلين وكريسيت هودلين، جزءاً كبيراً من حياتهما. عرفت هودلين، هاريس، إلى إيمهوف. وتمت دعوة الزوجين ذوي العلاقات الجيدة إلى حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض العام الماضي.

المساعدون الحاليون والسابقون

- روهيني كوس أوغلو: بدأت العمل لدى هاريس عندما كانت في مجلس الشيوخ، وهي واحدة من أقرب مستشاريها. قبل مغادرتها البيت الأبيض في عام 2022، كانت كوس أوغلو كبيرة مستشاري السياسات لهاريس ومستشارة لحملة بايدن - هاريس لعام 2020. كانت كوس أوغلو رئيسة موظفي هاريس في مجلس الشيوخ وكبيرة مستشاريها خلال حملتها التمهيدية لعام 2020.

- جوش هسو: شغل هسو منصب كبير المستشارين القانونيين لهاريس، وعمل في الفريق الانتقالي مديراً للسياسة الوطنية لحملتها لعام 2020 والمستشار العام ونائب رئيس الموظفين عندما كانت هاريس في مجلس الشيوخ.

- كريستين لوسيوس: أصبحت لوسيوس كبيرة موظفي هاريس أثناء ترشحها للرئاسة في عام 2019 وعادت للعمل معها في البيت الأبيض في عام 2021 بصفتها مستشارة أولى.

- آيك إيربي: كان إيربي نائب مستشار السياسة الداخلية لهاريس في البيت الأبيض حتى وقت سابق من هذا العام. بدأ العمل معها عندما كانت في مجلس الشيوخ.

- لورين فولز: هي رئيسة موظفي هاريس حالياً. على الرغم من أنها لم تكن على صلة بهاريس قبل انضمامها إلى البيت الأبيض في عام 2022، فإن فولز، التي عملت مع نائب الرئيس الأسبق آل غور، أصبحت جزءاً أساسياً خلال فترة هاريس في البيت الأبيض.

المؤثرون الخارجيون

تتمتع هاريس بعلاقات عميقة مع القادة السياسيين السود، وجماعات حقوق الإجهاض، وبعض النقابات والمستشارين السياسيين في كاليفورنيا. ومن بينهم مينيون مور، رئيسة المؤتمر الوطني الديمقراطي، التي ساعدت هاريس في تجميع موظفيها في وقت مبكر من الإدارة. عرفت السيناتورة لافونزا بتلر (ديمقراطية من كاليفورنيا) هاريس منذ أن كانت المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو. عملت مستشارة أولى لحملتها لعام 2020. وفي مقابلة مع قناة «إيه بي سي»، قالت بتلر إنها تحدثت مؤخراً مع هاريس وهي على استعداد للمساعدة.


مقالات ذات صلة

في جلسة نادرة... هاريس تصدِّق اليوم على هزيمتها أمام ترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

في جلسة نادرة... هاريس تصدِّق اليوم على هزيمتها أمام ترمب

ستشرف نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الاثنين)، على عملية التصديق على هزيمتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب بعد محاولة اغتياله الأولى في بنسلفانيا - 13 يوليو 2024 (رويترز) play-circle 01:46

أميركا في 2024... سوابق ومفاجآت

شهدت الولايات المتحدة أحداثاً تاريخية متعاقبة، من إدانة رئيس أميركي بتهم جنائية، إلى حصول امرأة سوداء على ترشيح حزبها، مروراً بمحاولة اغتيال مرشح رئاسي مرتين.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن وحفيده بو بايدن خلال مغادرة البيت الأبيض والتوجه للمروحية الرئاسية (إ.ب.أ)

غزة وأوكرانيا على رأس أولويات بايدن قبل تركه البيت الأبيض

أمام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، قائمة طويلة من التحركات على الجبهتين الخارجية والداخلية، مع تبقي شهر واحد فقط قبل تركه رئاسة الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

أتم الرئيس الأميركي جو بايدن 82 عاماً، اليوم (الأربعاء)، وهو عمر لم يسبق لرئيس أميركي بلوغه وهو في السلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رياح قوية تهدّد بتأجيج الحرائق في لوس أنجليس

فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)
TT

رياح قوية تهدّد بتأجيج الحرائق في لوس أنجليس

فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)

تبعث رياح شديدة يتوقّع هبوبها، اليوم (الأربعاء)، مخاوف من أن تؤجج الحرائق المستعرة في محيط لوس أنجليس والتي أسفرت عن 25 قتيلا على الأقلّ، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعد أسبوع من اندلاع النيران وانتشارها بسرعة فائقة في ثاني كبرى المدن الأميركية، يحذّر خبراء الأرصاد الجوّية من اشتداد الرياح الموسمية المعروفة باسم سانتا آنا والتي تعدّ «خطرة» بشكل خاص.

ومن الشائع هبوب هذه الرياح في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا لكنّها بلغت هذه المرّة قوّة غير مسبوقة منذ 2011 ووصلت سرعتها إلى 160 كيلومترا في الساعة الأسبوع الماضي.

وقالت الخدمة الوطنية للأرصاد الجوّية: «ابقوا حذرين... وكونوا مستعدّين للإخلاء. وتفادوا كلّ ما من شأنه أن يحدث حريقا»، محذّرة من رياح قد تبلغ سرعتها 110 كيلومترات في الساعة الأربعاء بين 3:00 (11:00 ت غ) و15:00 (23:00 ت غ).

