أميركا تعرب عن قلقها من تهديد بوتين بإرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية

مركبات مدفعية ذاتية الحركة K-55 تابعة للجيش الكوري الجنوبي خلال مناورة عسكرية بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين في باجو بكوريا الجنوبية في 29 نوفمبر 2017 (رويترز)
مركبات مدفعية ذاتية الحركة K-55 تابعة للجيش الكوري الجنوبي خلال مناورة عسكرية بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين في باجو بكوريا الجنوبية في 29 نوفمبر 2017 (رويترز)
TT

أميركا تعرب عن قلقها من تهديد بوتين بإرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية

مركبات مدفعية ذاتية الحركة K-55 تابعة للجيش الكوري الجنوبي خلال مناورة عسكرية بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين في باجو بكوريا الجنوبية في 29 نوفمبر 2017 (رويترز)
مركبات مدفعية ذاتية الحركة K-55 تابعة للجيش الكوري الجنوبي خلال مناورة عسكرية بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين في باجو بكوريا الجنوبية في 29 نوفمبر 2017 (رويترز)

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، محذرةً من أن ذلك «سيزعزع استقرار» شبه الجزيرة الكورية، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس، إنه حسب نوع الأسلحة المقدمة، فإن مثل هذه الخطوة قد تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التي أيدتها روسيا نفسها.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها في المنطقة، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، «للرد على التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية».

ووقع بوتين يوم الأربعاء خلال زيارة دولة إلى بيونغ يانغ على اتفاقية شراكة مع الزعيم الكوري الشمالي القوي كيم جونغ أون، تتضمن تعهُّداً بالمساعدة المتبادلة، في حالة تعرض أي من البلدين لهجوم.

وأثناء زيارته إلى فيتنام يوم الخميس هدد بوتين بإرسال أسلحة عالية الدقة إلى كوريا الشمالية، رداً على شحنات الأسلحة الغربية لأوكرانيا.

وأعربت حكومة كوريا الجنوبية عن قلقها بشأن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقالت سيول إن هذه الالتزامات الأمنية تنتهك عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على بيونغ يانغ، وأشارت أيضا إلى أنها قد تعيد النظر في سياستها القائمة منذ فترة طويلة بعدم إمداد كييف بالأسلحة.

وقال الرئيس الروسي إن كوريا الجنوبية سترتكب «خطأ كبيراً» إذا زودت أوكرانيا بالأسلحة.

وتابع بوتين: «إذا حدث ذلك فسنتخذ قرارات مماثلة لن تروق للقيادة الحالية لكوريا الجنوبية».

ووصف بوتين مخاوف سيول بأنها لا أساس لها من الصحة.

وقال بوتين إن كوريا الجنوبية ليس لديها ما تخشي منه، لأن الاتفاق لن يطبق إلا إذا تعرضت روسيا أو كوريا الشمالية لهجوم من جانب دولة ثالثة.

وأضاف بوتين: «على حد علمي، لا تخطط (كوريا الجنوبية) لأي عدوان» ضد كوريا الشمالية، وهذا يعني أنه «لا داعي للخوف من تعاوننا».

وقال بوتين أيضاً إنه لن ينشر أي جنود كوريين شماليين في أوكرانيا.

يُشار إلى أن كوريا الشمالية تخضع لعقوبات أممية واسعة النطاق وحظر على الواردات بسبب برنامجها للأسلحة النووية، بما في ذلك تجارة الأسلحة ونقل التقنيات العسكرية إلى البلاد.


