علامة «ترمب صغير للغاية» التجارية ممنوعة بأمر المحكمة العليا

المرشح الرئاسي دونالد ترمب يرفع يديه أمام الكاميرا خلال مناظرة تلفزيونية في 3 مارس 2016 (رويترز)
المرشح الرئاسي دونالد ترمب يرفع يديه أمام الكاميرا خلال مناظرة تلفزيونية في 3 مارس 2016 (رويترز)
TT

علامة «ترمب صغير للغاية» التجارية ممنوعة بأمر المحكمة العليا

المرشح الرئاسي دونالد ترمب يرفع يديه أمام الكاميرا خلال مناظرة تلفزيونية في 3 مارس 2016 (رويترز)
المرشح الرئاسي دونالد ترمب يرفع يديه أمام الكاميرا خلال مناظرة تلفزيونية في 3 مارس 2016 (رويترز)

حكمت المحكمة العليا الأميركية، الخميس، بعدم أحقية شخص في كاليفورنيا من استعمال علامة تجارية تحمل عبارة «ترمب صغير للغاية» التي تحمل إيحاءً، وأيدت قرار الحكومة بعدم منح ستيف أليستر حق الاستخدام الحصري للعبارة لطباعتها على قمصان قطنية ومنتجات أخرى.

ووقفت وزارة العدل الأميركية بجانب الرئيس السابق ترمب، وقال مسؤولون بالحكومة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، إن عبارة «ترمب صغير للغاية» ما زال يمكن استخدامها على القمصان والقطنية والمنتجات الأخرى، ولكن لا يمكن إعطاء حق استخدامها حصراً لشخص.

ورأى محامو أليستر أن القرار ضد حرية التعبير. بينما رأى القاضي جون روبرت أنه إذا فاز أليستر في دعواه فإن الناس ستتسابق لرفع دعاوى لامتلاك الحق الحصري لعبارات «ترمب (...) جداً».

وتشير العبارة محل القضية إلى موقف حدث بين المرشح الرئاسي دونالد ترمب، آنذاك، والسيناتور عن فلوريدا مارك روبيو والذي كان مرشحاً أيضاً للانتخابات عن الحزب الجمهوري، قال روبيو لمؤيديه: «ترمب كان يطلق عليّ دائماً (مارك الصغير)، لكن يد ترمب صغيرة، هل رأيتم يديه؟ وكما تعلمون يقولون إن من يده صغيرة... لا يمكن الوثوق به».

من جانبه، تلقف ترمب الإشارة وقال، خلال مناظرة تلفزيونية في 3 مارس (آذار) 2016: «انظروا إلى يدي، هل هي يد صغيرة؟ لقد أشار إلى يدي إنهما صغيرتان، لو كانتا صغيرتين فإن شيئاً آخر سيكون صغيراً. أؤكد لكم أنه لا توجد مشكلة».


مقالات ذات صلة

لماذا تعدّ دعوات حلفاء ترمب لاستئناف التجارب النووية «كارثية» لأميركا والعالم؟

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره في فلوريدا (أ.ب)

لماذا تعدّ دعوات حلفاء ترمب لاستئناف التجارب النووية «كارثية» لأميركا والعالم؟

حذر مقال نشرته قناة «إم إس إن بي سي» الأميركية، السبت، من الدعوات التي أطلقها حلفاء للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لاستئناف إجراء التجارب النووية

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ سياح قرب الكابيتول مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن (أ.ف.ب)

من ينقذ «الحلم الأميركي» من اعتلالات الديمقراطية؟

لا يمنع هذا النظام الديمقراطي نظرياً نشوء أحزاب متعددة، لكنه عملياً يحصر الحياة السياسية بحزبين يتبادلان إدارة البلاد عبر البيت الأبيض والكونغرس بمجلسَيه...

أنطوان الحاج
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وجو بايدن خلال المناظرة التي أجرتها «سي إن إن» يوم 27 يونيو (رويترز)

الانتخابات الأميركية: أزمة ثقة في استطلاعات الرأي

تشكِّل استطلاعات الرأي -رغم إخفاقاتها- هيكلاً أساسياً للانتخابات الأميركية، تعتمد عليها الحملات الانتخابية والوسائل الإعلامية لقراءة ميول الناخب وتوجهاته.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن سيخوض سباق الرئاسة لن يتنحى (أ.ب)

إذا انسحب بايدن... من هم الديمقراطيون المحتملون لخوض السباق الرئاسي؟

«وحدَه الربُّ القدير يستطيع إقناعي بالتنحي»، أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة، رغم مخاوف الديمقراطيين بشأن قدرته على المضي قدماً بترشحه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)

استطلاع: 86 % من الديمقراطيين سيصوتون لبايدن في الانتخابات

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن 86 في المائة من الديمقراطيين قالوا إنهم سيصوتون للرئيس جو بايدن أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إذا انسحب بايدن... من هم الديمقراطيون المحتملون لخوض السباق الرئاسي؟

الرئيس الأميركي جو بايدن سيخوض سباق الرئاسة لن يتنحى (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن سيخوض سباق الرئاسة لن يتنحى (أ.ب)
TT

إذا انسحب بايدن... من هم الديمقراطيون المحتملون لخوض السباق الرئاسي؟

الرئيس الأميركي جو بايدن سيخوض سباق الرئاسة لن يتنحى (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن سيخوض سباق الرئاسة لن يتنحى (أ.ب)

«وحده الرب القدير يستطيع إقناعي بالتنحي»، أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة على قناة «إي بي سي»، أمس (الجمعة)، رغم مخاوف الديمقراطيين بشأن قدرته على المضي قدماً بترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية لفترة ثانية.

