من أصول عراقية... من هي ألينا حبة مستشارة ترمب؟

عملت سابقاً في مجال الموضة... وتخطط لأن تكون «صوت الرئيس»

ألينا حبة تتحدث في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (أ.ب)
ألينا حبة تتحدث في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (أ.ب)
TT

من أصول عراقية... من هي ألينا حبة مستشارة ترمب؟

ألينا حبة تتحدث في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (أ.ب)
ألينا حبة تتحدث في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (أ.ب)

 

برز مجدداً اسم ألينا حبة، المحامية والمتحدثة القانونية باسم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وذلك بعدما أعلن تعيينها مستشارة للرئيس.

يشار إلى أن ألينا حبة (40 عاماً) دافعت عن ترمب في وقت سابق من هذا العام، كما شغلت منصب المتحدثة القانونية باسمه.

كما عملت حبة مستشارة كبيرة لحملة إعادة انتخاب ترمب، بعد حصولها على اعتراف وطني بدورها القانوني في فريق الرئيس السابق على مدى السنوات القليلة الماضية.

وفي حديثها مؤخراً مع شبكة «فوكس نيوز»، قالت حبة عندما سُئلت عن شعورها حول وضع ترمب لضمادة على أذنه المصابة في حين دخل قاعة مؤتمر الحزب الجمهوري وسط هتافات وتصفيق: «أعتقد أن أفضل كلمة لوصف ذلك هي (تأثرت)... أعتقد أن أميركا يمكن أن ترى أن الرئيس ترمب مختلف اليوم».

وتابعت: «لم أعتقد قَطّ في حياتي أنني سأعيش ذلك، ناهيك بأن أعيشه وأقول: (هذا صديقي)... كان ذلك صعباً جداً بالنسبة لي. إنه أمر مؤلم، لكنني فخورة به».

ألينا حبة محامية دونالد ترمب تتحدث في اليوم الرابع من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (إ.ب.أ)

ووصفت حبة ترقيتها بأنها «شرف عظيم»، وقالت إنها ستوفر لها، كأم، الفرصة لمناقشة القضايا المهمة للنساء في جميع أنحاء البلاد.

ولا تزال مستعدة للقيام بواجباتها كمحامية للمرشح الجمهوري، مستشهدة بالقضايا الجارية التي تشارك فيها، ولكنها تخطط أيضاً لأن تصبح الآن «صوتاً للرئيس ترمب» من أجل التحدث عن مجموعة واسعة من القضايا.

ألينا حبة محامية دونالد ترمب تظهر على خشبة المسرح أثناء الاستعدادات لليوم الرابع من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (أ.ف.ب)

من هي ألينا حبة؟

تبلغ حبة من العمر 40 عاماً، وقد ارتقت من محامية غير معروفة إلى ممثلة الرئيس السابق للولايات المتحدة في بعض أكثر قضاياه خطورةً على المستوى الشخصي.

وُلدت في ولاية نيوجيرسي الأميركية، لأبوين من الكاثوليك الكلدانيين الذين فروا من العراق في أوائل الثمانينات.

بعد تخرجها في الجامعة، حصلت على وظيفة في صناعة الأزياء؛ إذ عملت لدى شركة «مارك جاكوبس» - إحدى العلامات التجارية الرائدة في أميركا. وهي من محبي الموضة، بالتحديد الملابس وحقائب اليد المصممة بطريقة شخصية ومميزة. لكن يبدو أنها أرادت الابتعاد عن هذا العالم ضمن حياتها المهنية، فعادت إلى الجامعة بعد سنوات في الصناعة، وحصلت على شهادة الحقوق من جامعة وايدنر في ولاية بنسلفانيا عام 2010.

ألينا حبة محامية ترمب تصل للتحدث على المسرح في اليوم الرابع للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (أ.ف.ب)

بروزها كمحامية

عملت حبة لفترة وجيزة كاتبة قانونية لدى قاضي المحكمة العليا في نيوجيرسي آنذاك، يوجين كودي جونيور، قبل أن تدخل الممارسة الخاصة؛ إذ عملت لعدة سنوات قبل تأسيس شركتها في عام 2020.

وفقاً لموقعها الإلكتروني، تشغل حبة حالياً منصب الشريك الإداري لشركة «Habba Madaio & Associates LLP». وبحسب الصفحة، تتمتع بخبرة في التقاضي وتأسيس الشركات، والعقارات التجارية، وقانون الأسرة، وصناعة الخدمات المالية والقضايا المتعلقة بالبناء.

الانضمام لفريق ترمب

انضمت الأم لثلاثة أطفال إلى فريق الرئيس الأميركي السابق القانوني في عام 2021 بعد أن التقت به في ناديه الريفي في بيدمينستر، بنيوجيرسي، حيث يقع مقر مكتب المحاماة الخاص بها أيضاً.

