واشنطن وموسكو تقدمان روايات متباينة بعد اتصال أوستن بنظيره الروسي

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

واشنطن وموسكو تقدمان روايات متباينة بعد اتصال أوستن بنظيره الروسي

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

تحدث وزيرا الدفاع الأميركي والروسي هاتفياً، اليوم، للمرة الأولى منذ أكثر من عام وقدم الجانبان روايات متباينة كثيراً عن المحادثة.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الوزير لويد أوستن ونظيره الروسي أندريه بيلوسوف ناقشا أهمية خطوط الاتصال المفتوحة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال في القوات الجوية باتريك رايدر، للصحافيين، إن أوستن هو من بدأ المحادثة التي كانت الأولى من نوعها منذ مارس (آذار) 2023.

وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف (ا.ب)

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن بيلوسوف حذر أوستن من مخاطر استمرار إمدادات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا.

وجاء في بيان للوزارة عبر تطبيق تيليغرام: «أشار بيلوسوف إلى خطر زيادة التصعيد في الوضع من خلال استمرار إمدادات الأسلحة الأميركية إلى القوات المسلحة الأوكرانية».

وأدى غزو روسيا لأوكرانيا وضمها أربع مناطق منها إلى تراجع علاقات موسكو مع واشنطن إلى أدنى مستوى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وفي أحدث تبادل للاتهامات، قالت موسكو مطلع الأسبوع إن الولايات المتحدة مسؤولة عن هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، بخمسة صواريخ زودتها بها واشنطن مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

وكانت آخر مكالمة من هذا النوع قد أجراها أوستن مع وزير الدفاع الروسي السابق سيرجي شويجو.


مقالات ذات صلة

75 عاماً على تأسيس «الناتو»... أزمة أوكرانيا تتصدر قمة الحلف في واشنطن

العالم علم أوكرانيا يظهر أمام شعار حلف «الناتو» في كييف (رويترز)

75 عاماً على تأسيس «الناتو»... أزمة أوكرانيا تتصدر قمة الحلف في واشنطن

يحيي حلف «الناتو» هذا الأسبوع الذكرى الـ75 لتأسيسه بقمة تُعقد في ظل غموض بشأن أوكرانيا وبلبلة سياسية من جانبي المحيط الأطلسي بدلاً من عكس صورة لتحالف عسكري أقوى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا جنود أوكرانيون يستخدمون كشافاً في أثناء بحثهم عن طائرات دون طيار في السماء فوق كييف (رويترز)

أوكرانيا تقصف مستودع ذخيرة داخل روسيا بطائرات مسيَّرة

 قال مصدر أمني، الأحد، إن طائرات مسيَّرة أوكرانية قصفت مستودع ذخيرة داخل روسيا الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون أثناء التدريب على مدفع رشاش في منطقة دنيبروبتروفسك (أ.ب)

روسيا تعلن تدمير منصتي صواريخ باتريوت في أوكرانيا

قال الجيش ومسؤولون إن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 7 طائرات مسيرة أوكرانية في منطقتي بيلغورود وكورسك على الحدود مع أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رسائل روسية متناقضة حول وساطة تركيا لإنهاء حرب أوكرانيا

رسائل روسية متناقضة حول وساطة تركيا لإنهاء حرب أوكرانيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على استمرار الوساطة التي تقوم بها تركيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

سعد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا الرئيس الروسي ورئيس الوزراء المجري خلال مؤتمرها الصحافي في الكرملين الجمعة (إ.ب.أ)

العواصم الأوروبية الكبرى كانت على علم مسبق بزيارة أوربان لموسكو

أكّدت مصادر دبلوماسية أن معظم العواصم الأوروبية كانت على علم مسبق بزيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لموسكو في «مهمة سلام» قوبلت بانتقادات أوروبية واسعة.

شوقي الريّس (بروكسل)

تمسّك بايدن بخوض السباق يضع الديمقراطيين في مأزق

بايدن مخاطباً أنصاره في ويسكونسن يوم الجمعة (إ.ب.أ)
بايدن مخاطباً أنصاره في ويسكونسن يوم الجمعة (إ.ب.أ)
TT

تمسّك بايدن بخوض السباق يضع الديمقراطيين في مأزق

بايدن مخاطباً أنصاره في ويسكونسن يوم الجمعة (إ.ب.أ)
بايدن مخاطباً أنصاره في ويسكونسن يوم الجمعة (إ.ب.أ)

فشلت المقابلة التلفزيونية التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن، على قناة «إيه بي سي نيوز»، في طمأنة الديمقراطيين الخائفين من خسارة الانتخابات بعد أدائه الكارثي في المناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب. ومع إصرار بايدن على القول إنه لن يتنحى عن الترشح إلا «بقدرة إلهية»، أصبح الديمقراطيون في مأزق صعب.