وأشار خبراء الأرصاد الجوّية الذين وضعوا جزءا كبيرا من جنوب كاليفورنيا بمستوى إنذار أحمر إلى أن معدّل الرطوبة المنخفض جدّا والغطاء النباتي الشديد الجفاف بعد ثمانية أشهر بلا تساقطات قد يؤدّيان إلى «انتشار فائق السرعة للنيران» في بعض المواقع.

خطر متجدّد

وباتت عدّة مواقع في منطقة لوس أنجليس وأجزاء كاملة من منطقة فنتورا المجاورة «في وضع خطر بشكل خاص»، بحسب خدمة الأرصاد الجويّة التي استعادت التعبير عينه المستخدم قبل حرائق الأسبوع الماضي.

وقال عالم الأرصاد الجوّية راين كيتل في تصريحات للوكالة إن «النبات برمّته جاف حقّا وعرضة للاشتعال، من ثمّ... يمكن للحرائق أن تندلع بسرعة».

وقد تشتعل بؤر الحرائق في باليسايدس وإيتون التي ما زالت نشطة في بعض المواقع من جديد وقد يتّسع نطاق الحرائق بسرعة، على ما حذّر كيتل.

وامتدّ أكبر حريقين على حوالى 9700 هكتار في حيّ باسيفيك باليسايدس الراقي وأكثر من 5700 في مدينة ألتادينا، في شمال لوس أنجليس.

وأكّدت السلطات جاهزيتها لمواجهة تهديدات جديدة، في حين جفّت صنابير الإطفاء في الأيّام الأخيرة.

وقال رئيس الإطفائيين أنتوني ماروني: «تحقّقنا من نظام المياه في منطقة الحريق في إيتون وهو قيد الخدمة، ما يعني أنه لدينا ماء وضغط».

رماد سامّ

وتوصي الخدمات الصحية الجميع بوضع كمّامات للوقاية من الرماد السامّ الذي تنقله الرياح.

وشدّد أنيش ماهاجان من قسم الصحة العامة في منطقة لوس أنجليس على أن «الرماد لا يحمل التربة فحسب، بل هو غبار دقيق خطير قد يؤدّي إلى تحسّس النظام التنفّسي وغيره من الأجهزة في الجسم أو تضرّره».

وأوعز حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم الطواقم المكلّفة رفع الأنقاض بالاستعداد للتدخّل، في حين تتوقّع خدمة الطوارئ عواصف مصحوبة بأمطار قد تتسبّب في تدفّقات وحلية.

وقرّر بعض سكان باليسايدس عدم الانتظار وتولّي إزالة الأنقاض من الشوارع بأنفسهم.

كان تشاك هارت الذي يدير شركة يعمل مع طاقمه في ورشة بناء في حيّه عندما اندلع الحريق.

وبعد إنقاذ منزل والدته من النيران، بدأ يرفع الأنقاض من الشوارع مع طاقمه. وقال: «مذاك، نواصل العمل بلا انقطاع... وسنبذل ما في وسعنا لتأهيل المنطقة في أسرع ما يمكن».

أما جيف ريدجواي الذي رفض مغادرة مجمّع الشقق الذي يديره في باسيفيك باليسايدس، فهو كشف للوكالة أنه أبعد النيران عن الموقع من خلال ملء دلاء من حوض السباحة لإخماد النيران التي اشتعلت في شجرة أكالبتوس قريبة جدّا.

وأقرّ الرجل الستّيني بأن الأمر كان أشبه «بالحرب. لكنني ثابرت وناضلت».

دمار هائل

تسبّبت الحرائق بأضرار جسيمة، مدمّرة أكثر من 12 ألف مسكن وعمارة ومركبة أو ملحقة أضرارا بها، وآتية على أحياء بكاملها.

وقد تكون هذه الحرائق التي تعدّ الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا الأكثر كلفة على الإطلاق مع أضرار تتراوح قيمتها بين 250 و275 مليار دولار، بحسب تقديرات مؤقتة لمجموعة «أكيويذر».

وهي تسبّبت بإجلاء حوالى 88 ألف شخص وبمقتل 25 على الأقلّ، وفق حصيلة جديدة.

ويشعر السكّان الذين سلمت منازلهم من الحرائق بالامتعاض إزاء عجزهم عن العودة إلى ديارهم.

أما آخرون، ففقدوا كلّ ممتلكاتهم.

وقال فريد بوشي للوكالة: «أعرف أن منزلي قد احترق. فقد شاهدت صورا. ولم يبق منه سوى المدخنة. لكنني بحاجة إلى معاينة الموقع بأمّ العين لأصدّق ما حصل».

وما زال يصعب على كثيرين استيعاب هول الكارثة.

وأقرّت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس من جهتها بأنها لم تستوعب فعلا هول التداعيات، إلا بعد معاينة الأضرار من مروحية حلّقت فوق المدينة.

وقالت باس: «متابعة المجريات على التلفزيون شيء ومعاينتها من الجوّ شيء آخر. فالدمار الهائل لا يمكن تصوّره قبل رؤيته فعلا».

والثلاثاء، فُتح تحقيق لتحديد أسباب الحرائق على الصعيد الفيدرالي.