إصابة بحار بجروح خطرة في هجوم صاروخي حوثي استهدف سفينة شحن

أرشيفية لسفينة شحن بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في خليج عدن (د.ب.أ)
أرشيفية لسفينة شحن بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في خليج عدن (د.ب.أ)
TT

إصابة بحار بجروح خطرة في هجوم صاروخي حوثي استهدف سفينة شحن

أرشيفية لسفينة شحن بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في خليج عدن (د.ب.أ)
أرشيفية لسفينة شحن بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في خليج عدن (د.ب.أ)

أُصيب بحار بجروح خطرة في هجوم بصاروخي «كروز» أطلقهما الحوثيون على سفينة شحن في خليج عدن الخميس، بحسب ما أعلن الجيش الأميركي.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان إن السفينة «فيربينا» التي ترفع علم بالاو، وتملكها شركة أوكرانية وتشغلها شركة بولندية أبلغت عن وقوع «أضرار وحريق على متنها. ويواصل الطاقم مكافحة النيران. لقد أصيب أحد البحارة بجروح خطرة».

وأضافت أن القوات الأميركية أخلت الجريح إلى سفينة أخرى لتلقي العلاج. وقالت «سنتكوم» إن «طائرة من السفينة يو إس إس فيليبين سي (سي جي 58) نفذت إخلاء طبياً للبحار المصاب إلى سفينة قوة شريكة قريبة لتلقي الرعاية الطبية».

وحذرت القيادة العسكرية الأميركية في بيانها من أن «هذا السلوك المتهور للحوثيين، المدعومين من إيران، يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض للخطر حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن».

وأتى بيان الجيش الأميركي بعيد إعلان وكالة بريطانية للأمن البحري أن حريقاً اندلع على متن سفينة تجارية بعد تعرضها لهجوم قبالة سواحل اليمن. وقالت وكالة «يو كاي إم تي أو» التي تديرها البحرية البريطانية، إن السفينة أصيبت «بمقذوفين مجهولين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها». ووفقاً لشركة «أمبري» الأمنية، فقد أُصيبت السفينة بصاروخ أثناء إبحارها في خليج عدن، جنوب اليمن.

وقالت «أمبري» في بيان: «ننصح سفن الشحن التجارية بالبقاء بعيداً تماماً من السفينة المتضررة ووقف تحركات طاقمها»، مضيفة أن «السفينة تتوافق مع مواصفات الأهداف (المعلن عنها) من قبل الحوثيين».

وفي هجوم منفصل، أوردت وكالة «يو كاي إم تي أو» أن انفجاراً وقع قرب سفينة تجارية في البحر الأحمر، على بُعد نحو 80 ميلاً بحرياً شمال غربي ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون، من دون تسجيل أضرار أو إصابات.

والخميس، أعلن الحوثيون أنهم هاجموا 3 سفن خلال الـ24 ساعة الماضية، بما في ذلك السفينة «فيربينا»، وذلك «انتصاراً لمظلومية الشعبِ الفلسطيني ورداً على الجرائمِ المرتكبة بحقِ إخوانِنا في قطاعِ غزة، ورداً على العُدوانِ الأميركي البريطاني على بلدِنا».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) يشن الحوثيون هجمات متكررة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن. والأربعاء، أصيبت السفينة التجارية «توتور» التي تملكها شركة يونانية بأضرار أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، في هجوم تبناه الحوثيون، وأسفر، وفق الجيش الأميركي، عن تسرُّب مياه خطير على متن السفينة.


مقالات ذات صلة

اليمن يسترد 14 قطعة أثرية ثمينة تعود للحقبة القتبانية

العالم العربي الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني خلال كلمته (سبأ)

اليمن يسترد 14 قطعة أثرية ثمينة تعود للحقبة القتبانية

في لحظة وصفت بـ«التاريخية»، أعلنت الحكومة اليمنية استرداد 14 قطعة أثرية ثمينة تعود للحقبة القتبانية، ووضعها بمتحف المتروبوليتان للفنون بمدينة نيويورك بشكل مؤقت…

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي تستغل الجماعة الحوثية المناسبات ذات الصبغة الطائفية للتحشيد والتجنيد (إ.ب.أ)

حملات أمنية حوثية لمنع اليمنيين من الاحتفال بـ«ثورة 26 سبتمبر»

جماعة الحوثي تعيش رعباً حقيقياً؛ لأنها تعلم أن غالبية كبيرة من اليمنيين تنبذ أفكارها وطريقتها في الحكم.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي أعلنت شركة ستارلينك بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن (سبأ)

