بارون ترمب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري

تساؤلات حول مشاركة إيفانكا وميلانيا في «المؤتمر الوطني»

بارون ترمب مع والده دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ف.ب)
بارون ترمب مع والده دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بارون ترمب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري

بارون ترمب مع والده دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ف.ب)
بارون ترمب مع والده دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ف.ب)

انسحب بارون ترمب، أصغر أبناء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الجمعة، من أول ظهور سياسي مقرر له بصفته مندوباً خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يُعقد في يوليو (تموز).

وتصدر بارون (18 عاماً) الذي كان بعيداً عن عيون العامة عناوين الأخبار العالمية هذا الأسبوع، عندما بدا أنه سيكون أحدث عضو في عائلة ترمب يدخل الساحة السياسية. لكنّ بياناً صادراً عن مكتب والدته ميلانيا، الزوجة الثالثة للرئيس السابق، سرعان ما وضع حداً لمخطط المؤتمر. وقال البيان: «بينما يتشرف بارون باختياره مندوباً من جانب الحزب الجمهوري في فلوريدا، فإنه يرفض بأسف المشاركة بسبب التزامات سابقة».

ترمب مع زوجته ميلانيا في فلوريدا (أرشيفية - أ.ب)

اعتذار بارون

سيشهد المؤتمر في ميلووكي تتويج ترمب رسمياً منافساً جمهورياً للرئيس الديمقراطي جو بايدن، حيث يقوم مندوبو كل ولاية بتسمية مرشحهم لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وكان رئيس الحزب الجمهوري في فلوريدا، إيفان باور، قد أكد، الأربعاء، انضمام بارون إلى أشقائه دونالد جونيور وإريك وتيفاني بوصفهم جزءاً من وفد فلوريدا الذي يشمل 41 مندوباً.

بارون ترمب يقف في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في اليوم الرابع من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في واشنطن 27 أغسطس 2020 (أ.ب)

وبعد اعتذار بارون، الذي سيتخرج في المدرسة الثانوية الأسبوع المقبل وعاش في البيت الأبيض عندما كان والده رئيساً، تساءل مراقبون عما إذا كان سيحضر المؤتمر الذي سيعقد في الفترة من 15 إلى 18 يوليو في ميلووكي بولاية ويسكونسن. وكان من اللافت، الأسبوع الماضي، موافقة القاضي المشرف على محاكمة دونالد ترمب في نيويورك، تعليق جلسات يوم 17 مايو (أيار)، حتى يتمكن الرئيس السابق من حضور حفل تخرج ابنه.

وفي حديثه عن نجله الأصغر، قال ترمب في مقابلة الجمعة: «إنه طالب عظيم، وهو يحب السياسة». وأضاف مازحاً: «يقول لي أحيانا: هذا ما ينبغي لك فعله (في قضية ما) يا والدي».

هل تغيب إيفانكا؟

ومع غياب بارون، تتجه الأنظار إلى إيفانكا التي لم تؤكد مشاركتها في المؤتمر حتى اليوم.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (في الوسط) وابنته إيفانكا وابنه دونالد ترمب جونيور يشقون طريقهم إلى طائرة الرئاسة (أ.ف.ب)

وكانت إيفانكا ترمب، التي شغلت منصباً استشارياً كبيراً في البيت الأبيض بمعية زوجها جاريد كوشنر خلال ولاية والدها، قد أكدت علنا أنها لن تكون جزءاً من حملة إعادة انتخاب الرئيس السابق.

أما ميلانيا، وهي زوجة ترمب الثالثة، فاكتفت بالمشاركة في المناسبات السياسية التي استضافها ترمب في منتجع مارالاغو في بالم بيتش، لكنها لم تنضم إلى الرئيس السابق في الحملة الانتخابية أو في محاكمته الجنائية الجارية في نيويورك.


مقالات ذات صلة

الوفد الإيراني يصل إلى روما قبل جولة ثانية من المحادثات مع أميركا

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ)

الوفد الإيراني يصل إلى روما قبل جولة ثانية من المحادثات مع أميركا

وصل الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى روما للمشاركة في محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية بشأن ملف طهران النووي.

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

وجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قبل مغادرته باريس، الجمعة، مجموعة رسائل إلى روسيا وأوكرانيا، وأيضاً إلى الجانب الأوروبي، تضمنت تهديداً واضحاً لموسكو.

ميشال أبونجم (باريس)
الولايات المتحدة​ أرشيفية للسيناتور روبرت كينيدي خلال حديثه للصحافيين عام  1968(ا.ب)

واشنطن تفرج عن 10 آلاف صفحة من سجلات اغتيال روبرت كينيدي

أفرجت السلطات الأميركية، اليوم، عن نحو 10 آلاف صفحة من السجلات المتعلقة باغتيال السيناتور روبرت كينيدي عام 1968، من بينها ملاحظات مكتوبة بخط يد المسلح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون فنزويليون مرحَّلون من أميركا يصلون إلى بلادهم (رويترز)

تقرير: إدارة ترمب تُعد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية لمهاجرين

نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية عن مسؤول أميركي القول، اليوم الجمعة، إن واشنطن تُعِد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية، بموجب قانون «الأعداء الأجانب».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
حصاد الأسبوع 
الرئيس الأميركي دونالد ترمب جعل حربه الاقتصادية ضد الصين استراتيجية لواشنطن (رويترز)

حرب أميركا ـــ الصين التجارية... بين «واقعية» بكين و«طموح» ترمب

في إطار الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، يمكن ملاحظة وجود تصعيد تدريجي ومتبادل في الرسوم الجمركية بين البلدين. هذا التصعيد يعكس اتجاهات السياسة الاقتصادية التي تعتمدها الدولتان، حيث تتمثل الولايات المتحدة في دور المبادر في فرض الرسوم الجمركية، بينما تتبع الصين استراتيجية الردّ المتدرج. في البداية، بدأت الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد وسريع من 10% في فبراير (شباط) الماضي إلى 145% في 10 أبريل (نيسان) الجاري، وهو ما يعكس رغبة الإدارة الأميركية الحالية في ممارسة ضغط اقتصادي كبير على الصين. في المقابل، قامت الصين، في البداية، بالرد بنسب أقل (10% و15% جزئياً) غير أنها رفعت النسبة بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 125% بحلول 11 أبريل، ما يبرز توجهاً أكثر حذراً من جانبها في التعامل مع التصعيد.

وارف قميحة (بيروت)

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة
TT

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

وجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قبل مغادرته باريس، الجمعة، مجموعة رسائل إلى روسيا وأوكرانيا، وأيضاً إلى الجانب الأوروبي، تضمنت تهديداً واضحاً لموسكو وكييف، عنوانه احتمال تخلي الولايات المتحدة عن وساطتها بعد أن تبين لها أن التوصل إلى وقف جدي لإطلاق النار يتبعه اتفاق سلام ليس بالأمر السهل، وأن بلاده قد وصلت إلى مفترق طرق وعليها اتخاذ قرار سريع بشأن ما تنوي القيام به.

وقال روبيو: «لن نستمر في تلك المحاولة لأسابيع وأشهر دون توقف... لدينا أولويات أخرى للتركيز عليها»، مضيفاً: «أعتقد أن الرئيس ترمب سيصل على الأرجح إلى لحظة يقول فيها: حسناً، انتهى الأمر». ورد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قائلاً إن «الاتصالات معقدة للغاية، لأن الموضوع بطبيعة الحال ليس سهلاً».