ترمب يرفض حظر وسائل منع الحمل بعد جدل حول الحقوق الإنجابية

غداة تصنيف «نواب» لويزيانا حبوب الإجهاض «مادة خطيرة»

ترمب متحدثاً في فعالية بفيلادلفيا يونيو الماضي (أ.ب)
ترمب متحدثاً في فعالية بفيلادلفيا يونيو الماضي (أ.ب)
TT

ترمب يرفض حظر وسائل منع الحمل بعد جدل حول الحقوق الإنجابية

ترمب متحدثاً في فعالية بفيلادلفيا يونيو الماضي (أ.ب)
ترمب متحدثاً في فعالية بفيلادلفيا يونيو الماضي (أ.ب)

خفف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من تصريحات أدلى بها عن منع الحمل، بعد جدال دلّ على حساسية قضية الإجهاض وحق الإنجاب بشكل عام في حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال المرشح الجمهوري، على منصّته «تروث سوشيال»: «لم أؤيد قط، ولن أدافع أبداً، عن فرض قيود على وسائل منع الحمل». وأضاف: «إنها كذبة اختلقها الديمقراطيون، إنها معلومات مضللة. أنا لا أؤيد فرض حظر على وسائل منع الحمل، والحزب الجمهوري لن يفعل ذلك أيضاً!»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي وقت سابق، رد رجل الأعمال على سؤال لقناة «كي دي كي أيه» المحلية، عما إذا كان يؤيد فرض قيود على الحق في منع الحمل، بالقول: «نحن ننظر في هذا الأمر، وستكون لديّ سياسة بشأن هذا الأمر قريباً جداً». وعندما سألته القناة إن كان يؤيد فرض قيود على حبوب الإجهاض، لم يجب ترمب مباشرة. واكتفى بالقول: «إن الأمر يتعلق حقاً بالولايات، وستكون لبعض الولايات سياسات مختلفة عن غيرها».

وسرعان ما ردّ فريق حملة منافسه الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي جعل، مع نائبته كامالا هاريس، من هذه القضية أحد أركان هجومه ضد دونالد ترمب، واتهمه بـ«التراجع وإلغاء حريات المرأة». وأشار الفريق، في بيان، إلى أن المحكمة العليا، التي عدل ترمب التوازن فيها بتعيين قضاة محافظين، ألغت في صيف عام 2022 الضمانة الدستورية للحق في الإجهاض. ومنذ ذلك الحين، قام نحو عشرين ولاية بحظر الإجهاض، أو شددت القيود المفروضة عليه. وبعد أن وقع بين فكي كماشة مؤيديه الأكثر تحفظاً وإدراكه أن حظر الإجهاض لا يحظى بشعبية بين العديد من الأميركيين، استبعد ترمب إمكانية حظر الإجهاض على المستوى الوطني.

يأتي ذلك في وقت صوّت مجلس النواب في ولاية لويزيانا، في جنوب الولايات المتحدة، الثلاثاء، على قانون يصف حبوب الإجهاض بأنها «مادة خطيرة» تشكل حيازتها من دون وصفة طبية جريمة، وبالتالي يجب تقييد الحصول عليها. ويتعيّن أن يحظى مشروع القانون بموافقة مجلس شيوخ الولاية وحاكمها إذا اقتضى الأمر. ووفقاً للقانون المقترح، فإن حيازة «الميزوبروستول» و«الميفيبريستون» دون وصفة طبية سيُعاقب عليها بالسجن 5 سنوات وغرامة قدرها 5000 دولار. واعتبرت نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تخوض الحملة الانتخابية لصالح الرئيس جو بايدن، القرار «غير مقبول على الإطلاق». وأضافت: «لنكن واضحين: هذا بسبب دونالد ترمب»، الذي يتفاخر بأنه كان وراء تقوية التيار المحافظ في المحكمة العليا.


مقالات ذات صلة

صراع ترمب وبايدن على أصوات الأميركيين السود

الولايات المتحدة​ أعلنت حملة ترمب عن تأسيس تحالف «الأميركيون السود من أجل ترمب» في حدث انتخابي في ديترويت (رويترز)

صراع ترمب وبايدن على أصوات الأميركيين السود

يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، مدى نجاح هذه الجهود الجمهورية في تغيير المعادلة التقليدية والقضايا التي تهم الأميركيين السود.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس السابق دونالد ترمب والرئيس جو بايدن وحرب جمع التبرعات للحملات الانتخابية في سباق رئاسي يزداد اشتعالاً (أ.ف.ب)

ترمب يتفوق على بايدن في جمع التبرعات لحملته

تدفقت التبرعات للحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترمب، خصوصا بعد إدانته في قضية أموال الصمت بنيويورك، وتمكنت حملته من جمع 141 مليون دولار خلال مايو (أيار).

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة تظهر الرئيس الأميركي الحالي الديمقراطي جو بايدن والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

بايدن وترمب يستعدان لمناظرة ستكشف مدى كفاءتهما الذهنية

يقيم الرئيس الأميركي جو بايدن مع مساعديه في كامب ديفيد منذ أيام استعدادا لمناظرة منافسه على منصب الرئاسة دونالد ترمب في حدث ستكون له أهمية بالغة لكل منهما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (ا.ف.ب)

ترمب يقترح منح الإقامة الدائمة للخريجين الأجانب في الولايات المتحدة

أعلن دونالد ترمب أن الحكومة الأميركية يجب أن تمنح «تلقائياً» الإقامة الدائمة للأجانب الحاصلين على تعليم عالٍ في الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة لبايدن وترمب (رويترز)

العد التنازلي لأول مناظرة رئاسية أميركية

بدأ العد التنازلي للمناظرة الرئاسية الأولى التي ستجرى في السابع والعشرين من الشهر الحالي، بين الرئيس جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب.

هبة القدسي (واشنطن)

مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 في إطلاق نار بولاية آركنسو الأميركية

الشرطة في موقع إطلاق النار عند متجر «ماد بوتشر» في ولاية أركنسو الأميركية (أ.ب)
الشرطة في موقع إطلاق النار عند متجر «ماد بوتشر» في ولاية أركنسو الأميركية (أ.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 في إطلاق نار بولاية آركنسو الأميركية

الشرطة في موقع إطلاق النار عند متجر «ماد بوتشر» في ولاية أركنسو الأميركية (أ.ب)
الشرطة في موقع إطلاق النار عند متجر «ماد بوتشر» في ولاية أركنسو الأميركية (أ.ب)

قالت شرطة ولاية آركنسو الأميركية، إن مهاجماً فتح النار في متجر تجزئة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرة منهم اثنان من أفراد الأمن.

وقال مايك هاجار مدير شرطة الولاية للصحافيين، إن المشتبه به أصيب أيضاً في تبادل إطلاق النار مع الشرطة.

وقع الحادث في متجر ماد بوتشر للبقالة في فوردايس بالولاية، وهي بلدة صغيرة يقطنها 3200 شخص.

وقال هاجار: «للأسف، يمكننا أن نؤكد تعرض 11 مدنياً بريئاً لإطلاق نار وتوفي ثلاثة منهم. وأصيب اثنان من رجال إنفاذ القانون في تبادل إطلاق النار. كما تم إطلاق النار على المشتبه به واحتجازه». ولم يوضح ملابسات إطلاق النار، كما لم يرد على الأسئلة.

وأضاف أنه من المتوقع نجاة فردي الشرطة المصابين والمشتبه به.

وذكر أن إصابات المدنيين تراوحت بين غير مهددة للحياة والخطيرة للغاية.