يستعد مجلس النواب هذا الأسبوع لمواجهة تشريعية جديدة عاصفة قد تؤدي إلى إخلاء مقعد رئيس مجلس النواب، مجدداً.
فتهديدات النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين بالإطاحة برئيس المجلس الجمهوري، مايك جونسون، ستبصر النور هذا الأسبوع مع توعدها بطرح القضية على التصويت في المجلس رغم دعوات أعضاء حزبها لها بالتخلي عن مساعيها لتجنب مزيد من الانقسامات الداخلية.
لكنَّ غرين لم تتراجع عن موقفها، على العكس، فهي تسعى جاهدة لحشد الدعم من الجمهوريين في محاولة لإنجاح خطتها الهادفة للإطاحة بجونسون بسبب طرحه مشاريع قوانين أثارت استياءها، أبرزها تمويل أوكرانيا. وقالت غرين على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «على مايك جونسون الاستقالة أو ستتم تنحيته».
تهديد مباشر وواضح من حليفة سابقة لجونسون وموالية شرسة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي أعرب في أكثر من مناسبة عن دعمه لرئيس مجلس النواب، آخرها لدى مشاركته معه في حدث انتخابي يوم الخميس، عندما قال إن جونسون يقوم بعمل جيد نظراً للأغلبية الضئيلة التي تتمتع بها الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب.
«وحدة» في موسم انتخابي
إلا أن هذه التصريحات لم تُغيِّر من موقف غرين التي تمكنت حتى الساعة من استقطاب صوتين جمهوريين فقط هما توماس ماسي وبول غوسار، وكتب ماسي على منصة «إكس»: «هذا الأسبوع سوف نصوّت على ما إذا كان جونسون سيبقى في مقعد رئاسة المجلس». وتوجه ماسي بالكلام إلى زملائه الجمهوريين قائلاً: «إذا كنتم سعداء بما فعله هذا العام وتتطلعون قُدماً إلى أدائه فعليكم الانضمام إلى زعيم الديمقراطيين حكيم جيفريز في دعم مايك جونسون». وذلك في إشارة إلى إعلان الديمقراطيين نيتهم دعم جونسون في مواجهة معارضيه، في سابقةً تشريعية يمد فيها حزب معارض غصن الزيتون لحزب منافس في موسم انتخابي حاسم.
This week we vote on whether Mike Johnson should remain as Speaker.If you’re happy with what he’s done this year and if you’re looking forward to what he will do the remainder of the year, you should join the Democrat leader Hakeem Jeffries in supporting Mike Johnson. #uniparty
— Thomas Massie (@RepThomasMassie) May 5, 2024
وتدل هذه الإشارات على أنه رغم الضجيج الإعلامي الذي عُرفت غرين بإثارته من خلال مواقفه المثيرة للجدل، فإن مساعيها ستصطدم بحائط مسدود عبر فشل طرحها في الحصول على الأصوات المطلوبة لإقراره، مما سيعطي جونسون فرصة جديدة على خلاف سلفه كيفين مكارثي، الذي دفع ثمن تحديه لبعض الجمهوريين من خلال الإطاحة به لأول مرة في التاريخ الأميركي.
ورغم حظوظ غرين المتعثرة، حذّر جونسون من هذه المساعي مشيراً إلى أن تحركات من هذا النوع من شأنها أن تؤذي الحزب الجمهوري والبلاد، قائلاً في مقابلة إذاعية: «نعيش أياماً صعبة ويحتاج الشعب الأميركي بل يستحق مجلساً تشريعياً فعالاً».
ويوافق أغلبية الجمهوريين جونسون، إذ يُحذّرون من انعكاس خطوة من هذا النوع على الحزب الجمهوري في موسم انتخابي حاسم يسعون من خلاله إلى انتزاع الأغلبية في مجلس الشيوخ، وتعزيز أغلبيتهم في مجلس النواب، وهذا ما تحدث عنه رئيس الجمعية الوطنية الجمهورية مايكل واتلي، قائلاً: «علينا الحرص على أن يفهم كل الجمهوريين فداحة هذا الموسم الانتخابي، وعلينا أن نتأكد أننا نسير على الخط نفسه ونحن نتطلع قدماً».