أدّت موجات الحرارة الشديدة التي تضرب أميركا إلى ذوبان تمثال مصنوع من الشمع للرئيس الأميركي السابق، أبراهام لينكولن، في واشنطن.
وبسبب الحرارة القياسية التي شهدتها أميركا الأسبوع الماضي، ذاب تمثال شمعي، جزئياً، للرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأميركية، أبراهام لينكولن، والذي يقع خارج مدرسة ابتدائية في واشنطن العاصمة.
وقام الفنان ريتشموند ساندي ويليامز الرابع بنحت نسخة طبق الأصل من الشمع بطول 6 أقدام من نصب لينكولن التذكاري في واشنطن، وفقاً لما ذكره موقع «فوكس نيوز» الإخباري.
«معسكر باركر»
ووضع التمثال الشمعي، الذي يبلغ طوله 6 أقدام، في حرم «معسكر باركر»، الذي كان معسكراً خلال الحرب الأهلية الأميركية، والذي تحوّل إلى مدرسة «جاريسون» الابتدائية شمالي غرب واشنطن.
ويقع التمثال في حرم المدرسة بهدف لفت الانتباه إلى عصر الحرب الأهلية وعواقبها، وكانت تحيطه الأشجار الشاهقة التي لم تكفل له الحماية الكاملة من موجة الحر، فسقط رأس الرئيس إلى الخلف، وكأنه يعاني بشدة الحرارة.
ومع موجات الحر المتتالية خلال الأسبوع الماضي، بدأ رأس الرئيس الذوبان والرجوع إلى الخلف، وحاولت منظمة «كالتشرال دي سي» - وهي المنظمة غير الربحية التي كلّفت بالعمل على إصلاحه - تقويمه بحيث يبقى في مكانه.
وقدمت المنظمة هذا الأسبوع تحديثاً حول تمثال لينكولن، وقالت في بيان لها: «هذا التمثال الشمعي الذي يبلغ وزنه 3000 رطل، مصمم ليحترق مثل الشمعة، ويتغير بمرور الوقت، لكن الحرارة الشديدة أحدثت تلفيات في لينكولن».
قال المركز الثقافي إن الحرارة القياسية تسببت في سقوط لينكولن عن كرسيه أكثر مما كان متوقعاً.
وأضافت المنظمة أن موظفيها أزالوا رأس لينكولن حتى لا يسقط وينكسر. وفي الوقت الحالي، تعمل المنظمة على تحديد الخطوات التالية لإصلاحه، مشيرة إلى أنه «لا يمكننا أن نضمن أنه سيجلس بشكل مستقيم خلال الأشهر المقبلة».
والتمثال نفسه تمت إزالته من المدرسة في أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن بدأ الانهيار في بركة من الشمع، بسبب درجات الحرارة المرتفعة أيضاً.