وأمضى الرئيس جو بايدن والبيت الأبيض أياماً في موقف دفاعي، وسط شكوك متزايدة حول قدرته على الفوز في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

رغم ذلك، أثارت المناقشة الجارية، التي أصبحت علنية، بشأن كيفية الحفاظ على سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض، تساؤلات حول مَن يمكن أن يحل محله في السباق الرئاسي، بغضّ النطر عن إصرار بايدن على ترشحه.

ويبدو أن الدعم الشعبي لنائبة الرئيس بايدن، كامالا هاريس، آخذ في الازدياد. كما تم طرح أسماء أخرى.

فإذا تنحى بايدن عن منصبه، هذه بعض الأسماء المحتملة التي قد تحل محله، وفقاً لشبكة «بي بي سي»:

نائبة الرئيس كامالا هاريس

تُعتبر نائبة الرئيس كامالا هاريس خياراً واضحاً وشعبياً بشكل متزايد لتحل محل بايدن.

وباعتبارها نائبة له، أصبحت وَجْه حملة الإدارة لحماية الحقوق الإنجابية، بعد أن أبطلت المحكمة العليا قضية رو ضد وايد.

وأثبتت هاريس أنها حليفة مخلصة لبايدن، ودافعت بشدة عن أدائه في المناظرة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وبعد الحدث، اعترفت بأن الرئيس كان لديه «بداية بطيئة»، لكنها قالت إنه استمر في تقديم إجابات أكثر موضوعية من ترمب.

نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تتحدث خلال المؤتمر الدستوري لـ«UNITE HERE» أكبر نقابة عمالية لعمال الضيافة في البلاد في مدينة نيويورك (رويترز)

وبعد أيام من المناظرة، ومع تزايد القلق بشأن قدرة بايدن على البقاء على رأس القائمة، كررت هاريس دعمها لبايدن، وقالت: «جو بايدن هو مرشحنا. لقد تغلبنا على ترمب مرة، وسنهزمه مرة أخرى».

وخطط البيت الأبيض لتواصل هاريس مع الناخبين السود والنساء والشباب طوال شهر يوليو (تموز). محطتها الأولى المقررة هي حلقة نقاش في مهرجان «ESSENCE » في نيو أورلينز.

وتتمتع هاريس بشهرة قوية تأتي من منصبها نائبةً للرئيس، لكنها عانت من انخفاض معدلات التأييد طوال فترة عملها.

49 في المائة من الأميركيين لا يوافقون على هاريس، بينما يؤيدها 39 في المائة، وفقاً لمتوسطات الاستطلاع التي تتبعها «FiveThirtyEight».

ستحظى السيدة هاريس أيضاً بلحظة في وقت الذروة يمكن أن تجعلها تتقدم على مجموعة المتنافسين الرئاسيين المحتملين، عندما تواجه مرشح ترمب لمنصب نائب الرئيس. ومن المقرر أن تستضيف شبكة «سي بي إس»، الشريك الإعلامي لـ«بي بي سي» في الولايات المتحدة، مناظرة لمنصب نائب الرئيس قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، في أغسطس (آب).

حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر

غريتشن ويتمير، حاكمة ميشيغان لفترتين، هي ديمقراطية ذات شعبية متزايدة في الغرب الأوسط، ويتوقع العديد من النقاد أنها ستترشح للرئاسة في عام 2028.

لقد قامت بحملة لصالح بايدن في الماضي، ولم تخجل من تطلعاتها السياسية.

حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر تلقي خطاباً عن حالة الدولة في 24 يناير 2024 - في مبنى الكابيتول بالولاية في لانسينغ بولاية ميشيغان (أ.ب)

وقالت لصحيفة «نيويورك تايمز» إنها تريد أن ترى رئيساً للجيل «إكس» في عام 2028، لكنها لم تصل إلى حد الإشارة إلى أنها قد تتولى هذا الدور.

وفي عام 2022، قادت حملة جعلت الديمقراطيين في ميشيغان يسيطرون على المجلس التشريعي للولاية وقصر الحاكم.

وسمحت لها هذه السيطرة السياسية بسَنّ عدد من السياسات التقدمية، بما في ذلك حماية الوصول إلى الإجهاض في ميشيغان وإقرار تدابير سلامة السلاح.

حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم

يُعدّ حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أحد أعنف بدائل إدارة بايدن.