«ستارلينك» تعلن بدء خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن

أعلنت شركة ستارلينك (المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك)، الأربعاء، بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن، ليصبح اليمن الدولة الأولى في الشرق الأوسط…

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي حريق ضخم في ميناء الحديدة اليمني إثر قصف إسرائيلي سابق استهدف مستودعات الوقود (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تنفي عرض الاعتراف بحكومة الحوثيين مقابل وقف الهجمات

مسؤولون أميركيون تصريحات القيادي الحوثي محمد البخيتي بشأن عرض واشنطن الاعتراف بحكومة الحوثيين في صنعاء مقابل وقف الهجمات الحوثية، بأنها بعيدة عن الحقيقة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي سفينة حربية تشارك في عملية «حارس الازدهار» بالبحر الأحمر (رويترز)

«أسبيدس» تعلن نجاح سحب «سونيون» إلى منطقة آمنة

قالت مصادر يمنية وغربية لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية قامت بعملية التنسيق مع كل الأطراف قبيل قطر السفينة «سونيون» التي استهدفها الحوثيون.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

نواب يمينيون متطرفون يرشحون إيلون ماسك لنيل «جائزة سَخَاروف» الحقوقية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

نواب يمينيون متطرفون يرشحون إيلون ماسك لنيل «جائزة سَخَاروف» الحقوقية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

رشح نواب يمينيون متطرفون في البرلمان الأوروبي، الخميس، مالك منصة «إكس»، الملياردير إيلون ماسك، لـ«جائزة سَخَاروف لحرية الفكر»؛ أعرق الجوائز الحقوقية الأوروبية، بوصفه «أحد المحاربين من أجل حرية التعبير».

وأثار ترشيح ماسك للمرة الثانية توالياً، إلى جانب شخصيات أخرى اقترحها نواب برلمان الاتحاد الأوروبي، استغراب البعض في «بروكسل».

وشملت قائمة المرشحين الآخرين: زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، وحليفها المرشح الرئاسي إدموندو غونزاليس أوروتيا، إضافة إلى الناشط الأذربيجاني المسجون غوباد إباد أوغلو.

ورشح ماسك تكتلا «وطنيون من أجل أوروبا» و«أوروبا ذات الدول السيادية»، حيث أشار الأول إلى التزام ماسك «حرية التعبير والشفافية ومحاربة الرقابة».

ولطالما وقعت نزاعات بين ماسك و«المفوضية الأوروبية» على خلفية قوانين أوروبية تفرض على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة المحتوى عبر الإنترنت بشكل أفضل.

ويُتوقع أن يناقش «الاتحاد الأوروبي»، في الأشهر المقبلة، اتخاذ إجراءات تتعلق بفرض غرامات ضد «إكس»، في جزء من تحقيق بانتهاك المنصة الاجتماعية قوانين المحتوى.

ونفى النائب الفرنسي تييري مارياني، من تكتل «وطنيون من أجل أوروبا»، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن يكون القصد من وراء ترشيح الملياردير السخرية من «المفوضية الأوروبية».

وأضاف أن التكتل أراد مكافأة ماسك على جهود منصة «إكس» لتعزيز «النقاش الحر والمستقل» في وقت «تهدد فيه (آيديولوجية الصحوة) حرية التعبير».

و«جائزة سَخَاروف لحرية الفكر»، التي تكرم من قدّموا «مساهمة بارزة لحماية حرية الفكر»، سبق أن مُنحت إلى نيلسون مانديلا، والمعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، وآخرين.

ورُشّح ماسك أيضاً العام الماضي، لكن لم يُدرج في القائمة القصيرة.

وعدّ ساندرو غوزي، من تكتل «تجديد أوروبا الوسطي» أن «إيلون ماسك أصبح بشكل متصاعد زعيماً للمتطرفين والقوميين في جميع أنحاء العالم. لقد قدم له مؤيدوه في (الاتحاد الأوروبي) هدية أخرى».

وسيُختار الفائز بالجائزة الشهر المقبل، قبل أن تُسلم خلال مراسم حفل يقام في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ورُشّح ماتشادو وغونزاليس أوروتيا من قبل تكتل «حزب الشعب الأوروبي» المحافظ، كما دعم المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون من اليمين المتطرف غونزاليس أوروتيا أيضاً.

ودعم تكتلا «الاشتراكيين» و«الديمقراطيين» من يسار الوسط و«تجديد أوروبا» منظمتين «إسرائيليتين وفلسطينيتين» تعملان معاً من أجل السلام، بينما اختار اليسار مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين؛ منهم بعض الذين لقوا حتفهم خلال تغطيتهم الحرب في غزة. ورشح حزب «الخضر» إباد أوغلو.