ترمب يكرس «الترمبية» بين الجمهوريين عبر فانس

 ترمب وفانس ونجلا ترمب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي (أ.ف.ب)
ترمب وفانس ونجلا ترمب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب يكرس «الترمبية» بين الجمهوريين عبر فانس

 ترمب وفانس ونجلا ترمب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي (أ.ف.ب)
ترمب وفانس ونجلا ترمب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي (أ.ف.ب)

بإعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اختياره السيناتور الجمهوري جيمس ديفيد فانس نائباً له على بطاقة الانتخابات الرئاسية المقبلة، قدّر مراقبون أنها محاولة لتكريس «الترمبية» السياسية طويلاً بين الجمهوريين.

ومنذ نحو 9 سنوات، تحوّل ترمب وجهاً وحيداً للجمهوريين، والزعيم الأوحد لحركة «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وجاء اختياره لفانس تكريساً لقيادة شابة تتبنى نهجه بين الجمهوريين.

ومع القيود الدستورية التي تمنع أي شخص من تولّي الرئاسة الأميركية أكثر من فترتين، فقد أضاف ذلك إلحاحاً إضافياً إلى مسألة من سيأتي لاحقاً بالنسبة لجمهور «الترمبية»؛ أي الحركة التي ارتبطت بشكل كبير بترمب.

وإذا فاز ترمب، سيصبح فانس البالغ 39 عاماً، على الفور المرشح الأوفر حظاً للسباق الرئاسي الجمهوري لعام 2028، وقد لا يترك البيت الأبيض إلا في عام 2037، إذا فاز مرتين بالرئاسة.


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان وترمب بحثا تعزيز العلاقات الثنائية

الخليج  الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي في لقاء عام 2019 (أ.ف.ب)

محمد بن سلمان وترمب بحثا تعزيز العلاقات الثنائية

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الأربعاء، أول اتصال هاتفي من زعيم عربي، بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد توليه الرئاسة الثانية للولايات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جانب من اللقاء بين الرئيس عون والوزير بن فرحان (إ.ب.أ)

تفاؤل سعودي بمستقبل لبنان

أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن تفاؤل المملكة بمستقبل لبنان، مؤكداً، لدى زيارته الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مسعفون فلسطينيون يخلون مسناً من مخيم جنين الذي يتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية (إ.ب.أ)

شمال غزة لاستقبال سكانه... وإجبار المئات على الإخلاء في جنين

في الوقت الذي يستعد فيه النازحون من شمال غزة للعودة إلى ما تبقى من منازلهم، أجبرت إسرائيل المئات في جنين بالضفة الغربية على إخلاء مساكنهم.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رأى رئيس العراق الحديث عن تأثير إيران على الفصائل المسلحة «مبالغة كبيرة» (الشرق الأوسط)

الرئيس العراقي لـ«الشرق الأوسط»: الحديث عن التأثير الإيراني مبالغ فيه

رأى الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أن الحديث عن التأثير الإيراني في بلاده يحمل «مبالغة كبيرة»، مؤكّداً أن «جميع الفصائل المسلحة تقع تحت سيطرة الحكومة».

نجلاء حبريري (دافوس)
الولايات المتحدة​ ترمب متحدثاً عبر الفيديو إلى المشاركين في منتدى دافوس أمس (أ.ف.ب)

ترمب لروّاد «دافوس»: استثمروا في أميركا وإلّا واجهوا الرسوم

بعد ثلاثة أيام من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، خاطب دونالد ترمب حشداً من نخبة المستثمرين والرؤساء التنفيذيين والسياسيين في منتدى دافوس، في كلمة تفاعلية

نجلاء حبريري (دافوس)

بعد طرح تعديل دستوري... ما السيناريوهات المحتملة لتولي ترمب ولاية رئاسية ثالثة؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح زوجته ميلانيا خلال حفل تنصيبه بواشنطن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح زوجته ميلانيا خلال حفل تنصيبه بواشنطن (أ.ب)
TT
20

بعد طرح تعديل دستوري... ما السيناريوهات المحتملة لتولي ترمب ولاية رئاسية ثالثة؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح زوجته ميلانيا خلال حفل تنصيبه بواشنطن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح زوجته ميلانيا خلال حفل تنصيبه بواشنطن (أ.ب)

قدّم عضو جمهوري في مجلس النواب الأميركي أمس (الخميس) اقتراحاً لتعديل دستور الولايات المتحدة للسماح للرئيس دونالد ترمب (وأي رئيس مستقبلي آخر) بتولي فترة ولاية ثالثة في البيت الأبيض، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

قال النائب آندي أوجلز، من تينيسي، الذي اقترح تمديد الحد الأقصى الحالي (وهو فترتان انتخابيتان)، إن ترمب «أثبت أنه الشخصية الوحيدة في التاريخ الحديث القادرة على عكس تدهور أمتنا واستعادة أميركا إلى عظمتها، ويجب منحه الوقت اللازم لتحقيق هذا الهدف».

وأوضح أوجلز في بيان: «من الضروري أن نوفر للرئيس ترمب كل الموارد اللازمة لتصحيح المسار الكارثي الذي حددته إدارة بايدن».

وأفاد أوجلز، المحافظ المتشدد الذي يقضي فترة ولايته الثانية في مجلس النواب: «ترمب يكرس نفسه لاستعادة الجمهورية وإنقاذ بلدنا، ويجب علينا، كمشرعين وكدول، أن نبذل قصارى جهدنا لدعمه».