وكثيراً ما يظهر على شبكات الأخبار الفضائية، مشيداً ببايدن، لكن نيوسوم لديه طموحات سياسية خاصة به.

غالباً ما يتم إدراجه بوصفه مرشحاً محتملاً لعام 2028، لكن العديد من النقاد الديمقراطيين يقولون الآن إنه يمكن أن يكون بديلاً لبايدن.

وقد رفع نيوسوم مكانته الوطنية في السنوات الأخيرة، من خلال كونه رسولاً رئيسياً للحزب في وسائل الإعلام المحافظة. ومن خلال مناظرة ضد حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، العام الماضي.

غافين نيوسوم يتحدث مع أنصاره في 4 يوليو (أ.ب)

لقد كان أحد كبار البديلين في مناظرة بايدن الكارثية بأتلانتا في يونيو (حزيران)، وتجنب العديد من الأسئلة حول ما إذا كان سيحل محل بايدن.

وفي الوقت الحالي؛ فهو يقف علناً إلى جانب بايدن. وسافر إلى واشنطن لحضور اجتماع يوم الأربعاء مع بايدن وغيره من كبار الحُكَّام الديمقراطيين، وترأس حدثاً لحملة بايدن في ميشيغان، في عطلة الرابع من يوليو (تموز).

وزير النقل بيت بوتيجيج خلال جلسة استماع للجنة مجلس النواب المعنية بالنقل والبنية التحتية لسياسات وبرامج وزارة النقل وطلب ميزانية السنة المالية 2025 (أ.ب)

وزير النقل بيت بوتيجيج

ليس سرّاً أن وزير النقل بيت بوتيجيج لديه تطلعات رئاسية. وترشح للرئاسة في عام 2020، وغالباً ما يُوصَف بأنه أحد أفضل المتحدثين في إدارة بايدن.

وقد أدار بوتيجيج عدداً من الأزمات العامة خلال فترة عمله وزيراً للنقل.

حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو (أ.ب)

حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو

شهد حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو معدلات تأييد عالية منذ انتخابه في عام 2022 في ولاية متأرجحة فاز بها ترمب بفارق ضئيل في عام 2016.

وقد عمل الحاكم، الذي شغل سابقاً منصب المدعي العام للولاية، عبر الخطوط الحزبية خلال فترة ولايته.

لقد تصدَّر عناوين الأخبار الأميركية في العام الماضي بعد إعادة بناء جسر منهار بسرعة على طريق سريع مهم في فيلادلفيا - وهو انتصار سياسي كبير لحاكم الولاية الأولى.

وقد أشاد كثيرون بالإصلاح السريع، باعتباره نقطة الحديث المثالية عن البنية التحتية لمرشح رئاسي محتمل لعام 2028.

حاكم إلينوي جي بي بريتزكر (رويترز)

حاكم إلينوي جي بي بريتزكر

رفع جيه بي بريتزكر، حاكم ولاية إلينوي، مكانته في السنوات الأخيرة، من خلال ملاحقة ترمب والدفاع عن بايدن.

وسارع رجل الأعمال الملياردير - وريث سلسلة فنادق «حياة» - إلى نشر انتقادات لترمب على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد المناظرة، وصف ترمب بأنه «كاذب»، وقال إنه «مجرم مدان من 34 تهمة، ولا يهتم إلا بنفسه».

مثل ويتمر، يتمتع بريتزكر بسجلّ حافل في استكمال بنود جدول الأعمال المتعلقة بقوائم مهام الديمقراطيين التقدميين بشأن قضايا، مثل حقوق الإجهاض والسيطرة على الأسلحة.

هل من مرشحين محتملين آخرين؟

وتمتد قائمة المرشحين المحتملين إلى ما هو أبعد من هؤلاء الديمقراطيين، حيث طوَّر الحزب قائمة طويلة من المرشحين الرئاسيين المحتملين في المستقبل.

وقد اكتسب حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، وهو حاكم ديمقراطي لفترتين في ولاية محافظة للغاية، اهتماماً وطنياً متزايداً منذ إعادة انتخابه العام الماضي.

ووجد حاكم ولاية ماريلاند، ويس مور، نفسه في دائرة الضوء بالأشهر الأخيرة بعد انهيار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور.

وقد ترشح عضوا مجلس الشيوخ إيمي كلوبوشار وكوري بوكر للرئاسة في الماضي، ولهما شهرة كبيرة بين الديمقراطيين.

ميشال أوباما زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (رويترز)

كما تم ذكر عضو مجلس الشيوخ عن جورجيا رافائيل وارنوك، الذي فاز في سباق مجلس الشيوخ المتنازع عليه بشدة في ولاية متأرجحة، بوصفه بديلاً محتملاً لبايدن.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز إبسوس»، يوم الثلاثاء، أن الشخص الوحيد الذي يمكنه التغلب على ترمب في نوفمبر (تشرين الأول) هو ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، رغم أن السيدة الأولى السابقة قالت مراراً وتكراراً إنها ليست لديها تطلعات رئاسية.