القبض على طلاب بجامعة ستانفورد بعد السيطرة على مكتب الرئيس

في احتجاج مؤيد للفلسطينيين

 برج هوفر فوق جامعة ستانفورد في هذه الصورة الجوية في ستانفورد، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية في 13 يناير 2017 (رويترز)
برج هوفر فوق جامعة ستانفورد في هذه الصورة الجوية في ستانفورد، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية في 13 يناير 2017 (رويترز)
TT

القبض على طلاب بجامعة ستانفورد بعد السيطرة على مكتب الرئيس

 برج هوفر فوق جامعة ستانفورد في هذه الصورة الجوية في ستانفورد، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية في 13 يناير 2017 (رويترز)
برج هوفر فوق جامعة ستانفورد في هذه الصورة الجوية في ستانفورد، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية في 13 يناير 2017 (رويترز)

أُلقي القبض على أكثر من 10 أشخاص في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، اليوم (الأربعاء)، بعدما احتشد طلاب مؤيدون للفلسطينيين داخل مبنى يضم مكتب رئيس الجامعة، وذلك في أحدث صدام بين طلاب أميركيين والسلطات بسبب الحرب في قطاع غزة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ووفقاً للصحيفة الطلابية «ستانفورد ديلي» دخل نحو 10 طلاب إلى المبنى قُرب الساعة الخامسة والنصف صباحاً، في اليوم الأخير من الفصل الدراسي الربيعي، بينما شبك نحو 50 طالباً أذرعهم أمام المبنى وهم يهتفون: «فلسطين ستتحرر».

وفي منشور على موقع «إنستغرام» قالت مجموعة «ليبيريت ستانفورد» إن «مجموعة مستقلة من الطلاب» احتلت مكتب رئيس الجامعة ريتشارد سالر. وطالب الطلاب الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، من بين مطالب أخرى.

ووفقاً لصحيفة «ستانفورد ديلي» استخدمت الشرطة أداة رفع (عتلة) لدخول المبنى بعد نحو ساعتين من بدء الاحتجاج.

وذكرت الجامعة في بيان أن الشرطة ألقت القبض على 13 شخصاً دخلوا المبنى على نحو غير قانوني.

وجاء في البيان «حدثت أضرار جسيمة في المبنى من الداخل والخارج، ولن يكون هناك دخول إلى المبنى لبقية اليوم».

وأُلقي القبض على مئات الطلاب في الأشهر القليلة الماضية بعد تنظيم مظاهرات وحركات اعتصام فضلاً عن الاستيلاء على منشآت في بعض الحالات، وذلك احتجاجاً على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

موسكو تتهم مقاتلة غربية بالاقتراب الخطر من طائرة روسية فوق سوريا

المشرق العربي مقاتلات روسية من طراز سوخوي سو-35 في ميدان دوبروفيتشي خارج ريازان، روسيا، 27 أغسطس 2021 (رويترز)

موسكو تتهم مقاتلة غربية بالاقتراب الخطر من طائرة روسية فوق سوريا

قال الجيش الروسي، اليوم (الجمعة)، إن طائرة حربية تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا اقتربت بشكل خطير من طائرة عسكرية روسية فوق محافظة حمص.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ المدمرة الأميركية «يو إس إس كيد» في مناورة نورثرن إيدج 2019 في خليج ألاسكا في 16 مايو 2019 (رويترز)

الجيش الأميركي: دمّرنا قاربين مسيّرين لجماعة الحوثي في البحر الأحمر

أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قوات الجيش دمرت بنجاح قاربين مسيرين تابعين لجماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر وموقع رادار تابعاً للجماعة باليمن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل بالغرفة الشرقية للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«الملقّن» جهاز بايدن «المفضل» يثير مخاوف مانحين ومستشارين

أثار استخدام الرئيس الأميركي جو بايدن المتكرر للملقّن الآلي، حتى في الأماكن الخاصة مثل جمع التبرعات في منزل، مخاوف بين بعض المانحين والمراقبين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الألعاب النارية تضيء السماء فوق حديقة في بنسلفانيا (أ.ب)

سباقات الكركند وأكل النقانق... أغرب تقاليد يوم الاستقلال في أميركا

يرتدي الأميركيون اليوم (الخميس) ملابس حمراء وبيضاء وزرقاء تكريما لاحتفالات الرابع من يوليو (تموز) في جميع أنحاء البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق من المرجح أن يكون المستثمرون في العملات الرقمية رجالاً ويؤمنون بنظريات المؤامرة (رويترز)

دراسة: امتلاك العملات المشفرة يرتبط بـ«سمات شخصية مظلمة»

أظهرت دراسة جديدة أن أولئك الذين يمتلكون العملات المشفرة هم أكثر عرضة لأن تكون لديهم سمات شخصية «رباعية مظلمة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الملقّن» جهاز بايدن «المفضل» يثير مخاوف مانحين ومستشارين

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل بالغرفة الشرقية للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل بالغرفة الشرقية للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

«الملقّن» جهاز بايدن «المفضل» يثير مخاوف مانحين ومستشارين

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل بالغرفة الشرقية للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل بالغرفة الشرقية للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

أثار استخدام الرئيس الأميركي جو بايدن المتكرر للملقّن الآلي، في الأماكن الخاصة مثل جمع التبرعات في منزل، مخاوف بين بعض المانحين والمراقبين، إذ عادة يدفع بعض المانحين مبالغ كبيرة للحصول على فرصة التعامل بشكل وثيق مع الرئيس الأميركي، متوقعين تفاعلات عفوية من الرئيس.