وأضاف: «أقترح تعديلاً على الدستور لمراجعة القيود المفروضة بموجب التعديل الثاني والعشرين على فترات الرئاسة».

جاءت خطوة أوجلز بعد 3 أيام من أداء ترمب اليمين الدستورية لولاية ثانية غير متتالية، ليصبح بذلك ثاني رئيس أميركي يحقق هذا الإنجاز.

يأتي ذلك بعد شهرين من تقديم النائب دان غولدمان، وهو ديمقراطي من نيويورك، لاقتراح في مجلس النواب «يؤكد أن التعديل الثاني والعشرين ينطبق على فترتين في المجموع كرئيس للولايات المتحدة»، وأن التعديل ينطبق على ترمب البالغ من العمر 78 عاماً.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع أمراً تنفيذياً في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)

وينص التعديل الثاني والعشرون للدستور جزئياً على أنه «لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين».

ويسعى أوجلز إلى مراجعة القرار ليصبح: «لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من 3 مرات».

في بيانه، يوم الخميس، قال أوجلز إن القرار الذي يقدمه «سيسمح للرئيس ترمب بالخدمة لـ3 فترات، مما يضمن قدرتنا على الحفاظ على القيادة الجريئة التي تحتاج إليها أمتنا بشدة».

تم اقتراح التعديل الثاني والعشرين في عام 1947، وتم التصديق عليه في عام 1951. وكان الغرض منه منع تكرار انتخاب الرئيس فرانكلين روزفلت غير المسبوق لـ4 فترات في المنصب.

حتى يومنا هذا، يُعدّ روزفلت الرئيس الوحيد الذي انتخب لأكثر من فترتين. توفي عام 1945، بعد أقل من 90 يوماً من تنصيبه الرابع.

يحتفظ الجمهوريون حالياً بأغلبية ضيقة للغاية؛ بـ3 مقاعد في مجلس النواب. ومن المرجح أن يصوت عدد قليل من الديمقراطيين، إن وُجِدوا، لصالح قرار أوجلز مع وجود ترمب في منصبه.

ترمب منفتح على الفكرة

على مدار حياته السياسية، لَمّح ترمب مراراً وتكراراً إلى استعداده للخدمة لأكثر من فترتين في المنصب.

قيل إن ترمب أكد للجمهوريين في مجلس النواب، خلال اجتماع خاص، في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد وقت قصير من فوزه الانتخابي على نائبة الرئيس الديمقراطية السابقة كامالا هاريس: «أظن أنني لن أترشح مرة أخرى، ما لم تقولوا: (الأمر جيد جداً لدرجة أننا يجب أن نتوصل إلى شيء آخر)».

وفي حديثه إلى «أعضاء الرابطة الوطنية للبنادق»، في مايو (أيار)، قال ترمب: «لا أعرف... هل سنستمر لـ3 فترات أم لفترتين إذا فزنا؟».

وانفتاح ترمب على ولاية ثالثة لا يشكل مفاجأة لبعض الأشخاص الذين يعرفونه.

توقع الصحافي السابق في قناة «فوكس نيوز»، جيرالدو ريفيرا، الذي كان صديقاً لترمب لعقود من الزمان في نيويورك، في ديسمبر (كانون الأول)، أن ترمب وحلفاءه سيحولون انتباههم قريباً إلى التعديل الثاني والعشرين.

كتب ريفيرا على موقع «إكس»: «للمزيد من المعلومات: سيبدأ الرئيس ترمب وشركاؤه قريباً في الحديث عن إلغاء أو تعديل (التعديل الثاني والعشرين)، الذي يحدّ من مدة الرئاسة بفترتين، مدة كل منهما 4 سنوات».

طرق أخرى للبقاء في السلطة؟

تعديل الدستور ليس الطريقة الوحيدة التي قد يظل بها ترمب في السلطة بعد انتهاء ولايته الحالية.

قال فيليب كلينكنر، أستاذ في كلية هاملتون: «على الرغم من أن التعديل الثاني والعشرين يحظر على ترمب انتخابه رئيساً مرة أخرى، فإنه لا يمنعه من العمل رئيساً بعد 20 يناير (كانون الثاني) 2029».

كتب كلينكنر: «السبب في ذلك أن التعديل الثاني والعشرين يحظر فقط على أي شخص أن يُنتخب أكثر من مرتين... لا يقول شيئاً عن أن يصبح شخص ما رئيساً بطريقة أخرى غير انتخابه لهذا المنصب».

وأشار إلى أن أحد السيناريوهات الافتراضية سيكون ترشح ترمب لمنصب نائب الرئيس في عام 2028، وأن يترشح نائب الرئيس جيه دي فانس على رأس القائمة، لمنصب الرئيس.

وتابع: «إذا انتُخب، يمكن لفانس أن يستقيل، مما يجعل ترمب رئيساً مرة أخرى... ولكن لن يُضطر فانس حتى إلى الاستقالة كي يتمكن نائب الرئيس ترمب من ممارسة سلطة الرئاسة».

ينص التعديل الخامس والعشرون للدستور على أنه إذا أعلن الرئيس أنه «غير قادر على أداء صلاحيات وواجبات المنصب... فإن هذه الصلاحيات والواجبات يجب أن يؤديها نائب الرئيس، بصفته رئيساً بالنيابة».

سيناريو آخر تحدث عنه كلينكنر هو أن يشجع ترمب أحد أفراد أسرته على الترشح للبيت الأبيض والفوز به. بمجرد انتخابه، لن يخدم هذا الشخص أكثر من مجرد رئيس صوري، بينما يتخذ ترمب القرارات الرئيسية.