انسحب بارون ترمب، أصغر أبناء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الجمعة، من أول ظهور سياسي مقرر له بصفته مندوباً خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يُعقد في يوليو (تموز).
وتصدر بارون (18 عاماً) الذي كان بعيداً عن عيون العامة عناوين الأخبار العالمية هذا الأسبوع، عندما بدا أنه سيكون أحدث عضو في عائلة ترمب يدخل الساحة السياسية. لكنّ بياناً صادراً عن مكتب والدته ميلانيا، الزوجة الثالثة للرئيس السابق، سرعان ما وضع حداً لمخطط المؤتمر. وقال البيان: «بينما يتشرف بارون باختياره مندوباً من جانب الحزب الجمهوري في فلوريدا، فإنه يرفض بأسف المشاركة بسبب التزامات سابقة».
اعتذار بارون
سيشهد المؤتمر في ميلووكي تتويج ترمب رسمياً منافساً جمهورياً للرئيس الديمقراطي جو بايدن، حيث يقوم مندوبو كل ولاية بتسمية مرشحهم لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وكان رئيس الحزب الجمهوري في فلوريدا، إيفان باور، قد أكد، الأربعاء، انضمام بارون إلى أشقائه دونالد جونيور وإريك وتيفاني بوصفهم جزءاً من وفد فلوريدا الذي يشمل 41 مندوباً.
وبعد اعتذار بارون، الذي سيتخرج في المدرسة الثانوية الأسبوع المقبل وعاش في البيت الأبيض عندما كان والده رئيساً، تساءل مراقبون عما إذا كان سيحضر المؤتمر الذي سيعقد في الفترة من 15 إلى 18 يوليو في ميلووكي بولاية ويسكونسن. وكان من اللافت، الأسبوع الماضي، موافقة القاضي المشرف على محاكمة دونالد ترمب في نيويورك، تعليق جلسات يوم 17 مايو (أيار)، حتى يتمكن الرئيس السابق من حضور حفل تخرج ابنه.
وفي حديثه عن نجله الأصغر، قال ترمب في مقابلة الجمعة: «إنه طالب عظيم، وهو يحب السياسة». وأضاف مازحاً: «يقول لي أحيانا: هذا ما ينبغي لك فعله (في قضية ما) يا والدي».
هل تغيب إيفانكا؟
ومع غياب بارون، تتجه الأنظار إلى إيفانكا التي لم تؤكد مشاركتها في المؤتمر حتى اليوم.
وكانت إيفانكا ترمب، التي شغلت منصباً استشارياً كبيراً في البيت الأبيض بمعية زوجها جاريد كوشنر خلال ولاية والدها، قد أكدت علنا أنها لن تكون جزءاً من حملة إعادة انتخاب الرئيس السابق.
أما ميلانيا، وهي زوجة ترمب الثالثة، فاكتفت بالمشاركة في المناسبات السياسية التي استضافها ترمب في منتجع مارالاغو في بالم بيتش، لكنها لم تنضم إلى الرئيس السابق في الحملة الانتخابية أو في محاكمته الجنائية الجارية في نيويورك.