كان يحمي عائلته بجسده... من هو قتيل حادث إطلاق النار على ترمب؟

الإطفائي السابق كوري كومبيراتوري (فيسبوك - سي إن إن)
الإطفائي السابق كوري كومبيراتوري (فيسبوك - سي إن إن)
TT

كان يحمي عائلته بجسده... من هو قتيل حادث إطلاق النار على ترمب؟

الإطفائي السابق كوري كومبيراتوري (فيسبوك - سي إن إن)
الإطفائي السابق كوري كومبيراتوري (فيسبوك - سي إن إن)

قتل أحد الأشخاص في حادث إطلاق النار على الرئيس الأميركي الأسبق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا أمس.

وأشار حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو إلى أن القتيل هو رجل إطفاء سابق اسمه كوري كومبيراتوري ويبلغ 50 عاماً.

وقُتل كومبيراتوري أمام عائلته لحمايتهم من إطلاق النار، وكان لقرار كوري كومبيراتوري السريع باستخدام جسده كدرع ضد الرصاص المتطاير نحو زوجته وابنته، صدى لدى الأصدقاء المقربين والجيران الذين أحبوه واحترموه.

كوري كومبيراتوري وسط زملائه كما قدمتهم شركة الإطفاء التطوعية في «بوفالو تاونشيب» (أ.ب)

وقالت شقيقته في منشور على «فيسبوك» أمس (الأحد): «لقي أخي كوري كومبيراتوري حتفه في تجمع ترمب الانتخابي في بنسلفانيا. كراهية رجل واحد أودت بحياة أكثر رجل أحببناه».

وقال مايك مورهاوس، الذي عاش بجوار كومبيراتوري طوال السنوات الثماني الماضية، لوكالة «أسوشييتد برس» :«إنه بطل بالمعنى الحرفي. لقد دفع عائلته بعيداً عن الطريق، وقُتل من أجلهم. إنه البطل الذي كنت سعيداً بجيرته».

مايك مورهاوس الذي عاش جاراً لكومبيراتوري لمدة 8 سنوات (أ.ب)

كان ترمب قد بدأ للتو خطابه في تجمع بنسلفانيا عندما دوى صوت طلقات نارية. وأصيب ترمب أيضاً عندما خدشت رصاصة أذنه اليمنى.

وأصيب شخصان آخران على الأقل: ديفيد داتش (57 عاماً)، من نيو كنسينغتون بولاية بنسلفانيا، وجيمس كوبنهافر (74 عاماً)، من مون تاونشيب بولاية بنسلفانيا، وفقاً لشرطة ولاية بنسلفانيا. وكلاهما كانا في حالة مستقرة حتى مساء أمس (الأحد).

الإطفائي السابق كوري كومبيراتوري كما قدمته شركة الإطفاء التطوعية في «بوفالو تاونشيب» (أ.ب)

ومع بدء تدفق الدعم لعائلة كومبيراتور من جميع أنحاء البلاد، قدم الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن أيضاً «تعازيهما العميقة». وقال بايدن: «لقد كان أباً. كان يحمي عائلته من الرصاص الذي تم إطلاقه وفقد حياته، أحبه الله»، وأضاف أنه يصلي من أجل الشفاء التام للجرحى. بشكل منفصل، قال النائب عن ولاية تكساس الأميركية روني جاكسون في بيان إن ابن أخيه أصيب ولكن «لحسن الحظ أن إصابته لم تكن خطيرة»، وتابع جاكسون: «كانت عائلتي تجلس في المقدمة، بالقرب من المكان الذي كان يتحدث فيه الرئيس. وسمعوا طلقات نارية - ثم أدرك ابن أخي أن رقبته ملطخة بالدماء وأن شيئاً ما قد خدش رقبته وجرحها. وقد تم علاجه من قبل مقدمي الخدمة في الخيمة الطبية».

بذلة الإطفائي السابق كوري كومبيراتوري (رويترز)

وقدم ترمب في وقت لاحق تعازيه لعائلة كومبيراتوري. وصف راندي ريمر، رئيس شركة الإطفاء التطوعية في «بوفالو تاونشيب»، كومبيراتوري بأنه «رجل موقف» و«الأخ الحقيقي لخدمة الإطفاء». وقال إن كومبيراتوري شغل منصب رئيس الشركة لمدة ثلاث سنوات تقريباً ولكنه كان أيضاً عضواً مدى الحياة، مما يعني أنه خدم لأكثر من 20 عاماً. قال ريمر عن كومبيراتوري: «إنه رجل عظيم في كل مكان، ومستعد دائماً لمساعدة شخص ما. لقد دافع بالتأكيد عما يؤمن به، ولم يتراجع أبداً لأي شخص... لقد كان رجلاً جيداً حقاً»، وتابع :«لم يقل أبداً كلمة سيئة في حياته». تم إطلاق حساب لدعم عائلة كومبيراتوري على موقع «غوفندمي» وقد تجاوزت التبرعات بالفعل أكثر من 696 ألف دولار حتى مساء أمس (الأحد).