«إرادة إلهية»

كشفت تصريحات بايدن والتحركات الديمقراطية لإقناعه بالتنحي عن عمق الأزمة التي يتخبط فيها الديمقراطيون والأميركيون عموماً، الذين يواجهون خياراً بين رئيس كهل ومنافس مدان جنائياً. وبدلاً من أن يجد أنصار بايدن الأكثر ولاء ما يكفي من الطمأنينة للبقاء في صفه، جراء مقابلاته وخطبه الأخيرة، ازدادت شكوكهم بينما الوقت يداهم الحزب إذا رغب في تغيير مرشحه.

وأعرب عشرات المشرعين والاستراتيجيين الديمقراطيين، بعد المقابلة التلفزيونية، عن شكوك جدية في قدرة مرشّحهم على هزيمة ترمب. ورغم أن الكثير منهم رفض الإفصاح عمّا إذا قام بإبلاغ الرئيس شخصياً بهذه المخاوف، توقع آخرون أن يعمد المزيد من المسؤولين الديمقراطيين المنتخبين إلى مطالبة الرئيس بالتنحي. وقال أحد الديمقراطيين إن المقابلة لم تحل المشكلة، بل عمّقتها.

مخاوف جدية

قال جوليان كاسترو، وزير الإسكان السابق الذي خاض الانتخابات ضد بايدن للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي عام 2020، في مقابلة: «ترى حقاً رئيساً في حالة إنكار وفي فقاعة... نريد رئيساً يمكنه تقييم قدرته على البقاء في هذا السباق بأمانة ودقة، وهذه المقابلة لم تمنح الثقة على الإطلاق بأنه يتعامل بشكل جيد مع هذا الأمر».

وقال ديفيد أكسلرود، أحد كبار المستشارين السابقين للرئيس باراك أوباما الذي أعرب منذ فترة طويلة عن قلقه بشأن قرار بايدن الترشح مرة أخرى، إن الرئيس كان فخوراً بحق بسجله. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: «لكنه منفصل بشكل خطير عن مخاوف الناس بشأن قدراته على المضي قدماً ومكانته في هذا السباق».

وبحسب الكثير من التعليقات، فإن أكثر ما أثار حفيظة الديمقراطيين، هو الجواب الذي قدّمه بايدن رداً على سؤال عن شعوره في يناير (كانون الثاني) إذا خسر أمام ترمب واضطر لتسليمه البيت الأبيض، وكان مفاده: «سأشعر بأنني بذلت كل ما في وسعي وقمت بأفضل عمل أستطيع القيام به». وقال الكثير من الديمقراطيين إن الانتخابات لم تكن تهدف إلى الحصول على جائزة المشاركة، بل تهدف إلى إيقاف مجرم مدان حاول إلغاء الانتخابات التي خسرها، وحث على خرق الدستور للعودة إلى السلطة.

اجتماعات لتقييم الرئيس

وفي ظل هذه الأجواء، بدا أن البيت الأبيض غير قادر على طمأنة كبار الديمقراطيين في الحزب. فقد قرر النائب حكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، عقد اجتماع افتراضي مع كبار الديمقراطيين في لجان الكونغرس الذين يشكلون المستويات العليا للحزب في مجلس النواب، لمناقشة ترشيح بايدن. وبدا أن الديمقراطيين بدأوا في الانقسام، حيث دعا أربعة نواب؛ هم لويد دوغيت وراؤول غريغالفا وسيث مولتون ومايك كويغلي، إلى انسحاب الرئيس، في حين أعلن آخرون عن مخاوفهم الجدية بشأن قدرته على الفوز في السباق.

وفي مجلس الشيوخ، يعمل السيناتور الديمقراطي مارك وارنر على تنظيم اجتماع للديمقراطيين في مكتبه لمناقشة مخاوفهم بشأن ترشيح بايدن وما يجب القيام به. وتحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن قيام وارنر بإجراء اتصالات يوم الثلاثاء ببعض زملائه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لدعوتهم إلى اجتماع محتمل يوم الاثنين لمناقشة حملة الرئيس بايدن الرئاسية. وبينما لم يوضح وارنر ما إذا كان يحاول تنظيم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للضغط على بايدن للانسحاب من السباق، أكد بايدن أن «السيناتور وارنر هو الوحيد الذي يطالب بانسحابي من السباق الرئاسي». وأضاف بايدن أن «الحكام الديمقراطيين للولايات طالبوا ببقائي في السباق الرئاسي»، مستبعداً تماماً انسحابه من الترشح لولاية ثانية.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن وارنر يخبر أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أن بايدن لم يعد بإمكانه البقاء في الانتخابات، في أعقاب أدائه المتعثر في المناظرة. وقال إنه يشعر بقلق عميق من عدم قدرة بايدن على إدارة حملة يمكن أن تهزم الرئيس السابق دونالد ترمب.

ولم تؤكد المتحدثة باسم وارنر، راشيل كوهين، أو تنفي للصحيفة، أن السيناتور يعتقد بضرورة تنحي بايدن عن السباق، وبدلاً من ذلك أصدرت بياناً جاء فيه: «مثل الكثير من الأشخاص الآخرين في واشنطن وفي جميع أنحاء البلاد، يعتقد السيناتور وارنر أن هذه أيام حاسمة بالنسبة لحملة الرئيس، وقد أوضح ذلك للبيت الأبيض».