قتل أحد الأشخاص في حادث إطلاق النار على الرئيس الأميركي الأسبق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا أمس.
وأشار حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو إلى أن القتيل هو رجل إطفاء سابق اسمه كوري كومبيراتوري ويبلغ 50 عاماً.
وقُتل كومبيراتوري أمام عائلته لحمايتهم من إطلاق النار، وكان لقرار كوري كومبيراتوري السريع باستخدام جسده كدرع ضد الرصاص المتطاير نحو زوجته وابنته، صدى لدى الأصدقاء المقربين والجيران الذين أحبوه واحترموه.
وقالت شقيقته في منشور على «فيسبوك» أمس (الأحد): «لقي أخي كوري كومبيراتوري حتفه في تجمع ترمب الانتخابي في بنسلفانيا. كراهية رجل واحد أودت بحياة أكثر رجل أحببناه».
وقال مايك مورهاوس، الذي عاش بجوار كومبيراتوري طوال السنوات الثماني الماضية، لوكالة «أسوشييتد برس» :«إنه بطل بالمعنى الحرفي. لقد دفع عائلته بعيداً عن الطريق، وقُتل من أجلهم. إنه البطل الذي كنت سعيداً بجيرته».
كان ترمب قد بدأ للتو خطابه في تجمع بنسلفانيا عندما دوى صوت طلقات نارية. وأصيب ترمب أيضاً عندما خدشت رصاصة أذنه اليمنى.
وأصيب شخصان آخران على الأقل: ديفيد داتش (57 عاماً)، من نيو كنسينغتون بولاية بنسلفانيا، وجيمس كوبنهافر (74 عاماً)، من مون تاونشيب بولاية بنسلفانيا، وفقاً لشرطة ولاية بنسلفانيا. وكلاهما كانا في حالة مستقرة حتى مساء أمس (الأحد).
ومع بدء تدفق الدعم لعائلة كومبيراتور من جميع أنحاء البلاد، قدم الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن أيضاً «تعازيهما العميقة». وقال بايدن: «لقد كان أباً. كان يحمي عائلته من الرصاص الذي تم إطلاقه وفقد حياته، أحبه الله»، وأضاف أنه يصلي من أجل الشفاء التام للجرحى. بشكل منفصل، قال النائب عن ولاية تكساس الأميركية روني جاكسون في بيان إن ابن أخيه أصيب ولكن «لحسن الحظ أن إصابته لم تكن خطيرة»، وتابع جاكسون: «كانت عائلتي تجلس في المقدمة، بالقرب من المكان الذي كان يتحدث فيه الرئيس. وسمعوا طلقات نارية - ثم أدرك ابن أخي أن رقبته ملطخة بالدماء وأن شيئاً ما قد خدش رقبته وجرحها. وقد تم علاجه من قبل مقدمي الخدمة في الخيمة الطبية».
وقدم ترمب في وقت لاحق تعازيه لعائلة كومبيراتوري. وصف راندي ريمر، رئيس شركة الإطفاء التطوعية في «بوفالو تاونشيب»، كومبيراتوري بأنه «رجل موقف» و«الأخ الحقيقي لخدمة الإطفاء». وقال إن كومبيراتوري شغل منصب رئيس الشركة لمدة ثلاث سنوات تقريباً ولكنه كان أيضاً عضواً مدى الحياة، مما يعني أنه خدم لأكثر من 20 عاماً. قال ريمر عن كومبيراتوري: «إنه رجل عظيم في كل مكان، ومستعد دائماً لمساعدة شخص ما. لقد دافع بالتأكيد عما يؤمن به، ولم يتراجع أبداً لأي شخص... لقد كان رجلاً جيداً حقاً»، وتابع :«لم يقل أبداً كلمة سيئة في حياته». تم إطلاق حساب لدعم عائلة كومبيراتوري على موقع «غوفندمي» وقد تجاوزت التبرعات بالفعل أكثر من 696 ألف دولار حتى مساء أمس (الأحد).