الرئيس السابق، الذي لا يزال غاضباً بعد هزيمته في انتخابات عام 2020 ويواجه كومة متزايدة من الدعاوى القضائية، أخرجها من مكتب المحاماة الصغير نسبياً الخاص بها لتكون بمثابة محاميته التي هي أكثر شهرة.

منذ ذلك الحين، برزت حبة على الساحة العامة باعتبارها - أكثر من أي ممثل آخر للرئيس السابق - المدافعة التي هي أكثر حديثاً عنه. وسرعان ما نالت الثناء من الملياردير بسبب اجتهادها.

بين قضايا عدة، مثلت حبة ترمب في الدعوى القضائية التي رفعها ضد صحيفة «نيويورك تايمز» وابنة أخته ماري ترمب بقيمة 100 مليون دولار (79 مليون جنيه إسترليني)، وتدافع عنه حالياً في قضية الاحتيال المدني في نيويورك.

منذ ظهورها كمساعدة قانونية رئيسية له، انجذبت حبة بشكل أعمق إلى فلك ترمب. من المعروف أنها ظهرت بشكل متكرر في نواديه بنيوجيرسي وفلوريدا.

وفي عيد ميلادها في فبراير (شباط)، نشرت صورة لنفسها وهي جالسة إلى جانب الرئيس السابق.

وتعتبر حبة أيضاً مستشارة أولى لـ«MAGA Inc»، وهي لجنة العمل السياسي التي تدعم إعادة انتخاب ترمب. وفقاً لما ذكرته شبكة «أيه بي سي نيوز»، فقد حصلت على أكثر من 3.5 مليون دولار مقابل عملها في المجموعة.

حياتها العائلية

تمكنت حبة من الحفاظ على خصوصية حياتها العائلية حتى الآن، لكن ما نعرفه هو أنها تزوجت من غريغ روبن في عام 2020، وفقاً لـ«بلومبيرغ». تشير تقارير إعلامية أيضاً إلى أن روبن هو مستثمر عقاري تجاري ومؤسس شركة لإدارة مواقف السيارات في نيويورك.

في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قالت لصحيفة «نيويورك بوست» إن لديها ثلاثة أطفال، بينهم ابن يبلغ من العمر تسع سنوات، وابنة تبلغ من العمر سبع سنوات. أما ابنها الثالث، فهو مراهق يبلغ من العمر 15 عاماً من زوجها الأول.

صديقة مقربة لإريك ترمب

ذكرت وسائل إعلام أميركية أن حبة تعتبر صديقة مقربة من إريك نجل دونالد ترمب. كما تم تصويرها مع كيمبرلي غيلفويل، خطيبة دونالد ترمب جونيور في العديد من المناسبات.


مقالات ذات صلة

قوة الدولار تضعف من جهود إنشاء عملة عالمية بديلة

الاقتصاد مكامن قوة الدولار تجعله مهيمناً على العملات العالمية على المدى القريب مع تساؤلات فيما إذا كان النظام المالي العالمي سيشهد تغييرات جذرية في السنوات المقبلة (دبا)

قوة الدولار تضعف من جهود إنشاء عملة عالمية بديلة

يواجه الدولار الأميركي، الذي يعد العملة الاحتياطية الأولى عالمياً، جدلاً واسعاً حول استمرارية هيمنته مقابل الجهود المتزايدة لتطوير بدائل من قِبل تكتلات…

مساعد الزياني (دبي)
يوميات الشرق من بين الخصائص التي تبحث عنها الخبيرة في المرشح الطموح والإبداع (رويترز)

ميزتان لدى الموظفين تبحث عنهما مديرة سابقة في «فيسبوك» و«غوغل»

من بين الخصائص التي تبحث عنها الخبيرة في المرشح الطموح والإبداع، ولكن هناك صفتان تتحدث عنهما بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أثارت حملة التجسس الصينية قلق مسؤولي الأمن القومي الأميركي وكشفت عن نقاط ضعف في الأمن السيبراني في القطاع الخاص (رويترز)

واشنطن تؤكد تعرض شركة اتصالات تاسعة لحملة تجسس صينية ضخمة

قالت مسؤولة بارزة في البيت الأبيض، إنه تم التأكد من تعرض شركة اتصالات أميركية تاسعة للاختراق في إطار حملة تجسس صينية ضخمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار تطبيق «تيك توك» يظهر إلى جانب صورة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سعياً لـ«حل سياسي»... ترمب يدعو المحكمة العليا لتعليق قانون يهدّد بحظر «تيك توك»

حث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المحكمة العليا الأميركية على إيقاف تنفيذ قانون من شأنه أن يحظر تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حراس يتبعون إدارة الإصلاح والإشراف المجتمعي في ولاية نيويورك الأميركية (صفحة الإدارة على «فيسبوك»)

فيديوهات «صادمة» لضرب سجين من أصل أفريقي على أيدي حراس قبل وفاته

نشرت سلطات نيويورك، الجمعة، مقاطع فيديو «صادمة» و«مزعجة» لسجين أميركي من أصل أفريقي يتعرض للضرب على أيدي حراس في أحد سجون المنطقة قبل وفاته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