مقالات ذات صلة

بعد تسببها بعطل معلوماتي عالمي... ماذا نعرف عن «كراود سترايك»؟

تكنولوجيا شعار شركة «كراود سترايك» (أ.ف.ب)

بعد تسببها بعطل معلوماتي عالمي... ماذا نعرف عن «كراود سترايك»؟

استيقظ الملايين من الأشخاص حول العالم، في وقت مبكر من صباح أمس (الجمعة)، ليجدوا القنوات الإخبارية التلفزيونية صامتة، وبعض القطارات والمواقع الإلكترونية معطلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ألينا حبة تتحدث في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (أ.ب)

من أصول عراقية... من هي ألينا حبة مستشارة حملة ترمب الانتخابية؟

تتولى ألينا حبة، المحامية والمتحدثة القانونية باسم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، دوراً رئيسياً جديداً تأمل أن يساعد في إنجاز المهمة «الحاسمة».

تمارا جمال الدين (بيروت)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى جانب زوجته ميلانيا (إ.ب.أ)

في كسر للتقاليد... ميلانيا ترمب «رفضت مراراً» التحدث خلال مؤتمر الحزب الجمهوري

كشفت تقارير حديثة أن ميلانيا ترمب، زوجة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، رفضت عروضاً متعددة للتحدث في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ماثيو كروكس (أ.ب)

صحيفة: مُطلق النار على ترمب أطلق مسيّرة فوق موقع الحدث قبله بساعات

قال مسؤولون إن المسلح الذي حاول قتل ترمب تمكن من إطلاق طائرة مسيّرة والتقاط لقطات جوية لأرض الحدث قبل وقت قصير من التجمع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا ركاب يتحققون من شاشات المغادرة والوصول مع تأخر الرحلات الجوية بسبب انقطاع التكنولوجيا العالمية في مطار أميركي (أ.ب)

انحسار العطل الرقمي العالمي... والتركيز ينصب على المخاطر

تعود الخدمات المقدمة في مختلف المجالات، من شركات طيران إلى قطاعات الرعاية الصحية والشحن والشؤون المالية، إلى العمل منذ أمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن «غاضب ويشعر بالمرارة»... أقرب حلفائه يريدون تنحيه

الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه آنذاك جو بايدن في 9 نوفمبر 2016 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه آنذاك جو بايدن في 9 نوفمبر 2016 (أ.ف.ب)
TT

بايدن «غاضب ويشعر بالمرارة»... أقرب حلفائه يريدون تنحيه

الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه آنذاك جو بايدن في 9 نوفمبر 2016 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه آنذاك جو بايدن في 9 نوفمبر 2016 (أ.ف.ب)

كان الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تخلّى عنه حلفاؤه، غاضباً في منزله على شاطئ ديلاوير، ويشعر باستياء كبير مما يَعدّه حملة منسقة لإخراجه من السباق الرئاسي، ويشعر بالمرارة تجاه بعض أولئك الذين عدّهم مقربين من قبل، بمن في ذلك الرئيس السابق باراك أوباما، حسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

لقد وُجد بايدن في السياسة لفترة كافية، ليفترض أن التسريبات التي ظهرت في وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة يجري تنسيقها لزيادة الضغط عليه للتنحي، وفق ما قال مقربون منه للصحيفة.

فهو يعدّ النائبة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، «المحرض الرئيسي»، لكنه غاضب من أوباما أيضاً؛ إذ يرى أنه «محرّك الدمى خلف الكواليس»، حسب المقربين.

بايدن يقدّم وسام الحرية الرئاسي لبيلوسي (رويترز)

كما أن الخلاف بين بايدن وقادة حزبه، في وقت أصبحت فيه الانتخابات قريبة جداً، لا يشبه أي شيء شُوهد في واشنطن منذ أجيال، خاصة أن الديمقراطيين الذين يعملون الآن على تسهيل خروجه كانوا من بين الحلفاء الأكثر أهمية لنجاحه على مدى السنوات الـ12 الماضية، وفق التقرير.

فأوباما كان من رفع بايدن من منصب نائب الرئيس إلى مرشح الرئاسة، مما جعله يفوز بالبيت الأبيض في عام 2020. وكانت بيلوسي والسيناتور تشاك شومر، الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ، هما من دفعا به من خلال التسويق لإنجازاته التشريعية التاريخية.

الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه آنذاك جو بايدن في 9 نوفمبر 2016 (أ.ف.ب)

لكن كثيراً من الأشخاص المقربين من بايدن، الذين أصرّوا على عدم الكشف عن هويتهم، وصفوا للصحيفة «رئيساً يسعل، في حين تواجه رئاسته لحظاتها الأكثر خطورة».

لقد راقب بايدن بسخط متزايد ظهور سلسلة من القصص الإخبارية، واحدة تلو الأخرى، تفيد بأن شومر وبيلوسي وأوباما، والنائب حكيم جيفريز من نيويورك، الزعيم الديمقراطي في مجلس النواب، قد حذّروا جميعاً من حدوث أزمة، تتمثّل بهزيمة ساحقة للحزب في نوفمبر (تشرين الثاني).

وحسب الصحيفة، من المؤكد أن بايدن لاحظ أن أوباما لم يفعل أي شيء لمساعدته في الأيام الأخيرة، رغم أن مساعديه السابقين قادوا الطريق علناً في دعوته إلى الانسحاب.

وبينما يصر بايدن وفريقه علناً على بقائه في السباق، قال أشخاص مقربون منه سراً إنه يتقبل جيداً أنه قد لا يتمكن من ذلك، وبدأ البعض في مناقشة مواعيد وأماكن الإعلان المحتمل لتنحيه.