مقالات ذات صلة

معارضة تعاني الإرهاق والخيبة في مواجهة ترمب

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة يوقع أمراً تنفيذياً (أ.ب)

معارضة تعاني الإرهاق والخيبة في مواجهة ترمب

منذ انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، خصوصاً منذ تنصيبه الاثنين، يكافح معارضوه لإسماع صوتهم في خضم خيبة أمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle 00:36

ترمب يجعل سمكة صغيرة مهددة بالانقراض «كبش فداء» في حرائق لوس أنجليس

ألقى الرئيس الأميركي باللوم في شأن تفاقم الحرائق التي تشهدها لوس أنجليس منذ أسبوعين على الجهود المبذولة لحماية نوع من الأسماك مهدد بالانقراض في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أحد أفراد شرطة نيويورك يقف حارساً في محطة غراند سنترال (أ.ف.ب)

للمرة الأولى منذ 30 عاماً... نيويورك تشهد 5 أيام خالية من أي ضحايا لإطلاق النار

 خلت مدينة نيويورك الأميركية من أي ضحايا لإطلاق النار على مدى خمسة أيام هذا الأسبوع - وهي أطول فترة منذ 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ بيجان أرسيو المتهم بدخوله منتجع مارالاغو من دون إذن (مكتب عمدة مقاطعة بالم بيتش - فوكس نيوز)

تسلَّق جداراً... اعتقال رجل تسلّل إلى منتجع ترمب في فلوريدا

وُجّهت اتهامات لرجل بالقفز فوق جدار خارجي في منتجع مارالاغو الذي يملكه الرئيس دونالد ترمب في ولاية فلوريدا هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس تظهر أمام وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون خلال حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

«ضحيتا ترمب»... كامالا هاريس استشارت هيلاري كلينتون بشأن التعامل مع الخسارة

بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ورد أن نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، تحدثت مع هيلاري كلينتون في مناسبات متعددة، بينما كانت تفكر في مستقبلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعلن أنه قد يلغي الوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقرينته ميلانيا في آشفيل (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقرينته ميلانيا في آشفيل (أ.ب)
TT

ترمب يعلن أنه قد يلغي الوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقرينته ميلانيا في آشفيل (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقرينته ميلانيا في آشفيل (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، أنه سيعمد «ربما إلى إلغاء» الوكالة الفيدرالية لإدارة الأعاصير والحرائق والكوارث الأخرى، خصوصاً أنه يريد التحكم بشكل كبير في توزيع المساعدة الفيدرالية، في حال وقوع كوارث طبيعية.

وقال الرئيس الجمهوري، خلال زيارته كارولاينا الشمالية: «سأُوقِّع أمراً تنفيذياً لبدء إصلاح عميق، وإصلاح الوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث أو ربما إلغائها»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». كان ترمب قد هدَّد بالكفّ عن مساعدة كاليفورنيا؛ الولاية المحسوبة على الديمقراطيين، في عملية مكافحة الحرائق بلوس أنجليس.

واستغلّ الرئيس الجمهوري فشل السلطات في احتواء النيران، لتوجيه انتقادات لاذعة لإدارة جو بايدن، وذلك قبل أيام قليلة على عودته إلى البيت الأبيض.

وندّد ترمب بـ«عدم كفاءة وسوء إدارة» الرئيس الديمقراطي والحاكم نيوسوم. وهو لم يتردد في نشر معلومات خاطئة أكّد، من خلالها، أن كاليفورنيا تفتقر إلى المياه بسبب السياسات البيئية الديمقراطية التي تُحول مياه الأمطار لاستخدامها في حماية «نوع غير مفيد من الأسماك». لكن في الواقع تأتي غالبية المياه المستهلكة في لوس أنجليس من نهر كولورادو، وتستخدم في القطاع الزراعي بصفته أولوية.

واندلع حريق غابات جديد، الأربعاء، في شمال لوس أنجليس، ما أجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم في منطقة شهدت مؤخراً حرائق أخرى مدمرة.

وجاء هذا الحريق في وقتٍ لا تزال فيه منطقة لوس أنجليس تعاني تبِعات حريقين هائلين أسفرا عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً وتدمير آلاف المباني. وعلى الرغم من أن شهر يناير (كانون الثاني) هو منتصف موسم الأمطار بالمنطقة، لكن مناطق جنوب كاليفورنيا لم تشهد أي هطولات غزيرة منذ نحو ثمانية أشهر، مما ترك الريف جافاً.