سعياً لـ«حل سياسي»... ترمب يدعو المحكمة العليا لتعليق قانون يهدّد بحظر «تيك توك»

شعار تطبيق «تيك توك» يظهر إلى جانب صورة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» يظهر إلى جانب صورة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

سعياً لـ«حل سياسي»... ترمب يدعو المحكمة العليا لتعليق قانون يهدّد بحظر «تيك توك»

شعار تطبيق «تيك توك» يظهر إلى جانب صورة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» يظهر إلى جانب صورة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

حث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المحكمة العليا الأميركية على إيقاف تنفيذ قانون من شأنه أن يحظر تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير «تيك توك» أو يجبر الشركة المالكة له على بيعه، قائلاً إنه يجب أن يكون لديه الوقت بعد توليه منصبه للسعي إلى «حل سياسي» للقضية، وفقاً لوكالة «رويترز».

ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى المرافعات في القضية في العاشر من يناير (كانون الثاني).

يتطلب القانون من شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لـ«تيك توك» أن تبيع المنصة إلى شركة أجنبية أو مواجهة الحظر. وصوت الكونغرس الأميركي في أبريل (نيسان) على حظر «تيك توك» ما لم تبع «بايت دانس» التطبيق بحلول 19 يناير.

وتسعى «تيك توك» التي لديها أكثر من 170 مليون مستخدم أميركي، وشركتها الأم إلى إلغاء القانون. ولكن إذا لم تحكم المحكمة لصالحهما ولم يحدث أي بيع، فقد يتم حظر التطبيق فعلياً في الولايات المتحدة في 19 يناير، أي قبل يوم واحد من تولي ترمب منصبه.

ويعد دعم ترمب لـ«تيك توك» تراجعاً عن موقفه في عام 2020، عندما حاول حظر التطبيق في الولايات المتحدة وإجبار بيعه للشركات الأميركية بسبب ملكيته الصينية.

كما يظهر الجهد الكبير الذي بذلته الشركة لإحداث انفراجة مع ترمب وفريقه خلال الحملة الرئاسية.

قال جون ساور، محامي ترمب الذي اختاره الرئيس المنتخب لمنصب النائب العام للولايات المتحدة «لا يتخذ الرئيس ترمب أي موقف بشأن الحيثيات الأساسية لهذا النزاع».

وأضاف «بدلاً من ذلك، يطالب باحترام من المحكمة أن تنظر في تأجيل الموعد النهائي المحدد في القانون في 19 يناير 2025، بينما تنظر في حيثيات هذه القضية، وبالتالي السماح لإدارة الرئيس ترمب المقبلة بفرصة السعي إلى حل سياسي للمسائل المطروحة في القضية».

شعار منصة «تيك توك» لمقاطع الفيديو القصيرة (د.ب.أ)

التقى ترمب سابقاً مع شو زي شي الرئيس التنفيذي لمنصة «تيك توك» في ديسمبر (كانون الأول)، بعد ساعات من تعبير الرئيس المنتخب عن «موقف جيد» تجاه التطبيق وأنه يفضل السماح للمنصة بالاستمرار في العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل.

وقال الرئيس المنتخب أيضاً إنه تلقى مليارات المشاهدات على منصة التواصل الاجتماعي خلال حملته الرئاسية.

ولم ترد منصة «تيك توك» على الفور على طلب للتعليق.

وفي وقت لاحق، ذكرت شبكة «سي إن إن» أن ترمب تحدث إلى الرئيس التنفيذي لمنصة «تيك توك».

وقالت منصة «تيك توك» في وقت سابق إن وزارة العدل الأميركية أدلت بتصريحات خاطئة عن ارتباط التطبيق بالصين، وأضافت أن محرك التوصيات الخاص بمحتوى «تيك توك» وبيانات المستخدمين مخزنة في الولايات المتحدة على خوادم سحابية تديرها شركة «أوراكل»، كما أن قرارات تعديل المحتوى التي تؤثر على المستخدمين الأميركيين تتخذ في الولايات المتحدة أيضاً.

وأوضح المدافعون عن حرية التعبير بشكل منفصل للمحكمة العليا أمس (الجمعة) أن القانون الأميركي ضد «تيك توك» يستحضر أنظمة الرقابة التي وضعها أعداء الولايات المتحدة الاستبداديون.

وتقول وزارة العدل الأميركية إن «استمرار سيطرة الصين على تطبيق (تيك توك) يشكل تهديداً مستمراً للأمن القومي»، وهو موقف أيده معظم المشرعين الأميركيين.

وقاد المدعي العام لولاية مونتانا أوستن كنودسن تحالفاً من 22 محامياً عاماً أمس في تقديم مذكرة للمحكمة العليا تطلب تأييد التشريع الوطني الخاص ببيع «تيك توك» أو حظره.