ومع ذلك، فإن وجود جهاز تلقين نصي أمام الرئيس في هذه المناسبات، يسلّط الضوء على التسهيلات التي تم توفيرها للرئيس المسن لمساعدته على تناسق خطابه وتجنب الأخطاء اللفظية، حسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

وعُرف بايدن بأسلوبه الصريح وكلماته غير المكتوبة، ما جعله محبوباً لدى الناخبين، ولكن ذلك تسبب أيضاً في القلق بين مستشاريه. وكثيراً ما أدت سمعة بايدن باعتباره «آلة زلات» إلى الإدلاء بتصريحات صريحة وغير حذرة، وهو ما يمكن أن تكون لديه تداعيات سياسية كبيرة، حسب التقرير.

في وقت مبكر من رئاسته، حافظ بايدن على نهجه غير المكتوب أثناء جمع التبرعات، حيث ناقش بصراحة أرقام جمع التبرعات، والخصوم الأجانب، وسلفه دونالد ترمب. ومع ذلك، تم استبدال هذا النهج بشكل متزايد بمزيد من الملاحظات المكتوبة، الموجهة بواسطة آلة الملقّن، لضمان إيصاله الرسالة التي يريدها وتجنب الأخطاء التي يمكن أن تكون لها آثار عالمية.

أصبح استخدام الملقّن لبايدن نقطة خلاف بين مؤيديه. إذ يشعر بعض المانحين الديمقراطيين أنهم يفتقدون رؤية بايدن يتكلّم بحديث عفوي غير رسمي كانوا قد اعتادوا على سماعه من بايدن.

ويُنظر الآن إلى أن اعتماد بايدن على التعليقات المكتوبة محاولة لمنع لحظات الارتباك في كلامه غير المكتوب، وهو ارتباك شوهد خلال المناظرات الرئاسية، حيث لم يحصل بايدن على مساعدة من الملقّن.

وعلى الرغم من الانتقادات، تدافع إدارة بايدن عن استخدام الملقنات كممارسة معيارية للسياسيين الذين يتعين عليهم التوفيق بين كثير من المسؤوليات والاجتماعات. وأكدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيار، أنه ليس من غير المعتاد أن يستخدم الرؤساء أجهزة التلقين.

وأشارت المتحدثة باسم الحملة الرئاسية لبايدن، لورين هيت، إلى أن بايدن يتعامل مع مفاوضات عالية المخاطر ويقوم بهذه المهام دون استخدامه الملقّن، ما يدل على خبرته وقدرته في إدارة القضايا الحاسمة مثل تجنب إغلاق الحكومة، ودعم أوكرانيا، وتمرير تشريعات مهمة.

وفي حين تساعد الملقنات بايدن في إلقاء الخطب المُعَدّة، فإنه ينحرف عنها أحياناً، ما يؤدي إلى لحظات تتطلب توضيحاً من مساعديه. على سبيل المثال، خلال خطاب ألقاه في بولندا، استلزمت ملاحظة بايدن المبتذلة بشأن عدم بقاء بوتين في السلطة توضيحاً رسمياً بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا.

وأثار اعتماد الرئيس بايدن على الملقّن، في المناسبات الحساسة، مثل جمع التبرعات الكبيرة، انتقادات من المساعدين والمانحين. وقد تم تسليط الضوء على هذه القضية خلال حملة لجمع التبرعات في شهر أبريل (نيسان) في شيكاغو في منزل مايكل ساكس، أحد كبار المانحين الديمقراطيين. في هذه المناسبة، تحدث بايدن لمدة 14 دقيقة فقط، ولم يتلق أي أسئلة، ثم غادر، الأمر الذي أحبط المانحين الذين توقعوا مزيداً من المشاركة.

حتى مع استخدام الملقن، واجه بايدن صعوبة في توصيل الرسالة، ما أدى إلى شكاوى حول طريقة إعداد النص.

ويقضي بايدن، الذي يتمتع بتاريخ في التغلب على التلعثم في مرحلة الطفولة، وقتاً طويلاً في إعداد خطاباته لتجنب الأخطاء، وهي عادة قد تنبع من حادثة وقعت في حملته الرئاسية عام 1988 عندما اتهم في خطابه بالسرقة الأدبية. على الرغم من جهوده للحفاظ على رسالته، فإن بايدن لديه ميل للانحراف عن النص، ما أدى إلى بعض أفضل وأسوأ لحظاته، حسب تقرير «واشنطن بوست».

وخلال فترة توليه منصب نائب الرئيس، غالباً ما كان هذا الاتجاه للانحراف عن النص يشكّل تحدياً للضباط العسكريين الذين يديرون جهاز الملقّن الخاص ببايدن.

وفي الآونة الأخيرة، أعرب المانحون الديمقراطيون أيضاً عن إحباطهم بسبب إحجام بايدن عن تلقي الأسئلة خلال حملات جمع التبرعات. وقد أدى ذلك إلى سحب البعض دعمهم، ورفض التبرع أو حضور المناسبات.

وتميزت حملات جمع التبرعات لبايدن بخطب قصيرة وتفاعل محدود، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع ماضيه حيث كان معروفاً بالتفاعل على نطاق واسع مع الحضور. وأشار أحد المانحين إلى ميل بايدن السابق للإجابة على كثير من الأسئلة والبقاء فترة طويلة في المناسبات، وهو اختلاف صارخ عن مشاركات بايدن الأخيرة بالمناسبات، التي جاءت مقتضبة ومنعزلة.